Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
محددات العنف فى المؤسسه التعليمية ودور الخدمة الاجتماعية فى التعامل معها :
المؤلف
مصطفى, رانيا عماد سعد.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا عماد سعد مصطفى
مشرف / محمود فتحى محمد
مشرف / صفاء عزيز محمود
مناقش / جمال شحاته حبيب
مناقش / أحلام عبدالمؤمن
الموضوع
الخدمة الاجتماعية المدرسية. العنف فى المدارس. المدارس الابتدائية. العنف. الخدمة الإجتماعية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
256 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
3/5/2012
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم مجالات الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

أولاً : مشكلة الدراسة :-
لا شك أن للتعليم دور حاسم في تطور وتقدم المجتمعات البشرية كما إنه يعد من أهم العوامل التي تساعد في تغيير سلوك التلاميذ وتنشئتهم ذلك بالإضافة إلى إكسابهم القيم الملائمة للمجتمع الذي ينتمون إليه وذلك من خلال العديد من المدارس التي تعمل جاهدة على تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية.
ولما كانت المدرسة امتداداً للأسرة في القيام بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية للتلميذ، فإن المدرسة باعتبارها أحد وسائل التنشئة، فهي تُيسر للتلاميذ امتصاص قيم ذلك المجتمع واتجاهاته ومعايير السلوك فيه كما تدربهم على أساليب السلوك التي يرتضيها هذا المجتمع في المواقف والمناسبات الاجتماعية المختلفة فالمدرسة تعد البيئة الثانية للتلميذ إذ فيها يقضي جزءً كبيراً من حياته، ويتلقى فيها أنواع التربية والعلم والمعرفة، لذا فهي عاملاً جوهري في تكوين شخصية التلميذ وتقرير اتجاهاته وسلوكه وعلاقته بالمجتمع الأكبر كما أن المدرسة تساهم في اكتشاف قدرات الأطفال في سن مبكرة وأيضاً التعرف على الميول السلبية والإيجابية في شخصياتهم حيث أن الجو الانفعالي العام الذي يعيشه التلميذ في المدرسة أو المنزل له أثر عميق في مدى تحركه وتفاعله وتحصيله الدراسي . وإذا كانت المدرسة أحد وسائل التنشئة، فهي في الوقت ذاته فضاءً خصباً لتنامي ظاهرة العنف، فالعنف المدرسي سلوك لا تربوي ولا أخلاقي ومن ثم فهو شكلاً تلقائياً يتجاوز حدود حالات انفعالية تحكمها ضغوطاً نفسية مؤقتة، حيث أن المؤسسات التربوية تحول بعضها إلى مسرح للعنف . وعلى ضوء أهمية دور المدارس في تطور وتقدم المجتمع فإنه من الأهمية وجود أخصائي اجتماعي داخل المدرسة لديه المعارف والمهارات المهنية التي تمكنه من القيام بدوره ومن ثم مساندة المدرسة في تحسين أدائها التعليمي والتربوي . ولكي يتمكن الأخصائي الاجتماعي من القيام بدوره داخل المدرسة بشكل جيد لا بد أن يتوافر في هذه المدرسة المناخ المناسب بما يتضمنه هذا المناخ من تفهم لطبيعة دوره في المدرسة وتعاون زملائه معه ودعم الإدارة له، بالإضافة إلى إقبال التلاميذ على الاستفادة مما يقدمه من خدمات، وتعاون أولياء الأمور معه من أجل صالح التلاميذ، وفي النهاية لا يمكن أن نغفل الدور الهام للموارد والإمكانيات المتاحة بالمدرسة التي تساعد على إنجاز الكثير من الأعمال . ومن ثم تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي ومؤداه ما طبيعة المناخ التعليمي والأساليب المتبعة بين كلاً من الأخصائي الاجتماعي والمعلمين والإدارة المدرسية وأيضاً التلاميذ وتأثير ذلك على زيادة العنف المدرسي ؟
وبتحليل نتائج التراث النظري الذي تناول هذه القضية والنتائج الميدانية لهذه الدراسة يمكن التوصل لتصور مقترح لتحسين الأساليب المدرسية المتبعة مع ذوي التحصيل الدراسي الضعيف ومن ثم تساعد على التخفيف من العنف المدرسي والذي يساعد بدوره في تطبيق معايير الجودة في النظام التعليمي .
ثانياً : أهداف الدراسة : تسعى الدراسة الراهنة للوصول إلي الأهداف الآتية :
الهـدف الرئيـسي
”الوقوف على محددات العنف في الموسسة التعليمية ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها”
الأهداف الفرعية
1-تحديد المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم ببعضهم البعض .
2-التعرف على المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالبيئة الخارجية.
3-الوقوف المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالأخصائي الاجتماعي .
4-تحديد المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالإدارة المدرسية .
5-الوصول لتصور مقترح لمحددات العنف في المؤسسة التعليمية ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها.
ثالثاً: تساؤلات الدراسة : تسعي الدراسة الراهنة للإجابة عن التساؤلات الآتية :
التساؤل الرئيسي
ما محددات العنف في الموسسة التعليمية ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها ؟
التساؤلات الفرعية
1-ما المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم ببعضهم البعض ؟
2-ما المحدد ات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالبيئة الخارجية ؟
3-ما المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالأخصائي الاجتماعي ؟
4-ما المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالإدارة المدرسية ؟
5-ما التصور المقترح لمحددات العنف في المؤسسة التعليمية ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها ؟
رابعاً : منهجية الدراسة
(1) نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية.
(2) المنهج المستخدم :
أ‌- منهج المسح الاجتماعي الشامل
ب‌- منهج المسح الاجتماعي بالعينة
(3) أدوات الدراسة
أ‌-استمارة قياس للتلاميذ
ب-استمارة قياس للأخصائيين الاجتماعيين والمديرين
(4) مجالات الدراسة :
أ) المجال المكاني :
يضم المجال المكاني مدارس المرحلة الابتدائية بمدينة الفيوم بإدارتي شرق وغرب وعددهم (26) مدرسة .
ب) المجال البشرى :
تمثلت عينة الدراسة فى (286) مفردة ، من مجتمع الدراسة والذي يتكون من (3202)مفردة، وتم سحبهم بطريقة العينة العمدية وفق الشروط التالية :
-أن يكون اسمه داخل سجل المواقف السريعة.
-أن يكون اسمه داخل سجل التأخر الدراسي.
-أن يكون اسمه داخل سجل الغياب ، على ان تجتمع الثلاث سجلات على اسم الطالب.
ج) المجال الزمني :
- فترة جمع البيانات.
خامساً: النتائج العامة للدراسة :
(1) النتائج المرتبطة بالتساؤل الأول :
(أ‌)المحددات المرتبطة بالتلميذ داخل المدرسة :
-قلة الأنشطة التي يفرغ فيها التلميذ طاقاته والتي تجعله يتعمد ان يقوم بسلوكيات سلبية مثل تحطيم لوحات وإعلانات المدرسة والإعتداء على زملائه.
-وجود أعداد كثيرة من التلاميذ بالفصل حيث أن الكثافة العددية داخل الفصل تجعل لا وقت لدى المدرس أن يقوم بواجباته المهنية من شرح وتوضيح وبذل الجهد في محاولة إيصال المعلومة للتلاميذ وفي نفس الوقت يستطيع السيطرة على سلوكيات التلاميذ داخل الفصل ، وأيضاً لا يستطيع التلميذ التحصيل والاستيعاب في ظل الكثافة العددية للتلاميذ داخل الفصل .
-استخدام المدرس طرق غير تربوية في تعامله مع التلاميذ وغير مراعياً للفروق الفردية بين التلاميذ مما يجعل التلاميذ يعانون من تفرقة بينهم وبين زملائهم وتجعل التلميذ يشعر بأنه مكروه داخل الفصل والمدرسة .
(ب‌)المحددات المرتبطة بالتلميذ داخل الأسرة ” التنشئة الاجتماعية :
-التدليل الزائد الذي يجعل التلميذ غير قادر على تحمل المسئولية .
-الخلافات الدائمة بين الوالدين والتي تؤثر بدورها على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.
-نقص الحاجات النفسية وعدم إشباعها يؤثر على سلوك التلاميذ .
-وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وعدم وجود وسائل مقننة على هذه الوسائل ومن ثم تؤثر على سلوك التلاميذ .
-المعاملة القاسية من جانب الوالدين أو أحدهما .
-فقدان وغياب الوالدين او احدهما بسبب الوفاة أو الطلاق أو السفر للخارج .
(2) النتائج المرتبطة بالتساؤل الثاني المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالأخصائي الاجتماعي :
-عدم وجود أخصائي اجتماعي مُعد إعداداً أكاديمياً ومهنياً بما يسمح له في تقديم المساعدات للتلاميذ .
- محاولة المساعدة في حل المشكلات التي يواجهها التلاميذ أثناء اليوم الدراسي وذلك حتى لا تتفاقم هذه المشكلات.
-مواكبة التغيرات الاجتماعية والتي تنعكس بدورها على التلاميذ .
-عدم قدرة الأخصائي الاجتماعي على الاهتمام بشخصية التلميذ حسب خصائص نموه.
-عدم قدرة الأخصائي الاجتماعي على تنمية المهارات والمواهب الموجودة لدى التلاميذ.
- قلة الأنشطة الاجتماعية بالمدرسة والتي تساعد التلميذ على تنمية مهاراته الفردية .
- قلة الأنشطة الاجتماعية داخل المدرسة والتي تساعد التلميذ على تنمية مهاراته وفق طريقة العمل مع الجماعات .
-قلة استخدام أسلوب المكافأت والجوائز التي تقدم للتلميذ وتشجعه على الإنجاز .
-قلة التوعية الكافية للتلاميذ بأخطار العنف وعدم توعيتهم بالسلوكيات الإيجابية .
(3) النتائج المرتبطة بالتساؤل الثالث المحددات المرتبطة بالتلاميذ وعلاقتهم بالإدارة المدرسية:
(أ‌)الإدارة المدرسية :
-الإدارة المدرسية من الممكن أن تكون عامل قوي ومثر في في اكتساب السلوكيات الإيجابية هي أيضاً قد تكون عامل مؤثر في اكتساب السلوكيات السلبية وانتهاج التلاميذ لسلوك العنف .
-عدم ملائمة المبنى المدرسي لتقديم العملية التعليمية كما يجب أن تكون .
- عدم وجود نظم إشراف ومتابعة من جانب الإدارة المدرسية .
(ب‌) المدرس :
-استخدام المدرس للطرق الغير تربوية في تعامله مع التلاميذ مثل (اللوم الشديد ، التوبيخ ، السخرية ، الإستهزاء) متناسياً إنه بمثابة القدوة بالنسبة لهم.
-قلة خبرة المدرس ونقص كفاءته وعدم قدرته على إيصال المعلومة .
-العبء التدريسي للمدرس وزيادة نصابه التدريسي .
-تأثير العوامل النفسية والاجتماعية للمدرس على تعاملاته مع التلاميذ .
-عدم قدرة المدرس على مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .
-عدم وجود نظم إشراف ومتابعة من على التلاميذ من جانب المدرس في القيام بالواجبات المنزلية .
-استخدام المدرس للضرب كأسلوب أساسي في توجيه التلميذ للعملية التعليمية مما يهدر قيمة التلميذ كإنسان .
ضعف التفاعل بين المدرس والتلاميذ في ظل الكثافة العددية داخل الفصول .
(ج‌)المنهج الدراسي والبرامج الأكاديمية :
-ضرورة ملائمة المنهج الدراسي للمرحلة العمرية للتلاميذ .
-مراعاة النمو العقلي والفكري لقدرة التلميذ على الإستيعاب .
-عدم سير العملية التعلمية كما ينبغي أن تكون .
-تغيير المناهج بما لا يتناسب مع الطاقة الإستيعابية للتلاميذ .
-كثافة المنهج وضغطه في وقت قصير وعدم مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في ذلك .