الفهرس 
الفصل الأول (دراسة إنتقادية للنظام التقليدي لتقييم الأداء فى المنشآت الصناعية)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 265 |  |  |
| | | from | 265 | | |
المستخلص
تعرضت بيئة التصنيع في الربع الاخير من القرن العشرين لمتغيرات عديدة شملت كل من المفاهيم والاساليب الانتاجية فقد تطور مفهوم الجودة والذى لم يعد يعني مجرد تطابق المنتجات للمواصفات المحددة وانما اصبحت تعني تضافر جميع الجهود بالمنشأت من افراد وموراد وسياسات بهدف اكتساب ميزة تنافسية تتمثل في انتاج منتجات جيدة خالية من العيوب وتحقق رضاء المستهلك ويتطلب ذلك تصميم جودة المنتج ابتداء من كونة مجرد فكرة وانتهاء بتسليم المنتج مع تأكيد الالتزام بالجودة خلال جميع مراحل الانتاج . كما ظهرت فلسفة التصنيع في التوقيت المحدد والتى تسعى الى ازالة جوانب الفاقد واستغلال الموارد المتاحة افضل استخدام ممكن كذلك فقد شملت تلك التطورات الأساليب والطرق الفنية في الانتاج فزاد استخدام الحاسبات الالية في العمليات الانتاجية وخاصة في مراحل تصميم وهندسة وتصنيع المنتجات وهو ما يعرف بنظم الانتاج المتكاملة مع استخدام الحاسب كما ظهرت نظم الانتاج المرنة والتى امكن في ظلها تخفيض تكاليف التحول من انتاج منتج الى اخر
وهذا التطور كان نتيجة حتمية فرضتها زيادة حدة المنافسة عالميا ومحليا ولا سيما بعد نجاح التجربة اليابانية والتى انعكست في اغراق الأسواق العالمية بمنتجات ذات جودة مرتفعة وتكلفة منخفضة ونتيجة لسريان اتفاقية الجات والتى فرضت على الدول المشتركة بها شروط صارمة سواء فيما يتعلق بجودة منتجاتها اوخصائص نظم الانتاج بها
ومن ناحية اخرى ادت المنافسة الشديدة والتى يشهدها العالم الان في مجال الانتاج للعديد من المنشأت الى احداث تطورات في عملياتها الانتاجية بهدف توفير منتجات ذات جودة مرتفعة وبتكلفة منخفضة وان تصل الى العملاء بسرعة وقد اوجد ذلك الحاجة الى ضرورة وجود مؤشرات للاداء تعكس ما تم تحقيقة من اهداف ومدى نجاح المنشأت في تحقيق الجودة والمرونة وغيرها من اهداف غير مالية
كما امتدت تلك الاثار ايضا الى عناصر القياس المحاسبي فقد تأثر هيكل التكاليف الصناعية حيث انخفضت نسبة العمالة المباشرة نتيجة زيادة معدلات الألية كما ازدات نسبة التكاليف الاضافية نتيجة زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا
ومن ناحية اخرى زدات امكانية التتبع المباشر للعديد من عناصر التكاليف التى كان ينظر اليها على كونها غير مباشرة وذلك نتيجة للتحول الى استخدام خطوط تدفق المنتج وترتيب المصنع داخليا في صورة خلايا انتاجية الامر الذى يدعو الى ضرورة اعاد النظر في مدى ملاءمة نظم التكاليف المعيارية ومدى جدوى جدوى تحليل الانحرفات وتقارير الاداء الفترية كأدوات لتقييم الاداء في ظل بيئة التصنيع الحديثة
اهداف البحث :-
تسعى الدراسة الى تحقيق هدف رئيسي يتمثل في اختيار مدى صلاحية الاطار المقترح لتقييم اداء ليناسب مع طبيعة وبيئة المنشأت الصناعية ويمكن الاستناد اليه عند الاخذ بفاهيم واسس بيئية التصنيع الحديث وذلك من خلال :-
1- دراسة انتقادية للنظام التقليدى لتقييم الاداء في المنشأت الصناعية
2- دلراسة وتقييم اثر بيئة التصنيع على مفاهيم وفلسفات نظام تقييم الاداء في المنشأت الصناعية
3- تحديد الاطار المقترح لتقييم الاداء في المنشأت الصناعية في ظل بيئة التصنيع الحديثة يحقق التوازن بين الجوانب المختلفة للاداء
4- حالة تطبيقية على شركة بنها للصناعات الالكترونية لشرح الاطار المقترح
اهمية البحث :-
تتمثل اهمية البحث في محاولة استكمال جهود العديد من الدراسات الاخرى والمساهمة في تحديد اطارا فكريا ومنهجيا علميا لكل من الباحثين والدراسين وكذلك القائمين على ادارة قطاع الصناعات في عينة الدراسة للتعرف على اوجة القصور والمجالات والانشطة الاولى بالرعاية لتحقيق الاهداف المرجوة وتتمثل اهمية البحث في :-
1- محاولة تطوير نظم تقييم الاداء التقليدية لتواكب التطور السريع في أساليب الانتاج الحديثة حتى لا توفر للادارة مؤشرات الاداء الملائمة
2- اهمية دور نظام تقييم الاداء في تطوير اساليب نظم تقييم الاداء التقليدية لتواكب التطور في بيئة التصنيع الحديثة وتنمية القدرة التنافسية للمنشأت
3- زيادة اهمية دور اساليب التصنيع الحديثة في تطوير تقييم الاداء التقليدية بهدف الوقوف على اوجة الانتقادات ومناطق القصور ونواحي العيوب التى تحد من فعالية في تحقيق الاهداف المرجوة من تطبيقة في المنشأت الصناعية
4- تحديد مقومات وخصائص النظام السليم لتقييم الاداء وذلك لتافي كل او معظم الانتقادات والعيوب التى يتعرض لها النظام التقليدى لتقييم الاداء .
خطة البحث :-
تحتوي الرسالة علي الفصول التالية الفصل الاول دراسة انتقادية للنظام التقليدي لتقييم الاداء في المنشات الصناعية، الفصل الثاني اثر بيئة التصنيع الحديثة علي نظام تقييم الاداء، الفصل الثالث اطار مقترح لتقييم الاداء في بيئة التصنيع الحديثة، الفصل الرابع الدراسة التطبيقية.