الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 442 |  |  |
| | | from | 442 | | |
المستخلص
العالم اليوم يقبل علي مرحلة جديدة تكون فيها الثقافة والمعرفة هي المقياس الأعلى لتقدم الأمم حيث يفرض علينا ما يجتاح العالم اليوم بما يسمي بثورة المعلومات والتبادل المعرفي الجديد ، أن نتأمل من جديد ما نملكه من ثروات هائلة للمعرفة والمعلومات المتواجدة من حولنا في الأماكن الأثرية والمتاحف وفي الطبيعة أيضا مما يجعلنا نتخذ من حضارتنا وثقافتنا ميدانا خصبا لجلب كثير من التقدم والتفوق .
ولذلك فأن المؤثرات الثقافية المحيطة بالإنسان تؤثر تأثيرا فعالا عليه ، فالأفراد يتوحدون مع الموضوعات الثقافية المحيطة بهم ، بكل ما تحمله من إيجابيات أو سلبيات حيث تحدد هذه المؤثرات التي ينشأ من خلالها الفرد أبعاد تفكيره وشخصيته فيما بعد. فالإنسان إذا اعتاد منذ نعومة أظافره علي الإشباع الثقافي فيما يقدم له من معارف ومهارات توجه تفكيره المستقبلي إلى الاتجاه الصائب ، أما إذا افتقر إلي الثقافة وتنوعها، فإن ذلك يحد من نمو طاقاته وإمكانياته الطبيعية ، حيث تتعدد إمكانيات الإنسان العقلية والشخصية المستقبلية بناء علي طبيعة ما يتلقاه في طفولته من مدخلات ثقافية وتربوية وعلمية .
مشكلة البحث:
تركز مشكلة البحث الحالي في وجود قصور في المهارات اللازمة لطلاب التربية الفنية للتعامل مع زائري المتحف المعاقين سمعياً .
وبناء علي ذلك يمكن صياغة المشكلة في التساؤل الرئيسي التالي :
”ما فعالية برنامج تدريبي مقترح لإكساب طلاب التربية الفنية بعض مهارات التعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً ” ؟
ويتفرع من هذا السؤل الأسئلة الفرعية التالية :
1. ما المهارات التي يجب أن يتمكن منها طلاب التربية الفنية للتعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً ؟
2. ما البرنامج المقترح لإكساب طلاب التربية الفنية بعض المهارات السابقة ؟
3. ما فعالية البرنامج المقترح علي طلاب التربية الفنية بما يرتبط بالجوانب المعرفية والمهارية للتعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً ؟
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلي تقديم برنامج تدريبي مقترح لإكساب طلاب التربية الفنية بعض مهارات التعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً ويتفرع من هذا الهدف الأهداف الفرعية التالية :
1. التعرف علي المهارات التي يجب أن يتمكن طلاب التربية الفنية منها للتعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً .
2. بناء برنامج تدريبي لإكساب طلاب التربية الفنية بعض مهارات التعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً .
3. التعرف علي فاعلية البرنامج التدريبي من حيث النواحي المعرفية والمهارية.
أهمية البحث:
من المتوقع أن يفيد البحث الحالي فيما يلي:
1. الارتقاء بمستوي خريج كلية التربية قسم التربية الفنية بما يجعله قادراً علي التعامل مع زائر المتحف المعاق سمعياً .
2. يعتبر هذا البحث محاولة جادة لزيادة فعالية المتاحف للتواصل مع فئة مهمة من فئات المجتمع وهم المعاقين سمعياً .
3. يمكن الاعتماد علي البرنامج التدريبي التي توصلت له الدراسة الحالية في إعداد مربي متحفي قادراُ علي التفاعل مع المعاقين سمعياُ .
4. يمكن الاعتماد علي أدوات القياس التي توصل إليها البحث الحالي في تقيم مستوي المربي المتحفي في ما يرتبط بتنفيذه للمهام المطلوبة منه القيام بها فيما يخص التفاعل مع المعاقين سمعياً .
فروض البحث:
سعي البحث الحالي نحو التحقق من الفروض التالية :
1. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى درجات الاختبار التحصيلي العام لطلاب التربية الفنية قبل البرنامج وبعده لصالح الاختبار البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات أداء طلاب التربية الفنية في بطاقة الملاحظة العامة قبل البرنامج وبعده لصالح الأداء البعدي.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات طلاب التربية الفنية فى الاختبار الخاص بموديول الإعاقة السمعية قبل الموديول وبعده لصالح الاختبار البعدي.
4. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى درجات طلاب التربية الفنية في الاختبار الخاص بموديول الإرشاد المتحفي قبل الموديول وبعده لصالح الاختبار البعدي.
5. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى درجات طلاب التربية الفنية فى الاختبار الخاص بموديول لغة الإشارة قبل الموديول وبعده لصالح الاختبار البعدي.
6. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى درجات أداء طلاب التربية الفنية فى بطاقة الملاحظة الخاصة بموديول لغة الإشارة قبل الموديول وبعده لصالح البطاقة البعدية.
7. توجد فروق ذات إحصائية عن بين متوسطى درجات طلاب التربية الفنية فى الاختبار الخاص بموديول الأنشطة المتحفية قبل الموديول وبعده لصالح الاختبار البعدي.
8. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى درجات أداء طلاب التربية الفنية فى بطاقة الملاحظة الخاصة بموديول الأنشطة المتحفية قبل الموديول وبعده لصالح البطاقة البعدية.
حدود البحث:
يقتصر البحث علي تدريب طلاب قسم التربية الفنية بكلية التربية جامعة عين شمس في ضوء احتياجاتهم التدريبية.
منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي علي المنهجين التاليين :
1. المنهج الوصفي : والذي يقوم بوصف ما هو كائن وتفسيره وتم استخدام هذا المنهج في البحث لوصف وتحليل البحوث والدراسات السابقة .
2. المنهج التجريبي : وهو المنهج الذي يستخدم لمعرفة اثر المتغير المستقل علي المتغيرات التابعة.
وقد تم استخدام المنهج التجريبي في البحث الحالي للكشف عن العلاقة بين المتغيرات التالية :
1. المتغير المستقل Independent variable:البرنامج التدريبي المقترح.
2. المتغير التابعDependent variables :
• النواحي المعرفية لطلاب التربية الفنية.0
• المهارات المرتبطة بالتعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً.
عينة البحث:
تم تطبيق البحث علي عينة مكونه من (30) طالباً من الفرقة الثالثة مقسمة إلي ست مجموعات كل مجموعة منها تتكون من (5 ) طلاب .
أدوات البحث
اعتمد البحث الحالي علي أكثر من أداة كانت كما يلي :
1. قائمة بالمهارات التي يجب أن يتمكن منها طلاب التربية الفنية.(إعداد الباحثة)
2. اختبار تحصيلي لقياس الجوانب المعرفية بالبرنامج التدريبي المقترح.(إعداد الباحثة)
3. اختبار تطبيقي لقياس أداء طلاب التربية الفنية في استخدام بعض المهارات المتحفية بالبرنامج التدريبي المقترح.(إعداد الباحثة)
4. بطاقة ملاحظة لقياس الجوانب المهارية المتضمنة بالبرنامج التدريبي المقترح.(إعداد الباحثة)
5. بطاقة الاحتياجات التدريبية لمعرفة ما يحتاجه الطلاب لتدريبهم عليه . (إعداد الباحثة)
إجراءات البحث:
1. مسح للأدبيات والبحوث المرتبطة بالمعاقين سمعياً والمتاحف والبرامج التدريبية والمهارات التي يمكن أن تقدم لهم .
2. تحديد بعض مهارات التعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً والتي يجب أن يتمكن منها طلاب التربية الفنية .
3. عرض تلك المهارات على مجموعة من المحكمين في مجال المتاحف والتربية الخاصة لضبطها ووضعها في صورتها النهائية.
4. بناء بطاقة احتياجات تدريبية تشتمل على المهارات التي تم التوصل إليها في الخطوة السابقة وعرضها على طلاب التربية الفنية لتحديد احتياجاتهم التدريبية من تلك المهارات.
5. بناء برنامج تدريبي يعتمد على الموديولات لتنمية مهارات التعامل مع زائري المتاحف المعاقين سمعياً التي تم تحديدها في الخطوة السابقة.
6. ضبط البرنامج عن طريق عرضه على مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس والمتاحف والتربية الخاصة وتعديله في ضوء توجيهاتهم.
7. بناء أدوات القياس اللازمة للبرنامج والتي تتمثل فى:
• اختبار تحصيلي: لقياس النواحي المعرفية لمحتوى البرنامج.
• اختبار تطبيقي : لقياس أداء طلاب التربية الفنية لمحتوي البرنامج.
• بطاقتين ملاحظة: لقياس مهارات طلاب التربية الفنية في التعامل مع زائر المتحف المعاق سمعياً.
8. عرض أدوات القياس على مجموعة من المحكمين للتأكد من صدقها وصلاحيتها للتطبيق.
9. تحديد عينة البحث القصدية والمكونة من (30) طالباً والذي تم تطبيق بطاقة الاحتياجات التدريبية عليهم.
10. إجراء التجربة الاستطلاعية على مجموعة من طلاب التربية الفنية يبلغ عددها (20) طالباً وذلك بهدف ضبط أدوات البرنامج من ناحية، وصلاحية البرنامج للتطبيق من ناحية أخرى، بالإضافة إلى أجراء التعديلات اللازمة للبرنامج والوقوف على الصعوبات والمعوقات التي قد تصادف الباحثة في أثناء إجراء التجربة الأساسية.
11. التطبيق القبلي لأدوات القياس المستخدمة في البرنامج على طلاب التربية الفنية مجموعة البحث لتحديد مستواهم المعرفي والمهاري في محتوى البرنامج قبل دراسته.
12. تطبيق البرنامج التدريبي على مجموعة البحث الأساسية.
13. التطبيق البعدي لأدوات القياس المستخدمة في البرنامج على مجموعة البحث لمعرفة أثر البرنامج على المستوى التحصيلى والمهاري لمحتوى البرنامج.
14. رصد النتائج ثم معالجتها إحصائيا وتفسيرها ومناقشتها.
تقديم التوصيات والمقترحات المستقبلية علي ضوء نتائج البحث.
مناقشة النتائج وتفسيرها:
أتضح من خلال عرض النتائج ومعالجتها التحقق من :
1- فعالية البرنامج المقترح فى رفع مستوى تحصيل طلاب التربية الفنية وقد أكد على ذلك متوسط الفروق بين درجات القياس القبلي والقياس البعدي للاختبار التحصيلي العام واختبارات كل موديول على حده.
وقد ترجع تلك النتيجة إلى اعتماد البرنامج التدريبي على الموديولات التعليمية فى تناول موضوعات البرنامج حيث تتصف الموديولات بالتكامل والاكتفاء بذاتها كما أنها تحتوى على مكونات أساسية تجعل منها برنامجاً متكاملاً يخدم أغراض التعلم الذاتي كما أنها تتميز بأهدافها التي تصاغ فى صورة نتائج تعليمية توضح للطالب أنواع التعليم المطلوبة منه ومستوياته والمعايير المتوقع أن يحققها، وتستخدم الموديولات وسائط وأدوات تعليمية متعددة ومتنوعة فى عملية التعلم وهو ما يوفر لكل طالب فرصة اختبار ما يناسبه فى أسلوب تعلمه للوحدة وتشجع الموديولات الطالب على المشاركة النشطة فى عملية التعلم بما يتيح له إمكانية التحكم فى عملية التعلم كما أنها تتميز بمراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب حيث أن التعلم الذاتي بواستطها يتلاءم مع معدلات التعلم وقدرات وحاجات كل طالب بمفرده كما أنها تعتبر من أساليب التعلم الفردية غير الشكلية التي لا تتطلب تفرغ الطالب وبذلك فهي من أنسب الأساليب للإعداد فى أثناء الدراسة.
وبالإضافة إلي ما سبق فقد اشتمل البرنامج علي مجموعة كبيرة من الاختبارات حيث أحتوي البرنامج علي (12) اختبار قبلي وبعدي بالإضافة إلي ( 21) اختبار مرحلي مما أكسب طلاب التربية الفنية خبرة مواقف الاختبار بالإضافة إلي تعرضة لأشكال مختلفة من الأسئلة كانت بمثابة الإعداد الجيد للإجابة علي أسئلة الاختبار التحصيلي النهائي
2- فعالية البرنامج فى رفع مستوى الأداء العام طلاب التربية الفنية في استخدام مهارات التعامل (لغة الإشارة – الأنشطة المتحفية) وقد أكد على ذلك متوسط الفروق بين درجات القياس القبلي والقياس البعدي لبطاقة الملاحظة العامة بالإضافة إلى البطاقة الخاصة بكل مهارة على حدة وقد ترجع تلك النتيجة إلى الآتي:
• أتاح تصميم البرنامج الفرصة للطلاب التعرف على المهارات بشكل متسلسل في محل البرنامج حيث تم تحليل المهارات الخاصة إلى سلسلة من الإجراءات العملية المحددة من الأداءات السلوكية المتتابعة خطوه بخطوه تبدأ من أسفل بالمستويات الدنيا من الأداء إلى المستوى النهائي الكامل للأداء كما أن ترتيب الموديولات داخل البرنامج أتاح للطلاب الفرصة لنمو الأداء المهاري على مدار البرنامج وجاء الترتيب متسلسلاً ومنطقياً وشكل كل موديول قاعدة للموديول الذي يليه.
• أتاح البرنامج الفرصة للطلاب للأداء العملي للمهارات محل البرنامج بشكل فعال مما أتاح الاستيعاب السريع لتلك المهارات بالإضافة إلى أن اتصال إدارة التربية المتحفية بالمتاحف المختلفة أتاح للطلاب التطبيق الفوري والمتكرر للمهارات مما ساعد على ارتفاع مستوى الأداء.
• الاستعانة بالوسائط التعليمية التي اشتملت على مجموعة من البرمجيات التعليمية التي تتناول بعض المهارات محل البحث.
• البيان العملي لبعض المهارات أمام الطلاب مجموعة البحث ساعد على التغلب على العقبات التي كانت تعترض اكتساب بعض مهارات التعامل مع زائر المتحف المعاق سمعياً محل البحث.
• تصميم البرنامج فى ضوء احتياجات الطلاب الفعلية التي حددوها بأنفسهم مما ساعد فى اكتساب الطلاب الدافعية والحماس لتعلم تلك المهارات والتي تلبى حاجات فعليه لديهم.
3- كان مقدار فعالية البرنامج فى النواحي المعرفية (1.47) بينما كان فى النواحي الأدائية (1.79) وهى أكبر من القيمة التي حددها ”بلاك” لفعالية البرنامج وهى (1.2) وهذا يدل على أن البرنامج فعال بدرجة كبيرة فى تحصيل طلاب التربية الفنية للمهارات التعامل الإعاقة السمعية ، لغة الإشارة ، الإرشاد المتحفي ، الأنشطة المتحفية كما أنه فعال بدرجة كبيرة فى إكسابهم مهارات (لغة الإشارة ، الأنشطة المتحفية).
التوصيات
في ضوء النتائج السابقة أمكن تقديم التوصيات التالية :
1- تري الباحثة أن شريحة المعاقين سمعياً من الشرائح الهامة في المجتمع لذا يجب تذويد المتاحف المصرية بكل الأجهزة السمعية والإشارية التي يمكن أن يستفيد منها الزائر المعاق سمعياً .
2- يجب عند تصميم برامج التدريب في أثناء الدراسة لطلاب التربية الفنية إن يراعى أن تتم في ضوء الاحتياجات التدريبية لهم.
3- يجب تزويد كليات التربية تخصص تربية خاصة بمقرر عن لغة الإشارة ليتم تدريسه لطلاب التربية الفنية.
4- ضرورة اهتمام كليات التربية بأقسامها المختلفة بأعداد وتدريب أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى مجال التربية الفنية (تربية خاصة) على استخدام المهارات المتحفية المختلفة وذلك حتى يتمكنوا من القيام بمهمة أعداد مربى متحفي وتدريبه على استخدام تلك المهارات.
5- توصي الباحثة بضرورة بناء برامج تدريبية إلكترونية للطلاب التربية الفنية للتدريبهم علي المهارات المتحفية بصورة مستمرة .
6- ضرورة تدريب طلاب التربية الفنية علي مهارات توظيف المتاحف الإلكترونية لذوي الإعاقة البصرية
البحوث المقترحة
• إجراء دراسة تتناول الأدوار المختلفة المستقبلية للمربى المتحفي.
• إجراء دراسة تتناول المهارات المتحفية التي يجب أن يتعامل بها المربى المتحفي مع المعاقين بصرياً.
• إجراء دراسة حول فعالية المتاحف الإلكترونية للأطفال المعاقين سمعياً.
• إجراء دراسة تتناول دور السيارة المتحف في توصيل المعلومات المتحفية لذوى الإعاقة الحركية.
• إجراء دراسة تتناول أهمية دور التربية المتحفية في دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالعاديين.