الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
مقدمة ومشكلة البحث: الترويح الرياضي نظام تربوي له أهمية سائر الأنظمة التربوية الأخرى المدرجة في الخطة التعليمية، حيث تعمل برامجه علي تحقيق أقصى قدر من التطور والتنمية الشاملة ، والمتزنة ، والمتكاملة للطاقات الكامنة في الأطفال المتعلمين (حركياً – معرفيا – وجدانياً- اجتماعيا) وفقاً لقدراتهم الفردية واهتماماتهم وحاجاتهم ، وذلك من خلال ممارسة موجة لأنشطته، والتي يتم اختيارها واعدادها كبرامج تنفيذية منظمة ، ومتتالية بطريقة جيدة وواضحة ، فتحقق الأهداف المرسومة والمنشودة. كما له دوراً هاماً وضرورياً في حياة أطفال المدارس الفكرية حيث يسعى لتحقيق التوازن لديهم، وذلك من خلال الاهتمام بإشباع النواحي النفسية والمهارية والاجتماعية والبدنية بما يتناسب مع الإعاقة ، وتحقيق النجاح يؤدي إلي الشعور بالإنجاز الذي يكسبهم اتجاهات ايجابية نحو الذات والآخرين والمجتمع ويمنحهم قيماً وسلوكيات مرغوبة تجعلهم مقبولين فى المجتمع، فيتخلصون من الشعور بالإحباط والنقص ويتمتعون بقيمة حواسهم المتبقية وهذا التعويض يؤدى الى تعديل وتحسين السلوكيات الاجتماعية لديهم . ومن هنا رأي الباحث أهمية إجراء هذه الدراسة للتعرف علي تأثير برنامج ترويحي رياضي علي السلوك العدواني لدي أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى تصميم برنامج ترويحي رياضي ومعرفة تأثيره على السلوك العدواني لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد وذلك من خلال التعرف على:
1- السلوك العدواني الصريح لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد.
2- السلوك العدواني العام (اللفظي وغير اللفظي) لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد.
3- السلوك الفوضوي لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد.
4- سلوك عدم القدرة على ضبط الذات والتحكم في الانفعالات لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية بالوادي الجديد.
فروض البحث:
1 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى في السلوك العدواني الصريح لدى عينة البحث لصالح القياس البعدى.
2 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى في السلوك العدواني اللفظي وغير اللفظي لدى عينة البحث لصالح القياس البعدى.
3 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى في السلوك العدواني الفوضوي لدى عينة البحث لصالح القياس البعدى.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى في سلوك عدم القدرة على ضبط الذات والتحكم في الانفعالات لدى عينة البحث لصالح القياس البعدى.
إجراءات البحث:
لتحقيق أهداف الدراسة والتحقق من الفروض، قام الباحث بالإجراءات التالية:
• استخدم الباحث المنهج التجريبي (المجموعة الواحدة) باستخدام القياسين القبلي والبعدى.
تمثل مجتمع هذا البحث من أطفال مدرسة الفكرية بإدارة الداخلة التعليمية بالوادي الجديد ويبلغ عددهم (47) طفلا، وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية – العشوائية وقوامها (16) طفلا بناء على نتائج الدراسة التحليلية لملفات الاطفال بمكتب الخدمات النفسية بالمدرسة، وتتراوح أعمار أفراد العينة ما بين 9 – 12سنة ونسب ذكائهم من50 – 70 وجميعهم من مستوى اجتماعي واقتصادي وثقافي متوسط وفقا للاحصائيات الاجتماعية المدونة بسجلات المدرسة.
استعان الباحث لجمع البيانات بالأتي:
• استمارة الاستبيان.
• المقابلات الشخصية.
• مقياس السلوك العدواني لذوى الاحتياجات الخاصة ذهنيا من إعداد ” سعيد عبدالله دبيسى ”.
• البرنامج الترويحي الرياضي المقترح من ” إعداد الباحث ”.
وقد لخص الباحث مجموعة من النتائج هي:
1 – توجد فروق دالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى في السلوك العدواني وأبعاده (الصريح – اللفظي وغير اللفظي- الفوضوي- سلوك عدم القدرة على ضبط الذات والتحكم في الانفعالات لدى عينة البحث لصالح القياس البعدى حيث كان للبرنامج الترويحي الرياضي تأثيرا ايجابيا وفعالا في خفض وتعديل السلوك العدواني لدى أطفال مدرسة التربية الفكرية.
2- البرنامج الترويحي الرياضي حقق المتعة والسعادة لأطفال المدرسة الفكرية ويمكن الاعتماد علية في تطوير أداء وسلوك الأطفال المعاقين ذهنيا ”القابلين للتعليم”.
3- من خلال أنشطة الترويح الرياضي تمكن الأطفال من تنمية الثقة بالنفس واحترام الذات وإحساسهم بالقبول من المجتمع.
4- ساعدت الأنشطة الترويحية في إكساب الأطفال مهارات اجتماعية تساعدهم على التفاعل مع الجماعات واللعب مع الأفراد كما تنمى الجرأة والتعاون والتحكم في النفس وضبط الانفعالات.
5- تسهم الأنشطة الترويحية في تنمية قدرات الأطفال بدنيا، عقليا، نفسيا، اجتماعيا.
6- تؤدى مشاركة أطفال مدارس التربية الفكرية في الأنشطة الترويحية الرياضية إلى تنمية الشخصية والتكيف الاجتماعي والتخلص من العدوانية وذلك بالنجاح المتكرر في أداء الأنشطة الرياضية والذي يؤدى إلى تحقيق حاجة الشعور بالانجاز.
7- يؤثر البرنامج الترويحي تأثيرا ايجابيا في التخلص من الاحباطات وتنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة.
التوصيات.
أمكن في ضوء نتائج الدراسة والاستخلاصات وخطة البحث التوصل إلى التوصيات التالية:
1. ضرورة تدريب أطفال مدارس التربية الفكرية على شغل أوقات الفراغ بألعاب ترويحية رياضية مثمرة.
2. الاهتمام بالإعداد المعرفي للمربين وكوادر العمل وأولياء الأمور للتعرف دور الترويح الرياضي في خفض وتحسين وتعديل السلوكيات غير المرغوب فيها وتطوير قدرات الأطفال القابلين للتعلم النفسية والاجتماعية والمهارية والبدنية.
3. التطوير في البرامج المتخصصة للأطفال المعاقين ذهنيا وذلك لإثارة اهتمامهم للانغماس في المشاركة وممارسة الأنشطة.
4. توجيه المهنيين والمسئولين عن برامج رعاية أطفال التربية الفكرية باستثمار البرامج الترويحية في تربيتهم وتأهيلهم.
5. الاهتمام بالبعثات إلى الدول المتقدمة للتزود بالخبرات والتجارب الحديثة في هذا المجال.
6. تأكيد الدولة على أهمية وضرورة والتوسع في استخدام برامج الترويح الرياضي.
7. مساهمة المجتمع المحلي ( الأسر والجمعيات الأهلية ) في توفير الفرص لأطفال مدارس التربية الفكرية لممارسة أنشطة الترويح الرياضي وذلك بالمساهمة في توفير الإمكانيات اللازمة لإقامة البرامج التربوية.