Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء الصورة البيانية في شعر حسان بن ثابت
وصلتها بالأنساق الثقافية\
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
غالب،عبد الباسط عبد الحميد
هيئة الاعداد
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
مشرف / مصطفى عبد الشافي الشورى
مشرف / محمد عبد المطلب مصطفى
باحث / عبد الباسط عبد الحميد غالب
الموضوع
حسان بن ثابت. الصورة البيانية. الأنساق الثقافية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 223
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

يتشكل بناء الصورة البيانية في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية في بنى متعددة، وعلى أنماط متنوعة تختلف فاعليتها ووظيفتها على نحو يشهد للشاعر بالبراعة في رسمها وتشكيلها، وباهتمامه بها، اهتماماً ينبئ أن في نفس الشاعر حرصاً متعاظماً على أن يتلقى المتلقي شعره في جو من الإثارة والدهشة والإقناع.
وللأهمية، فإن من المعلوم أن أي بحث تبذل فيه جهود، وتستنفد فيه طاقات، ويخرج إلى الناس في شكل متكامل واضح المعالم والرؤى، لابد أن يكون مفيداً، له صدى في نفوس القراء، لاسيما إذا كان صاحبه خالص النية، قصده توصيل جماليات الشعر إلى القارئ في أحسن الأبنية الصياغية والبلاغية.
وقد اهتم الباحث بهذا الموضوع لأنه لم يحظ بدراسة علمية مؤصلة بشكل واضح، لأن كل الدراسات التي تابعت حسان بن ثابت اهتمت بالمعاني على حده، أو بالبناء الصياغي على حده، ولم يتطرق أحد إلى ارتباط صوره بالأنساق الثقافية، وهذا ما دفعني إلى تقديم هذه الدراسة بعنوان (بناء الصورة البيانية في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية).
ولما كان الاهتمام بالأدب أحد منتجات النقد الثقافي، فقد رأى الباحث أن يستعين ببعض أدوات هذا النقد ؛ نظراً لقدرته على كشف منظور الإبداع، والسياقات الاجتماعية والثقافية المضمرة التي شكلت ذلك المنظور، أي أن النقد الثقافي سوف يكون أداة مساعدة لوضع النص في سياقه الثقافي الذي أنتجه، وذلك على اعتبار أن النص علامة ثقافية في الشأن الأول قبل أن يكون قيمة جمالية ( ). وكان الاعتماد على النقد الثقافي في حاجة منهجية لإعادة فتح النصّ على آفاقه الثقافية بعد أن أغلقته المناهج اللغوية كالبينوية والأسلوبية وعزلته عن أنساقه الثقافية، فالنقد الثقافي معنى بنقد الأنساق المضمرة التي ينطوي عليها الخطاب بكل تجلياته وأنماطه وصيغه، ومن ثم كان همه الكشف عن المخبوء، بوصف النص حاملاً لأنساق مضمرة مرتبطة بدلالات تمتد إلى خارجه، وهنا يتحول النص تبعاً للنقد الثقافي إلى واقعة ثقافية، أو إلى ثقافة ذات منظومة متكاملة، لذلك يجب أن يقرأ هذا النص بجمالياته وقبحياته، بأنساقه الظاهرة والمضمرة، بأقنعته وحيله لتمرير أنساقه الخاصة المضادة للوعي السائد ( ) وإذا كان الدكتور الغذامي يبدأ في دراسته بتحديد النسق أولاً ثم يبحث له عن أدله في الثقافة العربية ونصوصها الأدبية، فوجهة نظر الباحث هي أنه يبحث عن آلية النقد الثقافي الذي يبدأ بالنص وينتهي إلى أنساقه.
وهذا يعني أن الباحث سوف يلجأ إلى قراءة النصوص الشعرية المختارة من شعر حسان بن ثابت قراءة ثقافية، بأدوات جديدة تكشف السطوح والأعماق، وتكشف الخصوصية الثقافية في النص الشعري بوصفه تنويعاً على الثقافة المركزية وهذا التنويع يحتوي على إشارات ماضية ومستقبلية وحاضره.
ثم اقتضت الدراسة الالتزام بالموازنة ،لأن تقسيم الصورة في شعر حسان بن ثابت يستلزم موازنتها بصور من سبقه من الشعراء، بالإضافة إلى الموازنة بين قصائده قبل الإسلام وقصائده بعد الإسلام لكي نتعرف على الأنساق الثقافية ونربطها بالصورة، ثم ننظر من خلال هذه الموازنة جدة الشاعر وابتكاراته وإضافاته الشعرية وإسهاماته في تطوير الشعر العربي، ثم الاستعانة بالمنهج النفسي الذي استطعنا من خلاله الوقوف على مدى استجابة الشاعر لمؤثرات خاصة في عصره، وظهور ذلك بشكل واضح في شعره، بالإضافة إلى المناهج الأخرى كالمنهج الوصفي التحليلي، الذي له طاقة على الاقتحام والغور في أعماق النص، والكشف عما هو مجهول، أو توضيح ما هو ظاهر ولم تتجل جزئياته، ولم يمنع ذلك الاستعانة ببعض المناهج الأخرى.
ويقع البحث في مقدمه وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.
تحدث الباحث في المقدمة عن أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومناهج البحث .
أما التمهيد فقد تحدث الباحث فيه عن نبذة مختصرة عن حسان بن ثابت، ومفهوم الصورة البلاغية، ومفهوم الأنساق الثقافية.
أما الفصل الأول فيتكون من مبحثين، المبحث الأول بعنوان بناء الصورة البيانية للمرأة في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
والمبحث الثاني بعنوان بناء الصورة البيانية للطلل في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
أما الفصل الثاني فقد قسمه الباحث إلى ثلاثة مباحث كما يلي:
المبحث الأول: بناء الصورة البيانية للخمر في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
المبحث الثاني: بناء الصورة البيانية لرعي النجوم في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
المبحث الثالث: بناء الصورة البيانية للناقة في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
أما الفصل الثالث فقسمه الباحث إلى ثلاثة مباحث :
المبحث الأول: بناء الصورة البيانية للفخر والمدح في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
المبحث الثاني: بناء الصورة البيانية للحرب في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
المبحث الثالث: بناء الصورة البيانية للهجاء في شعر حسان بن ثابت وصلتها بالأنساق الثقافية.
وقد أنهيت الرسالة بخاتمة رصدتُ فيها أهم ما وصلت إليه من نتائج.
وأكرر شكري للعالمين الجليلين أستاذيّ الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب مصطفى، والأستاذ الدكتور مصطفى عبد الشافي الشورى اللذين وقفا بجانبي في كل مراحل الدراسة، وقدما لي كل نصيحة وتوجيه وتقويم في خدمة البحث، وقد قدما لي زاداً نافعاً من علمهما وخبرتهما أهلتني لأن أحسب في عداد الباحثين، فلهما جزيل الشكر والعرفان، وأمد الله في عمريهما في خدمة لغتنا العزيزة وأمتنا العظيمة .
ولا يفوتني أن أتقدم بعرفاني إلى أستاذي الأستاذ الدكتور عبد الناصر حسن محمد، عميد كلية الآداب وأستاذ الأدب والنقد بقسم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم الضبع أستاذ الأدب والنقد بكلية دار العلوم، جامعة الفيوم ، اللذين تجشما عناء النظر في هذا البحث، وقبلا أن يكونا ضمن لجنة المناقشة والحكم، ليمداني بجليل ملاحظاتهما بما يعطي لهذا العمل قيمة حين أقترن بهذين العلمين البارزين فلهما خالص الشكر، وأرجو أن يمد الله في عمرهما وأن أفيد منهما حاضراً ومستقبلاً.
أخيراً إنه لا يمكنني الإدعاء بأنني قد أحطت بالموضوع من جميع جوانبه من خلال هذه الدراسة المتواضعة، لكنني بذلت ما وسعني من الجهد، وما كان من توفيق فمرده إلى الله المنعم جل وعلا، ثم إلى من كان سبباً في إظهار هذه الدراسة إلى الوجود، وما كان من سهو أو تفريط فهو من نفسي، أسال الله أن يوفق الجميع إلى ما فيه الخير، فمنه العون والتوفيق وعليه التوكل.