الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حظيت ثقافة المنظمة باهتمام الباحثين في إدارة الموارد البشرية في السنوات الأخيرة ، وقد أجمع هؤلاء الباحثين علي أن ثقافة المنظمة تعتبر عاملا هاما يقرر مدي التوافق بين الفرد والمنظمة ، حيث أن المنظمات الخدمية تحوي ثقافات قد تكون محل جذب أو طرد لنوعيات العمالة المختلفة ، فلا توجد أبعاد ثابتة للثقافة التنظيمية فهي تختلف من قطاع خدمي إلي أخر ، بل توجد ثقافة مميزة لكل منظمة داخل القطاع الخدمي الواحد . ويعتبر التخطيط الاستراتيجي أحد الآليات الإستراتيجية التي تساهم في غلق فجوات العمالة. ويعبر عنه بأنه مجموعة القرارات والتصرفات الإدارية التي تحدد الأداء طويل الأجل. وتهدف وظيفة التخطيط الاستراتيجي إلى تدعيم وتطوير قدرات الموارد البشرية في المنظمة من خلال تعظيم الإحساس بالأمان لدى أعضاء المنظمة وتعميق معرفة أعضاء المنظمة بظروف وخصائص بيئة العمل والتعرف على تأثيرها في إعداد وتنفيذ الخطط والبرامج . ومن هنا فإن هذا البحث يسعي من خلال التقصي والتحليل إلي دراسة دور الثقافة التنظيمية في تدعيم التوجه الإستراتيجي لإدارة الموارد البشرية في المنظمات الجامعات المصرية الحكومية وخاصة جامعة المنوفية وطنطا محل الدراسة ، الأمر الذي سوف يساعد متخذي القرارات والمسئولين في تلك المنظمات من توفير الثقافة التنظيمية الملائمة والمدعمة للتوجه الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية بها ،خاصة وأن الثقافة التنظيمية تعتبر المحرك الأساسي لنجاح أي منظمة فالثقافة تعمل على تماسك أعضاء المنظمة والحفاظ على هوية الجماعة وبقائها. وتم جمع البيانات اللازمة للدراسة الميدانية من 349 موظف من موظفي الكادر العام بجامعتي المنوفية وطنطا ( مجال تطبيق الدراسة الحالية ) حيث أن نشاط إدارة الموارد البشرية هو نشاط كل مدير بهذه الجامعات ، وحددت الباحثة عدد من الخصائص يجب أن تتوافر فيمن سيقع عليه الاختيار ضمن مفردات عينة الدراسة ، وتتمثل هذه الخصائص فيما يلي : أن تتصل مهام وظيفته بخدمات التعليم علي نحو مباشر مثل العاملين في رعاية الشباب ، وشئون التعليم والطلاب ، والدراسات العليا ، والإداريين في مكاتب الأقسام العلمية . أن يكون في الدرجة المالية الثانية علي الأقل ، ويفضل رؤساء الأقسام الإدارية أو مديري الإدارات . |