الفهرس 
الهوية الثقافية لإيران في العصر الحديثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
المستخلص
مع نجاح الثورة الإيرانية عام 1979م وتأسيس الجمهورية الإسلامية ظهر تناقض شديد بين طبيعة النظام السياسي والنظرية الإيديولوجية المؤسسة له من جهة وبين الحياة الثقافية الإيرانية بما تحويه من آراء وتوجهات وتنظيمات ثقافية موروثة من العهد البهلوي فضلاً عن النظام التعليمي المنتج للنخبة المثقفة من جهة أخرى.
تبنى النظام البهلوي منذ بداية نشأته على يد رضا بهلوى سياسات ترسخ البعد القومي اللاديني في الهوية الإيرانية أعقبها انفتاح على التيارات الفكرية الغربية وتمكين للعناصر العلمانية والبهائية في المنابر الثقافية.
تمثل اعتراض أغلبية النخبة المثقفة المناهضة للنظام في تبني الفكر اليساري بمختلف درجاته بحيث أصبحت إيران منذ مطلع العقد الرابع من القرن الماضي ساحة لصراع التيارات الفكرية العالمية وتعمقت الهوة بين ثقافة النخبة وثقافة جماهير الشعب التي التصقت بشكل أكبر بالمؤسسة الدينية ورجال الحوزة الذين كانوا أكثر قدرة على التفاعل والتواصل الجماهيري لطبيعة فكرهم الأكثر قربًا لأذهان الطبقات الوسطى والفقيرة بالإضافة إلى شبكة علاقاتهم الممتدة في كل بقاع إيران.