الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 293 |  |  |
| | | from | 293 | | |
المستخلص
وقد تكونت هذه الدراسة من قسمين : القسم الأول : القضاياالطبية و يتكون من ثلاثة أبواب و كل باب يتكون من فصلين و كل فصل به مباحث عدة. هذه الأبواب الثلاثة توضح و تعرف ماهية ما يمكن أن يسمى بالقضايا حتى لا تتطرق الدراسة إلى أمور طبية هامشية قد لا تكون هناك فائدة كبيرة من تناولها ، ثم بينت فوائد و مضار القضايا الطبية التي سوف أتعرض لها في الدراسة . و كان الباب الأخير - الثالث - توطئة للقسم الثاني من الدراسة ، حيث بين هذا الباب صفة المرونة في الفقه الإسلامي من حيث قابلية هذا الفقه للتطور من منطلق مرونته و لذلك أوردت أمثلة من الفقه في العصور القديمة توضح مدى قابلية هذا الفقه من بدايته للتطور و ملا ءمة ظروف العصر مع الضوابط التي وضعها الفقهاء لمقدار المرونة المسموح بها و قدر التطور المتاح ، و ذلك لأنه ليس من مفهوم التطور المنطلق من المرونة أن يكون التطور و المرونة مطلقين بك حدود و لا تحدهما ضوابط و إلا انقلبت الحرية المطلقة إلى فوضى لا يقرها عاقل و لا يقبل بها ذو لب حصيف ، فالأمر في النهاية ليس أمورا دنيوية يمكن أن يغوص فيها الإنسان و العواقب بعدها هينة مقدور عليها ، و إنما في مسائلنا هذه إما اختيار بين الحلال أو الحرام و ما ينتج عنهما من مرضاة او سخط الله سبحانه ، و إلا لو الأمر أبواب مفتوحة على مصراعيها بلا حسيب و لا رقيب ، ما كانت هذه الدراسات أصلا ، و ما كانت الجهود العلمية التي تبذلها المنظمات الإسلامية و المجامع الفقهية و كتابات الفقهاء و الأبحاث و الدراسات الفقهية التي تتم في هذا المجال.