Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج سلوكى معرفى لتحسين
مفهوم الذات لدى مدمني الهيروين
فى إطالة الفترة الزمنية للتعافى
/
المؤلف
سليمان، محمد فتحي على.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد فتحى على سليمان
مشرف / عادل كمال خضر
مناقش / حسام الدين محمود عزب
مناقش / عبد العزيز باتع
الموضوع
المدمنون.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
153 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

أصبح تعاطي المخدرات منذ الستينات من القرن الماضي مشكلة عالمية ، وتم التعامل معها بجدية من خلال وضع برامج لمنع المخدرات، وتعريف المجتمع وخاصة الشباب بأضرارها، ولكن هذه البرامج لم تعطى النتائج المرجوة فما زالت أعداد المتعاطين فى ازدياد والمشكلة لم تحل بل تزداد تعقيدا.
وتمس مشكلة المخدرات المجتمع فى آمنه وفى اقتصادياته وتنفذ بآثارها الى جميع مستويات الحياة فى المجتمع وفى الفرد فى حاضر كل منهما ومستقبله.
وتشير البحوث التي أجريت على المخدرات المختلفة الى أن معظم المتعاطين من فئة الشباب، وتعد مشكلة تعاطى المخدرات واحدة من اخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التى تواجه غالبية المجتمعات، وذلك لوصول معدلات التعاطى الى ذروتها عبر مسوح وبائية عديدة تمت فى العديد من دول العالم ، وشيوع الظاهرة بين مختلف الطبقات والفئات والاعمار، بالإضافة الى ظهور مواد نفسية أشد خطورة من المواد التى كانت معروفة من قبل مثل الهيروين والكوكايين ، ولا نغفل اقتران تعاطى المخدرات بالعديد من المشكلات والأمراض الصحية الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائى ومرض الايدز.
ويعد الاعتماد على المخدرات أحد الأساليب المرضية للتكيف لدى البعض، وتعتبر أساليب التوافق عملية نفسية بيولوجية ليتوافق الكائن البشرى مع ظروفه الخارجية.
وتزايدت اساليب التوافق اللاسوى فى الفترة الحالية معتمدة على إدمان المخدرات ، فبدلا من ان تحدث تغيرا فعليا تتركه عاجزا على ما هو عليه، ويغمد إلى تغيير حالته الوجدانية بما يسمح له برؤيا جديدة ومغايرة للواقع.
ويعد متعاطي المخدرات مريضا بكل معاني وسبل القياس الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية لانه يعيش فى حالة اضطراب دائم لغيابه عن واقع الحياة التى يعيشها، كما يتعطل دوره الاجتماعي مع تعطل بعض أجزاء جسمه عن أداء وظيفتها بصورة كلية.
وفي الواقع فإن جميع العاملين في مجال الإدمان وعلاجه يواجهون بعديد من المشكلات لعل أهمها كثرة الانتكاسات بعد المرور بخبرة العلاج , حيث ترتفع معدلات الإنتكاسه كدليل علي فشل العلاج فضلا عن تفاقم المشكلة وقد أكد العديد من العاملين في هذا المجال مرارا أن الخروج من المؤسسات العلاجية والتي تم فيها للمتعاطين التحرر من المخدر لفترة أو أخرى يتكرر انتكاسهم.
كما أن الرغبة في التعاطي ( كفعل واشتهاء نفسي ) تظهر بصورة قهرية أو تظل تلح وتلح حتى تدفع بالشخص إلى الانتكاس مرة أخرى ، وتحت دعاوى متعددة مثل تعاطي واحد لن يضر وهذه ستكون آخر مرة اتعاطى فيها ولن يكتشف أحد أنني مدمن.
أهمية الدراسة:
وتتمثل أهمية البحث في محورين.
المحور الأول: إعادة تشكيل مفهوم ذات إيجابي لدى مدمن الهيروين يجعله يتقبل نفسه ويتقبل الآخرين.
المحور الثاني : إطالة فترة التعافي لدى مدمن الهيروين ، وذلك يعني توفير للجهد والمال وإعطاء المريض فرصة لكي ينعم بمميزات التعافي سواء من الناحية الصحية أو المادية أو النفسية أو الإجتماعية ... إلخ ، مما يدعم رغبته في التعافي وعدم الرجوع مرة أخرى للتعاطي.
مشكلة الدراسة:
أوضحت نتائج العديد من البحوث العلمية أن الهيروين يعتبر من أكثر أنواع المواد النفسية التى تؤثر بصورة سلبية على الأشخاص الذين يتعاطونه ، ويشوه شخصياتهم بدرجة كبيرة ، حيث أنهم يصبحون أشخاصا كسالى ، سطحيين ، غير موثوق فيهم ، ذوى اتجاهات خشنة فى حالة عجزهم فى الحصول عليه ، كما تنحرف مشاعرهم العادية ومداركهم الأخلاقية ، نضف إلى ذلك تأثر إنتاجيتهم بالسلب كما وكيفا لما يحدثه الهيروين من أضرار نفسية وصحية خطيرة.
ويلاحظ أن نسبة الشباب التى تقع فى الفئة العمرية من 20: 40 سنة تمثل نسبة كبيرة وخطيرة فى الإقبال على تعاطى الهيروين فى المنطقة العربية ، وإن الاقتصار على التدخل الطبي وإنقاذ المدمن من جحيم الأعراض الإنسجابية التي يتعرض لها نتيجة لتوقفه عن التعاطي إنما هي مرحلة يتم من خلالها التعامل مع الأعراض وتقليل الإحساس بها ، وتظل المشكلة الأساسية في كيفية التعامل مع الهاجس الفكري والوجداني واللهفة والشوق إلي معاودة التعاطي مرة أخرى.
وهكذا يعاود الشخص الانتكاس مرة أخرى .
وعلى الرغم من الجهود الفنية للعلاج النفسي مع مرضي الهيروين إلا أن معدلات الانتكاسة يظل الأعلى بين مرضى الإدمان المتعاطين لعقاقير أخرى.
ومتعاطي المخدرات وبخاصة الهيروين يتسمون بأنا ضعيفة وغير كفئ ، فمفهوم الذات المنخفض لديهم يعتبر احد العوامل الرئيسية التى تسبب الادمان، والذات لدى مدمن الهيروين ينقصها التماسك.
وأحد المشكلات التي تواجه العاملين في مجال المخدرات وبخاصة الهيروين هو ميل المتعاطي لإنكار مسؤليته عن التعاطي وتحميلها للمجتمع أو الأسرة أو البرنامج العلاجي السئ ، ويوجد ندرة في الدراسات التي تركز على التعامل مع ذات مدمن الهيروين لكي تجعله يتقبل ذاته ويشعر بالمسئولية ويتحكم في أحداث حياته.
ومن ثم يمكن تحديد تساؤلات الدراسة في السؤالين الآتين:-
1- هل تعرض مجموعة من مدمني الهيروين لبرنامج سلوكي معرفي يحسن من مفهوم الذات لديهم؟
2- هل التحسن في مفهوم الذات لدى مدمني الهيروين يمكنه أن يطيل فترة التعافي لديهم ؟
المنهج:
فروض الدراسة:-
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مفهوم الذات (الجسمي-الأسرى- الاجتماعي-الشخصي-الأخلاقي) ومفهوم الذات العام بعد تطبيق البرنامج.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلي والقياس البعدى لدى المجموعة الضابطة على أبعاد مفهوم الذات(الجسمى-الأسرى- الاجتماعى-الشخصى-الأخلاقى) ومفهوم الذات العام.
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبية على أبعاد مفهوم الذات(الجسمى-الأسرى- الاجتماعى- الشخصى-الأخلاقى) ومفهوم الذات العام لصالح القياس البعدى.
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين العينة التجريبية والعينة الضابطة على طول الفترة الزمنية للتعافي لصالح المجموعة التجريبية.
5- يوجد ارتباط دال بين ابعاد مفهوم الذات و مفهوم الذات العام لدى عينة الدراسة من معتمدي الهيروين(التجريبية والضابطة) وبين فترة التعافى.
- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (40) مريضا من الذكور الكويتين ممن يعالجون فى مركز علاج الإدمان بدولة الكويت، وهؤلاء المرضى مودعون من قبل المحكمة لعلاجهم من إدمان المخدرات، وقد ازيلت السموم الناتجة عن آثار المخدر من أجسادهم.
وتم أخذ موافقة المرضى على الإشتراك فى هذا البرنامج.
وتم تقسيم العينة الكلية إلى مجموعتين ، كل مجموعة تتكون من (20) مريضا
متوسط العمر للعينة التجريبية(31.4) سنة بانحراف معيارى قدره(2.4) سنة ، ومتوسط العمر للعينة الضابطة(31.8) سنة بانحراف معيارى قدره(3.1) سنة ، وكان هناك تجانس بين المجموعتين
أدوات الدراسة:. تكونت أدوات الدراسة من:
1- المقابلة الإكلينيكية.
2- إستبيان المستوى الاجتماعى والاقتصادى: من إعداد الطالب.
3- إختبار مينسوتا المتعدد الأوجه للشخصية: MMPIإعداد لويس مليكة وأخرون.
4- إختبار تنسى لمفهوم الذات : ترجمة وإعداد صفوت فرج وسهير كامل.
5- البرنامج السلوكى-المعرفى: من إعداد الباحث.
6- تحليل يومى لعينات البول .
الأساليب الاحصائية:- تم استخدام الأساليب الاحصائية التالية:
1- اختبار مان وتنى يو .
2- اختبار ولكسون
3- معامل الارتباط بطريقة بيرسون
نتائج الدراسة:
أولا نتائج الفرض الاول:
- توجد فروق دالة احصائيا عند مستوى 0.01بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على كل من مفهوم الذات (الجسمى – الاسرى – الاجتماعى)
- توجد فروق دالة احصائيا عند مستوى 0.001بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على كل من مفهوم الذات (الاخلاقى – العام)
- لا توجد فروق دالة احصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مفهوم الذات الشخصى.
ثانياً نتائج الفرض الثانى:
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة الضابطة على أبعاد مفهوم الذات(الجسمى-الأسرى- الاجتماعى-الشخصى-الأخلاقى) ومفهوم الذات العام.
فالفرض الثانى قد تحقق بكل جزئياته.
ثالثاً نتائج الفرض الثالث
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبية عند مستوى 0.05على كل من مفهوم الذات (الجسمى – الاسرى – الشخصى) لصالح القياس البعدى.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبية عند مستوى 0.01على مفهوم الذات الاخلاقى لصالح القياس البعدى.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبية عند مستوى 0.001على مفهوم الذات العام لصالح القياس البعدى.
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى لدى المجموعة التجريبية على مفهوم الذات الاجتماعى.
رابعاً نتائج الفرض الرابع:
- توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى 0.001 بين العينة التجريبية والعينة الضابطة على طول الفترة الزمنية للتعافى لصالح المجموعة التجريبية.
خامساً نتائج الفرض الخامس:
- يوجد ارتباط دال عند مستوى 0.05 بين مفهوم الذات الجسمى وفترة التعافى لدى عينة الدراسة.
- يوجد ارتباط دال عند مستوى 0.01 بين مفهوم الذات الاسرى وفترة التعافى لدى عينة الدراسة.
- لا يوجد ارتباط دال بين مفهوم الذات الشخصى والاجتماعى وفترة التعافى لدى عينة الدراسة.
- يوجد إرتباط دال عند مستوى 0.01 بين كل من مفهوم الذات الاخلاقى و مفهوم الذات العام لدى عينة الدراسة وبين فترة التعافى.