Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
هنري كورين بين هويتين :
المؤلف
غنيم، باسمة إبراهيم عبداللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / باسمة ابراهيم عبد اللطيف غنيم
مشرف / نادية عبد الغنى محمد
مناقش / مسعد عطية صقر
مناقش / باسمة ابراهيم عبد اللطيف غنيم
الموضوع
الفلسفة اليونانية.
تاريخ النشر
2012م.
عدد الصفحات
289ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

ملخص
الأمر هنا فى هذه الدراسة يتعلق بغيام العطر الذى فاح طويلاً بندى فيلسوفاً فرنسياً، كان أبرز من فتحوا بشارة الوعى على مصراعيها فى تاريخ الفلسفة الإسلامية فى الغرب فى القرن العشرين؛ فكان الفيلسوف الفرنسي هنري كوربن من القلائل الذين فهموا حقيقة الجانبين الفكري والروحي في الإسلام؛ وكان أيضاً من القلائل الذين كتبوا بنزاهة و حيادية عن الدين الإسلامي دون عزله عن السمو الروحي، و سيرورة الإنسان الراقي. و كانت النتيجة تلك الرؤية الشفافة التى بزغت شمسها فى كتاباته ، التى عنت بالفكر الفلسفي في الإسلام. فعمل طوال حياته منقباً‏ عن مكوّناته ومظاهره ، مهتماً بالفكر الفلسفي الشيعي الروحي في شكليه الاثني عشري الإمامي ، والسبعي الإسماعيلي، إلى جانب الفلسفة الإشراقية ورموزها.
و على صفحات هذه الدراسة حاولت الباحثة رفع غلالات الاحتجاب عن ذلك الفيلسوف الفرنسي التي ذاعت شهرته في الغرب و لم ينل مكانته التي يستحقها بين الباحثين العرب.
و سعت هذه الدراسة أيضاً إلى تقريب العلاقة بين الهيرومونوسيا، و الأنطولوجيا، و بين الجسد و الروح ، كما فسره كوربن للكشف عن حركة فكره الفلسفي، و تحديد نقاط الاتصال بين فكره و فكر الفلاسفة المسلمين؛ في محاولة للربط بين بعض الأبعاد المشتركة في أعماله و هؤلاء الفلاسفة، لتفسير الفكر الإسلامي بصفة عامة والفلسفي بصفة خاصة عنده.
و أوضحت الدراسة أن كوربن لم يكن حامل رسالة الغرب إلى الحكمة المشرقية أو حامل رسالة المشرق إلى العقلانية الغربية، بقدر ما كان حاملاً مفتاحاً لتراث فلسفي لحل أقفال تراث عرفاني وفك عقده ومتابعة تعاريجه وتلافيفه وقراءة هيروغليفيته.
و الدراسة الأنية هي بلورة لإرادة إيجابية في استعمال مفاتيح المناهج الهيرمونوسية في قراءة بحر تراثنا الذي لا ساحل له تنم عن نية صافية وقصد سليم. إنها تعبر بالأحرى عن نمط الوجود وتجربة الفهم التي نشكلها في حاضرنا وحضورنا قصد جعل هذا السمك المادي والرمزي المتراكم (= التراث) في حركة متواصلة وصيرورة لا نهائية، متجاوزين بذلك القراءات المؤدلجة التي تتحرك في محور غطرسة المعنى الأحادي وعنف القراءة المغلقة.
و تدعو الدراسة إلى تشكيل وعي تأويلي يكون محركه جوانية الفهم وبرانية الحوار، مثلما نتحدث عن وعي تاريخي في الخطاب الفلسفي والسياسي للتراث الإنساني. و هذه الدعوة بمثابة تحقيق وجودنا نحن، ووجود تراثنا في اللحظة الراهنة هنا والآن Da-sein ، كتجربة حية و معاشة، وانصهار آفاق هذين الوجودين.
و أبرزت الدراسة أن جهود كوربن قد تسربت إلى فضاء الثقافة العربية و الإيرانية؛ فأصابت فكر من آمن بها من الفلاسفة المحدثين؛ و كانت جهوده مشروع إيديولوجي كفاحي يرمي إلى تحرير العقل العربى و الإيراني من قيود اللاعقل؛ حيث وجه كوربن الموروث الفلسفي العربي والإسلامي وجهة جديدة بعيدة عن النزعة الجامدة المرتكزة على قداسة السلف.
و أمسى جدّ السَير المعرّفي بمشهده التنوّعي في كتابات كوربن المتعددة، هو حصيلةٌ ثَرَّة لكثير من الإشعاعات الروحية والمعنويات الجهدّية ، والحصر العقلي والمدد العَيني ، والوافد الترميزي ، وما نتج عن ذلك من تراكميات الهيمنة الفكرية التي كانت سبباً في ظهور تساؤلات متفرّقة ، أجابت الباحثة عنها بين ثنايا هذه الدراسة ، معبرة عن رؤية متكاملة للفكر الفلسفي عند كوربن و أثره على الشرق و الغرب.