الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لطبيب التوليد طبيعة خاصة فهو يتعامل مع أكثر من روح فهو دائما يبحث عن مصلحة الارواح التى يتعامل معها وفى ضوء ذلك تثار العديد من التساؤلات منها ما يدور حول اهمية حصول طبيب التوليد على رضاء الام الحامل ام رضاء زوجها وشروط الرضاء المتطلب فى مجال التوليد ومن التساؤلات الهامة ما هى لحظة الولادة تحديدا قانونيا وطبيا وما يترتب على ذلك من حقوق يتمتع بها الطفل منذ ولادته وما قبلها من حقوق للجنين. ونظرا لاهمية البحث فقد اعتمدت على اكثر من منهج فقد اعتمدت على المنهج الاستقرائى التأصيلى المتتبع للجزئيات التى تكشف عن المبدأ العام لمسئولية الطبيب فى مجال التوليد والاساس الذى تقوم عليه والقيود الواردة عليها واعتمدت على المنهج الاستنباطى الذى يعتمد على تحليل القواعد العامة والنصوص القانونية التى لها صلة بالبحث ومحاولة تطبيقها على المسائل والفرعيات التى يمكن ان تندرج تحتها. إن مجال الطب كغيره من العلوم في تقدمِ مستمر، لدرجة أن الطبيب قد يعجز أحيانا عن ملاحقة الجديد في هذا الميدان واستيعابه، وكان من شأن هذا التقدم أن تغيرت وسائل العلاج التقليدية، وظهرت وسائل فنية حديثة أكثر فاعلية في اكتشاف الحالات المرضية أو في علاجها أو في الوقاية منها، وهذه الوسائل حققت إيجابيات وفوائد عديدة للبشرية، إذ أمكن التغلب على العديد من الأمراض وحماية صحة الإنسان وحياته. وتعد مسئولية الطبيب الجنائية والتأديبية في مجال التوليد مسئولية مشددة، إذ إن طبيب النساء والتوليد والفريق المعاون له يتعاملون مع أكثر من روح، فهو يتعامل مع روحين وربما ثلاثة فهناك روح الأم وجسدها وهناك روح الجنين الذي ربما يكون توأم وفضلا عن ذلك هناك الأب وباقي أفراد الأسرة المشتاقين لرؤية طفلهم والمتحفزين لبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة الأم والجنين. |