الفهرس 
Embryology , Anatomy And Histology of Small IntestineOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
Abstract
تعد متلازمة قصر الأمعاء حالة من سوء الامتصاص التي تؤدي إلى عدم القدرة على الحفاظ على البقاء ،النمو، والتوازن الداخلي للجسم بعد استئصال جزء كبير من الأمعاء. وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى استئصال الأمعاء. ويعتبر الالتهاب المعوي القولوني الناخر أكثر الأسباب شيوعا، ومن الأسباب أيضا انسداد الأمعاء الخلقي ،عيوب جدار البطن و التفاف الأمعاء. ومن ناحية أخرى، فأن متلازمة قصر الأمعاء الخلقية هي حالة نادرة جدا سجلت في عدد قليل من الحالات. ويشمل التكيف المعوي التغيرات النسيجية و التشريحية والوظيفية التي تحدث بعد استئصال الأمعاء وهذه التغييرات تبدأ في خلال 12 إلى 24 ساعة بعد استئصال الأمعاء و تستمر لأكثر من سنة. والأطفال الذين يعانون من متلازمة قصر الأمعاء لديهم طيف واسع من الأعراض، والتي تتراوح بين معتدلة وحادة اعتمادا على العديد من العوامل مثل الطول المتبقي من الأمعاء، والجزء المستأصل و وجود أو عدم وجود صمام اللفائفية. وعلى الرغم من التقدم الهائل في مجال العناية المركزة فيلاحظ وجود مضاعفات كثيرة تحدث لهؤلاء المرضى، وقد تهدد بعضها حياتهم. من أهم هذه المضاعفات المشاكل المصاحبة للقساطر الوريدية ، فشل الكبد، وزيادة نمو البكتيريا. ويكون الدعم الأساسى لهؤلاء المرضى عن طريق التغذية الوريدية مع إضافة التغذية المعوية تدريجيا حتى يتم تحفيز الأمعاء للتكيف. كما يتم استخدام محفزات التكيف المعوي والمواد التي تحد من الأعراض كالإسهال والأدوية التي تقلل من حدوث المضاعفات. و يأتي التدخل الجراحي كعلاج مساعد، إما عن طريق إطالة وقت عبور محتويات الأمعاء أو عن طريق تعزيز مساحة الأمعاء من بين العمليات المستخدمة طريقة بيانكي لإطالة الأمعاء، وخلق صمام اصطناعي و رأب الأمعاء الأفقى المسلسل. و تعتبر زراعة الأمعاء هي الأسلوب الأكثر فعالية لزيادة مساحة الأمعاء، وقد تم إحراز تقدم كبير بسبب التقدم في الأدوية المثبطة للمناعة واكتساب مهارات جديدة. وهناك مجالا واعدا وهو هندسة الأنسجة، لأنها توفر البدائل البيولوجية لاستعادة وبقاء و تحسين وظيفة الأنسجة