Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السخرية في القصص التمثيلي
لعلي أحمد باكثير
المؤلف
محمد ,السيد عبد العاطي دحريجة
هيئة الاعداد
باحث / محمد السيد عبد العاطي دحريجة
مشرف / نجوى عمر كامل
مشرف / سيد محمد السيد قطب
الموضوع
أضواء على حياة على أحمد باكثير-
تاريخ النشر
2010
عدد الصفحات
191.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التمريض - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 192

from 192

المستخلص

1- عالج الأستاذ ”علي أحمد باكثير” فناً جديداً هو المسرحية السياسية واستخدم فيه تقنيات السخرية المختلفة ليعبر عن قضايا الأمة وخصوصا قضية فلسطين ، فالسخرية في أعمال باكثير القصصية فجرت داخله طاقة إبداعية عالية ، لما لهذا الموضوع من مرارة كبيرة في نفسه.
2- كانت معالجته الفنية تعد إرهاصاً بالحوادث التاريخية التي حدثت في فلسطين العربية ، فقد عبّر عن اللحظة التاريخية التي عاش فيها والتي ما زالت في الأفق العربي وكأنها سحابة سوداء ما زلنا نعاني منها.
3- محاولة الوصول لكل قارىء عربي لأن القارىء تجذبه السخرية بما فيها من إعمال للعقل وتصوير ومفارقة للكشف عن واقع الذات وواقع الآخر.
4- وظّف الكاتب أشكال المفارقة بالشكل والمضمون وخرَّج منها سخرية مريرة فيها نقض للواقع العربي والضمير الإنساني النائم أيضاً.
5- التعبير عن الروح العربية بشكل عام وعن الروح المصرية بشكل خاص ، فهو أديب يحمل بين جنبيه هموم أمته الإسلامية والعربية يفرح بنصرها ويهتم بمأساتها.
6- اقتصر الكاتب على الفصحى وسيلة لنقل أفكاره ولم يستخدم العامية لا في السرد ولا في الحوار. كما دارت شخصيات الكاتب بين الواقعية والرمزية سعياً بتنوع أسلوب التعبير.
7- ظهر تأثر الأستاذ ”علي أحمد باكثير” بلغة القرآن الكريم مما جعل منه أحد رواد الأدب الإسلامي في العالم العربي فهو يعد رائداً للرواية التاريخية الإسلامية في الأدب العربي الحديث ؛ إذ لم يسبقه أحد في كتابة الرواية التاريخية من منظور التصور الإسلامي ، وقد حرص باكثير في رواياته على اختيار أهم المواقف في التاريخ العربي الإسلامي ، وهي مواقف السقوط والنهوض ، وقد أعانه على ذلك تمكنه من لغته العربية وثقافته الإنجليزية.
وبعد ، فإن أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث في نهاية هذه الدراسة ، تتلخص فيما يلي:
1- ضرورة الاهتمام بفن المسرح ورموزه في العالم العربي وذلك لسببين :
الأول : للمسرح الهادف الناقد أهمية بالغة في تثقيف الشعب ، والنهوض به سياسيا واجتماعياً وخلقيا ؛ فهو رسالة إنسانية خطيرة تساعد في إغناء الوعي وتعميقه ، فهو من أكثر الفنون تأثيراً في الناس. ”فمشاهدة أي مسرحية هي عملية التحام حي بين الجمهور والممثلين على خشبة المسرح ، وهؤلاء الممثلون يجسدون أمام المشاهد جانباً من التجربة الإنسانية ويفسرونها ، فيخرج المشاهد ، وقد أضاف إلى نفسه ـ إلى جانب المتعة ـ معرفة بالحياة سواء أكانت في شكل سلوك إنساني ، أو نظرة إلى الكون أو موقفاً في الحياة”.
وهذا هو ما دفعني إلى أن أتعقب فكر الكاتب من خلال مسرحه الهادف إلى نقد الواقع المعاش ، بقصد إحداث تغير يعيد الإتزان إلى المجتمع المختل.
الثاني : إن لفن المسرح دوراً كبيرا في نشر الأفكار والثقافات المختلفة ؛ نظراً لتعدد المجالات التي يطرقها ، ولسهولة تناوله في ظل ثورة الإعلام القائمة اليوم ، سواء على المسارح ، أو على شاشات التلفاز ، أو في المذياع ، أو على مواقع الإنترنت. كما أن متعة المسرحية تعد عاملاً كبيراً على انتشار هذا الفن واتساع دائرة جمهوره ، وهذا ما لا يتوافر في عدد كبير من الفنون المختلفة ، وبالتالي يسهل تثقيف العامة وتوعيتهم من مخاطر الجهل السياسي أو الاجتماعي أو الخلقي.
2- كما توصى الدراسة بالإهتمام بالأستاذ ”علي أحمد باكثير” في مناحي إبداعه المختلفة ، فهو مفكر موسوعي الثقافة ، بعيد النظر ، شمولي الرؤية ، وليس أدل على هذا من كتاباته المتنوعة في مجالات مختلفة ، لذا فإن الدراسة توصي بتحفيز الطلاب بأقسام الأدب والنقد في الدراسات العليا إلى دراسة الأدباء أمثال: الأستاذ ” علي أحمد باكثير” الذين يتحقق فيهم : ”الجودة الفنية” ، فقد تكون فيهم قمم لم تعرف ، أو عرفت ، لكنها لم تدرس الدراسة الوافية ، مع الربط بينه وبين أبناء جيله للوقوف على السمات العامة لهؤلاء الرواد والاتجاهات الخاصة التي تميز كل واحد منهم.