الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على تقنيات الإخراج التي تم توظيفها فى تقديم العروض المسرحية المستمدة من التراث الشعبي المصري في المسرح التجريبي، وتحديد السمات العامة لهذه التقنيات الإخراجية فى تقديم التراث الشعبي على خشبة المسرح التجريبى، والوقوف على الأشكال التراثية التي تم تناولها بالإخراج فى الفترة المبحوثة، وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، وفى إطارها استخدمت الباحثة منهج المسح بالعينة، وتستخدم فى ذلك أسلوب تحميل المضمون بشقية الكيفى والكمي بدءًا من التحميل الفكري لموروث الشعبي كماهو في الواقع, ثم التحميل التطبيقي لمعروض المسرحية، وتناولت الدراسة عينة من العروض المسرحية المستمدة من التراث الشعبى المصرى، والتى عرضت فى مهرجان القاهرة الدولى لمسرح التجريبى لتمثل مصر فى المهرجان وقوامها أربعة عروض مسرحية.وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:1. تنو عت العروض المسرحية، عينة الدراسة، بين الكوميديا والتراجيديا والتراجيوكوميدي، والجروتسك، وكانت الغمبة لمعروض الكوميدية المستميمة من التراث الشعبي المصري، وذلك أن الكوميديا أصبحت تقدم بشكل كوميدي.2. اعتمدت الرؤية الإخراجية للعروض التراثية التجريبية عينة الدراسة على تناول قضايا إنسانية شمولية عامة تخص الإنسان فى كل مكان وكل زمان.3. تنو عت مصادر التراث التي تنتمى إليها العروض عينة الدراسة بين الموال الشعبى، والسيرةالشعبية )الزير سالم(، والصور الغنائية التراثية الشعبية الاستعراضية وغيرىا.4. وفق المخرج فى التجريب على التراث الشعبى ومفرداته، وطرح أفكار معاصرة ومعالجة قضاياالواقع المعيش استنادًا إلى الرمز والإسقاط والإيحاء.5. أثبت المخرج المصرى من خلال اللجوءللتراث فى عروضه المسرحية التجريبية أن المادةالتراثية فى تلك العروض أكسبت مسرحنا المصرى نوعًا من الخصوصية والقومية العربية.6. أطاح المخرج فى بعض العروض بالخشبة التقليدية، وفعَّل فكرة السامر الشعبى التي تعتبر تظاهرة شعبية ناتجة عن التحام الكيان الإجتماعى وانصهاره فى حالة من الفرح والمسامرة.7. استطاع المخرج فى عروضه التراثية التجريبية أن يوفر الفرجة المسرحية سواء كانت بصرية مرئية أو صوتية سمعية. وأن يحافظ علي الطابع التراثي المصري وجوهره، وروح التجريب وجوهره، وحقق قدرا من التوازن بينهم بما ساهم فى تحديث صيغ العرض المسرحي8. لاحظت الباحثة أن توظيف التراث فى العروض التجريبية يشكل جانبًا جماليًا أغنى المخرجين كثيرا عن اللجوء إلى التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تسهم فى بث جو من الإبهار الفني،وحيث أصبح ذلك الإبهار ينبعث من الروح التي يضيفيا التوظيف الإخراجي للتراث فى العمل المسرحي، حيث أصبحت المادة التراثيةرفدًا جماليًا قادرا على أن يحقق الإمتاع الفني، سواء بمبدعي العرض المسرحي، أو مشاهديه. |