![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أدت موجة التجارب التى تعرضت لها الحياة الموسيقية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والتى كان هدفها تحرير الموسيقى من النظم التقليدية فى جميع عناصرها وتنظيم المادة الموسيقية تنظيمياً جديداً أدى ذلك إلى ظهور مذاهب وتيارات موسيقية جديدة هدفت إلى تغيير القوانين والأسس الفنية التى كانت تتبع قبل ذلك فى التأليف ومن هذه التيارات ظهر الإتجاه إلى الكلاسيكية الحديثة والتعبيرية والموضوعية والتأثيرية وكذلك القومية. br وقد انتشرت القومية نتيجة تعطش الشعوب والأقليات الأوروبية إلى انتشار موسيقى بلادهم من تراث وفلكلور فى نهاية القرن التاسع عشر إلى أن وصلت هذه الفكرة إلى روسيا والاتحاد السوفيتى فأثبت حينئذ الموسيقيين هناك أنهم رواد فى هذا الاتجاه حيث أنهم كانوا يملكون تراثاً موسيقياً هائلاً صنعوا منه موسيقى عظيمة مازالت تعيش حتى الآن. br وظلت القومية تنتشر إلى أن اجتاحت معظم أنحاء العالم حتى وصلت إلى مصر والدول العربية فى منتصف القرن العشرين على يد هواه الموسيقى الذين درسوها فى أوروبا وهم رواد التأليف الموسيقى فى مصر وهم ” يوسف جريس ـ حسن رشيد- أبو بكر خيرت” ثم بعد ذلك تطور التأليف المصرى وأصبح أكثر عمقاً كما اتسعت القوالب الموسيقية التى استخدمها المؤلفون فى الأجيال اللاحقة. br وتتميز القومية الموسيقية فى مصر بظهور الطابع المصرى والعربى بشدة فى المؤلفات حتى وإن لم يستخدم المؤلف المقامات العربية واكتفى بالسلالم الكبيرة والصغيرة المعروفة فى الموسيقى الغربية فقط. |