Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعتقلات الإيطالية وتأثيرها علي حركة الجهاد الليبي من (1922 – 1932) :
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
التريكي،المبروك مسعود .
هيئة الاعداد
مشرف / فاطمة علم الدين
مشرف / نازك زكي إبراهيم
مشرف / المدني سعيد المدني
باحث / المبروك مسعود التريكي
الموضوع
المعتقلات الإيطالية. حركة الجهاد. ليبيا.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
P.210:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

أخذت ایطالیا تنظر خارج حدودها للتوسع ، لعلها تجد حلاً لمشاكلها الداخلیة فكان هدفها هو
الحصو ل علي اى مستعمرة ، فكانت لیبیا هدفاً استراتیجیاً لها ، وذلك لقربها من ایطالیا ، ولقد
تمیز الوجود الایطالي في لیبیا بالطابع الاستیطاني الذي تم التخطیط له على المدى الطویل والذي كان علي حساب العنصر الوطني عان فیها اللیبیون الكثیر من تأثیرات سیاسات الاحتلال الایطالي مما أثر علیهم من جمیع نواحي الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة ، حیث تعرضت لیبیا لحرب أباده جماعیة كان الهدف منها تفریغ الأرض من سكانها وا حٕلال المستوطنین الایطالیین مكانهم كأصحاب لهذه الأرض من خلال نشر المعتقلات في جمیع أنحاء لیبیا وقد تعددت الدراسات التاریخیة التي تناولت جهاد اللیبیین ضد الاحتلال الایطالي في كل أنحاء لیبیا ، إلا أنها لم تركز علي المعتقلات وأثرها علي حركة الجهاد اللیبي منذ وصول الفاشیست إلى رئاسة الحكم ، وا نٕما ركزت معظم هذه الدراسات في مجملها علي كیفیة مقاومة هذ االاستعمار من خلال سرد المعارك والبطولات التي خاضها أجدادنا ضد الاحتلال الایطالي . ومن هنا تأتى أهمیة هذه الدراسة ، فهو محاولة من الباحث لدراسة المعتقلات الایطالیة وكیف أثرت علي حركة الجهاد اللیبي ، وأثر سیاسة ایطالیا التعسفیة ضد الشعب اللیبي سواء أكانت تلك السیاسة عنیفة وقویة متمثلة في نشر المعتقلات داخلیاً وخارجیاً ونفى خارج البلاد وا نٕشاء المحاكم الطائرة التي لم یعرفها الإنسان في ذلك الوقت والتي كانت أحكامها مسبقة وفوریة .و قد تم اختیار سنة ١٩٢٢ كبدایة لهذه الدراسة لأنها شهدت وصول الفاشیست إلى سدة الحكم في ایطالیا وتطبیقهم سیاسة إقامة المعتقلات في لیبیا ، وحشرهم للیبیین في هذه المعتقلات في
حین حددت سنة ١٩٣٢ نهایة لهذه الدراسة ، نظراً لما تمثله من أهمیة والتي شهدت إلغاء فكرة
المعتقلات خاصة بعد إعدام عمر المختار .
كما ترجع أهمیة هذا الموضوع إلي الافتقار النسبي في المكتبة العربیة لمثل هذه الدراسات فقدحاول الباحث رصد المعاناة الیومیة للیبیین داخل المعتقلات ، مع تفادى رصد المعارك وأخبارالمجاهدین مع ذكر مثال یحتذي به في البطولة والشجاعة وهو جهاد عمر المختار شیخ الشهداء
في لیبیا .
كما استخدم الباحث في رسالته ، المنهج التحلیلي بصورة أساسیة لتفسیر السیاسات الاستعماریة للاستعمار الایطالي ومدى تأثیرها على اللیبیین في أطار الفترة الزمنیة المحددة .
وقد قسم الباحث الرسالة إلى مقدمة وفصل تمهیدي وأربعة فصول ، فأما الفصل التمهیدي فقدتناول لمحة جغرافیة وتاریخیة عن لیبیا ، وقد تمت في هذا الفصل دراسة الأوضاع والعسكرية وطريقة الحكم والإدارة التي حكم بها الوالي العثماني ليبيا ، مع توضيح العلاقة التي
ربطت بين الشعب الليبي والولاة العثامنيين المتعاقبين علية ، وا ض.افة إلي ذلك تناول هذا الفصل
الحالة الاقتصادية السائدة من نظام مالي وتجارى وصناعي .
وأما الفصل الأول : فقد خصص بالتحديد كيف أن ايطاليا سعت إلى تحقيق أطماعها في ليبيا
من خلال مصرف روما ، والهدف من ذلك هو فرض السيطرة علي ليبيا من تمهيد داخلي وبحث
، هذا الفصل كيف عقدت ايطاليا معاهدة مع تركيا معاهدة أوشي لوزان في 18 أكتوبر 1912
وكيف أثرت هذه المعاهدة على حركة الجهاد الليبي وموقف تركيا المذل من خلال عقدها
للمعاهدة على حساب الشعب الليبي ، وانسحابها من أرض المعركة في وقت كان الليبيون في
أشد الحاجة إليها بالإضافة إلى حركة المقاومة بقيادة عمر المختار الذي لقن الايطاليين درساً لن ينسوه أبداً ، وتأتى النقطة الأخيرة في هذا الفصل وهو وصول الفاشيست إلى سدة الحكم ،
وتطبيقهم فكرة أقامة المعتقلات وما تعرض له الليبيون داخل هذه المعتقلات من إبادة جماعية
وتشريد وقتل بالجملة دون رحمه ولا رأفة .
وفى الفصل الثاني درس الباحث الجذور التاريخية للمعتقلات في ليبيا وأهم مراكز تجميع الليبيين
وهى مراكز مؤقتة ، يتم بعدها نقلهم إلي المعتقلات الكبيرة الموجودة في غرب وشرق ووسط ليبيا
، وبحث طريقة تعذيبهم داخل هذه المعتقلات ، حيث يدخل هذا النوع في أطار إخضاع
المواطنين الليبيين للرقابة المشددة ، وهو في بعض الأحيان عبارة عن اجراءت انتقامية ، ولا
تختلف المعتقلات عن مراكز التجميع إلا من حيث أنها مؤقتة ، واشتهرت جميع المعتقلات بكثرةعدد الضحايا ، وتعرض الليبيون داخل هذه المعتقلات إلى التجويع والتعذيب كما رصد الباحث
كذلك المعتقلات الخارجية في ايطاليا وصقلية ، والهدف من ذلك هو نفى واستخدام أعدادا كبيرة
من الشباب الليبي الذي يعتمد علية الاقتصاد وحرمان الحركة من قوتهم وحيويتهم ، كما حرصت السلطات الايطالية علي الاستفادة من هؤلاء لمصالحها واستخدمتهم في مصانع الذخيرة والأسلحةونقل المعدات الحربية في أثناء قيام الحرب العالمية الأولى .
ودرس الباحث في الفصل الثالث : دور الشعر الشعبي في مواجهه المحتل ، حيث كان الشعر
سباقاً إلى التصدي للاحتلال الايطالي ، وكان لهدوراً بارزاً في رفع الروح المعنوية للمقاتلين
وتناول الباحث شعراء المعتقل حيث تناول هؤلاء الشعراء أسباب الاعتقال والمجاعة وفقد الرجال والمال ، كما رصد الباحث دور المرأة الليبية في مقاومة هذا الاحتلال بأعتبارة دوراً رائداً ، حيث أدت المرأة الليبية دوراً مشرفاً في مقاومة هذا الاحتلال بكافة السبل الممكنة أمامها ، ودرس الباحث في ختام هذا الفصل طبيعة الحياة داخل المعتقل ، حيث انعدمت بتلك المعتقلات أبسط أنواع الرعاية الصحية ، وكانت الحياة داخل المعتقلات غاية في القسوة والشدة ، وعان فيها الليبيين الفقر والجوع والمرض
أما الفصل الرابع : فیتناول الأضرار الناجمة عن تطبیق المعتقلات في لیبیا ، حیث بحث الآثار
البشریة والاقتصادیة علي الشعب اللیبي ، والتي أدت إلي تناقص الخبرات الوطنیة وقلة الإنتاج
الزراعي والحیواني ، كما رصد الباحث حق الشعب اللیبي في المطالبة بالتعویض عن حقبة
الاستعمار الایطالي ، وجراء ما لحق به من أثار نتیجة الغزو الایطالي وذلك تكریماً للشهداء
الذین سقطوا دفاعاً عن الوطن ، ودرس الباحث في ختام هذا الفصل ردود الفعل العالمیة من
خلال الصحافة الموجودة آنذاك تجاه هذا الغزو الایطالي .وقد استعان الباحث بالعدید من الوثائق والمصادر والمراجع العربیة والمعربة والكتب الانجلیزیة ،
ومن أهم مصادر هذه الدراسة وفى الوقت ذاته من أهم الانجازات العلمیة المعنیة بتاریخ الجهاد
اللیبي مركز دراسة جهاد اللیبیین ضد الغزو الایطالي والذي یحتوى علي المكتبة الصوتیة التي ضمت مئات الأشرطة المصنفة حسب الموضوع والتاریخ ، حیث تضم هذه المكتبة روایات لمن عاصروا فترة الاحتلال الایطالي بعد التثبت من صحة روایاتهم وتحلیلها ومراجعتها مع كتابة أغلبها كما رویت ، كما اعتمد الباحث علي الوثائق غیر المنشورة وهى توجد في مكتبة أحمد النائب الأنصار للوثائق والمخطوطات ( سجل الوثائق ) وهى باللغة العربیة ، كما استفاد الباحث من وثائق مركز جهاد اللیبیین المنشورة وغیر المنشورة في مجلدات ، ومن أهما وثائق
دار المخطوطات التاریخیة طرابلس .
واستفاد الباحث من جمیع إصدارات مركز دراسة جهاد اللیبیین ضد الغزو الایطالي والذي ترجم الآلاف من الكتب الأجنبیة والمتعلقة بتاریخ لیبیا ، وكان له الأثر الكبیر في أنجاز هذه الدراسة . كما اعتمد الباحث على مجموعه من الكتب العربیة والمعربة ، ومن أهما كتاب الشاطئ الرابع لمارتن مور ، وكتاب الاستعمار الایطالي في لیبیا لجان دیبو ، وجمیعها كتب أكادیمیة تحتوى على معلومات قیمة عن الاحتلال والمعتقلات ، كما أفاد الباحث من كتاب لمحات عن الأوضاع الاقتصادیة في لیبیا أثناء العهد الایطالي لمؤلفة محمد مصطفى الشركسي ومن أبرز الكتب التي استعان بها الباحث كتب مجموعه الوثائق العثمانیة والو ثائق الایطالیة
والألمانیة والأمریكیة والفرنسیة ، وهى عبارة عن مجموعه وثائق تمت ترجمتها بمركز دراسة جهاد اللیبیین ضد الغزو الایطالي.
كما استعان الباحث بكتابات الدكتور أحمد صدقي الدجانى والتي اهتمت بدراسة تاریخ لیبیا
واستعان الباحث بجمیع كتب الأستاذ الدكتور یوسف البرغثى المتعلقة بالمعتقلات ، والتي كان لها دوراً بارزاً في أثراء هذا البحث ، كما استعان الباحث بالعدید من المقالات المنشورة بدوریات صادروه عن مركز دراسة جهاد اللیبیین مثل مجلة الشهید ومجلة البحوث التاریخیة بالإضافة إلى جمیع الندوات التي نظمها المركز حول الاحتلال الایطالي للیبیا ، واستعان الباحث بمصدرمهم لهذه الدراسة وهو الروایة الشفویة ، والتي قام بأعدادها مركز دراسة جهاد اللیبیین ضد الغزوالایطالي والتي وصف فیها من عاصر الاحتلال الاحدات المختلفة بالإضافة إلى ما عاناة اللیبیون داخل معتقلات الاحتلال الجماعیة.