Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السلطة العامة ومقاومة طغيانها فى النظام الوضعى والشريعة الاسلامية :
المؤلف
سعيد، راشد عبد الله.
هيئة الاعداد
مشرف / بطيخ، رمضان محمد،
مشرف / صالح، عبد الغفار ابراهيم،
مشرف / الشاعر، محمد رمزى طه،
مشرف / سعيد، راشد عبد الله
الموضوع
السلطات (فقه اسلامى). السلطات. الاسلام النظام الادارى فى.
تاريخ النشر
[--19].
عدد الصفحات
701 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/1990
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 695

from 695

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد :
فى عالمنا الحديث ما من بقعة على وجه اليابسة الا وتدخل فى سلطان دولة ما، وايضا ما من انسان على وجه البسيطة الا وينتمى لدولة ما.
فلا مندوحة اذا للانسان وقد كتبت له الحياة على هذه الارض من العيش مع الاخرين من بنى جنسه فى كنف سلطة ما شاء ام ابى فقد اصبح امرا مقضيا على الانسان ان يتعامل مع السلطة بخيرها وشرها يجنى من خير اعمالها ويكابد شرها وشرارها، تلك السلطة التى تنسب لشخص معنوى هو الدولة.
والدولة ظاهرة سياسية وقانونية تعنى جماعة من الناس يقطنون رقعة جغرافية معينة بصفة دائمة ومستقرة، ويخضعون لسلطة عامة. ومن ثم يمكن القول بانه يلزم لوجود الدولة ضرورة توافر الاركان الثلاثة التى استقر الفقهاء والكتاب على ضرورة توافرها لقيام الدولة ونشاتها فى نظر القانون العام الداخلى. فان ما تجدر الاشارة اليه من ناحية اخرى ان الركن الثالث والاخير من بينهما وهو ركن السلطة العامة يمثل بالنسبة للدولة او ما يوجد فيها من مؤسسات وانظمة سياسية حجر الاساس، اذ بغيرة لاتوجد الدولة ولا تكون هناك انظمة سياسية ولهذا قيل بحق ان الحياة السياسية كلها تتمركز حول ذلك المركب من العناصر المادية والمعنوية الذى يسمى (السلطة).
ان السلطة العامة على هذا النحو ظاهرة عامة فى كل مجتمع انسانى وليست ظاهرة قاصرة على مجتمع انسانى دون غيرة او على دولة دون اخرى فهى موجودة فى كل مجتمع يتمايز فيه الناس بين حاكم ومحكوم، ومتى وجد الحاكم وجدت معه السلطة السياسية ولما كانت الحياة فى مجتمع انسانى لا يمكن تصورها بمعزل عن عن وجود سلطة امرة فيه فان ذلك يؤذن بالقول بتزامن وجود السلطة السياسية مع اول حياة اجتماعية منظمة عرفتها البشرية مما يعنى انها موجودة فيما قبل التاريخ المكتوب. فهى قديمة قدم الحياة الاجتماعية ذاتها، واذا علمنا وفقا للراى الراجح فى الفقه الوضعى والذى هو عين اليقين فى الشرع الاسلامى ان الانسان لم يعرف حياة العزلة مطلقا فان هذا يعنى ان السلطة تضرب بجذورها التاريخية الى بدء الخليقة.