Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحداثة وعلاقتها بالإغتراب الشكلي لبعض الأشكال الخزفية في فن الخزف المصري المعاصر /
المؤلف
سويفي، حسن محمد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / حسن محمد سيد سويفي
مشرف / السيد محمد السيد
مشرف / منير محمد سمير
الموضوع
الخزف.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
291 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/9/2013
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - التربية الفنية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

يعد فن الفخار والخزف من أهم الفنون التي مارسها الفنان منذ أن وطأت قدماه على وجه الأرض، نظراً لما فرضته الحياة على الإنسان من احتياجات تمثلت في كيفية تخزين الطعام والشراب مما جعله يبتكر ويبدع أشكالاً خزفية تتميز بالجمال والمتانة.
وبطبيعة الحال قد مر على الخزف كغيره من مجالات الفنون التشكيلية العديد من المراحل على مر العصور. فقد تعددت أساليب إنتاجه وتنوعت أشكال الزخارف التي كان الفنان يبدعها على المنتج الخزفي، ولكن أكثر تغير طرأ على مجال الخزف حدث في العصر الحديث عصر السرعة والسعي وراء كل جديد. فلقد أصبح ذلك العصر في جميع أنحاء العالم يعبر عن طبيعة الإنسان في المكان والزمان الموجود فيه. وتميز العصر في ذلك الفن بوجود سمات مشتركة بين الشرق والغرب وذلك أيضاً نتيجة لإقتراب الثقافات والفضل في ذلك يرجع إلى وسائل الإعلام وسهولة المواصلات وإتاحة الفرصة لسهولة الإطلاع على ثقافات الآخرين بأقل مجهود، فلم يعد أحد يعيش بمعزل عن العالم.
كذلك من سمات ذلك العصر الحديث أنه جرف معه كثير من مظاهر التعصب وهو الحفظ الأصم للمأثور دون نقد أو تقويم أو تبصير أو تكيف للظروف الجديدة، ولولا التغير والإطلاع على ثقافات الآخرين ما استطاع أحد أن يكشف ويبدع ويبتكر في ذلك الفن لم يقتصر الفنان الخزاف الآن على الشكل الخزفي التقليدي، بل أصبح يهدف إلى الإرتقاء بفن الخزف بهدف التمييز بين المنتج الخزفي الصناعي، وفن الخزف على اعتبار أن فن الخزف لابد وأن يكون معبراً عن طبيعة المجتمع الموجود فيه كل هذه الإتجاهات والأساليب المرتبطة بالخزف اندمجت مع بعضها البعض وأصبح من الصعب الفصل بينها وكان نتاج ذلك الدمج ظهور ما يسمى بالحداثة في فن الخزف.
والحداثة هنا في فن الخزف قضية هامة كان من اللازم إلقاء الضوء عليها فيذلك البحث
والحداثة في فن الخزف هي أن يتسق فن الخزف مع اتجاهات واحتياجات الناس في العصر الموجود به وهو تلبية احتياجات حقيقة للناس وحل مشكلاتهم المادية والروحية بالإمكانيات المتاحة في الواقع الراهن، فعمل الفنان بذلك على إبداع وخلق أشكال نموذجية تحقق هذه الأهداف، وكذلك انتقل بالحياة المتمثلة في أعماله الخزفية من ثقافة القرن التاسع عشر إلى ثقافة القرن العشرين، وهذا هو مفهوم الحداثة هو الإنتقال من أسلوب الحياة من عصر سابق إلى عصر لاحق وتكمن الحداثة هنا في فن الخزف في التركيز على الإنسان وليس المنتج أو السلعة وذلك عن طريق الربط بين الفن والتكنولوجيا واستحداث طرق جديدة لإضفاء مسحة إنسانية على المنتج الخزفي الصناعي والفني.
كما أن الحداثة في فن الخزف ليست صفة دائمة فالحديث اليوم قديم غداً وليس كل ما هو جديد في فن الخزف يعني حداثة، لأنه لا يلبي بالضرورة احتياجاً فكرياً أو روحياً أو مادياً.
فالهدف هنا من الحداثة هو الإرتقاء الثقافي إلى مستوى مدركات العصر، فالفنان الخزاف هنا لابد وأن يبتكر من الأساليب ما يساعد الإنسان على التكيف مع الظروف المستحدثة.
وكان من أهم الأشياء التي كان من اللازم إلقاء الضوء عليها في ذلك البحث هذا هو الحداثة في فن الخزف العالمي حتى نتمكن من معرفة أثر هذه الحداثة على الخزف في مصر وهل أثر علينا بالإيجاب أم بالسلب. وبعيداً عن آثر ذلك إيجاباً أو سلبياً قد تكون بوجه عام الحداثة الموجودة في مجتمع معين قد تكون بدعة في مجتمع آخر وليس لها جدوى لأن الحداثة في فن الخزف تقوم على ثقافة واتجاهات وعادات وتقاليد ذلك المجتمع، فقد تختلف تلك الثقافة في مجتمع آخر فتصبح الحداثة هنا ليس لها جدوى في ذلك الفن داخل ذلك المجتمع، إذن الحداثة هنا مرتبطة بثقافة العصر والمجتمع الموجود فيه بما يحقق متطلبات العصر والإنسان في ذلك المجتمع حتى تتكيف معه وتتطور فيه.
وقد تلعب الحداثة أحياناً دوراً عكسياً وهو ما نسميه بالسلب وذلك نتيجة التقليد لفنون الغرب بدعوى الحداثة لأنها تلبي الإحتياجات المحلية والفكرية فتشيع جواً من الإكتئاب الإجتماعي.
فالحداثة ليست سوى ابتكار أساليب فنية تنسجم مع المتغيرات الإدراكية للكون والحياة والبيئة في محاولة لأن توازن بين ذلك الفن وبين الحضارة المادية في عصر الفضاء والكمبيوتر والتكنولوجيا المتقدمة. فالحداثة تحاول الإرتقاء بالفن إلى مستوى الحداثة العلمية. ولولا ذلك لأصبحت الثقافة خالية من القيم الروحية والوجدانية.
وتزداد أهمية الحداثة هنا في فن الخزف بشكل خاص، وذلك نتيجة لطبيعة مجال الخزف وطبيعة خاماته ومراحل تشكيله سواء كانت طبيعته النفعية أو الجمالية.

مشكلة البحث:
تتلخص مشكلة البحث في الإغتراب الشكلي في بعض الأشكال الخزفية المصرية المتأثرة بفنون الغرب دون مراعاة البيئة والتراث المصري.
أهمية البحث
1. الإستفادة من الحداثة فى فن الخزف العالمى، وضرورة مواكبة التطورات والمتغيرات التى تحدث فى ذلك الفن، حتى نتواصل معها و لا نكون فى عزلة عن العالم.
2. إزالة الفواصل بين الخزف الجمالى والخزف النفعى، فى محاولة لدمج الجانبين، النفعى والجمالى، للوصول لصورة نهائية تحقق جميع الأغراض المرجوة من ذلك الفن.
3. الربط بين الفن والتكنولوجيا وإستحداث طرق جديدة لإثراء البعد الإنسانى على الإنتاج الخزفى الصناعى والفنى.
4. التأصيل للشكل الخزفي في مصر واقترابه من الحس المصرى مع مراعاة التراث والبيئة.
ولتحقيق ذلك قسم الباحث الاجراءات اللازمة كالتالي:
المحور الاول (ويعتمد علي الدراسة النظرية):
1- دراسة تاريخية لفن الخزف عبر العصور المختلفة.
2- دراسة لأبعاد البيئة الثقافية المصرية المعاصرة.
3- عرض و تحليل لبعض اعمال الخزافين المصريين والعرب و الأجانب.
4- سمات الشكل الخزفي الفني المعاصر.
5- دراسة مفصلة للحداثة وعلاقتها بالاغتراب الشكلي
6- دراسة الأسس العامة لوصف وتحليل وتصنيف الاعمال الخزفية.
المحور الثاني (ويعتمد علي التجربة الذاتية للباحث)
1– اطار تطبيقي يقوم به الباحث يعتمد علي الاستفادة من الحداثة في فن الخزف وإنتاج اشكال خزفية تنبع من الهوية المصرية والقومية العربية .
ولتحقيق المحور الاول فقد اتجه الباحث الي التبويب التالي:
الفصل الأول: (الإطار العام للبحث)
(خلفية البحث - مشكلة البحث - أهداف البحث - فروض البحث - أهمية البحث - حدود البحث منهج البحث - إجراءات البحث - مصطلحات البحث)
الفصل الثاني: (لمحة تاريخية عن فن الخزف في مصر )
اولاً: الخزف في عصر ما قبل الاسرات.
ثانياً: الخزف في العصر المصري القديم.
ثالثاً: الخزف في العصر القبطي.
رابعاً: الخزف في العصر الأسلامي.
خامساً: الفخار الشعبي.
الفصل الثالث: (الخزف المعاصر في مصر)
أولاً: أبعاد البيئة الثقافية المصرية المعاصرة: واشتملت علي
( دور المصانع في ازدهار فن الخزف في مصر - الخامات المصرية وبداية تطورها - هدي شعراوي ودورها في دعم واثراء فن الخزف في مصر - سعيد الصدر وبداية رحلته مع الخزف في مصر - الحرب العالمية الثانية واثرها علي تطور فن الخزف في مصر - نبيل درويش ودوره في اثراء فن الخزف في مصر تجارب الفنانين الرواد ودورهم في تطور واثراء فن الخزف)
ثانياً: عرض و تحليل لبعض أعمال الخزافين المصريين والعرب والأجانب
لقد قام الباحث بعرض وتحليل اعمال لمجموعة من الخزافيين المصريين والعرب
 (امينة محمود كمال عبيد - السيد محمد السيد- حسن عبد الحميد- زينب محمد سالم - سعيد حامد الصدر - صالح محمد رضا- عبد الغني النبوي الشال - قدري محمد أحمد نخلة
- محمد الشعراوي عبد الوهاب - محمد سمير الجندي - محمد خليل محمد مندور-
محمود كمال عبيد- مرفت حسن السويفي - منير محمد سمير - نبيل محمد درويش-
وجيه عبده الغني -اسحاق خنجي (البحرين)-حازم الزعبي (الأردن)- رعد فالح الدليمي (العراق) - محمود طه (فلسطين))
Kwon Soon Hyung - Kang Hyun Soun - Kim Na Hyun - Kim - Myung Sun - Kim Young Jin - Suh Seung Hyun - Soh Jeong Ri - Song Duk Bin - Shim Ji Soo - Yooh Lim - Fritz Behn - Max Esser For Meissen - Zeller Keramik - Friedegard Glatzle - Frank Schille - Sandra Davdlio - Sandra Davdlio - Matteo Thun - Stig Lindberg - Rolf Sinnemark - Ann Van Hoey - Sarah-Jane Selwood - Elizabeth.
وقد توصلت الدراسة في النهاية بأن هناك علاقة بين الحداثة والإغتراب الشكلي لبعض الأشكال الخزفية في فن الخزف المصري المعاصر مع وجود آثار ايجابية في فن الخزف المصري المعاصر لتأثره بمفهوم الحداثة في فن الخزف العالمي. وبذلك تكون قد تحققت فروض البحث بالإيجاب.