الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كانت الجريمة - ولا تزال - مظهرا من المظاهر الإجتماعية, ومثارا لتكدير الإنسانية وزعزعة المجتمعات, ومن ثم فقد عملت الشرائع - وضعية أم سماوية, قديمها وحديثها - على مواجهه هذة الجريمة, وتنظيم الحياة, وتحديد وضبط سلوك الفرد بشكل يلزمه بها, ويتعقبة إذا ما تجاوز حدا من حدودها. وقد إختار الباحث من المجال التشريعى الخاص بمكافحة الجريمة بعض الجنايات أو الجرائم الكبرى, وهى جرائم الإعتداء على النفس, والعرض, والمال بوصفها من أخطر الجرائم مساسا بالأفراد والمجتمعات, كما أن مواجهتها تعد مقصدا من مقاصد الشرائع السماوية عامة, وموضوعا للتشريع الجنائى الإسلامى خاصة, ومن ثم جاء البحث مشتركا بين الشريعتين اليهودية والإسلامية للتعرف على أوجه التوافق والتغاير بينهما, ولرسم الملامح المميزة فى كل منهما. أهداف الدراسة : تصوب هذه الدراسة نحو العديد من الأهداف, ومن أهمها : -تحديد محتوى التشريع الجنائى اليهودى. -تحليل السياسات التشريعية اليهودية فيما يتعلق بالجنايات موضوع البحث. -مقارنة مواقف كلتا الشريعتين إزاء هذه الجرائم, وبيان مدى التباين والتماثل فى أسلوب مواجهتها, والتعرف على مدى فاعلية وسائل كا منهما فى إتمام تلك المواجهه, والوقوف - كذلك - على تلك الآثار الإيجابية أو السلبية الناجمة عنها, وتحديد الملامح المميزة للسياسات التشريعية فى كل منهما. -نقد الخطاب التشريعى التوراتى فى ضوء الخطاب التشريعى القرآنى, لتمييز الأثر الإلهى من الأثر البشرى وإستحضار روح الوحى فيه. منهجية الدراسة : متهجى التحليل والتركيب : وذلك بهدف تحليل السياسات التشريعية, وبناء تصور كلى لها يحدد طبيعة التشريع وفلسفته فى كل من اليهودية والإسلام. |