الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعدَّ الإدارة بمثابة المحرك الأساسي في كيان المنظمات المختلفة وأداة التغيير الأساسية بها ، فنجاح المنظمات في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها يعتمد إلى حد كبير على كفاءة إدارتها ، ومن ثم تحتاج كل منظمة مهما تنوعت أنشطتها إلى إدارة فعَّالة تتميز بالقدرة على ملاحقة التغيرات المجتمعية السريعة ، والاستجابة لمتطلبات المستقبل ومتغيراته . ولما كانت المنظمات التعليمية على اختلاف مستوياتها تعمل في ظل تلك المتغيرات وتتأثر بها وتؤثر فيها ، فإن ذلك يتطلب توافر إدارة تعليمية فعَّالة تتسم بالقدرة الفائقة على الانتفاع بطاقاتها ، والاستثمار الأمثل لإمكاناتها المتاحة ، وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها المنشودة، فضلاً عن قدرتها على المتابعة المستمرة لتلك المتغيرات المجتمعية وملاحقة التطورات التنظيمية والتكنولوجية السريعة والتكيف معها ، إلى جانب التنبؤ بالمتغيرات المستقبلية ، والاستجابة لها بما يكفل تطوير أدائها ورفع كفاءتها وتحسين إنتاجيتها . ويعتمد تحقيق الإدارة التعليمية الفعَّالة على عدد من الأسس والركائز تظهر في مقدمتها التنمية الإدارية وتقويم أداء المديرين ، حيث تتناول التنمية الإدارية عدة جوانب متشابكة منها ما يتصل بتطوير الهياكل التنظيمية ، وتطوير نظم وإجراءات ، ومنها ما يتصل بتنمية المديرين أنفسهم ، ومن ناحية أخرى ، فإن تقويم أداء المديرين يسهم في توفير معلومات مهمة عن مستوى أدائهم داخل المنظمة التعليمية ، ومن ثم فهو يساعد في تحديد الأساس الذي تبدأ منه جهود التنمية الإدارية ، ومن هنا يتضح مدى ارتباط كل من التنمية الإدارية وتقويم أداء المديرين فيما يهدفان إليه من تطوير لهذا الأداء ، ومن زيادة للفعالية التنظيمية ، الأمر الذي يسهم في الوفاء بمتطلبات الإدارة التعليمية الفعَّالة . |