الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى المجتمعات المتطورة الى الاهتمام بالشباب بصفة عامة بهدف خلق الشخصية الملتزمة المتكاملة فالشباب هم امل الامة وعلى اكتافهم يبنى المستقبل ولا شك ان الانسان المتكامل صحيا وبدنيا يمكن ان يقدم لوطنه الكثير فالتكامل النسبى للحالة الصحية والبدنية للفرد يزيد من شعوره بالثقة ويكسبه الحماس والمبادرة بالمل بينما على النقيض من ذلك اختلال الصحة والبدن يشعر الفرد بقلة الثقة بالنفس والاكتئاب فينعكس ذلك فى صورة معاملاته مع اقرانه واتجاهاته نحو مجتمعة وفى ظل ما يتميز به العصر الحديث عصر التقدم العلمى والتكنولوجى ظاهرة تقلص حركة الانسان ونشاطه البدنى واعتماده على الالة فى اداء مختلف الوظائف والاحتياجات بداية من الانتقال بالسيارة لمختلف الاماكن وعدم محاولة القيام باى مجهود بدنى كاستخدام المصاعد الكهربية بدلا من صعود درجات السلم واستمعال الازرار فى تشغيل الالات بدلا من اداء المجهود البدنى فضلا عن الجلوس على امكاتب ساعات طويلة وبعض الاشياء الاخرى وهذا يؤدى الى قلة النشاط البدنى للانسان فضلا عن كمية الغذاء التى يتناولها بكميات كثيرة مع ضعف النشاط البدنى فهذا يؤدى فى النهاية الى اصابة الانسان بالسمنة حيث يرى كلا من ابو العلا عبد الفتاح واحمد نصر الدين 1993 ان زيادة وزن النسيج الذهبى تحدث بطريقتين هما زيادة تضخم الخلية الدهنية وزيادة عدد الخلايا الدهنية ويتضاعف عدد الخلايا الدهنية وتضخمها منذ الولادة حتى مرحلة البلوغ 5:4 مرات وبناء على ذلك يكون هناك نوعان من السمنة هما سمنة الطفولة وسمنة البلوغ ويشير ابو العلا عبد الفتاح واحمد السيد 1994 انه حدث من جراء ذلك خلل فى توزان الطاقة بجسم الانسان بين ما يحصل عليه منها فى طعامه وشرابه وبين ما يخرجه فى صورة حركة ونشاط ومن هنا برزي على الساحة مشكلة السمنة ولقد تحولت السمنة الى مشكلة عالمية حيث لم تعد تقتصر على الدول الصناعية وحدها وانما بدات تزحف بقوة الى الدول النامية فى ظل تحسن مستوى المعيشة فيها وتغير العادات الغذائية ويعتبر وزن الجسم من مؤشرات الصحة العامة لجميع الافراد فالسمنة تعنى المزيد من المشكلات الصحية وهى تعتبر مصدرا اساسيا لكثير من الامراض مثل ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والسكر والكلى انها تسبب حملا زائدا على مفاصل الجسم بجانب انخفاض مستوى اللياقة البدنية والكفاءة الوظيفية للافراد ويضيف ايمن الحسينى ان هناك ارتبتطا كبيرا بين السمنة والتعرض للاخطار الصحية حيث تبدا فرصة حدوث هذه الاخطار مع زيادة الوزن بنسبة 20% عن الوزن الطبيعى وتزداد كلما زدات نسبة الوزن الزائد ويرى محمد حسانين 2000 ان الوزن عنصر هام فى حياة الفرد حيث يتضح ذلك من نتائج الدراسات التى تشير الى الزيادة فى الوزن بمقدار 5 كيلو جرام يقلل من العمر 8% واذا ارتفعت الزيادة الى 15 كيلو جرام يقل العمر بنسبة 30% كما وجد ان كيلو جرام زيادة فى وزن الجسم عن المعدل الطبيعى يعادل ضرورة الضرر الناتج عن تدخين 25 سيجارة يوميا كذلك تمثل اى زيادة فى الوزن اعباء اضافية على القلب فالشرابين التى يحتويها الجسم يبلغ طولها 25 متر فاذا زاد الوزنكيلو جرام واحد عن المعدل الطبيعى يتحتم على القلب ان يدفع الدم عبر ميلين اضافيين من الشرايين لتغذية هذه الزيادة مشكلة البحث تعتبر السمنة من المشكلات الصحية الهامة فى العصر الحديث وترجع خطورتها الى ما تسببه من امراض مثل امراض الشريان التاجى وارتفاع ظغط الدم والسكر ومشاكل الام اسفل الظهر والوعكات الرئوية والكلوية بالاضافة الى التاثير السلبى لزيادة الوزن على مستوى اللياقة البدنية وما يصاحب ذلك من نقص القدرة على العمل والانتاج ويشير محمد خليل انه ترتب على نقص حركة الانسان المعاصر وقلة نشاطه ظهور مشكلة صحية عند كثير من الافراد تتمثل فى تراكم كميات كبيرة من الدهون الزائدة داخل الجسم وانتشار السمنة تلك المشكلة التى لها العديد من الاثار السلبية على صحة الانسان وكفاءته البدنية اذ تبين انها غالبا ما تؤدى الى العديد من المضاعفات والى زيادة نسبة الاصابة بكثير من الامراض خاصة تلك المتعلقة بالجهازين الدورى والتنفسى بل ان ضررها قد يمتد ليشمل علاوة على النواحى البدنية النواحى النفسية والاجتماعية. |