الفهرس 
العدالة ؛ إطار الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 464 |  |  |
| | | from | 464 | | |
المستخلص
لم ينتاب مفهوم ما من الغموض والجدل مثلما انتاب مفهوم العدالة ليس لكثرة ما كتب عنه او اثير حوله من مناقشات ولكن علي العكس من ذلك لقلة ما لاقاه من اهتمام علي مستوي تاريخ الفكر الفلسفي بوجه عام والفكر السياسي بوجه خاص
ومع ذلك نجد في الكتابات الفلسفية والاخلاقية منها والسياسة عبارات تاكد علي ان موضوع العدالة قد شغل اذهان الفلاسفة والمفكرين منذ القدم وحتي الان الا ان هذه العبارة تقف عند كونها مجرد عباره لم تترجم الي كتابات وابحاث بل ان المدقق فيها كتب عن العدالة يجد انه لا يشكل سوي حيز ضئيل من اذهان هؤلاء
ولا نكاد نبالغ في القول علي انه في مدار تاريخ الفلسفة العربية والغربية لم يكن هناك سوي مصدرين فقط للبحث في العدالة استمد منها الفلاسفة والباحثين اراءهم عنها فلم تكن هناك محاولات فكرية او رؤي خاصة مستقلة عن هذين المنبعين
وماتوسط هاتين المرحلتين من تاريخ الفلسفة السياسية من افكار عن العدالة اقتصرت اما علي النقل بشكل كامل او الاضافة الي بعضها او مجرد معارضة لما سبق من اراء او نظريات دون طرح تصورات جديدة بل ان البعض صاغ نظريات ذات صلة بالعدالة دون ان يدرك العلاقة بينهما او يبين لاي غرض قامت لذا يهدف الباحث الي ازالة الخلط الشائع بين العدالة وبين اكثر المفاهيم صلة بها وبيان اهمية التفرقة بينهما ويوضح ايضا الظروف التي تنشا فيها الحاجة الي العدالة وكيف يمكن ان تكون متعددة ومتناقضة في الوقت نفسه وليست دائما علي وتيرة واحدة.