Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى فى تحسين الذكاء الإنفعالى لدى عينة من المتفوقين عقليا- منخفضى التحصيل الدراسى /
المؤلف
بركات، عفاف ابراهيم ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / عفاف ابراهيم ابراهيم بركات
مشرف / ساميه عباس القطان
مشرف / حمدان محمود فضة
مناقش / سامية عباس القطان
الموضوع
الذكاء. طرق تدريس. التعليم طرق تدريس. الذكاء القدرة العقلية.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
363ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 390

from 390

المستخلص

تحقق مهارات الذكاء الانفعالي للفرد وعياً بذاته وبالآخرين من حوله؛ إذ يندمج الفرد فى الحياة الاجتماعية، بما يساعد على التأثير فى المجتمع والتأثر به، إذ يتبادل الفرد مع أفراد المجتمع الأفكار والمشاعر والاتجاهات، بدرجةٍ تؤدى إلى الفهم الإمباثى العميق المتبادل والتواصل، بما ينعكس على شخصيته وصحته النفسية. وعندما يفتقد الفرد العادى لمهارات الذكاء الانفعالي ، يتعذر عليه أن يحيا نفسياً واجتماعياً بشكل سوى، إذ يصعب عليه التواصل مع نفسه ومع أفراد مجتمعه، بما يعنى اللاسوية على المستوى النفسي، فكيف يكون ذلك لدى المتفوقين عقلياً.
وقد لوحظت بعض المشكلات لدى بعض الطلاب المتفوقين عقليا؛ منها عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وافتقاد الثقة بالنفس، ومن ثم فهم يفتقدون إلى مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعى، أي يفتقدون لمهارات الذكاء الانفعالي.
ومما لاشك فيه أن تعطُل أو قصور مهارات الذكاء الانفعالي لدى الفرد نذيرُ خطرٍ على نموه النفسى والاجتماعى والتعليمى. وحين يفتقد الطالب إلى واحدةٍ أو أكثر من مهارات الذكاء الانفعالي، فإنه لا يستطيع التقدم حتى على المستوى الدراسي.
لذلك كانت مهارات الذكاء الانفعالي سبيلاً تتخذه هذه الدراسة لتنمية مهارات النضج الانفعالي، والتواصل الانفعالي، وكذلك التأثير الانفعالي، كالوعي بالذات وبالأخرين لدى الطلاب المتفوقين عقليا، لما تُسهم به من توعية الفرد بذاته وبتصرفاته، وبالآخرين وبتصرفاتهم، وبما تقدمٌه من خبراتٍ تواصليةٍ، وصولا إلى فهم أعمق للتفاعلات الاجتماعية من خلال التعاطف، وتنمية الدافع للإنجاز وتحمل الضغوط، وتعلم القيادة، والتفاوض، والمرونة في التعامل، والتوكيدية، وغيرها من المهارات. وحسْبُ الباحثة أن تذكر أن الفرد المتفوق عقليا مثله مثل أي شخص عادي يعاني من مشكلات، و ربما تؤثر فيه بدرجة أكبر من الشخص العادي، لذلك لابد من التعرف والتغلب عليها وحمايتهم منها، وذلك إذا توافر الفهم الجيد لطبيعتهم وخصائصهم، وكذلك إذا تمت تهيئة البيئة الإجتماعية الملائمة لهم ومن أهم هذه المشكلات مشكلة انخفاض التحصيل الدراسي للمتفوقين عقليا، تلك الفئة التي يطلق عليها فئة ”المتفوقين عقليا منخفضي التحصيل الدراسي، فقد وجد أن الذكاء الانفعالي يلعب دورا مهما في سائر حياة الفرد، ومن ذلك الإنجاز الدراسي.
فكانت الدراسة الحالية التي تتناول تجريب برنامج إرشادي في تنمية الذكاء الانفعالي لدى عينة من طلاب الجامعة المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل الدراسي.
مشكلة الدراسة: بدأ إحساس الباحثة بالمشكلة عندما وجدت بعض الطلاب وصلوا إلى المرحلة الجامعية وبعد أن كانت درجاتهم مرتفعه في المراحل التعليمية السابقة، انخفضت تلك الدرجات، حتى أن البعض منهم رسب في مادة دراسية أو أكثر، وذلك بالرغم من ارتفاع نسبة ذكاءهم وإمكاناتهم العقلية، كما تقيسه مقاييس الذكاء.
وعند البحث عن العوامل المؤثرة على التحصيل، وجد أن بعضها يتمثل في عدم قدرة الطالب على فهم إمكاناته العقلية وذاته الأكاديمية، وعدم وعي وفهم للآخرين المحيطين به، وعدم القدرة على إقامة العلاقات مع الآخرين أو التعاطف معهم، وفقدان التواصل معهم، وانخفاض الدافعية الخاصة بالفرد، مما أدى كل ذلك إلى انخفاض التحصيل الدراسي. وبالتالي فالطالب يحتاج إلى مهارات منها:
•النضج الوجداني(الوعي بالذات، وتوجيه الذات، وتقدير الذات، والمرونة، والدافعية للإنجاز وتحمل الضغوط).
•التواصل الوجداني(التوكيدية، والإمباثية، والنظرة الايجابية، وشجاعة المواجهة، وتقبل اختلاف الأخر).
•التأثير الوجداني(الإقناع، والقيادة، والمبادرة في التغيير، والتعاون، والتفاوض).
وكلها مهارات يجب علينا أن ننميها لدى الطالب، فتحسين مستوى الذكاء الانفعالي لا يعمل على تحسن مستوى التحصيل الدراسي فقط بل يتعداه إلى تحسين مستوى الحياة نفسها.
وبالتالي يمكن صياغة مشكلة الدراسة كالتالي:- ما مدى فاعلية برنامج إرشادى إنتقائي في تحسين الذكاء الانفعالى لدى عينة من المتفوقين عقليا منخفضي التحصيل الدراسي؟ هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى تبين مدى فاعلية برنامج إرشادي في تحسين الذكاء الانفعالي لدى عينة من طلاب الجامعة المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل الدراسي.
أهمية الدراسة: تمثلت الأهمية الإجرائية للدراسة الحالية فى تصميم برنامج إرشادي إنتقائي لتنمية مهارات الذكاء الانفعالي لدى عينة من طلاب الجامعة المراهقين المتفوقين عقلياً منخفضي التحصيل الدراسي.
مصطلحات الدراسة: 1- المتفوقـون عقليـاً : The Gifted
استخلص محمد حبشى، وجاد الله أبو المكارم (2004 : 292) مجموعة من التعريفات للمتفوقين عقلياً هى :
- المتفوقون عقلياً هم الذين لديهم قدرة على التحليل والتفكير والتقويم النقدى، والقدرة على ربط ما هو نظرى بما هو عملى، وربط المادة بالعالم الخارجى.
- المتفوقون عقلياً هم من يحرزون درجات عالية فى اختبارات الذكاء واختبارات الابتكار.
- المتفوقون عقلياً هم الذين لديهم من الاستعدادات العقلية ما يمكنهم فى المستقبل من الوصول إلى مستويات أداء مرتفعة فى مجال معين من المجالات التى يقدرها المجتمع.
والطالب المتفوق عقليا فى الدراسة الحالية هو:
الطالب المتفوق من ناحية التحصيل الأكاديمى فى الثانوية العامة، والذى حصل على مجموع 92% فأكثر، ويقع ضمن أفضل 16% من أفراد العينة من حيث الذكاء ( كما يقاس باختبار الذكاء المستخدم)، والقدرة على التفكيـر الإبتكـارى (كما يقاس باختبار القدرة على التفكير الإبتكارى المستخدم فى الدراسة).
2- المتفوق عقليا- منخفض التحصيل الدراسي: Underachieving Gifted Student
يعرفه توماس وفورد(544:1997): بأنه الطالب الذي لديه تنافر بين القدرة الحقيقية والأداء الفعلي للفرد كما يقاس باختبارات الذكاء واختبارات التحصيل الدراسي واختبارات الاتجاهات، وكذلك معدل درجات الصف الدراسي واحتبارات المستوى.
ويعرف إجرائياً بأنه: هو الطالب الذي يحصل على درجات في إختباري الذكاء والقدرة على التفكير الابتكاري المستخدمين بحيث يصعد ضمن أفضل 16% وفي نفس الوقت يحصل على درجات في امتحان السنة الأولى بالكلية تضعه ضمن أقل 16% من الطلاب ممن رسبوا في مادة أو أكثر في السنة الأولى بالكلية.3 - الذكاء الإنفعالي Emotional Intelligence:
تعرف سامية القطان ( 2006 : 35 ) الذكاء الإنفعالي على أنه: ” محصلة للتفاعل والإحالة المتبادلة بين النضج الوجداني والتواصل الوجداني والتأثير الوجداني، فالذكاء الوجداني هو قدرة الفرد على إدراك انفعالاته ومشاعره وإدارتها وتوجيهها مما يؤدي إلى تقدير الذات مع مرونة في الشخصية تدفع إلى الإنجاز وتحمل التوترات والضغوط، وهذا يؤدي إلى إيجابية في العلاقات الإجتماعية والتفهم العطوف للآخرين مع نظرة إيجابية للحياة والبحث عن مميزات الآخرين وشجاعة في المواجهة دون هروب من المواقف الصعبة، مع قدرة على تقبل الآخر كما هو مهما كان الاختلاف في الرأي أو الثقافة. وهذا التواصل هو الذي يؤدي في النهاية إلى قدرة على الـتأثير الوجداني بالإقناع المادي بالفكرة وقيادة الآخرين لتحقيق الأهداف والقدرة على تغيير الأنماط التقليدية والحلول الجاهزة، وإلى تعاون بين الأفراد في العمل الجماعي، وإلى قدرة تفاوضية لحل الصراع حلا إيجابيا مثمرا”.
- وهذا التعريف هو ما تبنته الباحثة في هذه الدراسة.
ويعرف إجرائياً على أنه: الدرجة التي يحصل عليها الطالب على اختبار الذكاء الإنفعالي المستخدم في الدراسة (إعداد سامية القطان، 2006).
4- البرنامج الإرشادي Counseling Program:
يعرفه حامد زهران(499:1998)على أنه: ”برنامج مخطط منظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فرديا وجماعيا بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي ولتحقيق التوافق النفسي”.
وإجرائياً: هو البرنامج الإرشادي الإنتقائي الذي قامت الباحثة بإعداده.
عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من ”20” طالبة من طالبات الجامعة المتفوقات عقلياً منخفضات التحصيل الدراسي، من طالبات التخلفات ممن تحملن مادة أو أكثر ومن لديهن تقدير مقبول، ومن ذوات القصور فى مهارات الذكاء الإنفعالي؛ بكلية التربية جامعة بنها، حيث تم تقسيمهن إلى مجموعتين متجانستين هما:
1-المجموعة التجريبية: وقوامها ”10” طالبات. 2-المجموعة الضابطة: وقوامها ”10” طالبات.
أدوات الدراسة: - اختبار الذكاء العالي إعداد السيد خيري.
- اختبار تورانس للتفكير الابتكاري (إعداد عبدالله سليمان وفؤاد أبو حطب،1973).
- مقياس الذكاء الوجدانى (إعداد سامية القطان،2006).
- البرنامج الإرشادي المقترح (إعداد الباحثة). الأساليب الإحصائية:
1-تحليل التباين البسيط لمجموعتين، بهدف التحقق من تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة من حيث المتغيرات الدخيلة، قبل تطبيق البرنامج الإرشادي.
2-الإحصاء اللابارامترى، متمثلا في استخدام كل من:
أ- اختبار مان- ويتني للبيانات غير المرتبطة.
ب- اختبار ويلكوكسون للبيانات المرتبطة. نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية: يوجد فرق دال إحصائياً، عند مستوى ”0.01” بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة، فى الذكاء الانفعالي بعد تطبيق البرنامج، وذلك لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى تحقق ”الفرض الأول” من فروض الدارسة.
2-يوجد فرق دال إحصائياً، عند مستوى ”0.01” بين متوسطىّ رتب درجات القياسين القبلى والبعدى، للمجموعة التجريبية، فى الذكاء الانفعالي ، وذلك لصالح القياس البعدى، مما يشير إلى تحقق ”الفرض الثانى” من فروض الدراسة.
3- لا يوجد فرق دال إحصائياً، بين متوسطيّ رتب درجات القياسين البعدى وما بعد المتابعة، للمجموعة التجريبية، فى الذكاء الانفعالي ، مما يشير إلى تحقق ”الفرض الثالث” من فروض الدراسة.
4- يوجد فرق دال إحصائياً، عند مستوى ”0.01” بين متوسطىّ رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة، فى الذكاء الانفعالى بعد فترة المتابعة، وذلك لصالح المجموعة التجريبية مما يشير إلى تحقق ”الفرض الرابع” من فروض الدراسة0