الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - خلاصة البحث : من خلال تعرفنا على الإتجاهات الفنية الأوروبية التى أحدثت ثورة فى عالم الفن التشكيلى , ومدى التغيير الذى طرأعلى ذلك الفن , بداية من التاثيرية و مروراً بالسيريالية والتجريدية التعبيرية ووصولاً لذلك الفن المفاهيمى الذى إستحوذ على الجيل الجديد من الفنانين الشباب , ومن خلال التعرف على الحالة السياسية والإقتصادية - خلال الحربين العالميتين – تلك العوامل التى حفزت جيل ضخم من الفنانين الأوروبيين المعاصرين لتلك الفترة إلى الهجرة لأمريكا , التى كانت على أهبة الإستعداد لإستقبال هذا الجيل المحمل بالفكر الحديث , على الرغم من تلك الإتجاهات المعادية لذلك الفكر التقدمى , وتلك المذاهب التى تعرضنا لها بالبحث والتى حاولت الدفاع عن تراث ما مجهول للثقافة الأمريكية , من خلال الإغراق فى المحلية والإتجاه للواقعية وإتجاه الدقة والإتجاه الإقليمى الذى حاول تصوير المجتمع الأمريكى الداخلى , إعتقاداً فى وصوله لدرجة من الفن تستطيع مسايرة هذا الطوفان الفنى القادم من أوروبا , وعلى الرغم من مدى الجهود التى بذلها جيل كبير من الفنانين الأمريكيين لمحاولة البحث عن ثقافة وطنية أمريكية , وعلى الرغم من صدق التجربة وقوتها التى تجسدت فى العديد من الفنانين الجادين أمثال جاك ليفين و إدوارد هوبر وجرانت وود , إلا أن الفكر الأوروبى القادم مع دوشامب وبيكابيا و وأصحاب المدرسة السيريالية أمثال إرنست وماتا وماسون ومن خلال عرض أعمال فنانى التجريدية العظام أمثال كاندنسكى و بيت موندريان وبيكاسو وغيرهم من رواد الحداثة الأوروبية , إستطاع أن يحتل دور المعلم والملهم لجيل فنانى نيويورك , كما إستطاع أن يؤثر فى جيل كبير من الفنانين الأمريكيين , الذين أخذوا من الفن الأوروبى تلك المفاهيم الجديدة والمستحدثة فى مجال الفن التشكيلى , وإستطاعوا من خلال تلك الإتجاهات أن يحدثوا توجداً قويا ًعلى الساحة الفنية العالمية , كما إستطاعت أمريكا من خلال قوتها السياسية والإقتصادية , أن تمهد لتلك الصدارة من خلال النشاطات الفنية والمتاحف الضخمة التى إقتنت أعمال كبار الفنانين سواءاً كانوا أوروبيين أو أمريكين . |