الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ونظرا لان معظم الابحاث التي قامت بدراسة تاثير اتجاه المعالج علي العميل اثناء العلاج قد اقتصرت علي جانب واحد لاتجاه المعالج وهو التواصل اللفظي خاصة في العالم العربي فقد كان علي عاتق الباحث ضرورة ان يطرق الجانب الاخر ويقصد به اتجاه المعالج بشقيه الدافيء والبارد المتمثل في لغة البدن حيث انه من البديهي ان لغة البدن اعمق من لغة الالفاظ في دلالتها من حيث قوة التواصل وعمقه كما يجب ان نضع في اعتبارنا نقطة هامة وهي المقارنة بين زيف المسالك اللفظية وصدق المسالك غير اللفظية. فالمعالج اثناء الجلسة العلاجية عندما يكون غير متقبل من العميل فانه مهما حاول ان ينطق كلماته ويخرجها بطرق مختلفة لابد ان تكشف تعبيراته وحركاته عن برودته وعدم تقبله ومن هنا خطورة القائم في اي علاقة بين شخصيتين سواء في المقابلة الكلينيكية او مدرس في فصل او اي تعامل مع كائن اخر فهو لا يضبط ولا يقمع تعبيراته غير اللفظية. مشكلة البحث:نظرا لاختلاف المدارس الفكرية في علم النفس حول اهمية تاثير اتجاه المعالج علي العلاقة العلاجية وعلي احداث التغيير المطلوب في دوافع ومسالك العميل وليس هذا فقط وانما نجد ايضا اختلافا داخل نفس المدرسة الفكرية الواحدة من مجموعة لاخري حول اهمية تاثير اتجاه المعالج علي تغيير دوافع ومسالك العميل فبينما يؤكد البعض علي اهمية العلاقة العلاجية بين المعالج والعميل يري البعض الاخر ان الفنيات هي الاكثر اهميةواحساسا بهذه الاهمية فقد راي الباحث ضرورة القيام بهذه الدراسة ليتبين الي اي مدي يؤثر اتجاه المعالج بشقيه الدافيء والبارد في تحسن بعض الحالات الهستيرية اثناء المقابلة الكلينيكية. |