الفهرس 
AcknowledgementOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 140 |  |  |
| | | from | 140 | | |
Abstract
يعد التليف الكبدى من المشكلات الصحية الكبيرة في مصر. يرافق عادة تليف الكبد وجود إرتفاع ضغط دم الوريد البابي، والذى يترتب عليه حدوث دوالي المريء ، و دوالي المعدة و اعتلال المعدة الناتجة عن إرتفاع ضغط دم الوريد البابي .
تعد دوالي المريء من بين المضاعفات الرئيسية لتليف الكبد، ويعد معدل انتشارها٥٠٪ -٨٠٪ تقريبا .ومعدل خطر النزيف من دوالي المرئ ٢٥٪ -٣٥ ٪ و الذى غالبا يحدث خلال السنة الأولى من اكتشاف الدوالي. تتراوح نسبة الوفيات من النوبة الأولى من نزيف دوالي المرئ بين١٧ ٪ إلى ٥٧ ٪. وبالتالي انه من المهم تحديد معايير اكلينيكية او بالتحاليل المعملية أو بالأشعة فوق الصوتية على البطن التي يمكن التنبؤ خلالها بدوالى المرئ ومساعدة المرضى الأكثر عرضة للخطر.
بالرغم من أن الفحص بمنظار الجهاز الهضمي العلوي يعد الوسيلة الاساسية المستخدمة لتشخيص وجود الدوالي في حالات تليف الكبد, الا أن فحص هؤلاء المرضى جميعهم باستخدام المنظار يشكل عبئا ماديا كبيرا وذلك لأن عدد المرضى المصابين بتليف الكبد في ازدياد ملحوظ , بالأضافة الى ذلك فإن نسبة كبيرة منهم (حوالى٥٠ ٪ ) لا يكونوا قد أصيبوا بهذه الدوالي لمدة قد تصل إلى ١٠ سنوات بعد تشخيص مرض الكبد . كما يرفض كثير من هؤلاء المرضى إجراء الفحص والمتابعة بواسطة منظار الجهاز الهضمي العلوي نظرا لما قد يسببه من مشكلات وأضرار .
لذلك كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم المعايير غير التداخلية التي يمكنها التنبؤ بوجود دوالي المرئ في المرضى المصابين بتليف الكبد سؤاء كان ذلك اكلينيكيا او بالتحاليل المعملية أو بالأشعة فوق الصوتية على البطن , بالأضافة إلى إنشاء نموذج تنبؤي باستخدام هذه المعايير في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى الفحص بمنظار الجهاز الهضمي العلوي .
وقد أجريت هذه الدراسة على ٢٠٥ مريضا مصابين بتليف الكبد وتم دراسة التاريخ المرضي لجميع الحالات مع عمل فحص اكلينيكي شامل وفحوصات معملية , كما تم فحص جميع المرضى بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية على البطن وتم إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي لتقييم وجود وحجم الدوالي فى جميع هؤلاء المرضى .
عدة معايير معملية تم تقييمها لهؤلاء المرضى وتشمل الأتي : صورة دم كاملة , نسبة البليروبين بالدم, انزيمات الكبد, نسبة البروتينات والألبيومين بالدم وزمن وتركيز البروثرومبين . أيضا تم عمل فحص لجميع المرضى بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية على البطن وذلك لتحديد وجود استسقاء بالبطن من عدمه ولقياس طول الفص الأيمن للكبد والمحور الطولي للطحال وكذلك قطر الوريد البابي. ثم تم تقسيم المرضى حسب تصنيف (تشايلد) وحساب النسبة بين عدد الصفائح الدموية الى المحور الطولي للطحال والنسبة بين طول الفص الأيمن للكبد إلى نسبة الألبيومين بالدم .
وقد أظهرت النتائج وجود اختلافات واضحة ذات دلالة احصائية حيث وجد أن المرضى المصابين بالدوالي كان لديهم نقصا ملحوظا فى عدد الصفائح الدموية وصغر حجم الكبد وتصخم بالطحال وزيادة قطر الوريد البابي عن المرضى غير المصابين بالدوالي .
وقد أظهرت النتائج وجود نقص ذي دلالة احصائية في النسبة بين عدد الصفائح الدموية الى المحور الطولي للطحال والنسبة بين طول الفص الأيمن للكبد إلى نسبة الألبيومين بالدم في المرضى المصابين بالدوالي عند مقارنتهم بهؤلاء الغير مصابين بالدوالي . كما وجد أن نسبة حدوث الدوالي تزداد كلما زاد تصنيف (تشايلد) بالنسبة لهؤلاء المرضى .