الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن المسكن ومسكن الفلاح خصوصا لهو مهد الحضارة الإنسانية الذي توافر به المأوى واستقر فيه فأنتج الأسرة واحتضن صغارها بالتنشئة المتاحة على كل حال في زمانها وحشد مع غيره من المساكن والمنازل الآل والقبيل والعشير الاجتماعي وقامت منه الدولة وسائر المجتمع. واليوم يمثل الإسكان مشكلة عاتية تأخذ حجمها الخطر في المجتمع العالمي عامة كأكثر المشكلات تحديا فى العالم ومجتمعنا خاصة فيما تمثله الحالة الحرجة للتكدس السكاني على ٤% تقريبا من الخريطة الإقليمية المصرية، ويقدم المعماري الرائد حسن فتحي اهتمامه العملي في إيجاد المسكن الموافق للبيئة من حيث هي بيئة الفلاح الريفية أو حتى البيئات الحضرية البسيطة والتمكين عموما للفقراء والذين اضطرتهم ظروف العدم وضيق الحال في بعض الأحيان لسكنى المقابر. استهدفت الدراسة التعرف على العلاقة بين المتغير المستقل لعلاقة المسكن وما يحيط به من جملة متغيرات وسيطة في تشكيل العلاقات المادية والمعنوية للتمكين البيئي السليم المصاحب بالرضا النفسى والاجتماعى. ويعتبر الخطاب المعمارى فى ”نموذج حسن فتحى” بيئوياً بالمعايير العلمية حيث يحث على صيانة الطبيعة الإقليمية وعدم إرهاقها بتكلف الحداثة المنقولة عن المجتمعات الفرعية مع تكريس القيم السائدة منذ القدم بما لها من تقاليد غنية بالمضمون الاجتماعى المعبر عن الهوية المتصلة فى تكوين الفضاءات المعمارية المتناغمة باستعمال العناصر البسيطة والمناسبة من أجل إيجاد أجواء موائمة للعيش تراعى فيها الراحة الجسمية والنفسية فضلاً عن مقتضيات الاستقرار والتواصل الاجتماعى السليم. ويمثل الاهتمام بالدراسات المرجعية السابقة تقليدا أكاديميا متبعاً باهتمام في البحث العلمي.. حيث ينتظر أن يكون محققا للتواصل بالتراكم المعرفي للمشكلة البحثية . |