الفهرس 
الألفاظ الدالة على الموجودات الحية
ألفاظ الموجودات الحية الدالة على جوانب الحياةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 884 |  |  |
| | | from | 884 | | |
المستخلص
يأتي موضوع هذه الدراسة حلقة من سلسلة ممتدة تستهدف إنشاء معجم لغوي تاريخي للغة
العربية عند الشعراء.
وتقوم هذه الدراسة بصفة أساسية على دراسة ديوان السري الرفاء ؛الذي حققه حبيب حسين الحسني – بيروت – دار الطليعة – ١٩٨١ م،جزآن.
وترجع أسباب اختيار هذا الموضوع إلى ما يلي:
١- أن أبا الحسن السري الرفاء الموصلي الشاعر المشهور واحد من كبار شعراء عصره.
٢- أن الفترة الزمنية التي ينتمي إليها الشاعر قد وصلت فيها الحضارة العباسية إلى أوجه ازدهارها وتقدمها.
٣- أن ألفاظ الحضارة عند السري الرفاء لم تتناول بالدراسة من قبل، في حين اقتصرت الجهود السابقة التي تناولت الشاعر على الناحية الأدبية.
٤- أن غزارة ألفاظ الحضارة في لغة الشاعر ؛تعكس شدة التطور في عصر ه، ومدى النضج الفكري ؛الذي وصلت إليه الحضار ة الإسلامية في القرن الرابع.
وترجع أهمية هذه الدراسة إلى ما يلي:
١- تناول ألفاظ الحضارة في ديوان السري الرفاء لكونه واحداً من نصوص التراث الأدبي في القرن الرابع الهجري .
٢- أن دراسة ديوان السري الرفاء تكشف أهميته التاريخية باعتباره نصاً عباسياً يشير إلى مضامين الحياة العباسية وما يتصل بها من عادات وتقاليد ونظم وأساليب اجتماعية وتاريخية في هذه الحقبة.
٣- محاولة استجلاء صورة للحياة في القرن الرابع الهجري عن طريق التحليل الدلالي ،من منطلق أن تاريخ اللغة هو تاريخ الثقافة، واللغة هيمرآة تنعكس عليها حياة الشعوب
4- محاولة كشف دلالات جديدة خاصة بالشاعر غير مشابهة للمعاني المعجمية الصادرة في متن المعاجم اللغوية.
٥- يؤكد البحث قوة العلاقة بين اللغة والحضارة، إذ إن العلاقة بينهم هي علاقة بناء وتحديد بمعنى أن اللغة تحدد الحضارة كماأنها في الوقت نفسه تتحدد بها .
٦- دراسة ديوان الس ري الرفاء دراسة دلالية في إطار علاقات الترادف والتضاد والمشترك اللفظي والعموم والخصوص؛ مع التركيز على دراسة هذا الديوان من خلال السياق اللغوي وغير اللغوي.
وتأتي هذه الدراسة لتمثل لبنة في هذا المجال متخذة من المنهج الوصفي التحليلي منهجاً لها .
وقد قسمت هذه الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة.
أما المقدمة : فقد تحدث فيها البحث عن أهمية الدراسة، وأهدافها، وأسبابها،
والصعوبات التي واجهته، والدراسات السابقة، وخطة البحث.
( وأما) التمهيد : فيتناول عرض ا موجزاً لنظرية الحقول الدلالية،
ونظرية التحليل التك ويني للمعنى، مع تناول العلاقات الدلالية بشكلٍ كُلي، والإشارة إلى دور السياق اللغوي وغير اللغوي في تحديد
دلالة اللفظة.
( وأما) الباب الأول : فيتناول الألفاظ الدالة على الموجودات الحية ،وقد
قمت بتحليل الألفاظ المفردة والمركبة الدالة على الحياة السياسية،والحياة الاجتماعية ،والحياة الاقتصادية ، والحياةالثقافية،وذلك في ضوء نظرية التحليل التكويني ،وبينت السمات الانتقائية المركزية، والسمات الانتقائية الهامشية، وقد اعتنت الباحثة ببيان قيمة نظريةالسياق في أسباب التغير الدلالي وعوامله.
( وأما) الباب الثاني : فيتناول الألفاظ الدالة على الموجودات غير الحية ،ويلاحظ كثرة وشيوع هذا النوع من الألفاظ مما يدل على انتشار الجانب المادي للحضارة في هذا العصر ،وقد قمت بتحليل الألفاظ وفقاً لما ورد ذكره في الباب الأول تبعاً لآليات المنهج المتبع .
( وأما) الباب الثالث : فيتناول الألفاظ الدالة على الأ حداث ،وقد وردت على نوعين :
١- أحداث تدل على الحركة ،وقد تنوعت فيها أنواع الحركة ومنها الحركة الانتقالية ، والموضعية ، والأفقية وغيره ا ،وقد قمت بتحليل الألفاظ وفقاً لما ورد ذكره في الباب الأول تبعاً لآليات المنهج المتبع .
٢- أحداث تدل على الزمن ،وقد تنوع الزمن بين الماضي ،والمضارع، والأمر، والمصادر الدالة على الزمن .
( ثم) الباب الرابع : فيتناول الألفاظ الدالة على المجردات ، ويلاحظ قلة هذه الألفاظ وندرته ا،وبخاصة عند مقارنتها بمثيلاتها من الألفاظ في المجالات الأخرى ، وقد قمت بتحليل الأ لفاظ وفقاً لما ورد ذكره في
الباب الأول تبعاً لآليات المنهج المتبع .
وقد قسمت هذه الأبواب إلى فصول، ومباحث ، حتى تتيسر الدراسة التفصيلية المتأنية لكلِّ جزءٍ على حدة.
وانتهت الدراسة إلى خاتمة رصدت فيها بعض السمات الدلالية التي تميزت بهاالألفاظ موضوع الدراسة ؛ وأهم النتائج التي توصل إليها البحث ، وفي النهاية جاءت قائمة المصادر والمراجع التي أفاد البحث منها.