Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعالجة الصحفية للأزمة المالية :
المؤلف
الششتاوى، سناء محروس أحمد فؤاد.
هيئة الاعداد
باحث / سناء محروس أحمد فؤاد الششتاوى
مشرف / جيهان الهامى محمد غالب عطية
مناقش / سامى سعيد النجار
مناقش / جيهان الهامى محمد غالب عطية
الموضوع
الصحف المصرية. الاقتصاد المصرى.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
541 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - الاعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 594

from 594

المستخلص

وجدت الازمات مع وجود الانسان على الارض وجاء حدوثهامواكبا لتلك الانشطة المختلفة التى مارسها علي ذلك الكوكب ،و بعض هذه الأزمات – إن لم يكن كلها – يشكل خط اً ر بالغًا علي حياة
الإنسان و ممتلكاته ، هذا علي مستوي الفرد ، أما علي مستوي الدولة فقد تؤدي الأزمات إلي حدوث آثار
واضحة ، فالأزمات تحدث في كل زمان و في كل مكان ، حدثت في الأزمنة القديمة و تحدث في
العصر الحديث ، تقع في الدول المتقدمة ،و تقع في البلدان المتخلفة و النامية علي حدٍ سواء ، فهي إلي
جانب زيادة أعبائها و مسئولياتها قد تؤدي إلي إحداث تغيير جذري في الأوضاع الاقتصادية و السياسية
و الاجتماعية بما يهدد كيانها أو يعرضها لتبعات تخرج عن نطاق تحملها و حدود إمكانياتها؛ لذلك
أصبح موضوع الأزمات بشتي أنواعها من أبرز الموضوعات التي يهتم بها الباحثون ، خاصة بعد أن
تنوعت الأزمات ،و ازدادت مخاطرها و أصبحت كل الدول بلا استثناء عرضةً لأن تكون مسرحًا لوقوع
. ( نوعًا منها ( ١
فالأزمات أصبحت جزءً لا يتج أ ز من نسيج الحياة المعاصرة ، كما أن وقوع الأزمات قد أصبح من
حقائق الحياة اليومية و أصبح إسم كل أزمة يقترن بنوع خاص من أنواع الأزمات علي مستوي العالم ،و
قد شاع مصطلح الأزمة علي الألسنة و ما من أحدٍ إلا و له مع الأزمة ذكريات ربما علي المستوي
الشخصي أو العائلي ،و قد يتجاوز النطاق الشخصي إلي النطاق الوظيفي ،و إذا خرجنا من هذه الدائرة
فإننا بصدد أزمات علي المستوي القومي و أيضًا علي المستوي العالمي.
لقد أصبح العالم وحدة اجتماعية متقاربة متكاثفة الت ا ربط سياسيًا و اقتصاديًا و إداريًا و ثقافيًا و اجتماعيًا
، بحيث لم يعد هناك كيان إداري مهما قل حجمه و صغرت أج ا زؤه و عناصره بمنأي عن تأثي ا رت
الأحداث داخل هذا العالم ،و أي أزمة تحدث فيه تشكل بتأثي ا رتها المختلفة عوامل ضغط علي جميع
الكيانات الإدارية ،و إن كانت تختلف بدرجات شدتها و قوتها من مكان لآخر ، فإن ما يجري في أي
جزء من هذا العالم يهم الأج ا زء الأخري و يعنيها تمامًا .
و عليه فإن الأزمات تأخذ بخناق الجميع ،و تطرق كافة الأبواب ،و تقع في توقيت لا يختاره المتأثرون
بالأزمة ،و من هنا تبدو أهمية ذلك الموضوع ألا وهو المعالجة الصحفية و الإدارة الصحفية للأزمات
. ( موضوع الساعة و كل ساعة ( ٢
إن عالم الأزمات جزء منا ، كما أننا جزء منه ، إن اعت ا رفنا بوجود أزمة يتطلب أن نكون أكثر حضو اً ر في
وعينا و في فكرنا و في إ ا ردتنا ، حتي نؤثر في مجرياتها ،و نتجنب مخاطرها ، بل و الاستفادة من
إيجابياتها ، إن الأزمات تمثل معالم طريق عبرت خلاله الإنسانية و شيدت حضارتها ، فلم تكن الأزمات
كلها ش اً ر مستطي اً ر ، بل كانت بواعث لنهضة علمية و فكرية أثرت علي المعارف الإنسانية و ساعدت
علي تطورها ،و يسرت لها سبل لم تكن متوافرة لديها قبل حدوث الأزمة ،و إن المتتبع لتاريخ الأزمات
سوف يتبين له هذه الحقيقة بوضوح ، فأزمة الغذاء كانت دافعًا لدول العالم المتقدمة إلي استنباط سلالات
غذائية عالية الإنتاج ،و إيجاد موارد غذائية لم تكن مستغلة لديها من قبل ،و أزمة الطاقة كانت دافعًا
. ( لإيجاد اخت ا رعات أقل استهلاكًا للطاقة و أكثر إنتاجًا و إيجاد مصادر بديلة فعالة لها ( ٣
و لعل الحديث عن استخدام المنهج العلمي كأسلوب للتعامل مع الأزمات أصبح أكثر من ضروري و
أكثر من حتمي ، ليس فقط لما يحققه من نتائج إيجابية في التعامل مع الأزمات ، و لكن أيضًا لأن