الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة مرحلة الإلزام في نظامنا التعليمي ومسؤليتها في تحقيق الكفاية الانتاجية للمواطنين ويتبع منهج البحث في هذه الدراسة الاسلوب التحليلي الفلسفي فياخذ في اعتباره تحليل وتشخيص لواقعنا الاجتماعي من اجل بلورة اهم مظاهر تخلفنا الاجتماعي المترتبة عن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها وتوضيح الدور الذي يمكن ان تلعبه التربية عامة ،والمرحلة الالزامية خاصة في تحقيق الكفاية الانتاجية للمواطنين ، وهذا هو اساس البحث الفلسفي لان فكرة التقدم والنظر الي المستقبل في حد ذاتها فكرة فلسفية او هي تحريك للواقع الي ما ينبغي ان يكون . وتتمثل اهمية هذا البحث فيما يلي : 1- يتميز عالمنا المعاصر بسمات وظواهر عدة لعل من أوضحها الانفجار السكاني والثورات العلمية والتكنولوجية والاعلامية وتطور المعرفة بشكل لا مثيل له ، والدعوة الملحة الي التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومقاومة الجهل والفقر ولهذا يبرز هذا البحث أهمية الجوانب الاقتصادية في العمل التربوي السائد في المجتمعات المعاصرة . 2- من المعروف ان العنصر البشري يعتبر عنصرا اساسيا من عناصر التنمية ، فاذا كانت الصناعة تقوم علي عناصر اساسية هي المواد الخام ، والقوي المحركة ،و أن ادوات العمل الجديد المتقدمة تتحول الي كتل من الحديد اذا لم توافقها الخبرة الفنية الحالية . وقد يظهر اهمية هذا العنصر في مجتمعنا لمواجهة تحديات مشاكلنا الاقتصادية . 3- ان المرحلة الالزامية تعتبر هي البوتقة التي ينصهر فيها جميع افراد الشعب مع اختلاف اوضاعهم الاجتماعية والمهنية فهي تضم مجموع اطفال الشعب الذي يتوقف علي تشكيلهم واعدادهم نوعية المستقبل كما انها تتناول الاطفال في اخطر مرحلة في حياتهم بالنسبة لتشكيل شخصياتهم . 4- تندفع الشعوب بعد الاستقلال السياسي والاجتماعي لكي تنجم بحقها في التعليم علي اوسع نطاق ومن ثم يذداد حجمه زيادة فجائية بحيث تفوق معدلات نموه معدلات التنمية الاقتصادية. |