Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم فعالية برلمان الطلائع بمراكز الشباب في تحقيق أهدافه /
المؤلف
إبراهيم, داليا عبد المولى عبد النبي.
هيئة الاعداد
باحث / داليا عبد المولى عبد النبي إبراهيم
مشرف / فاطمة محمود عبد العليم
مناقش / هدى توفيق
مناقش / زكينة عبدالقادر
الموضوع
الخدمة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
344 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
29/8/2013
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم مجالات الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 349

from 349

المستخلص

الإنسان هو العنصر الفاعل في أي مجتمع فهو الذي يستطيع أن يحقق التنمية،وبالتالي تهتم كافة المجتمعات المتقدمة والنامية بإعداد العنصر البشري لديها.
لأن التحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا اليوم هو كيفية تحويل العنصر البشري من عنصر يشكل عبئًا على التنمية وخطرًا على البيئة إلى عنصر يكون هو دافع للتنمية، فالطلائع هم شباب المستقبل ومن أهم الثروات البشرية وأثمنها، ولهذا نجد أنه قد اتفقت الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية والإنسانية حول الأهمية الكبرى لدراسة أوضاع الطلائع واتجاهاتهم ومشكلاتهم وقيمهم ودورهم الأساسي في المجتمع، ولقد أصبح هذا الاهتمام عالميًا ومحليًا بحيث تلقي دراسات الطلائع بمختلف أنواعها العناية الفائقة من التحليل والتفسير.
ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام العالمي والمحلي بقضايا الطلائع ومشكلاتهم راجع أساسًا إلى ما يمثله الطلائع للمجتمع من مصدر للتجديد والتغيير حيث إنهم أكثر فئات المجتمع حيوية ونشاطًا وإصراراً على العمل والعطاء وتقبلاً للأفكار والتجارب الجديدة، لذا فهم مصدر أساسي من مصادر التغيير في المجتمع.
ومن ثم تحتاج الطلائع في هذه المرحلة (12 – 18 سنة) إلى توجيه وإرشاد حتى يتمكنوا من التغلب على هذه المشكلات وحتى يسير نموهم في الطريق الطبيعي وأن تمر هذه المرحلة في دورة حياتهم بسلام.
وعلى هذا كان لابد من رسم سياسة واضحة المعالم للعمل مع هؤلاء الطلائع؛ وذلك لأن مستقبل الوطن يتوقف على مقدار ما يبذله من خدمات ورعاية واهتمام لإعداد هذا الجيل كطاقة خلاقة تقود مجتمع الغد.
وتشهد جمهورية مصر العربية اهتمام متزايدًا بقضايا الطلائع والشباب حيث إنهم عماد المجتمع وإحدى المقومات الأساسية لعملية التنمية، حيث تعود نشأة الاهتمام بالطلائع إلى أوائل السبعينات، فكانت أولي بدايات الاهتمام برعاية الطلائع حينما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم (497) لسنة 1979م بإنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة (وزارة الدولة للشباب حاليًا) حيث نصت المادة الثانية منه على أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة (وزارة الدولة للشباب حاليًا) يهدف إلى توفير فرص النمو المتكامل، ومن ثم تولى المجلس الأعلى للشباب والرياضة (وزارة الدولة للشباب حاليًا) مسئولية إعداد وتنمية شخصية الطلائع من جميع الجوانب، فقد حدد المجلس منذ إنشاءه تأهيل الطلائع وتفعيل مشاركتهم في الحياة كأحد أهدافه، وذلك من خلال العديد من الأنشطة وبرامج العمل منها الخاصة بالتدريب على قيم الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والحوار وقبول الرأي الآخر وتنمية مهاراتهم القيادية ومساعدتهم على الالتزام والضبط الاجتماعي.
ففي إطار السياسة العامة للمجلس القومي للشباب، تهتم الإدارة المركزية للطلائع بالتنشئة الوطنية بصفتها أحد أهم المحاور في منظومة الرعاية المتكاملة للطلائع، وهي في سبيل ذلك تقوم بتنفيذ مشروع (برلمان الطلائع) الذي تنتشر شعبه البرلمانية بمنتديات الطلائع ومراكز الشباب بالمدن والقرى بجميع محافظات مصر، إيمانًا من الدولة بأنه في غيبة الوعي السياسي لا يمكن لأي أهداف سياسية أو اجتماعية لها قيمة من أن تتحقق.
فبرلمان الطلائع نشاط تثقيفي يهدف إلى إحداث الوعي السياسي للطلائع وتأكيد قيم المواطنة والانتماء بين الطلائع من سن (12 – 18 سنة) من خلال التدريب على الحوار والتفاعل مع الرأي الآخر وقبول الاختلاف في إطار ديمقراطي منظم، كما يسعى إلى تدعيم قيم الديمقراطية في نفوس الطلائع وتنمية المسئولية الاجتماعية وحثهم على المشاركة السياسية (بمعنى التربية السياسية والوعي السياسي للطلائع).
وفي إطار سياسة المجلس القومي للشباب، بدأ هذا المشروع (برلمان الطلائع) لمحاكاة أعمال مجلس الشعب ويرتكز على الشعبة البرلمانية في مراكز الشباب بالمحافظات ثم برلمان طلائع المحافظة ويتوج بمؤتمر قومي لبرلمان الطلائع على مستوى الجمهورية ينعقد في القاهرة سنويًا.
فيعد برلمان الطلائع من أهم آليات المجتمع لإعداد الطلائع سياسيًا، وتأتي هذه الأهمية من دوره في تكوين الاتجاهات السياسية لديهم، هذا ولا يقتصر دور برلمان الطلائع على تشكيل تلك الاتجاهات بل إمداد الطلائع بالمعارف والمفاهيم السياسية وأيضًا تعريفهم بالعالم السياسي وبالتنظيمات والمؤسسات السياسية، كما ينقل إليهم القيم والمثل السياسية السائدة في المجتمع.
وتأسيسًا على ما تقدم وما أشارت إليه نتائج البحوث والدراسات السابقة يمكن القول بأن الخدمة الاجتماعية تعمل على مساعدة الطلائع على النمو الاجتماعي وتنمية قدراتهم، وزيادة أدائهم الاجتماعي من خلال ممارسة البرامج والأنشطة الجماعية، ولا شك أن اهتمام الدولة بطلائعها هو مظهر من مظاهر تقدمها ورقيها، وأنه بقدر ما تعطي الدولة من حماية ورعاية لهؤلاء الطلائع في صورة برامج ومشروعات لإشباع احتياجاتهم بصفة عامة بقدر ما تضمن الدولة تنشئة جيل سليم قادر على حمل عبء مسئولية رسالته في الحياة وقادر على النهوض بمجتمعه والرقي ببلاده.
وانطلاقًا من المبادئ التي تضمنتها الإستراتيجية العامة للنهوض بالطلائع والشباب في مصر والتي نصت على إعطاء عناية خاصة ومتميزة لرعاية المرحلة السنية للطلائع من (12 : 18 سنة) من خلال البرامج والمشروعات التي توفر لهم الرعاية النفسية والفكرية والبدنية والاجتماعية والتي تمكنهم من تنمية ملكاتهم وزيادة معلوماتهم ومضاعفة قدراتهم على المشاركة المبكرة في الخدمة العامة، وتنمية المجتمع اقتصاديًا واجتماعيا”.
وبالتالي تتبلور مشكلة الدراسة الراهنة في القضية التالية:
(( ما هي فعالية برلمان الطلائع بمراكز الشباب في تحقيق أهدافه ))
ثانيًا: أهداف الدراسة :
تسعي الدراسة الراهنة إلي تحقيق هدف رئيسي مؤداه:
تقويم فعالية برلمان الطلائع بمراكز الشباب في تحقيق أهدافه.
ومن هذا الهدف تسعي الدراسة إلي تحقيق لأهداف الفرعية التالية :
1. التعرف علي مدي مساهمة برلمان الطلائع في تزويد الطلائع ببعض المعارف السياسية.
2. التعرف علي مدي تدعيم برلمان الطلائع لمفهوم الديمقراطية في نفوس الطلائع.
3. التعرف علي مدي تدعيم برلمان الطلائع لمفهوم المشاركة في نفوس الطلائع.
4. التعرف علي مدي تدعيم برلمان الطلائع لقيم التسامح الولاء والانتماء للمجتمع في نفوس الطلائع.
5. التعرف علي مدي قيام برلمان الطلائع بتطبيق وممارسة مبدأ القيادة والتبعية وتدريب الطلائع غلي التعبير عن أرائهم بصورة منظمة .
6. التعرف علي مدي قدرة برلمان الطلائع علي تشجيع الطلائع علي مناقشة مشكلات مجتمعهم وطرح حلول لها .
7. التعرف علي المعوقات التي تحول دون تحقيق برلمان الطلائع لأهدافه .
ثالثًا: تساؤلات الدراسة :
تحاول الدراسة الراهنة الإجابة علي التساؤل الرئيسي التالي:
ما هي فعالية برلمان الطلائع لتحقيق أهدافه في مراكز الشباب؟
ويمكن الإجابة علي التساؤل الرئيسي للدراسة من خلال الإجابة علي الأسئلة الآتية:
1- ما هي مساهمة برلمان الطلائع في تزويد الطلائع ببعض المعارف السياسية؟
2- ما هي قدرة برلمان الطلائع علي تدعيم مفهوم الديمقراطية في نفوس الطلائع؟
3- ما هي قدرة برلمان الطلائع علي تدعيم مفهوم المشاركة في نفوس الطلائع؟
4- كيف يدعم برلمان الطلائع القيم في نفوس الطلائع ؟
5- كيف يقوم برلمان الطلائع بتطبيق مبدأ القيادة والتبعية بصورة منتظمة؟
6- ما هي قدرة برلمان الطلائع علي تشجيع الطلائع علي مناقشة مشكلات مجتمعهم وطرح حلول لها ؟
7- ما المعوقات التي تحول دون تحقيق برلمان الطلائع لأهدافه ؟
رابعًا : مفاهيم الدراسة :
1- مفهوم التقويم.
2- مفهوم الفعالية.
3- مفهوم برلمان الطلائع.
خامسًا:.الإجراءات المنهجية للدراسة :
(أ) نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات التقويمية التي تهدف إلى الكشف عن مدى تحقيق البرنامج أو المشروع للأهداف الموضوعة له، والتوصل إلى مجموعة من الأحكام حول مدى تحقيق هذه الأهداف، ودراسة الآثار التي قد تحدثها بعض العوامل والظروف لتيسير أو تعطيل الوصول إلى تلك الأهداف.
(ب) المنهج المستخدم:
تعتمد الدراسة الراهنة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة للطلائع أعضاء برلمان الطلائع بمحافظة الفيوم، حسب الشروط المحددة لاختيارهم.
(ج) أدوات الدراسة :
اعتمدت هذه الدراسة علي أداه بحثية وهي:.
- مقياس تقويم فعالية برلمان الطلائع بمراكز الشباب في تحقيق أهدافه.
*مجالات الدراسة:
(أ) المجال المكاني للدراسة :
وقع اختبار الباحثة لمراكز الشباب التابعة لإدارة الفيوم الشبابية (بندر – مركز) وبلغ عدد هذه المراكز( 10 مراكز شباب)
(ب) المجال البشري :
• إطار المعاينة: يتمثل مجتمع البحث للدراسة الراهنة في جميع الشعب البرلمانية على مستوى محافظة الفيوم وعددهم (10 ) شعبة برلمانية والتي تضم عدد (400) طليع وطليعة، وذلك وفق للائحة برلمان الطلائع التي تشترط أن لا تقل العضوية بشعبة البرلمانية عن 40 عضو.
• عينة البحث: سوف يتم تطبيق الدراسة الراهنة على عينة عشوائية من الشعب البرلمانية الخاضعة لإدارة الفيوم الشبابية، بعد تطبيق الشروط التالية:
- أن لا تقل فترة عضويته بالبرلمان عن سنتين متصلتين بحيث يكون قد شارك في أنشطة البرلمان وفهم ما يحدث بداخله.
- أن يكون منتظم في حضور جلسات برلمان الطلائع وعدم التغيب لأكثر
من 3 جلسات.
- ألا يكون قد صدر تجاهه أي عقوبات أو حرمان من الجلسات لفترة طويلة أو قصيرة.
- أن يكون من الأعضاء النشطين والفاعلين وأصحاب الرأي داخل برلمان الطلائع.
وبعد تطبيق الشروط السابقة أصبحت عينة الدراسة (176) طليع وطليعة.
ج) المجال الزمني :
وهي الفترة التي قامت الباحثة بجمع المادة العلمية بالإضافة إلي فترة التطبيق العملي واستخلاص النتائج وامتدت هذه الفترة من شهر فبراير 2011 حتى شهر أبريل 2013.
سادساً: النتائج العامة للدراسة :
1- أوضحت الدراسة قدرة برلمان الطلائع على إكساب وتزويد الطلائع أعضاء البرلمان ببعض المعارف السياسية وذلك بقوة نسبية74% ابتداءً من تعرفيهم بأهداف برلمان الطلائع، وتعرفيهم بأن رئيس الوزراء هو الذي يختار مجلس الوزراء وأهمية المشاركة السياسية وغيرها من المعارف السياسية.
2- كما أوضحت الدراسة ضعف مساهمة برلمان الطلائع في تزويد الطلائع وتعريفهم بأهم الأحزاب السياسية الموجودة في المجتمع المصري، وعدم معرفتهم بالإجراءات التي يجب أن يتبعونها للانضمام إلى هذه الأحزاب السياسية.
3- كما أوضحت الدراسة قدرة برلمان الطلائع على تدعيم وغرس مفهوم الديمقراطية في نفوس الطلائع أعضاء البرلمان وذلك بقوة نسبية 85% ، حيث أثبتت الدراسة اكتساب الطلائع العديد من مظاهر السلوك الديمقراطي، والمتمثلة في التعبير عن الرأي بحرية داخل جلسات البرلمان، وتعلم الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر والتعاون.
4- أثبتت الدراسة مساهمة برلمان الطلائع في تدعيم مفهوم الولاء والانتماء للمجتمع في نفوس الطلائع أعضاء البرلمان وذلك بقوة نسبية 83%، والتي تتمثل مظاهره لدى الطلائع في اعتزازهم بأنهم مصريين وشعورهم بالفخر والاعتزاز عند مساعيهم للسلام الجمهوري وشعورهم بالقلق والتوتر من حوادث العنف داخل المجتمع ومعرفتهم بأهم القضايا الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالمجتمع المصري.
5- كما أثبتت الدراسة قدرة برلمان الطلائع على إكساب أعضاء برلمان الطلائع مبدأ القيادة والتبعية داخل جلسات البرلمان وذلك بقوة نسبية 81% ، فأكد الطلائع عينة الدراسة ضرورة وجود قائد لكل جماعة يقودها ويدير شئونها، كما أكدت أيضًا أن البرلمان يتيح الفرصة للطلائع داخل البرلمان لتولي القيادة.
6- أوضحت الدراسة مساهمة برلمان الطلائع في تنمية قيم المسئولية لدى الطلائع أعضاء البرلمان وتحملهم للمسئولية عندما يكلفون ببعض المسئوليات والأعمال داخل برلمان الطلائع وخارجه.
7- أثبتت الدراسة مساهمة برلمان الطلائع في تبصير الطلائع أعضاء البرلمان بأهم مشكلات مجتمعهم وذلك بقوة نسبية 85% ، والتي من أهم هذه المشكلات التي يواجها المجتمع المصري هي الزيادة السكانية في مصر، ومشكلة الإدمان والعديد من المشكلات المرتبطة بالعملية التعليمية والصحية، وذلك وفق اختصاصات كل لجنة من لجان برلمان الطلائع.
8- أوضحت الدراسة وجود بعض المعوقات التي تواجه برلمان الطلائع وتؤثر على فعاليته، والتي تتمثل في الآتي:
- نقص في الإمكانيات المادية اللازمة لتساعد على النهوض ببرلمان الطلائع.
- عدم توافر مكان مناسب ومقاعد كافية تسع جميع الأعضاء المشتركين ببرلمان الطلائع، وقد يؤدي ذلك إلى قلة إقبال الطلائع على الاشتراك في البرلمان.
- عدم الالتزام من بعض الأعضاء بحضور جلسات البرلمان بشكل منتظم، حيث يعتقد البعض بأنه مضيعة للوقت، ويرجع ذلك إلى أن الطليع يهتم بالتحصيل الدراسي أكثر، وانشغالهم بدروسهم خاصة لأنهم طلاب بالمراحل التعليمية المختلفة.
- ضعف إعداد مشرفي الشعبة البرلمانية (الأخصائي الاجتماعي) للعمل في برلمان الطلائع، ويرجع ذلك إلى قلة انعقاد الدورات التدريبية المتخصصة لهم حول ماهية وأهداف برلمان الطلائع، وبالتالي قد يؤثر ذلك على تحقيق أهداف البرلمان بشكل جيد.
- عدم قيام مشرفي الشعب البرلمانية بتقويم البرنامج بصفة مستمرة مما قد يؤدي إلى عدم معرفته بأهم القصور في البرنامج والعمل على تطويره.