![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد القانون ظاهرة اجتماعية لصيقة بالمجتمعات البشرية المنظمة، واهم مظاهر التعبير عن الارادة الجماعية والقيم السائدة فى المجتمع حيث يتضمن مجموعة من القواعد التى تنظم سلوك الافراد والتى تكفل الدولة احترامها عند الاقتضاء عن طريق توقيع الجزاء على من يخالفها. ويعتبر القانون مرآة للمجتمع تعكس أو بالاحرى تجسد ظروفه وعادته وتقاليده ومعتقداته وما يهدف اليه من مثل عليا وما يحرص عليه من مبادىء وما يهفو اليه من آمال وما يشهدخ من تطور فإذا لم يستجب القانون لظروف المجتمع وحاجاته ولد ميتا فلا يصادف نجاحا فى التطبيق. هذا وقد شهد العالم المعاصر متغيرات وتحولات جذرية فى شتى مناحى الحياة سواء اكانت اقتصادية ام اجتماعية ام سياسية نتيجة للتطور العلمى والتكنولوجى المذهل لاسيما فى مجال الاتصال والاعلام الذى جعل من االعالم قرية كونية صغيرة. وقد اضفت هذه المتغيرات وتلك التحولات على العالم طبيعة ديناميكية اذا انه يعيش فى حاله حركة دائمة نظرا لما تتسم به من سرعة وتلاحق كما افرزت هذه المتغيرات ظاهرة خطيرة تطل براسها على كافة المجالات هى”العولمة ” بما لها من آثار وانعكاسات ضخمة على النظم والنظريات القانونية القائمة نظرا للمنافسات الاقتصادية الشديدة التى نتجت عن عالمية المبادلات الاقتصادية وحرية انتقال رؤؤس الاموال. |