الفهرس 
المعاهدة الانجلو برتغالية والموقف الدولى بنمايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
تعد دراسة مؤتمر برلين دراسة في تاريخ العلاقات الدولية الأوربية خلال حقبة معينة. فقبل انعقاد المؤتمر، تطورت الصناعة في أوربا، وزاد الإنتاج، واحتاجت أوربا إلى أسواق جديدة لتصريف فائض إنتاجها، وإلى إقامة مشروعات جديدة لإستثمار أموالها المكدسة، كما احتاجت الصناعة إلى المواد الخام سواء معدنية أو حيوانية ونباتية.
وقبل انعقاد المؤتمر كان المد الإستعماري قد بلغ مدى لم يصل إليه من قبل، وزادت المنافسة على امتلاك المستعمرات بين دول أوربا، وبلغت حدة التنافس مداها في حوض الكونغو.
قصد مؤتمر برلين تطبيق مبدأ حرية التجارة في حوض الكونغو، وهدف إلى إقامة سوق دولي كبير أو منطقة حرة ضخمة في وسط القارة الأفريقية تكون مفتوحة لجميع الأمم يتاجرون فيها دون قيود، ونص ميثاق المؤتمر على منع إقامة الاحتكارات من أي نوع في هذه المنطقة، وعد استئثار دولة بعينها بخيرات المنطقة، بل تشترك باقي الدول في خيرات هذه الأقاليم.
والآن تواجه القارة الأفريقية مشكلة مزمنة وهي مشكلة الحدود التي ظهرت بعد استقلال دول القارة الأفريقية وخصوصاً في غرب أفريقيا التي تركزت قرارات المؤتمر فيها.
والآن لم يعد أمام دول القارة الأفريقية إلا العمل نحو تكوين وحدات سياسية واقتصادية متكاملة عن طريق اتحادات أو مجموعات اقتصادية بين الدول المتجاورة، لتلافي مشاكل الحدود بينها.