الفهرس 
الفصل الأول.يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
سعى ملوك مصر منذ فجر تاريخهم إلى تأكيد هيمنتهم على شطرى البلاد : شمالا وجنوبا, وتجلى ذلك بوضوح ف أسماءهم, التى إنتسبوا يها إلى رموز مملكتى الشمال والجنوب فبل توحيدهما, كما برز ذلك جليا فى تأكيد علاقة الملوك ب ”باو ب ونخن”
كان ل ”باو ب ونخن” دور مهم فى الشعائر والعقائد المصرية القديمة, ويبدو أن هذا الدور كان إنعكاسا لدور مدينتهما فى عصر ما قبل الأسرات المتأخر وبداية الأسرات, وعمد الملوك إلى ربط أنفسهم بهاتين المدينتين وبآلهتهما فى محاولة للظهور بمظهر الخلفاء الشرعيين لأسلافهم ممن حكموا مملكتى الشمال والجنوب قبل الوحدة.
وإكتسبت ”باو ب ونخن” أهمية خاصة فى الفكر العقيدى للمصريين القدماء منذ فجر تاريخهم, ونسبت لهم مهام متعددة ترتبط بملوكهم, فكان لهما دور بارز فى الميلاد المقدس للملوك ومراسم تتويجهم وفى جنائزهم, كما كان لهما دور مهم فى معاونة الملوك على الصعود فى السماء, وإذا كان الميلاد المقدس والتتويج هما الحدثان البارزان فى حياة الملك, فإن جنازتة وصعودة فى السماء كانا الحدثين البارزين فى سبيل آخرة سرمدية للملك المتوفى, وفى هذا دليل على المكانة السامية ل ”باو ب ونخن” فى العقائد المصرية القديمة, ومن ثم تكتسب دراستهما أهمية خاصة لإيضاح ما يزال غامضا من عقائد المصريين القدماء.
أسباب إختيار الموضوع :
1-تلك المكانة التى تتمتع بها باو ب ونخن والذى إنعكس جليا فى مشاركتهم فى الأحداث الأهم بالنسبة للملوك سواء فى حياتهم أو بعد موتهم.
2-علاقة هاتين الفئتين بالعديد من المجموعات والفئات الأخرى ذات الأهمية والدور البارز فى العديد من المراسم والشعائر المصرية القديمة.
الدراسات السابقة :
تناول عدد من الباحثين باو ب ونخن بالدراسة, وحاول بعضهم توضيح علاقتهما ببعض المفاهيم الأخرى, إلا إنه لم تفرد لهما دراسة مستقلة بذاتها, بل جاء ذلك فى ثنايا الحديث عن الديانة المصرية بصفة عامة, والتجمعات المقدسة للمدن صاحبة الدور الرائد فى العقائد المصرية والتاريخ المصرى بصفة خاصة.