Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مصر وحرب فلسطين عام 1948 /
الناشر
ابراهيم سالم محمد شكيب،
المؤلف
شكيب، إبراهيم سالم محمد،
هيئة الاعداد
باحث / ابراهيم سالم محمد شكيب
مشرف / جلال الدين مصطفى يحيى
الموضوع
حرب فلسطين 1948م- مصر.
تاريخ النشر
1983 =
عدد الصفحات
405 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/1983
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 437

from 437

المستخلص

ان الفهم الدقيق لفترة حرب فلسطين عامى 1948 -1949 بالنسبة لدول الشرق الاوسط يعتبر من الامور الهامة ليس لان حقائقها قد تعرضت اما الى تشويه كبير او اهمال متعمد او تبسيط مفرط , بل لان الاحداث التى وقعت انذاك قد أثرت بدرجه ملموسة على التطورات الملاحقه داخل العالم العربى واسرائيل على السواء وكذلك فيما بين الدول العربية واسرائيل .
فادخل البلاد العربية انعكست النتائج العسكرية للحرب على كبرياء العرب وثقتهم بانفسهم فخلقت اعباء سيكلوجية جديدة لديهم تمخضت بالضرورة عن اختلال واضطراب كبير بين في اوضاع البلاد العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية , وبدات اعداد متزايد من المثقفين العرب ومن بينهم بعض الضباط الشبان يعيدون تقدير انماط واساليب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعرب بحثا وراء جذور مواطن الضعف العربى .
وبينما ظل للعرب يلقون باللائمة على الدول الكبرى والامم المتحدة فان قلة عربية من ذوى البصيرة النافذة بدأوا يعترفون بان النقائص في التركيبة العربية ذاتها كنتيجة مباشرة لقصور في الرؤية الاستراتيجية للامور هي المسئولة الى حد كبير عما اسماه العرب انفسهم بأدب النكبة . وقد انتقد هؤلاء العرب صراحة قياداتهم السياسية وانظمتهم الاقتصادية والاجتماعية المتخلفة وطالبت بالاصلاحات الثورية في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة . ومن ثم كان استيلاء قطاع من الجيش السورى على السلطة في نهاية مارس عام 1949 اغتيال الملك عبد الله في العشرين من يوليو عام 1951 واطاحة الجيش المصرى بالنظام الملكى في 23 يوليو عام 1952 بعد تعرضه للهزيمة في حرب فلسطين , تلك الهزيمة التى يجب النظر اليها – انصافا للتاريخ – من منطلق امرين الاول ان مصر لم تفقد جزءا من ترابها الوطنى كنتيجة مباشرة لهذه الحرب وبالتالى فان مفهوم الهزيمة انما ينعكس على عدم قدرة جيشها على الاحتفاظ بما حققه من انجاز ات خلال المرحلة الاولى من حرب فلسطين اما الامر الثانى فيتمثل فى ان الجيش المصرى فى حدود ما وفرته له السياسة من كفاءة قتالية قد ادى بشرف ماطلب منه من مهام وكانت السياسة بالاضافة الى عوامل اخرى هي السبب فقد انه ماسبق وان حققه.
وفى الوقت نفسه الذى وسعت فيه حرب فلسطين من الهوه بين كثير من الدول والجماعات في العالم العربي فانها اكدت وجود الدوله اليهوديه ومكنت هذه الدولة من توسيع حدودها بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة الامر الذى زاد الى حد كبير من احساس الاسرائيليين بالتفوق في مواجهه العرب وساعد على تعاظم هذا الاحساس لديهم انهم حققوا ذلك بالقوة المسلحة ومن ثم ادى ذلك الى نمو خطير في تأثير العقلية العسكرية في الشئون الداخلية والخارجية للدولة الجديدة وشجع الاسرائيليين على المطالبة باستمرار استخدام القوة من اجل بلوغ اهدافهم وبالتالى بدأو نافذى الصبر غير عابئيين باجهزة الامم المتحدة وقرارتها وعليه فيمكن القول بانهم مسئولون الى حد كبير عن ايقاظ القومية العربية من سباتها في الشرق الاوسط .