Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسات مقارنه لمستويات الانا العليا لدي العصابين القهريين والاسوياء /
المؤلف
فضة, حمدان محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حمدان محمود محمد فضة
مشرف / ساميه عباس القطان
مناقش / ساميه عباس القطان
مناقش / ساميه عباس القطان
الموضوع
الأنا العليا.
تاريخ النشر
1989.
عدد الصفحات
266ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/1989
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - اصول تربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

تناول الباحث في هذه الدراسة موضوع ”دراسة مقارنة لمستويات الأنا العليا لدي العصابيين القهريين والأسوياء ”. والأنا العليا هي إحدي المنظمات الثلاث للجهاز النفسي في الشخصية وهي القوة المعتدلة التي تحمل مع الأنا لواء الاخلاقية الصادقة في حالة الشخصية السوية ، وهي القوة الطاغية التي تشتهر مع الأنا سلاح الاخلاقية الزائفة كقناع دفاعي في حالة الشخصية المازوشية ، وهي القوة المفككة الواهية التي تترك لمنظمة ”الهي” ساحة الصراع لتتصرف كما تشاء في حالة الشخصية الساديه .... ومع أن الترتيب الميلادي لمنظمة الأنا العليا في الشخصية هو الثالث ( بعد الهي والانا ) ، بيد ان الدور الذي تضطلع به إبان نشأتها وتحيد بها عن الشكل السوي . ويمكن إدراك مدي اهمية وخطورة الدور الذي تضطلع به الأنا العليا في الشخصية إذا ما علمنا أنها تنشاء كنتاج لاهم واخطر حدث في حياة الوليد ، ألا وهو التوحدات التي تحدث مع تخطي هذا الموقف الاوديبي ، تلك التوحدات التي تنبني عليها وبها في نفس الوقت منظمة الأنا العليا ., ويمكن للأنا العليا ان تتخذ إحدي مستويات أو اشكال ثلاثة في شخصية الفرد ، وهي ( مستوي الأنا العليا السادية، ومستوي الأنا العليا القوية ومستوي الأنا العليا الضعيفة ..... فأما مستوي الانا العليا السادية ، فهو المستوي الممثل لأنا عليا باثولوجية ، ناشئة عن تربية قاسية وصراع أوديبي حاد ، تستثمر لحسابها الجانب الاعظم من الطاقة العدوانية التدميرية لدي الفرد ، وتفرض عليه قسوة لاتحاكي نموذجا واقعيا ، بل تفوق القسوة الفعلية للوالدين ، وتتكشف لدي الفرد من خلال قلق خلقي حاد او/ و هبوط شديد في تقديرات الذات يصل الي حد مشاعر الدونية وقد يصل الي حد مشاعر الانمحاق أو / و اندفاع الفرد نحو معاناة عقوبة ما أو / و خوف شديد من النجاح المتواصل أو / و دفاعات سادية الأنا العليا. ومستوي الأنا العليا القوية هو المستوي الممثل لأنا عليا سوية ، ناشئة عن تربية ديمقراطية متناغمة وصراع أوديبي غير حاد ، تستثمر لحسابها قدرا مناسبا من الطاقة العدوانية السوية لدي الفرد ، وتحمل الانا - الحائزة علي معظم الطاقة النفسية الطليقة - علي الالتزام بالمعايير الاخلاقية والمعايير الشخصية والمجتمعية ، ولكن مع خضوعها للتقيم العقلاني لأنا القوية ، دونما قسوة او ضعف ، وتتكشف لدي الفرد من خلال مشاعر معتدلة بالاثم أو الخزي أو الاشمئزاز أو الارتياح ، ومن خلال الاخلاقيه الصادقة وقوة الأنا واستقلالية الفرد ، ومن خلال العدوانية المعتدلة السوية الموجهة - نحو تحقيق الذات والامكانيات . بينما يمثل مستوي الأنا العليا الضعيفة ذلك الشكل الباثولوجي للانا العليا الناشئة عن تربية متقلبة الوجوه الوالديه ، وهن صراع أوديبي مفكك وغير واضح الوجوه الوالديه والتي تستثمر لحسابها قدرا ضئيلا من الطاقة العدوانية ، ولا تفرض علي الفرد قيودا قاسية ، بل إنها لا تقوي علي كبح جماح السلوك الغريزي للفرد ضد العالم الخارجي ، وتتكشف لدي الفرد من خلال سيكوباتية أو/و صيغ بالمثالية للسلوك الغريزي أو/و عزل لمتطلبات الانا العليا حين تنفيذ أي سلوك غريزي . والانا العليا - كما تقول ”أنا فرويد” - تتبدي علة كل عصاب ، فهي صانعة الشقاق التي تنع الانا من الوصول الي تفاهم ودي مع الغرائز ... والصراع العصابي - كما يقول ” فينخل” - يزداد تعقيدا عندما يخلي القلق مكانه لمشاعر الإثم ، ومشاعر الإثم هذه تمثل قلقا ذا نوع محدد ، هو قلق الأنا تجاه الأنا العليا ....... وكل ذلك يجعل من الضروري إجراء دراسات حول هذه المنظمة في الشخصية لكي تزداد فهما عنها وعن خصائصها وعن تاثيراتهما علي الشخصية في احوالها السوية وغير السوية . أما عن العصاب القهري ، فهو ذلك المرض النفسي الذي يجد فيه المريض نفسه مقهورا لافكار أو / و تخيلات أو/و افعال أو/و اندفاعات نوعية وغير معقولة ، وهي في الاصل مشتقات لخفزات غريزية مكبوتة (إشباعات غريزية محرفة) ، أو مشتقات لدفاعات الانا - تحت ضغوط الانا العليا - ضد هذه الخفزات المكبوتة عن طريق تجنب التعبير عن هذه الخفزات لضمان إقصائها أو/و عزلها عن كيوفها الانفعالية ، أو هي بمثابة تكثيف للقوي الغريزية والقوي الدفاعية المضادة للغريزة معا.مع ادراك المريض لسخف هذه القهور وعدم جدواها ولا معقوليتها ، غير أنه لا يستطيع منها مكاكا ، وإلا عاني القلق الشديد .