Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإسرائيليات فى تفسير الطبرى :
الناشر
مختار أحمد محمد عبد الجليل السعيطى،
المؤلف
السعيطى، مختار أحمد محمد عبد الجليل.
هيئة الاعداد
باحث / مختار أحمد محمد عبد الجليل السعيطى
مشرف / أحمد يوسف سليمان
مشرف / عمر محمد عبد الواحد
الموضوع
القرآن - تفسير. الإسرائيليات. القرآن - آداب التفسير. القرآن - تفاسير. القرآن - المفسرون.
تاريخ النشر
1429 =
عدد الصفحات
أ-د، 201 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
أولا ً: كشف التمهيد عن خصائص ثقافة الطبري ، ولوحظ أنها على الرغم من تنوعها فإنها ترجع في جوهرها إلى الثقافة النقلية ؛ التي تعتمد في التداول على النقل الشفوي والرواية عن الشيوخ ، ويقل فيها حظ الاجتهاد , وتقدّر قيمتها بمقدار ما تحفظ أو تروي أو تنقل من المعارف ، ويتقلص فيها دور الاجتهاد ويتمثل في الموازنة او الترجيح بين الروايات على أساس من السند في الغالب أو المتن فيما ندر ، تلك الثقافة كانت تؤهل شخصه لتقبل الإسرائيليات وتحمّلها والاضطلاع بروايتها بوصفها معبرة عن سعة روايته.
ثانيا ً: ناقش الباحث في الفصل الأول (( الإسرائيليات تعريفها , وأقسامها ومواقف العلماء من روايتها )) وعني فيه باستعراض الآراء التي قدمت لتعريفها ووجدها تتجه في النهاية لتشير إلى المرويات اليهودية التي دخلت في كتب التفسير في ظل ظروف حضارية معينة لكونها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية . ثم فصّل القول في أقسام الإسرائيليات وفق اعتبارات شتى, وأوضح مواقف العلماء من رواية الإسرائيليات التي تأرجحت بين القبول والرد أو التوفيق بين الموقفين .
ثالثا ً: فصل الباحث القول في الفصل الثاني (( عوامل تسرب الإسرائيليات إلى تفسير القرآن )) وذكر منها أمية العرب قبل الإسلام التي كانت تقابلها كتابية اليهود ، التي جعلتهم يمثلون أرستقراطية فكرية في البيئة العربية ومرجعاً يؤول إليه العرب إذا حزبهم أمر فكري ، كذلك أعانت رغبة العرب في الحكي على تسرب الإسرائيليات ، فقد دفعتهم إلى البحث فيما وراء النص القرآني من تفاصيل سردية تضئ ما أبهم ذكره أو أجمل في القصص القرآني ، فكانوا يرجعون في ذلك إلى اليهود ، أو إلى مسلمة أهل الكتاب مثال وهب بن منبه ، وكعب الأحبار ، ذلك لأن النص القرآني ، قامت بلاغته على الإيجاز في كثير من المواضع ، واعتنى في قصصه بعنصري العظة والعبرة قبل التأريخ لسير الأنبياء والملوك والأمم السابقة .
رابعا ً: عني الباحث في الفصل الثالث بالترجمة لأهم رواة الإسرائيليات ، واختار من الصحابة رضوان الله عليهم عبد الله بن عباس ، وأبا هريرة : وهذا لا يقلل من أهمية الصحابيين الجليلين ، وإنما ينبهنا إلى سعة علمهما وكثرة روايتهما وما اشتهرا به من العلم في الغالب لكثرة الرواية ، التي مثّل الزاد الإسرائيلي جزءا ًمنها ، وفي ذلك إشارة إلى المفارقة بين الكم الهائل لما أثر عن ابن عباس من ثقافة تفسيرية و صحبته القصيرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي لم تتجاوز عند النقد والتمحيص ثلاث سنوات . كذلك تدفع العلاقة التاريخية بين ابن عباس وأبي هريرة وكعب الأحبار إلى تمحيص كثير مما يروى عنهما في تفسير القرآن الكريم ، وما اشتهرا به من علم واسع . ومثّل كعب الأحبار ووهب بن منبه قنطرة مهمة عبرت عليها الثقافة اليهودية إلى التفسير، ودفع التنافس على كثرة الرواية للأخذ عنهما ، وأعان على ذلك اهتمام العرب بالأسانيد ورغبتهم في معرفة ما أجمل في القصص القرآني كما ذكرنا . ولا يبعد السدّي وابن جريج وهما من تابعي التابعين كثيراً عن ذلك.
خامسا ً:أسفرت الدراسة التطبيقية في الفصل الرابع وعنوانه (( الإسرائيليات في قصص الخلق والأنبياء )) عن إفادة الطبري من المصادر الإسرائيلية : تفصيل أيام الخلق وفق التوراة في حين أجمل القرآن الكريم ذكر ذلك . والتصريح بخلق السماء قبل الأرض. وما يمسك الأرض في هذا الكون من أنها على ظهر حوت والحوت على ظهر صفاة، والصفاة على ظهر ملك والملك على صخرة والصخرة في الريح وغير ذلك مما لا يقبله عقل ولم يرد به نقل. وتعيين الشجرة في قصة سيدنا آدم عليه السلام ،وإلقاء المسئولية في الإغواء على حواء . وتفصيل الكيفية التي تمت بها عملية الإغواء. أما عن قصة الذبيح ـ فقد اختارت التوراة كما ذكرت ـ أن يكون الذبيح إسحاق عليه السلام ، ليظفر أبو اليهود بالبركة والبكورية وتكون النبوة في نسله متأصلة ، أما عن قصتي داود ويوسف عليهما السلام فلم تتحرج المرويات التي أوردها الطبري من التشكيك في عصمتهما ومن النظر إليهما على أنهما بشر مما هو أقرب إلى النظرة التوراتية التي تنظر إلى الكثيرين من أنبياء بني إسرائيل على أنهم بشر ملوك سطروا تاريخ بني إسرائيل . في حين احتفظت النظرة الإسلامية الخالصة إلى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم ، بمعاني العصمة والإكبار، والإجلال التي تليق باطلاعهم بأمانة الوحي ومسئولية تبليغ الرسالة .