Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الخارجية لمملكة الخرز منذ بداية القرن التاسع وحتى أوائل القرن الحادى عشر الميلادى /
المؤلف
بخيت, خالد خلف عبد العزيز إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / خالد خلف عبد العزيز إبراهيم بخيت.
مشرف / محمود محمد على الحويرى.
مناقش / محمود محمد على الحويرى.
مناقش / محمد محمود على أبو زيد.
مشرف / محمد محمود على أبو زيد.
الموضوع
مملكة الخرز- تاريخ- العصور الوسطى.
تاريخ النشر
2002 .
عدد الصفحات
202 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
26/3/2002
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

الخرز من القبائل التركية التى هاجرت من موطنها الأول فى أواسط آسيا حول مستنقعات البريبيت, وإستقرت فى المنطقة الممتدة بين المجرى الأدنى لنهر الفولجا والمنحدرات الشمالية للقوقاز وحول بحر آزوف, وقد نمت قوتهم فى القرن التاسع الميلادى, فسيطروا على مدينة كييف وما حولها من القبائل السلافية, بالإضافة إلى سيطرتهم على أواسط نهر الدنيبر, وقد شملت دولة الخرز شعوبا وأجناسا مختلفة مثل البلغار والمجر والبجناك (البوشناق) والغزواللان والسلاف (الصقالبة), وهؤلاء كانوا أتباعا لدولة الخرز, وإختلفت علاقاتهم بها بين الخضوع لها والتبعية, والتحالف معها.
ومن المعروف أن دولة الخرز قد تحكمت فى طرق التجارة التى تربط بين قارتى أوربا وآسيا من خلال أراضيها, فقد تحكم الخرز فى طريق التجارة النهرية بسيطرتهم على نهرى الفولجا والدنيبر, وتحكموا فى البحار مثل بحر قزوين والبحر الأسود, وعمل الخرز على جباية الرسوم الجمركية من كل السفن التجارية التى تعبر تلك الأنهار والبحار, فضلا عن الجزية التى كان الخرز يجمعونها من كل القبائل المجاورة لهم, مما أدى إلى إزدهار مملكتهم حتى منتصف القرن العاشر الميلادى.
وقد إعتنق ملك الخرز بولان الديانة اليهودية فى سنة 740م وتبعته فى ذلك طبقة النبلاء الحاكمة, ولم يكن إعتناقه لليهودية لغرض دينى وهو السيطرة الروحية على كل الشعوب التابعة لسلطانه فحسب, وإنما كان لغرض سياسى, فلم يعتنق الملك الخرزى الديانة المسيحية ولا الديانة الإسلامية رغم ما بذله أتباع هاتين الديانتين من جهود مضنية فى سبيل إقناعة بديانتهم, وذلك خوفا من أن يخضع للإمبراطورية البيزنطية لو إعتنق المسيحية أو خوفه من تبعيته للخلافة الإسلامية لو إعتنق الإسلام, فى حين أن إعتناقه لليهودية قد أبعده عن تأثير هاتين الديانتين السابقتين.
ومهما يكن من أمر, فقد كان لمملكة الخرز علاقات طيبة وطيدة تربطها بالدولة البيزنطية, ويرجع تاريخها إلى ما قبل عهد الإمبراطور هرقل (610 - 641م), وقد ظل التحالف البيزنطى الخرزى قائما حتى أواخر القرن التاسع الميلادى, وقد ساءت العلاقات بين الطرفين بعد ذلك بسبب إضطهاد بيزنطة لليهود المقيمين على أراضيها, مما إضطر كثير من اليهود إلى الهجرة إلى بلاد الخرز, ولجأت بيزنطة إلى تحريض اللان ثم الروس ضد الخرز, ثم تحالفت بيزنطة مع الروس فى سنة 1016م فى الهجوم على خازاريا وإسقاطها, وبذلك قضوا نهائيا على دولة الخرز وإستولوا على أراضيها.
ونظرا لمجاورة خوارزم لدولة الخرز, فقد نشأت بينهما علاقة ودية قديمة فى جميع المجالات وخاصة فى المجال التجارى, ويرجع تاريخ تلك العلاقات إلى قبل إنتشار الإسلام فى خوارزم, وقد إستمرت تلك العلاقات قائمة بعد ذلك, وعمل الخوارزميون على نشر الإسلام فى بلاد الخرز, وقد عمل كثير من الخوارزميين كجنود مرتزقة فى جيش الخرز وعرفوا بإسم فرقة الآرسياه, والتى كان لها تأثير كبير فى سياسة الخرز الداخلية والخارجية.