![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد منطقة الحجاز من المناطق الهامة في الجزيرة العربية ، وذلك راجع إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه المنطقة ، فهي تلتقي بشريان حيوي هام هو البحر الأحمر ، وهذا الشريان قد أعطى لهذه المنطقة صبغة حيوية ، هذا بالإضافة إلى الطريق البرى الذي يربط شمال المنطقة بجنوبها . كما أنها منطقة ذات أهمية كبرى في العالم العربي والإسلامي كله وذلك لوجود الحرمين الشريفين ، والآثار النبوية المقدسة في المنطقة . هذه المميزات جميعها وغيرها أثرت تأثيرا مباشرا على القبائل الحجازية نفسها فأصبحت هذه القبائل تستفيد من هذه المميزات . على سبيل المثال كانت لهذه القبائل علاقات تجارية واضحة عبر البحر الأحمر مع مصر وغيرها ، وذلك واضح في قبيلة الحويطات الحجازية وغيرها . ويبدو أن القبائل الحجازية كانت تعيش في انحراف واضح وبين في العقيدة والدين الإسلامي الصحيح . وذلك ربما انعزالها عن حياة التحضر والمدنية ، وربما لتعصبها الأزلي الذي لم يتغير في ظل تقدم الشعوب . وأكبر دليل على ذلك هو رفضها للوهابية بشدة . فإن الوهابية عندما انتشرت في شبه الجزيرة العربية ، ووصلت إلى الحجاز رفضتها القبائل الحجازية بشدة ولم توافق على مبادئها . وهى وإن كانت أعلنت الحرب على الوهابية في يوم من الأيام فإن ذلك مرجعه إلى أنهم يرفضون كل ما هو جديد على عاداتهم ومعتقداتهم . خاصة إذا كان هذا الدين الجديد يتحكم في أرزاقهم ، وفى حياتهم نفسها . ومن أبرز الأدوار السياسية التي قام بها عرب الحجاز . هي مشاركة إخوانهم من المصريين في صد الغزو الفرنسي على مصر . فلقد كان لعرب الحجاز خاصة حرب وجهينة أدوار رئيسية في الدفاع عن مصر خاصة في المنطقة الجنوبية منطقة الصعيد كما في موقعة بارود البحرية ، ومعركة فقط وغيرها من المعارك وقد أبلى عرب الحجاز مع إخوانهم المصريين بلاءا حسنا في الدفاع عن أرض مصر. |