Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل
فـي تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً:
الناشر
كلية الخدمة الاجتماعية ،
المؤلف
حسن، محمد عبدالرحمن.
الموضوع
المعاقين بصريا.
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
368 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

الفصل الأول
مدخل إلى الدراسة
• مقدمة .
• أولاً : الدراسات السابقة : حدودها والحاجة إلى الدراسة الحالية
• ثانياً : مشكلة الدراسة .
• ثالثاً : أهمية الدراسة .
• رابعاً : مبررات اختيار مشكلة الدراسة .
• خامساً : أهداف الدراسة .
• سادساً : مفاهيم الدراسة .
- مقدمة :
إن ثروة إي مجتمع لا تعتمد على موارده الطبيعية فقط ، بل تشتمل أيضاً على الموارد البشرية ، الذي يعتبر استثمارها هو العامل الأساسي لأي مجتمع باعتبار أن ثروة المجتمع تتركز على موارده البشرية وكيفية استثمارها ولقد أصبحت قضية التنمية في عالمنا المعاصر من أهم القضايا التي يزداد الاهتمام بها يوماً بعد يوم في كل المجتمعات المتقدمة منها والنامية على حد سواء إذ تهتم المجتمعات بتنمية مواردها وثرواتها المادية والاقتصادية فإن الموارد البشرية فيها هي الأصل في كل الموارد ويحب أن تلقى الاهتمام الأول حيث أن الإنسان هو العنصر الأساسي للتنمية والعنصر الإيجابي الفعال فيها ، حيث أنه غاية التنمية في ذات الوقت ووسيلتها ( ) .
ومن منطلق أن الإنسان هو العنصر الأساسي في عملية التنمية وبالتالي نجد أن البرامج والمشروعات التي تقدم تشبع احتياجات ملحة لبناء وتكوين أفراد المجتمع على أساس علمي سليم لكي يتمكنوا من مواجهة مشكلاتهم واحتياجاتهم والعمل على تقديم رعاية متكاملة لهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم ، وبالتالي تهتم الدول بتربية المعاقين بصرياً حيث أن هذه الفئة لم تأخذ حقها ونصيبها كاملاً في الحياة العامة وذلك تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بالرغم من ارتفاع تكلفة رعايتهم وذلك توفيراً لطاقات إنتاجية يستفيد منها المجتمع ويحقق قدراً من النمو للمعاقين بصرياً يجعله يحيا حياةً كريمةً في المجتمع بعد انتهاء تعليمه وتأهيلية ( ) .
والتنمية الشاملة تعني الجهود التي تبذل من أجل النهوض بالمجتمع وتقدم رفاهيته وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وغير ذلك من الخدمات ( ) .
ومن هنا أصبح من الضروري تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً سواءً كانت هذه الرعاية تعليمية أو نفسية أو اجتماعية أو تأهيلية أو أسرية أو ترويحية أو صحية حتى يتمكن المعاق من أن يسهم في عملية التنمية بدلاً من أن يكون عبئاً عليها ، وتساعد هذه الرعاية المعاقين بصرياً على مقابلة احتياجاتهم النفسية والتعليمية والاقتصادية (4) .
ولا يستطيع أن يقدم هذه الرعاية المتكاملة شخص بمفرده حيث يتم تقديمها عن طريق فريق عمل متكامل من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأطباء والمدرسين والرياضيين ( ) .
والخدمة الاجتماعية باعتبارها مهنة إنسانية ترمى إلى مساعدة الناس بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة سواء كانوا أفراداً أو جماعات للوصول بهم إلى أقصى مستوى من الحياة الكريمة ، وذلك في حدود إمكانيات المجتمع الذين يعيشون فيه ، كما إنها تستهدف بطرقها المختلفة إلى توفير أقصى قدر من الرفاهية عن طريق خدمات فردية أو جماعية أو مجتمعية ، ولذلك فهي تنظر لفئة المعاقين بصرياً على أنهم بحاجة إلى المساعدة لكي يستطيع المجتمع الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم في عملية التنمية ( ) .
ولما كان التخطيط الاجتماعي عملاً علمياً يقوم على تقدير الواقع تقديراً سليماً يهدف نحو إحداث تغييرات أساسية في المجتمع في ظل القيم الاجتماعية ، إلا أنه في نفس الوقت يعمل على تحقيق الأهداف المنشودة في أقصر وقت ممكن وبأقل تكاليف مع أدنى قدر من الضياع في الموارد المادية والبشرية ( ) .
وحيث أن العملية التخطيطية تستغرق وقتاً طويلاً لتنمية المجتمع سواء أكان مجتمع محلياً أو دولياً ، حيث أن أفراد المجتمع ومشكلاتهم لا يستطيعون البقاء لفترة طويلة مما يجعل من الضروري الاستعانة بأسلوب فريق العمل المتكامل للتخطيط من اجل التنمية ( ).
وبالتالي نجد أن التخطيط له أهمية عالية في مجال المعاقين بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة حيث يساعد التخطيط السليم داخل المؤسسة من قبل فريق العمل على رفع مستوى الرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً فهو يساعدهم على التكيف مع بيئاتهم ويجعلهم مواطنين صالحين قادرين على المساهمة في نمو مجتمعهم .
وبالتالي جاءت الدراسة لتركز على الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً من خلال فريق العمل وذلك بغرض التوصل إلى مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل والرعاية المتكاملة المقدمة للمعاقين بصرياً .
- أولاً : الدراسات السابقة - حدودها والحاجة إلى الدراسة الحالية :
لما كان موضوع دراستنا وضع مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً فهناك بعض الدراسات والبحوث سواء أكانت على المستوى العربي أوالأجنبي والتي ترتبط بموضوع الدراسة الحالية .
 ويمكن عرض الدراسات حسب التصنيف التالي :
 الدراسات السابقة التي ترتبط بفريق العمل في مجال الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية :
(أ) في مجال الممارسة العامة :
(1) دراسة : مصطفى احمد محمد حسان 1991 ( )
أجرى الباحث دراسة حول ممارسة الخدمة الاجتماعية في المدرسة في إطار فريق العمل حيث استهدفت الدراسة التعرف على أعضاء فريق العمل بالمدرسة ومنهم الأخصائي الاجتماعي والتعرف على أهمية الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة للمدرسة .
 وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج هي :
1- توصلت الدراسة إلى بعض الاستجابات التي كانت في وصف العمل الفريقي وبعض المعوقات التي تقلل من فاعلية هذا الأسلوب في التعامل .
2- الاهتمام بإعداد صيغة المناهج والخطط الدراسية سواء من حيث الهدف والمحتوى وكذلك الوسائل المستخدمة التي تضمن عملية التطوير والاهتمام بديناميات العمل الفريقي في المجال المدرسي عند تدريس المقررات الخاصة بهم .
3- ضرورة الاهتمام بعقد اللقاءات المستمرة بين مختلف المهنيين العاملين في المجال المدرسي وذلك للتعرف على طبيعة أدوار كلاً منهم .
(2) دراسة محمد عبد الفتاح محمد عبد الله 1991( )
أجرى الباحث دراسة حول محددات العمل الفريقي بممارسات الخدمة الاجتماعية واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة ومحددات العمل الفريقي بممارسات الخدمة الاجتماعية بأجهزة رعاية الشباب .
 وأسفرت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- ضرورة تحرى الدقة في اختيار الطلاب الذين تم قبولهم بكليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية الذين تم إعدادهم لممارسة المهنة .
2- ضرورة إعادة النظر في محتوى المناهج الدراسية بكليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية بصفة عامة بما يتصل بالمعارف النظرية المرتبطة بالعمل الفريقي بصفة خاصة .
3- ضرورة وضع خطط وبرامج للتدريب العملي باعتباره عملية أساسية مكملة للإعداد النظري في الخدمة الاجتماعية لإعداد الممارسين لتولى مهام الممارسة المهنية للعمل الفريقي .
(3) دراسة محمد على يوسف 1994 ( )
أجرى الباحث دراسة عملية حول دور الأخصائي الاجتماعي في فريق العمل مع الطلائع بمراكز الشباب حيث استهدفت الدراسة التعرف على طبيعة عمل الأخصائي الاجتماعي مع فريق العمل في قطاع الطلائع داخل مراكز الشباب والتعرف على احترام تخصص الأخصائي الاجتماعي ضمن فريق العمل في مجال رعاية الشباب .
 وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج :
1- وضوح دور الأخصائي الاجتماعي في فريق العمل مع الطلائع بمراكز الشباب .
2- احترام باقي أعضاء فريق العمل لدور الأخصائي الاجتماعي .
3- هناك تعاون واضح بين الأخصائي الاجتماعي وباقي أعضاء الفريق .
4- التوصل إلى بعض المقترحات التي تدعم دور الأخصائي الاجتماعي مع فريق العمل بمراكز الشباب .
(4) دراسة صفاء احمد محمد على 1994 ( )
أجرت الباحثة دراسة حول دور الأخصائي الاجتماعي مع الفريق العلاجي في العيادات النفسية ، حيث استهدفت الدراسة التعرف على الدور الفعلي الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي مع الفريق العلاجي في العيادات النفسية والتعرف على طبيعة العلاقة المتبادلة بين أعضاء الفريق والأخصائي الاجتماعي ، وأكدت نتائج الدراسة على أهمية الدور الفعلي الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي مع فريق العلاج ، كما أوضحت طبيعة العلاقة بين الأخصائي وباقي أعضاء الفريق ، كما توصلت الدراسة إلى تصور مقترح لزيادة فاعلية دور الأخصائي الاجتماعي مع الفريق العلاجي .
(5) دراسة Kopfstien Roslind 1994 (3)
استهدفت هذه الدراسة التعرف على معايير و محاور التقويم والتدريب لفريق العمل في الخدمة الاجتماعية والتعرف على محددات المشاركة الخاصة لتعليم فريق العمل وتدريبه ، وأجريت هذه الدراسة على تلك المجموعات من فريق العمل في المؤسسات الخاصة التي تتعامل مع الأفراد المعاقين ، وتتضمن هذه الدراسة ملاحظة قبلية ومسح اجتماعي وتعتبر هذه أدوات الدراسة ، كما أوضحت هذه الدراسة تقييم قبلي وبعدى للبرامج المقدمة لمجموعات فريق العمل وتضمنت هذه البرامج التدريب على المناقشة الجماعية ولعب الدور وكذلك تقييم ديناميكية الفريق والتفاعل بين فريق العمل أثناء التدريب وتعليم فريق العمل كيفية التقويم ، وأظهرت هذه الدراسة أن هناك بعض الأساليب منها ( لعب الدور – أنماط القيادة – وضوح الأهداف والغايات ) لهم تأثيراً كبيراً على تدريب أو تقويم فريق العمل .
(6) دراسة Faulkner Sylvia 1995(1)
استهدفت الدراسة التعرف على الخطوات والعمليات التي من شأنها تدعم ممارسة فريق العمل في المجال الطبي والتعرف على فاعلية الدور الذي يقوم به الأخصائيين كفريق عمل في المجال الطبي وكانت عينة الدراسة 142 أخصائي اجتماعي طبي ، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أنه توجد مجموعة من المحكات التي تؤثر على نجاح تلك العمليات منها صغر السن والنوع ونوعية التعليم والمهم هو رضا الأخصائي الاجتماعي عن ممارسته في المجال الطبي ، كما أظهرت انه من ضمن العوامل التي تساعد على زيادة فاعلية فريق العمل في المجال الطبي هي تكاملية التخصصات بين الأخصائيين الاجتماعيين بعضهم البعض والاستعانة بالخبراء والمتخصصين في هذا المجال لزيادة أدائهم المهني .
(7) دراسة Steyn Abraham 2001 (2)
استهدفت هذه الدراسة تحديد العناصر لدى العملاء التي تنعكس عليهم عند مرورهم بمرحلة العلاج ، وأيضاً أثناء تعاملهم مع فريق العمل الموكل بتقديم العلاج لهم .
وقد استخدمت في هذه الدراسة الطرق الكيفية والأبحاث التجريبية لمعرفة تأثير تلك الخبرات على فريق العمل في تقديم العلاج لهم ، وأظهرت هذه الدراسة إنه توجد مجموعة من الانعكاسات التي تؤثر على العملاء عند تعاملهم مع فريق العمل والتي تعطيهم القوة في التعامل مع المشكلات ، وبالتالي يكون العلاج أسرع كما يساعد على تقوية العملاء ، كما يؤثر نوعية العميل على العلاج ، وتتضمن عملية العلاج كلاً من التفاعلات وخبرات العملاء بين كلاً من المريض وفريق العمل .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
نلاحظ من الدراسات السابقة أنها تناولت فريق العمل في مجال الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية سواء في المجال الطبي والمدرسي أو في مجال العيادات النفسية واهتمت هذه الدراسات بالتركيز على دور الخدمة الاجتماعية في هذه المجالات الخاصة بالممارسة العامة للخدمة واستفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة .
(ب) الدراسات التي تناولت فريق العمل مع المعاقين بصفة عامة :
(1) دراسة سمير حسن 1992 ( )
حيث اهتمت الدراسة بتقويم دور الأخصائي الاجتماعي في المراكز الرياضية للمعوقين ووجهة نظر المستفيدين ( المعوقين ) عن دور الأخصائي الاجتماعي داخل هذه المراكز وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية معنوية بين المؤهل الدراسي وحصول الأخصائي الاجتماعي على دورات تدريبية وبين قيامه بالعمل مع الحالات الفردية ووجود علاقة ارتباطيه موجبة بين المؤهل الدراسي والاهتمام بعمليات التسجيل والتقويم وتكوين الجماعات داخل المراكز الرياضية .
(2) دراسة احمد حمدي 1998( )
استهدفت الدراسة معرفة تأثير الاتصال المهني في الخدمة الاجتماعية على كفاءة ومنظمات رعاية المعوقين ومعرفة الوضع الراهن لهذه المنظمات ، وتوصلت هذه الدراسة إلى أهمية الاتصال المهني بين أعضاء الفريق داخل هذه الجمعيات ومدى فاعلية هذا الاتصال بإنتاجية العاملين ، وإن هناك علاقة سلبية بين استخدام الاتصال المهني للفريق وبين توافر الإمكانيات والتكامل بين وحدات وأقسام العمل .
(3) دراسة نعمة عبد الفتاح 1999( )
حيث استهدفت الدراسة قياس اثر التدخل المهني للخدمة الاجتماعية بالتركيز على خدمة الجماعة لتنمية الشعور بالانتماء للجماعة لدى الشباب المعوق ، وتوصلت الدراسة إلى نمو مشاركة أعضاء الجماعة في اوجه أنشطة الجماعة ونمو قدرة الأعضاء على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين وتمسك الأعضاء بالقيم الاجتماعية والاعتزاز والفخر للجماعة وتقبل أهدافها والعمل على تحقيقها .
(4) دراسة حسين محمد 2000 ( )
حيث اهتمت الدراسة بتقويم دور الأخصائي الاجتماعي بجمعيات تأهيل المعوقين ومعرفة أهم المعوقات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين في عملهم ، وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع مستوى الأخصائيين الاجتماعيين في تقديم الخدمات الفردية والجماعية والتنظيمية ، وأن أهم العقبات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين في عملهم هي عدم إحساس المعوق بدور الأخصائي الاجتماعي وعدم تعاون فريق العمل مع الأخصائيين الاجتماعيين ونقص عدد الأخصائيين بالمقارنة بعدد العملاء.
 تعقيب على الدراسات السابقة
ركزت الدراسات السابقة على دور الأخصائي الاجتماعي كأحد أعضاء الفريق مع المعاقين بصفة عامة ، حيث استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في وضع أهدافها من خلال التعرف على العلاقة بين الخدمة الاجتماعية والتخصصات الأخرى في مجال المعاقين وكذلك المعوقات التي تواجه فريق العمل مع المعاقين .
(جـ) الدراسات التي تتعلق بفريق العمل في مجال الإعاقة البصرية :
(1) دراسة Seiler – Lauren 1992 (2)
تهتم هذه الدراسة بتقييم فريق الاحتياجات المختلفة للأطفال المصابين بالعمى وتقدير احتياجات المعاقين بصرياً ومؤسسات الخدمة للبالغين التي تكون مزودة لتساعد الأفراد المعاقين بصرياً بالخدمات ومنح الاحتياجات الفنية وانتهت الدراسة من ذلك إلى أن يحتاج ذلك للتعاون ما بين المؤسسات في مساعدة الأشخاص فاقدي البصر وذلك عن طريق تقدير فريق العمل لهذه الاحتياجات وبذل قصارى جهدهم لمساعدة فاقدي البصر .
(2) دراسة Slay David 1998 (3)
وتناولت الدراسة تدريب فريق العمل للمعاقين بصرياً على كيفية التكيف في المجتمع وهدفت الدراسة إلى أهمية الخدمات التي يقدمها فريق العمل للمعاقين بصرياً وتوصلت الدراسة للتأكيد على أهمية الخدمات التأهيلية التي تساعد المعاقين بصرياً على الحركة وإعادة التأهيل وبعض المهارات التي تساعد الأشخاص فاقدي البصر .
3- دراسة Giangreco Edelman1998 (1)
وتناولت هذه الدراسة دور فريق العمل في التخطيط للخدمة المقدمة للطلبة فاقدي البصر وأوضحت الدراسة فاعلية فريق العمل في التخطيط للخدمات المقدمة للمعاقين بصرياً فهناك فرق تتصرف على أساس التخطيط للخدمات المقدمة للمعاقين بصرياً كما توصلت الدراسة إلى أن التخطيط السليم يحدث زيادة في الجوانب الإيجابية للرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً
4 - دراسة Montana State office1999 (2)
اهتمت هذه الدراسة بتوفير فريق العمل للخبرات والمهارات للأطفال المعاقين بصرياً ، وأوضحت الدراسة أن هناك بعض المشاريع التي تصمم لتزويد المعاقين بصرياً بالخدمات الجيدة ويتم ذلك من خلال تعاون فرق العمل في تقديم تلك الخدمات .
تعقيب على الدراسات السابقة :
ركزت الدراسات السابقة على دور فريق العمل مع المعاقين بصرياً وذلك لمعرفة مدى التعاون والتنسيق والتكامل بين أدوار فريق العمل في تحقيق أهداف العمل الذي يقوم به هذا الفريق ، حيث ساعدت الدراسات السابقة الدراسة الحالية في ضرورة التعرف على فاعلية ذلك الفريق مع المعاقين بصرياً في تقديم رعاية متكاملة لهم ، ومساعدة المعاقين بصرياً على التكيف مع بيئاتهم من منطلق وجود علاقة بين زيادة فاعلية فريق العمل وتقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
 الدراسات التي تتعلق بالرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً :
1- دراسة Julie . Comp 1990 (3)
اهتمت هذه الدراسة بأهمية المعرفة المختلفة لرعاية المعاقين بصرياً وهدفت الدراسة إلى توفير المعارف المختلفة للاحتياجات الخاصة والموارد المالية التي تخدم الأطفال المعاقين بصرياً ، وتوصلت إلى أهمية رعاية المعاقين بصرياً رعاية متكاملة .
2- دراسة Griffin . Shirley 1990 (4)
اهتمت هذه الدراسة بأهمية الوسائل التكنولوجية لرعاية المعاقين بصرياً وأوضحت هذه الدراسة أن تلك البرامج التي تقدمها الوسائل التكنولوجية تساعد المعاقين بصرياً على اكتساب سلوكيات جديدة وتساعدهم على معرفة أسباب فقد البصر والوقاية منها .
كما أنها تساعد على إكساب بعض المهارات والأساليب الفنية التي تساعد المواطنين على معرفة كيفية الوقاية من هذا المرض ومواجهة المشكلات المترتبة على فقدان البصر .
(3) دراسة Me Culloch D.L 1996 (1)
أوضحت الدراسة المتطلبات اللازمة للرعاية المختلفة للمعاقين بصرياً وذلك لأن ضعف البصر كان له انتشار كبير وكان من أكبر الإعاقات القاسية وأوضحت الدراسة ضرورة معرفة المتطلبات المختلفة لرعايتهم وتقديم التسهيلات لتلك الفئة .
(4) دراسة Pardey Kennetn 1996 (2)
استهدفت هذه الدراسة تحديد اوجه الرعاية المتكاملة سواء أكانت صحية أو اجتماعية أو تعليمية أو ترويحية والتي تقدم للمعاقين بصرياً ودور البرامج المقدمة من Uniassociation والتي تتطلب معايير الجودة TDF لرعاية المعاقين بصرياً .
(5) دراسة Griffin . Shirley 2004 (3)
أوضحت هذه الدراسة المشكلات التي تواجه الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً وكما أشارت الدراسة إلى أن الرعاية التي تقدم للمعاقين تبدأ منذ الفحص الطبي للعين منذ الصغر كما أوضحت الدراسة بعض المعوقات التي تواجه رعاية المعاقين منها ما يرتبط بالشخص المعاق نفسه أو بالتشريعات المتواجدة مما يعوق رعاية هؤلاء الفئة من المعاقين .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
نلاحظ من الدراسات السابقة أنها تناولت الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً دون التركيز على دور الفريق في تقديم هذه الرعاية حيث استفادت الدراسة الحالية في تحديد اوجه الرعاية المتكاملة التي تقدم للمعاقين بصرياً سواء النفسية أو الاجتماعية أو التعليمية أو الترويحية والتي تساعد على حل مشكلاتهم وزيادة التوافق بينهم وبين بيئاتهم .
 الدراسات التي تتعلق بالرعاية النوعية للمعاقين بصرياً :
(أ) الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً :
(1) دراسة Roy 1993 (1)
هدفت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالجو النفسي الذي يعيشه الطفل الكفيف وإيجاد جو يتسم بالاتزان الانفعالي والمرح وزيادة الوعي بطبيعة الإعاقة كما توصلت نتائج الدراسة إلى أهمية تنمية المهارات الحسية واللغوية لدى المعاق بصرياً .
(2) دراسةAlexander 1997 (2)
هدفت الدراسة إلى ضرورة فهم الطبيعة الخاصة للطفل الكفيف وضرورة دمج الطفل مع غيره من الأطفال العاديين بهدف التغلب على العزلة والنقص ومن ثم الشعور بالأمن والارتباط بالآخرين ، وأكدت الدراسة على ضرورة الاستثمار الأمثل لإمكانيات الطفل المعاق بصرياً وفقا لقدراته .
(3) دراسة فاتن محمد عامر 1998 (3)
أجرت الباحثة دراسة حول فعالية نموذج التركيز على المهام في خدمة الفرد في علاج المشكلات السلوكية للمراهقات الكفيفات حيث هدف البحث إلى اختبار فعالية نموذج التركيز على المهام في خدمة الفرد في علاج المشكلات السلوكية للمراهقة الكفيفة . توصل البحث إلى أن المراهقات الكفيفات تنتشر بينهم سلوكيات لا توافقيه متعددة مثل العدوان ، والانطواء والانسحاب والتمرد والقلق ، وغيرها من أنماط السلوك المختلفة . أن عدد المكفوفين في العالم يربو على 42 مليون شخصا كفيفا ، أي أن هناك نسبة لا تقل عن 5% من أطفال المجتمع لديهم عجز في الإبصار سواء كان عجزا كليا أو عجزا جزئيا .
(4) دراسة رشا عبد الفتاح محمد فايد 2003 (4)
أجرت الباحثة دراسة حول الشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين مكفوفي البصر ، حيث استهدفت الدراسة التعرف على مستوى الشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين المكفوفين المقيمين بداخل المؤسسة التعليمية والمقيمين خارجاً مع أسرهم في المرحلة العمرية
من سن 15- 17 عام ، والتعرف على مدى تأثير الإصابة بكف البصر على الشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين المكفوفين بداخل المؤسسة التعليمية والمقيمين خارجاً مع أسرهم ، كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائية في متوسط درجات الشعور بالوحدة النفسية بين المراهقين المكفوفين المقيمين مع أسرهم بداخل المؤسسة التعليمية ، كذلك وجود فروق دالة إحصائية في متوسط درجات الشعور بالوحدة النفسية وأسباب الإصابة بكف البصر ،
كذلك وجود فروق ذات إحصائية في متوسط درجات الشعور بالوحدة النفسية ( ريف – حضر ) بين المراهقين المكفوفين .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
ركزت الدراسات السابقة على بعض المشكلات السلوكية والنفسية ، حيث أوضحت الدراسات أن هناك بعض المشكلات السلوكية بين المعاقين بصرياً مثل العدوان والانطواء وغير ذلك من المشكلات التي تؤثر على الصحة النفسية للمعاقين بصرياً .
وحيث استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في التعرف على احتياجات المعاقين بصرياً والمشكلات التي يعانوا منها من اجل تقديم رعاية متكاملة لهم من خلال فريق عمل متعدد التخصصات .
(ب) الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
(1) دراسة Cornetj . Judy 1993 (1)
اهتمت الدراسة بالرعاية الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً من تجميع الأموال والتبرعات من قبل اتحاد الطب الأمريكي لعلاج المعاقين بصرياً
وكانت Lend A Neville رائدة في هذا المجال في رعاية المعاقين بصرياً والعمل على تجميع تلك التبرعات التي تساعد على رعايتهم وحل المشكلات التي يعانوا منها .
(2) دراسة أماني سعيد فوزي عبد المقصود 1999 (2)
أجرت الباحثة دراسة حول نموذج حل المشكلة في تحسين العلاقات الاجتماعية للمراهقات الكفيفات حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية نموذج حل المشكلة في تحسين العلاقات الاجتماعية للمراهقات الكفيفات ، واستخدمت المنهج التجريبي وطبق البحث على عينة
قوامها 20 حالة قسموا إلى10 حالات كعينة ضابطة ومثلهم كعينة تجريبية .
كما توصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام نموذج حل المشكلة في خدمة الفرد وتحسين العلاقات الاجتماعية للمراهقات الكفيفات المحيطة ( أسرة – زميل- إدارة ) .
(3) دراسة Percival John 2005 (1)
أشارت الدراسة إلى الرعاية الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً وذلك لمساعدتهم على التكيف مع مجتمعهم الذي يعيشون فيه كما أوضحت الدراسة أهمية دور الأخصائيين الاجتماعيين الذين يبذلون قصارى جهدهم ليقدموا تلك الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات السابقة أنها ركزت على الرعاية الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً من خلال دور الخدمة الاجتماعية وذلك من أجل مساعدة المعاقين بصرياً على التكيف مع بيئاتهم حيث استفادت الدراسات الحالية من الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة ووضع فروضها .
(جـ) الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً :
(1) دراسة إبراهيم محمد محمد شعير 1989 (2)
أجرى الباحث دراسة حول مناهج العلوم التي تقدم للمعاقين بصرياً لمرحلة التعليم الأساسي ، حيث هدف البحث إلى تقويم أداء مدرسي العلوم بمدارس النور وإلقاء الضوء على طبيعة اتجاهاتهم وطبيعة اتجاهات التلاميذ المعاقين نحو القضايا المرتبطة بالعملية التعليمية وتقويم المناهج الحالية .
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي وطبق الاختبار التحصيلي قبلياً وبعدياً على تلاميذ العينة .
توصلت الدراسة إلى أن المناهج الحالية غير قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة من تدريس العلوم للتلاميذ المعاقين بصرياً وأن طرق التدريس لا تتناسب مع ما يتطلبه تحقيق أهداف تدريس العلوم للمعاقين بصرياً.
وأن الأساليب المتبعة في تقويم التلاميذ المعاقين بصرياً غير مناسبة من حيث مراعاتها لطبيعة الإعاقة البصرية . ووجود فروق ذات صلة إحصائية بين نتائج التطبيق القبلي والتطبيق البعدي للاختبار التحصيلي في الوحدة على هؤلاء التلاميذ .
(2) دراسة Geatano Anthony 1990 (1)
اهتمت هذه الدراسة بوضع خطوات مقترحة من قبل فريق العمل لتوفر رعاية تعليمية شاملة للمعاقين بصرياً وأوصت نتائج الدراسة على ضرورة منح الفرصة لمدرسي الطلاب المعاقين بصرياً ليحزوا أنواعاً من الإجراءات التقييمية تشمل نتائج الطلاب ، والهدف من هذه الإجراءات هو جمع المعلومات اللازمة وفحص متخصص للعيون ومساعدة باقي أعضاء الفريق في هذه الإجراءات والملخص النهائي لهذه الإجراءات التقييمية الوصول إلى المكانة القصوى والإيجابية للمعاقين
بصرياً .
(3) دراسة Mar Harvey 1993 (2)
اهتمت هذه الدراسة بوضع تصور من قبل فريق العمل لتدريب الأطفال فاقدي البصر على استخدام التطبيقات التكنولوجية ، وتهدف هذه الدراسة إلى وضع برنامج يستعرض تطبيقات التكنولوجيا ليفرز مهارات الاتصال وسلوكيات الأطفال الفاقدين لبصرهم ويتضمن ذلك البرنامج أيضا التعرف على الأساليب الفنية والأهداف التعليمية وقد توصلت الدراسة إلى وضع نموذج للتعاون بين أعضاء فريق العمل ، وأن أهداف الاتصال لكل طفل كانت محدثة ، وتحليل الأهداف التداخلية وإن الطلبة الذين لا يمتلكون أشكال رمزية للاتصال يجذبوا انتباه المجتمع ، حيث أنهم ذو مستويات منخفضة على العكس من الذين يمتلكون أهدافاً ذات كفاءةً ويتخيرون أهدافهم يعتبروا ذو مستويات عالية .
(4) دراسة اشرف محمد عبد الحميد دعبس 1995 (3)
أجرى الباحث دراسة حول المتغيرات البيئية المدرسية وعلاقتها بالتوافق النفسي لدى ذوى الإعاقة البصرية ، وحيث اختيرت العينة من طلاب المرحلة الثانوية ( بنين وبنات ) واستخدم مقياس أساليب معاملة المعلمين ومقياس العلاقات الاجتماعية بين الطلاب ومقياس الوضع الاجتماعي – الاقتصادي واختيار الشخصية للمرحلة الإعدادية والثانوية ومقياس وكسلر .
توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب ذوي الإعاقة البصرية الذين يدركون أساليب معاملة معلمين إيجابية وسلبية لصالح الطلاب الذين يدركون أساليب معاملة إيجابية في التوافق النفسي .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات السابقة التي تتعلق بالرعاية التعليمية أوضحت أهمية الرعاية التعليمية التي تقدم للمعاقين بصرياً حيث إنها ركزت على مدى تلائم المناهج مع قدرات المعاقين بصرياً ، وكما استفادت الدراسة الحالية من الدراسة السابقة في التعرف على الرعاية التعليمية وأهمية تطور أساليب التعليم التي تقدم للمعاقين بصرياً لتواكب التطور السريع للعملية التعليمية حيث أن هذه الفئة في أشد الحاجة لاستخدام أساليب حديثة في تعليمهم .
(د) الرعاية الأسرية للمعاقين بصرياً :
(1) دراسةChen Deboran 1993 (1)
اهتمت الدراسة بوضع برنامج من قبل فريق العمل لإرشاد الأباء بكيفية تعاملهم مع الأطفال المعاقين بصرياً وأشارت الدراسة لبعض الإرشادات لوالدي الأطفال ، وكذلك الأطفال في مرحلة ما بين الروضة والطفولة عن طريق وضع برنامج مناسب ، وأوضح البرنامج أن والدي الأطفال أعضاء ذو فاعلية في فريق تعليم الأطفال عن طريق الملاحظة والمراقبة الجيدة ، وطبقاً للمظهر العام والبيئة الاجتماعية يتم وضع البرنامج المناسب وبعض الإرشادات تكون معروضة لتساعد في تقدير البرنامج من وجهة نظر الطفل وبعض الاقتراحات التي تساعد الأباء في التعامل مع الأطفال في الأسابيع الأولى القليلة من البرنامج الجيد .
(2) دراسة Stechler – Gerald 1996 (2)
أوضحت هذه الدراسة أهمية تقديم الرعاية المختلفة من قبل الأسرة للأشخاص فاقدي البصر ، وأوضحت هذه الدراسة بعض أوجه الرعاية التي تقدم للأشخاص فاقدي البصر ، وتوصلت الدراسة إلى أن الرعاية الأسرية تساعد فاقدي البصر على التكيف مع أسرهم والمجتمع الذي
يعيشون فيه .
(3) دراسة الدسوقي عبد الخالق على 2004 (3)
أجرى الباحث دراسة حول الإساءة الوالدية وعلاقتها بالقلق لدى الأبناء ذوى الإعاقة البصرية ، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الإساءة الوالدية والمعاناة الاقتصادية وكل من القلق والمشاعر الاكتئابية لدى المراهقين من ذوى الإعاقة البصرية .
حيث تكونت عينة الدراسة من 121 طالباً وطالبة من المراهقين من ذوي الإعاقة البصرية بمتوسط عمري قدره 17.15 سنة وانحراف معياري 1.67 سنة وكان عدد الذكور 76 طالباً ، بينما كان عدد الإناث 45 طالبة ، كما استخدم كل من : ( استمارة بيانات عامة - مقياس القلق للمكفوفين - استبيان المشاعر الاكتئابية - استمارة المقابلة الشخصية - مقياس وكسلر / بلفيو لذكاء الراشدين - اختيار تفهم الموضوع اللفظي - استمارة المقابلة الإكلينيكية الحرة ) .
كما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة إرتباطية موجبة بين الإساءة الوالدية والمعاناة الاقتصادية وكل من القلق والمشاعر الاكتئابية .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات السابقة التي تتعلق بالرعاية الأسرية إنها أكدت على أهمية الرعاية الأسرية التي تقدم للمعاقين بصرياً ، حيث أوضحت أن هناك أوجه قصور في هذه الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً ، وذلك ما تحاول هذه الدراسة تحسينه من خلال وضع بعض المؤشرات التخطيطية التي تساعد على زيادة فاعلية هذه الرعاية .
(هـ) الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً :
(1) دراسة Baker S. S 1993 (1)
اهتمت هذه الدراسة بالرعاية الصحية المقدمة للمعاقين بصرياً ونظم التأهيل لهم ، كما أوضحت الدراسة أهمية الفريق الطبي المكلف بتقديم الرعاية الصحية وخدمات إعادة التأهيل للمعاقين بصرياً ومساعدتهم على تقديم رعاية صحية ، حيث تساعد هذه الرعاية على تحقيق التوافق الاجتماعي للمعاق بصرياً .
(2) دراسة Lidoff 1995 (2)
أوضحت الدراسة مجموعة من الخدمات الصحية التي تقدم للمعاقين بصرياً من خلال المؤسسات ، كما أشارت أيضا الدراسة إلى كيفية تأهيل هؤلاء الأشخاص وذلك من أجل مساعدتهم على توفير حياة كريمة وتحقيق التوافق للمعاق بصرياً .
(3) دراسة Lidoff 1997 (3)
أوضحت الدراسة أهمية الرعاية الصحية المقدمة للمعاقين بصرياً ، وأشارت الدراسة إلى أهمية المساعدات والتبرعات التي تقدم للمعاقين بصرياً وذلك لإعادة تأهيلهم صحياً حتى يستطيعون التكيف مع مجتمعهم ، كما أشارت الدراسة إلى أهمية دور التامين الصحي في تقديم الرعاية الصحية للإفراد المعاقين بصرياً .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات السابقة التي تناولت الرعاية الصحية إنها ركزت على الخدمات الصحية التي تقدم للمعاقين بصرياً من خلال الطبيب ، وكذلك كيفية تأهيل المعاقين بصرياً طبياً حيث استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في التعرف على المعوقات التي تواجه الرعاية الصحية وكيفية تلاشي هذه المعوقات من اجل تقديم رعاية صحية جيدة للمعافين بصرياً .
 الدراسات التي تتعلق بفاعلية الأداء المهني في تقديم الرعاية الاجتماعية :
(أ) مجالات الأداء المهني في تقديم الرعاية الاجتماعية :
(1) دراسة James Paulete 1990 (1)
استهدفت هذه الدراسة التعرف على دور فريق العمل في منظمات الرعاية الاجتماعية ، والتعرف على طبيعة الممارسة المهنية لفريق العمل في منظمات الرعاية الاجتماعية ، كما توصلت تلك الدراسة إلى تكاملية فريق العمل في الممارسة المهنية في مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، حيث إنه يقوم بدور المنسق والمقدم لخدمات العملاء ، وأظهرت أيضا استخدام فريق عمل يلتزم بقواعد الممارسة المهنية بتوفير رعاية متكاملة للعملاء بغض النظر عن وجود قيادة متسلطة أو أنظمة البحث العلمي المعقدة .
(2) دراسة Kristin dottir 1991 (2)
استهدفت هذه الدراسة التعرف على نوعية الأفراد التي تتعامل معهم الممارسة المهنية وعلاقة السياسة الاجتماعية بتلك الممارسة ، والتعرف على الأزمات التي تواجه الأطفال المعاقين بصرياً ، وأجريت تلك على مجموعات الأطفال المعاقين بصرياً بواقع استخدام الممارسة المهنية وذلك من خلال التدخل المهني وكانت بشرط تقديم بعض أوجه الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً ، كما أوضحت توافق السياسة الاجتماعية ببعض المنظمات مع تقديم رعاية لهؤلاء الأطفال ، كما أوضحت أيضاً أن تلك الأزمات التي تقدم للمعاقين بصرياً هي الصعوبة في عدم المعيشة والتكيف والتلاؤم في أماكن غير معدة لمقابلة احتياجاتهم .
(3) دراسة سعاد على محمد سليمان 1993(3)
أجرت الباحثة دراسة علمية حول العائد الاجتماعي لاستخدام برنامج العمل مع الجماعات في تعديل سلوك المراهقات الكفيفات ، حيث استهدفت الدراسة التحقق من فاعلية استخدام البرنامج في طريقة العمل مع الجماعات في تعديل السلوك العدواني للمراهقات الكفيفات والتخفيف من فاعلية البرنامج في إكساب المهارة الاجتماعية للمراهقات الكفيفات المتمثلة في مهارتي الاتصال وتكوين العلاقات الاجتماعية كمؤشرات للعائد الاجتماعي ، وأسفرت نتائج الدراسة إلى أن البرنامج في خدمة الجماعة يؤدى إلى تعديل السلوك العدواني للمراهقات الكفيفات ، كما أثبتت الدراسة صحة الفروض المتعلقة بالعائد الاجتماعي وتوصلت إلى أن البرنامج في طريقة العمل مع الجماعات يؤدى إلى اكتساب المراهقات الكفيفات المهارة في الاتصال في تكوين العلاقات الاجتماعية .
(4) دراسة عادل محمود مصطفى 2004 ( )
أجرى الباحث دراسة حول استخدام مدخل العلاج الجماعي في طريقة العمل مع الجماعات وتحقيق التوافق للطفل الكفيف ، حيث هدفت الدراسة إلى مساعدة الطفل الكفيف على تنمية القدرات الذاتية ، كذلك مساعدة الطفل الكفيف على اكتساب المهارات اليومية .
 ولقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج هي :
صحة الفرض الأول والذي مؤداه توجد علاقة بين استخدام العلاج الجماعي في خدمة الجماعة وتنمية القدرات الذاتية للطفل الكفيف وكذلك الفرض الثاني والثالث
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات التي ركزت على مجالات الأداء المهني إنها ركزت على مجال رعاية الأسرة للمعاقين بصرياً أو التعرف على المشكلات التي تواجه المراهقات الكفيفات والتركيز على فاعلية الأداء المهني لهذا الفريق في تقديم رعاية اجتماعية مع المعاقين بصرياً ، وبالتالي تحاول الدراسة التعرف على الأداء المهني لهذا الفريق من الرعاية المتكاملة التي تقدم للمعاقين بصرياً .
(ب) أسلوب الأداء المهني لفريق العمل :
(1) دراسة عبد الرحمن كامل عبد الرحمن محمود 1991 ( )
أجرى الباحث دراسة حول التحليل التفاعلي اللفظي في دراسة بعض المشكلات الاجتماعية المدرسية بأسلوب العمل الفريقي واستهدفت الدراسة تزويد الأخصائي الاجتماعي المدرسي بأسلوب موضوعي وهو تحليل التفاعل اللفظي في دراسة بعض المشكلات المدرسية بأسلوب العمل الفريقي .
 وأسفرت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها :
1- أهمية استخدام أسلوب تحليل التعامل اللفظي للاسترشاد في إدراك مدى التوازن بين جوانب التفاعل اللفظي ومدى التقدم في دراسة المشكلات الاجتماعية المدرسية من ناحية أخرى .
2- أظهرت نتائج البحث أيضا أن الأسلوب المستخدم حاليا في دراسة بعض المشكلات الاجتماعية المدرسية هو الأسلوب المباشر وان استجابة الطالب له ضئيلة مما يوصى بدراسة بعض الجوانب السلوكية عند دراسة المشكلات الاجتماعية المدرسية
(2) دراسة فريد على محمد فايد 1997 ( )
أجرى الباحث دراسة حول فاعلية خدمة الفرد السلوكية في معاونة الأطفال المكفوفين على أداء أدوارهم كتلاميذ ، حيث استهدفت الدراسة اختبار فعالية خدمة الفرد السلوكية في معاونة الأطفال المكفوفين على أداء وظائف دورهم كتلاميذ ، وكذا تقديم أكثر من أسلوب للأخصائيين الاجتماعيين ليتخيروا الأسلوب الأكثر فعالية في العمل مع هذه الفئة على أساس تجريبي .
استخدم المنهج التجريبي ، وأجريت الدراسة على عينة قوامها 40 طفلاً كفيفا قسموا إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة ) قوام كل منها 20 طفلا ، واستعين باستمارة الملاحظة السلوكية والمقابلات بأنواعها المختلفة ، وقد أسفرت النتائج عن أن البرنامج السلوكي قد أثر إيجابياً وبصورة جوهرية في مختف أداء التلميذ الكفيف .
(3) دراسة فتحي عبد الرحمن محمد عبد الرحمن 2006 ( )
أجرى الباحث دراسة حول العلاج بالمعنى في تخفيف أزمة الهوية لدى المراهقين المعاقين بصرياً ، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية العلاج بالمعنى في تحقيق أزمة الهوية وتحقيق الهوية بالمعنى الإيجابي للحياة لدى المراهقين المعاقين بصرياً .
 وقد توصلت الدراسة إلى :
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الهوية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لصالح الهوية
2- عدم وجود فروق في الهوية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي
 تعقيب على الدراسات السابقة :
يلاحظ من الدراسات السابقة التي تناولت أساليب أداء فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً إنها ركزت على الأساليب التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي مع المعاقين بصرياً من خلال طرقها المختلفة ولم تركز على باقي الأساليب التي يستخدمها باقي أعضاء الفريق وبالتالي تحاول الدراسة إلقاء الضوء على فاعلية الأداء المهني لهذا الفريق في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
 الدراسات التي تتعلق بفاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً
(1) دراسة Hale Greg 2000(1)
اهتمت هذه الدراسة بدور فريق العمل في تعليم الأطفال المعاقين بصرياً على استخدام الكمبيوتر ، ويتم ذلك عن طريق امتلاك مستخدمين متخصصين يقرءون الصور الموجودة على الشاشة على هيئة توصيل البرامج إلى هؤلاء المعاقين بصرياً .
(2) دراسة Louwkaren Louise 2001 (2)
استهدفت هذه الدراسة التعرف على طبيعة الأداء الفعال للأخصائيين الاجتماعيين في منظمات الرعاية ، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن استخدام التوجيه الشامل في الممارسة يساعد الأخصائي على زيادة وفاعلية أدائهم المهني مما ينعكس على شخصيتهم المهنية في تعاملهم مع العملاء .
(3) دراسة Glanz Man 2003 (3)
اهتمت هذه الدراسة بضرورة تعاون فريق العمل في اختيار أداة مناسبة يستخدمها الطفل المعاق بصرياً في الحركة ، وأوضحت الدراسة أن الأداة المناسبة للمعاقين بصرياً هي رسوم الفيديو التي تكون مساعدة للمعاقين بصرياً وذلك عن طريق فريق العمل المتعدد التخصصات .
 تعقيب على الدراسات السابقة :
أن الدراسات السابقة ركزت على فاعلية الأداء المهني لفريق العمل مع المعاقين بصرياً سواء من خلال التعاون بين أعضاء الفريق أو استخدام التكنولوجيا الحديثة في الأداء المهني لفريق العمل ، حيث استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في التعرف على نواحي القصور في أداء فريق العمل وذلك بغرض وضع مؤشرات تخطيطية تساعد على زيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
تعقيب عام على الدراسات السابقة :
من خلال العرض السابق لهذه الدراسات سواء التي ترتبط بدور فريق العمل في المجالات المختلفة للممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية أو التي ركزت على دور فريق العمل مع المعاقين بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة ، نجد أنها اهتمت بدور ذلك الفريق مع هذه الفئة دون النظر إلى فاعلية هذا الدور مع المعاقين بصرياً وهى ما تركز عليه الدراسة الحالية .
أن الدراسات أيضاً التي اهتمت بالرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ركزت على نوع واحد من هذه الرعاية دون التركيز على أوجه الرعاية المتكاملة المقدمة لذوى الإعاقة البصرية ، أما الدراسات التي ركزت على الأداء المهني لفريق العمل مع المعاقين بصرياً سواء من حيث أساليب أو مجالات الأداء لم تركز على التعاون والتنسيق بين أعضاء هذا الفريق ، وهذا ما تهتم به الدراسة في أحد متغيراتها .
أما الدراسات التي اهتمت بفعالية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً سواء من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تساعد على زيادة فاعليته دون النظر إلى نواحي القصور التي تواجه هذا الفريق في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً ، كذلك لم تركز على أهمية وجود خطة جيدة يسير عليها ذلك الفريق ، وبناءً على ذلك يتضح أن الدراسة الحالية تختلف عن الدراسات السابقة ، ومن هنا استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة في وضع مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً مما يجعلهم قادرين على التكيف مع إعاقتهم ومع مجتمعهم .
- ثانياً : مشكلة الدراسة :
تُعد مشكلة الإعاقة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية الهامة التي تواجه كافه المجتمعات على السواء ، حيث أنها تمس ما يقرب من 10- 15 % من أفراد المجتمع ، ويترتب عليها العديد من المشاكل التي تتعلق بتكيف ورفاهية المعاق وأسرته ومجتمعه وبإنتاجيته وتحقيق استقلاله الاجتماعي والاقتصادي ومساهمته في تنمية رفاهية المجتمع الذي يعيش فيه من جهة أخرى ( ).
وبالتالي نجد أن نسبة المعاقين عالية جداً ويتوقع الخبراء تزايد مشكلة المعاقين نتيجة لعوامل أهمها : ازدياد حركة التصنيع والمواصلات ، حيث يؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الحوادث والإصابات مما يترتب عليه ارتفاع نسبة المعاقين ( ).
إن ميدان الإعاقة البصرية من الميادين التي حظيت باهتمام كبير منذ وقت مبكر ، حيث أنشئت أول مدرسة لتعليم المكفوفين في عام 1784 في فرنسا ، وتمثل الإعاقة البصرية نسبة لا يستهان بها من بين المعاقين في أي مجتمع من المجتمعات ( ) . ويؤثر فقدان البصر على أنماط الراحة والرعاية العاطفية والجسدية وقد يسبب الشعور بالضيق والتوتر والتعامل مع الآخرين ( ) .
كما يشكل المعاقين بصرياً نسبة كبيرة من المعاقين في البلاد العربية عامة ومصر بصفة خاصة ، إلا أن حدة الإبصار تختلف من شخص إلى آخر ومن عمل إلى آخر ، فهناك مهن تتطلب مستويات معينة من حدة الإبصار ومن لا يجتاز هذه الاختبارات يعتبر غير لائق بصرياً للعمل ولكنه مبصر بالنسبة لأعمال أخرى لا تتطلب مثل هذه القدرات البصرية ، وتعتبر مصر من الدول التي يزيد فيها نسبة المعاقين بصرياً بمقارنتها بالدول المتقدمة ( ) .
ومن ثم من الضروري توفير رعاية جيدة للمعاقين بصرياً ، وقد أدى ذلك إلى اهتمام الدولة برعاية المكفوفين وتعمل جاهدة على إنشاء وإعداد المؤسسات الخاصة برعايتهم وإشباع أكبر قدر ممكن من احتياجاتهم ( ) .
ويجب أن تكون الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً رعاية متكاملة تحقق للمعاق بصرياً حياة أفضل عن طريق إعادة تكيفه مع واقعة الاجتماعي باستثمار قدراته الباقية لاستعادة قدرته لوظائفه الاجتماعية ، وتشمل الرعاية المتكاملة الرعاية الصحية وما تشتمل عليه من علاج وبرامج الصحة العامة ( ) ، والرعاية النفسية وما تتضمنه من إرشاد نفسي للمعوق ، والرعاية التعليمية وهى التي تشمل توفير فرص التعليم للكفيف ( ) ، والرعاية الاجتماعية ما تشتمل عليه من تعديل لبيئة المعاق بصرياً وتعديل اتجاهاته لضمان تعاونه في خطة العلاج ، والرعاية المهنية وهى تشمل أساليب التأهيل والتدريب التي تتفق مع قدرات الكفيف ، وفى ظل تنوع الخدمات اللازمة لرعاية المعاقين بصرياً ونظراً للطبيعة التخصصية لتلك الرعاية وتنوعها ، فإنه لم يعد من الممكن لمتخصص واحد القيام بها على نحو ملائم ، ومن هنا برز الاتجاه إلى الاعتماد على فريق عمل متعدد التخصصات كاستراتيجية للعمل مع المعاقين بصرياً لتحقيق أهداف رعايتهم ، وأن تحقيق الرعاية المتكاملة يتضمن جوانب متعددة تحتاج إلى أكثر من مهنة للتعامل معها لتقوم الرعاية المتكاملة جنباً
إلى جنب ( ) .
وكما أن المفهوم الكلى للإنسان يقوم على ضرورة النظرة الكلية للإنسان كجسم ونفس وبيئة أدت إلى ضرورة اشتراك اكثر من تخصص واحد في تقديم الرعاية المتكاملة بحيث تنصهر هذه التخصصات في وحدة واحدة تنتهي باتخاذ قرارات موحدة بشأن الموضوعات التي يتفق عليها الجميع ، وهذا ما يطلق عليه العمل الفريقي ( ) .
والخدمة الاجتماعية مهنة تستهدف أساساً تحقيق الرفاهية وإشباع احتياجات الأفراد التي تتفق مع تطلعاتهم ورغباتهم ، وبالتالي تهدف بطرقها المختلفة إلى توفير أقصى قدر ممكن من الرعاية عن طريق خدمات فردية أو جماعية أو مجتمعية ( ) .
ولذلك فهي تنظر إلى المعاقين بصرياً أنهم بحاجة إلى المساعدة من خلال الاستفادة من قدراتهم وإمكانيتهم ولا يتأتى ذلك إلا من خلال رعاية متكاملة يقدمها فريق عمل متعدد التخصصات .
والتخطيط باعتباره منهج علمي يصلح للتطبيق والممارسة في كافة المجالات للارتقاء بمستوى الخدمات والرعاية الاجتماعية ( ) ، وباعتبار أن التخطيط يهتم بحشد كافة الجهود من اجل حل المشاكل الاجتماعية وذلك من اجل تزويد الخدمات وتحقيق الرفاهية داخل المجتمع ، وبالتالي لكي يسهم التخطيط في مجال الإعاقة البصرية لابد أن يتوفر لدى الفريق المهارات الفنية الجيدة التي تجعل الرعاية التي تقدم لهذه الفئة رعاية متكاملة ( ) .
لذا كان من الضروري قيام الباحث بالتعرف على التعاون والتنسيق بين فريق العمل وأهم الصعوبات التي تواجهه في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً وذلك بغرض الوصول إلى مؤشرات تخطيطية تساعد على زيادة فاعلية ذلك الفريق في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً من خلال إجراء دراسة تقويمية .
- ثالثاً : أهمية الدراسة :
تحاول مصر كغيرها من دول العالم أن تولى مشكلة المعوقين مزيداً من الرعاية و العناية خاصةً بعد إعلان عام 1981 عاماً دولياً للمعوقين ، ومنذ ظهور هذا الإعلان تم عقد مؤتمرات وندوات خاصة بالمعوقين على المستوى المحلى في مصر يوضح اهتمام مصر بشئون المعوقين تلك الرعاية والعناية والخدمات التي تقدمها وزارة الصحة والشئون الاجتماعية وغيرها .
ولقد قدرت هيئة الأمم المتحدة في مؤتمراتها العلمية أن نسبة المعوقين في العالم
تمثل 10% من مجموع السكان إذ بلغ عدد المعوقين في العالم مع مطلع القرن الحادي والعشرين حوالي 600 مليون معوق منهم 80 % في الدول النامية ، ومعنى هذا أن ضمن تركيب مجتمعنا المصري يمكن تقدير عدد المعوقين بحوالي 6.5 مليون مواطن باعتبار أن عدد السكان 65 مليون وإذا علمنا أن عدد من هم تحت سن الطفولة يقدر بحوالي 45 % من مجموع سكان جمهورية مصر العربية يتضح أن من بينهم 3 مليون طفل معوق بصرياً ( ) .
جدول رقم (1)
يوضح تقديرات الإعاقة البصرية في مصر 1996 / 2016
السنة الإعاقة البصرية
1996 151510
2001 169805
2006 183098
2011 197535
2016 213175
يوضح الجدول السابق أعداد الإعاقة البصرية في مصر وذلك في الفترة ما بين 1996 – 2016 ( ).
جدول رقم (2)
يوضح تقديرات الإعاقة البصرية من 2001 إلى 2016 في محافظة أسيوط
السكان عام المحافظة الإعاقة البصرية
2001- 2002 أسيوط 7710
2006- 2007 أسيوط 8313
2011-2012 أسيوط 8968
2016- 2017 أسيوط 9680
يوضح الجدول السابق عدد المعاقين بصرياً في أسيوط وذلك في الفترة ما بين 2001 – 2016 ( ) .
ومن خلال هذا الوضع الراهن والمستقبلي لحجم الإعاقة في مصر ومحافظة أسيوط تأتى أهمية هذه الدراسة في وضع مؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً بالإضافة لتوضيح النقاط التالية في الأهمية :
1- أن التزايد المتنامي للعديد من التخصصات التي تعمل في مجالات واحدة وارتفاع مستوى أساليبها المهنية أدى إلى ضرورة تحديد مهنة الخدمة الاجتماعية لهويتها وفاعليتها كقضية ملحة بالنسبة لها ، والتفاعل الإيجابي بينها وبين هذه التخصصات لن يأتي إلا من خلال العمل الفريقي .
2- التوسع الملحوظ في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الموجهة لرعاية المعوقين بصرياً في محافظة أسيوط وذلك من خلال أشكال التدخل المؤسسي يتحتم ضرورة إجراء دراسة تقويمية لمعرفة مدى فاعلية ذلك الفريق في تقديم رعاية متكاملة لهذه الفئة .
3- تعدد الجوانب التي تمتد إليها الإعاقة ، فالمشكلة تؤثر على الفرد وعلى أسرته وعلى المجتمع ككل ، كما تمتد آثار الإعاقة على النواحي السلوكية والاجتماعية والتعليمية والنفسية ، وبالتالي تحتاج إلى رعاية متكاملة .
4- تأخذ هذه الدراسة أهميتها من حيث إنها تخص قطاعاً عريضاً من المجتمع وهم المعوقين بصرياً ، ومما لاشك فيه أن مشاركة هذا القطاع مع باقي المجتمع يمثل مزيداً من الطاقات لتحقيق التقدم الاجتماعي من خلال المشاركة في النشاط بفعالية بدلاً من الإصابة بالإحباط نتيجة للبطالة التي تلحق بالمعوق وبذلك فإن أي جهود تهدف إلى رعاية المعوقين في صميمها جهوداً هامة حيث إنها تساعد المجتمع على أن يسترد ما ينفقه على المعوقين بشكل آخر .
5- تستمد الدراسة أهميتها أيضا من الأهمية الكبرى التي توليها الدولة بفئة المعوقين ومحاولة تقديم رعاية متكاملة لدمجهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم باعتبار ذلك حق من حقوقهم وواجب من واجبات الدولة لهم .
6- اهتمام مهنة الخدمة الاجتماعية بالأخذ باستراتيجية فريق العمل لتحقيق رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
7- أن المؤسسة التعليمية تمثل مجتمعاً ذا خصوصية يقوم نظامه على أساس تجمعات إنسانية تفرضها طبيعة العملية التعليمية ، كما إنها تتميز بقيادات مهنية متنوعة ومتعددة تعمل وجهاً لوجه يجمعها هدف واحد يقوم على تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
8- أهمية العمل الفريقي في الخدمة الاجتماعية باعتبار أنه من أبرز اتجاهاتها ، وأن المستفيدين منها لابد وان يكونوا مشاركين في أي تغيير يتم سواء حين تحديد الاحتياجات أو التخطيط للخدمات وأيضاً تقيمها ويستند هذا الاتجاه بطبيعته على مفاهيم فريقية .
- رابعاً : مبررات الموضوعية لاختيار مشكلة الدراسة :
(أ) النقص المعرفي :
تعتبر الإعاقة إحدى المشكلات الاجتماعية المهمة التي تواجه المجتمعات لأنها تمس العديد من المشكلات المرتبطة بالمعوق ذاته وأسرته ومجتمعه ومساهمته في تنمية مجتمعه ( ) .
ولاشك أن التطور السريع الذي يطرأ في المجتمعات الإنسانية يؤدى إلى تنوع المجالات وميادين الخدمة الاجتماعية ومنها مجال المعاقين والتي تحاول المهنة استثمار باقي الإمكانات الموجودة لدى المعاقين الاستثمار الأمثل لإعادة تكيفه مع المجتمع والبقاء في بؤرة الإنتاج ( ) .
ولاشك أن فئة المعاقين بصرياً ضمن فئات الإعاقة والتي تمثل أهمية خاصة في حياة الإنسان ، حيث إنها تساعده على التفاعل الواقعي مع بيئته سواء كانت طبيعية أو اجتماعية ، إذ أن ثلثي معلومات الفرد عن العالم المحيط به تأتي عن طريق حاسة البصر ، إذ أن البصر يضفي على حياة الإنسان معنى خاصا .
وبالتالي لحاسة البصر أهميتها الفائقة في عمليات التعليم والتعلم داخل القاعات الدراسية إذ أن 80% من الأعمال والنشاطات المدرسية التي يؤديها الطفل تقوم على نشاط بصري دقيق ( ) .
(ب) الأداء المهني :
لقد أصبحت الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية تمارس في مجالات متعددة منها مجال الإعاقة ، وبالتالي تضم عديداً من التخصصات تتعاون جمعيهاً لتحقيق الرعاية المتكاملة للمستفيدين على اعتبار أن من تلك المهن منفردة لا تستطيع أن تشبع الاحتياجات أو تواجه المشكلات وارتباط ممارسة المهنة بالمهن الأخرى يحقق أهداف الرعاية المتكاملة للإنسان ( ) .
وبالتالي أصبحت الممارسة المهنية للأخصائي الاجتماعي في أي مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية مرتبطة بممارسات المهن الأخرى ، وهذه ظاهرة جديدة نسبياً في عالم الخدمة الاجتماعية وتمثل تطوراً هاماً وتحسيناً جوهرياً على أساليب ممارسة المهن الأخرى وجه الجدة إنها تتصدى استجابة لظاهرة اعم واشمل في مستوى التطور الاجتماعي العام ( ) .
كما أن النظرة الشاملة في ممارسة الخدمة الاجتماعية تبرز الأهمية البالغة لأسلوب الفريق كصيغة في العمل والتطبيق تساهم إلى حد كبير في تغطية مختلف جوانب المشكلة والتنسيق بين مختلف التخصصات الذي يضمن فعالية أكبر في التصدي للمشكلات ، وهنا تبرز الحاجة إلى صيغة أخرى لإعداد الأخصائي الاجتماعي تمده بالمعارف والمهارات اللازمة للممارسة كعضو في فريق مع وضوح الدور المهني والعلاقات المتبادلة بين الأدوار المتفاعلة في موقف معين ( ) .
ولما كانت الخدمة الاجتماعية التي تقدم بالمدرسة وبخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة جزء من تعاون مشترك بغرض فهم البرامج المدرسية وتقديم رعاية للطلاب والاستفادة من موارد وإمكانيات المدرسة ( ) .
وبالتالي جاءت المبررات الموضوعية لمشكلة الدراسة للتعرف على فاعلية فريق العمل من خلال التعاون والتنسيق والتكامل في الأدوار ، وذلك من أجل تقديم رعاية متكاملة لهذه الفئة داخل مدرسة النور للمكفوفين .
(جـ) المبرر الذاتي :
1- تسعى الدولة في الوقت الحالي إلى إحداث التنمية الشاملة في مختلف القطاعات ومشكلة المعاقين بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة قد تعوق التنمية وبالتالي لابد من الاهتمام بدراسة هذه الفئة للوقوف على جهود الرعاية المقدمة لهم للاستفادة من قدراتهم .
2- أن مجال الإعاقة من المجالات الهامة في الخدمة الاجتماعية والذي يحتاج إلى إجراء البحوث والدراسات وذلك لأهمية هذه الفئة وضرورة العمل على رعايتهم من اجل استغلال قدراتهم في دفع عجلة التنمية وخاصة التي تهتم بفاعلية الرعاية وتخطيطها وهو منطلق الدراسة في محيط تخصص الباحث وهو التخطيط الاجتماعي .
3- زيادة أعداد المعاقين بصرياً في مؤسسة النور للمكفوفين بأسيوط حيث يصل عددهم 171 معاق بصرياً في حاجة إلى رعاية متكاملة من خلال فريق عمل متعدد التخصصات .
4- قيام الباحث بالإشراف على مجموعة التدريب من طلبة وطالبات كلية الخدمة الاجتماعية في مؤسسة النور للمكفوفين بأسيوط هو ما يتوقع أن يساعد الباحث عند تطرقه لدراسة هذا الموضوع .
- خامساً : أهداف الدراسة :
1- التعرف على أنواع الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً من خلال فريق العمل داخل المدرسة .
2- التعرف على مدى التعاون والتكامل والتنسيق بين أعضاء فريق العمل مع المعاقين بصرياً وإمكانية تحقيق ذلك لزيادة فاعلية فريق العمل وتأثير ذلك على الخدمات .
3- التعرف على المعوقات التي تواجه فريق العمل في تقديم هذه الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ووضع المؤشرات التخطيطية المقترحة لمواجهتها .
4- الوصول بالرعاية التي يقدمها فريق العمل للمعاقين بصرياً إلى المستوى الذي يحقق التكامل في توجيه خدمات الرعاية الاجتماعية إلى هذه الفئة .
 وهو ما تحاول الدراسة جاهدة أن تحققه في مجال رعاية المعاقين بصرياً .
- سادساً : مفاهيم الدراسة :
يعد تحديد المفاهيم من الأمور الهامة في البحث العلمي ويحتاج إلى الدقة والتحديد ، كما أن البحث الاجتماعي إلى جانب انه يستمد اغلب مفاهيمه من لغة الحياة العلمية وسوف نلقى الضوء على هذه المفاهيم المرتبطة بموضوع الدراسة :
1. مفهوم المؤشرات التخطيطية . 2. مفهوم الفاعلية .
3. مفهوم فريق العمل . 4. مفهوم الرعاية المتكاملة .
5. مفهوم الإعاقة البصرية .
(1) مفهوم المؤشرات التخطيطية The Planning Indicators :
يشير المؤشر في المفهوم اللغوي إلى ما يدل أو يوضح الشيء ، وهو من الناحية العلمية يعكس بشكل مباشر أو غير مباشر المقادير غير القابلة للقياس المباشر أو الملاحظة المباشرة ، ومن المؤشرات ما يعكس الوضع ومنها ما يعبر عن اتجاهات وقيم عامة ( ) .
والمؤشرات هي الوسائل التي تقيس التقدم نحو الهدف كمثال : لو كنا نحن نبني مركز استجمام فالدلائل الممكنة والوسائل المكملة ستكون مؤشر مهم في التقدم ، أما الهدف أن ندعم المجتمع وحياة الأسرة وخفض الانحراف والاستجمام يكون مجرد وسيلة لهذه النهاية وان اختيار المؤشرات سيصبح اكثر صعوبة ( ) .
وأحيانا توجد صعوبات في استخدام المؤشرات وترجع إلى صعوبة القياس من ناحية ، كما أن بعض المفاهيم والمتغيرات تستخدم بأكثر من معنى من ناحية أخرى وخاصة في العلوم الاجتماعية ، وتتضمن المؤشرات التخطيطية في المجال التخطيطي ماذا يجب عمله ؟ وكيف ؟
كذلك تحديد المهام ومناطق العمل وتحديد أغراض محددة وتنمية وتطوير السياسات والبرامج والإجراءات لتحقيق هذه الأغراض ( ) .
كما أن المؤشرات التخطيطية هي بيانات كمية أو كيفية ترصد الواقع الفعلي لنوعية حياة
مجتمع ما ومشكلاته كمؤشر لتحسين نوعية هذه الحياة ومواجهة هذه المشكلات مما يفيد في التخطيط كأسلوب علمي لمواجهة هذه المشكلات (4) .
 التعريف الإجرائي للمؤشرات التخطيطية :
ا . بيانات كمية ترصد الواقع الفعلي للمعاقين بصرياً بمؤسسة الإعاقة البصرية .
2. أنها توضح دور مؤسسة النور للمكفوفين في مواجهتهم لمشكلات المعاقين بصرياً كمؤشر لمواجهة المشكلة وتحسين حياتهم .
3. أنها تستخدم في التخطيط لمواجهة مشكلات المعاقين بصرياً في مؤسسة الإعاقة البصرية .
4. أنها تمثل أكثر من جانب من الحياة الاجتماعية الخاصة بالمعاقين بصرياً .
(2) مفهوم الفاعلية The Effectiveness :
تشير الفاعلية في الخدمة الاجتماعية إلى القدرة على مساعدة العميل للوصول إلى الأهداف المحددة خلال فترة زمنية نتيجة للتدخل المهني ( ) ، كما أن الفاعلية تسعى إلى تحقيق أعلى عائد مادي ومعنوي وأفضل جودة ( ) .
كما أن الفاعلية هي معيار أو مؤشر إلى مدى قدرة النسق لتحقيق الدعم الاجتماعي للأفراد مما يؤثر على كفاءة الأفراد في أدائهم لوظائفهم ( ) ، وتشير الفاعلية إلى مدى تحقيق الأهداف لمرحلة من مراحل البرامج الخاصة بالعمل الفريقي مع الاهتمام بالجوانب السلبية نتيجة للإنجاز الذي تم في تلك المرحلة ، وإذا كانت الفاعلية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنجاز إلا إنه يجب معرفة أوجه الاختلاف بينها ومعدل الإنجاز في ضوء أولويات المشكلات .
وإذا كانت البيانات الكمية تكون مفيدة لقياس مدى الفاعلية إلا أن الأهمية القصوى تتحقق من خلال البيانات الوصفية أو الكيفية مع توفير قواعد البيانات التي تجمع في ضوء المستويات المهنية المتعارف عليها في ضوء الممارسة ( ) .
كما تشير الفاعلية إلى مدى التعاون بين أعضاء الفريق و تقييم الإسهامات التي يقدمها العضو في الفريق و الاحترام المتبادل بين الأعضاء وقدرتهم على تلبية احتياجات الأفراد الغير العاديين ( ) .
 التعريف الإجرائي للفاعلية :
(1) تأثير الجهود والخدمات التي تقدم من خلال فريق العمل للمعاقين بصرياً في المدرسة .
(2) تأثير هذه الجهود والخدمات في إشباع احتياجات وحل مشكلة الأفراد وتقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
(3) مدى التعاون و التكامل بين أعضاء الفريق التي يمكن من خلاله التوصل إلى معرفة الأداء المهني الفعال لفريق العمل .
(4) مدى قدرة فريق العمل في تنفيذ برامج الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
(3) مفهوم فريق العمل Team Work :
يعرف معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ( فريق العمل ( Team Workبأنه روح الفريق الذي يتاح من تعاون مجموعة الأفراد لتحقيق هدف مشترك ( ) .
والعمل الفريقي هو الذي يؤديه مجموعة من الأفراد بهدف واحد ويجمع بينهم ليس فقط التعاون في الأداء بل يشمل أساس الفريق بالاحتياج لبعضهم البعض وتقدير الخبرات العملية والعلمية للتخصصات المختلفة المشاركة في تنفيذ العمل ويتحدد دور كل عضو في الفريق من منظور العمل الذي يقوم به وكذلك من منظور رؤية باقي أعضاء الفريق ( ).
كما يعرف فريق العمل وهو التعاون الذي يؤديه مجموعه من الأفراد لتحقيق هدف واحد جمع بينهم ليس فقط التعاون في الأداء ولكن يشمل إحساس أفراد الفريق بالاحتياج لبعضهم البعض وتقدير الخبرات العلمية للتخصصات المختلفة المشاركة في تنفيذ العمل ويتحدد دور عضو في الفريق من منظور العمل الذي يقوم به وكذلك من منظور رؤية باقي أعضاء الفريق ( ) .
والفريق هو مجموعة من التفاعلات بين الأشخاص مبنية لتحقيق أهداف معينة ( ) ، والفريق عبارة عن مجموعة من الأفراد يشتركون في أداء عمل موحد يتحمل كل فرد منهم مسئوليات ومهام جزئية معينه في هذا العمل ، ولدى أفراد الفريق التعاطف والانتماء الذي يساعدهم على سهولة الأداء والرضا عن هذا العمل .
وفريق العمل أو ما يطلق عليه البعض فريق المهمة (Team Task) وهو وجود نوع من التفاعل والتداخل بين الأعضاء يتوقف على طبيعة المهمة الموكولة إليهم لأدائها وكذلك قدرة كل فرد من أفراد الفريق على إنجازها ( ) .
 التعريف الإجرائي لفريق العمل :
ا. فريق العمل تعاون مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والرياضيين والأطباء والمدرسين وكل منهم معد إعدادا نظريا وعمليا داخل مؤسسة الإعاقة البصرية .
2. يتعاون مجموعة أعضاء الفريق من أجل تحقيق أهداف مؤسسة الإعاقة البصرية ومتطلباتها .
3. تعمل مجموعة فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً حسب تخصص كل عضو في الفريق .
4. كل عضو في مجموعة فريق العمل يتعرف على دور الأعضاء الآخرين ويستفيد من خبرات ومهارات وقدرات كل عضو من أعضاء الفريق داخل مؤسسة الإعاقة البصرية
5. تقوم مجموعه فريق العمل من خلال أعضاءه في وضع خطه العمل وتنفيذها والعمل على استمرارها مع المعاقين بصرياً .
6. تقوم مجموعه أعضاء الفريق بمتابعة سير العمل حسب مجال تخصصه .
(4) مفهوم الرعاية المتكاملة Integrated Care :
هي الجهود أو الخدمات أو البرامج الحكومية أو الأهلية أو الدولية لمساعدة من عجز عن إشباع حاجاتهم الضرورية للنمو والتفاعل الإيجابي مع مجتمعهم ( ) .
وتعنى الرعاية المتكاملة أشكال الخدمات المختلفة التي تقدمها الهيئات والجماعات والأفراد التلقائية والمنظمة لفئات أصحاب العاهات المختلفة أو ما يعرف بعالم المعاقين (2) .
كما أن الرعاية المتكاملة هي مجموعة الخدمات التي تقدم للمعاقين بصرياً والتي تساعد على مقابلة احتياجاتهم وحل مشكلاتهم وتتضمن النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والجسمية
للمعاق بصرياً (3).
والرعاية المتكاملة هي الرعاية التي تشمل كل ما من شأنه إشباع احتياجات المعوق المختلفة من جميع الجوانب سواء داخل منزله وبين أسرته أو في وسط مجتمعه وفى مكان عمله على اعتبار أنها حق من حقوقه يجب أن تتوفر له أينما كان وفى الوقت الذي يشعر انه في حاجة لتلك الرعاية أو جزء منها (4) .
 تصنيف أنواع الرعاية للمعاقين بصرياً :
1) الرعاية الصحية :
وهى الخدمات التي يقدمها الطبيب من تشخيص وإجراء العمليات والفحوص اللازمة للمعاقين بصرياً (5).
2) الرعاية النفسية :
وهى التي يقوم بها الأخصائي النفسي في تحديد السمات النفسية للكفيف كفرد وتحديد ميوله واتجاهاته وقدراته والضغوط النفسية التي يعانى منها المعاق بصرياً (1) .
3) الرعاية الاجتماعية :
وهى الرعاية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي للمعاقين بصرياً وهي تعني البرامج والأنشطة والخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي لمقابلة احتياجات المعاقين بصرياً وحل
مشكلاتهم (2) .
4) الرعاية التعليمية :
وهى التي يقوم بها المدرسون والمدربون وتظهر صعوبة الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً لصعوبة تعليمهم بالطريقة العادية التي تعتمد على الرؤية والمشاهدة (3) .
التعريف الإجرائي للرعاية المتكاملة
(1) هي الخدمات المتنوعة سواء اجتماعية أو صحية أو اقتصادية أو نفسية تقدم للمعاق بصرياً .
(2) تقدم هذه الخدمة في مؤسسة النور للمكفوفين بمدينة أسيوط .
(3) أنها تساعد على إشباع مجموعة الحاجات لدى المعاق بصرياً .
(4) أنها تمارس من خلال فريق عمل مختلف التخصصات داخل مؤسسات الإعاقة البصرية
(5) الرعاية المتكاملة تعتبر حق من حقوق المعاق بصرياً .
(6) تتسم هذه الرعاية التي تقدم للمعاق بصرياً تتسم بالتخطيط والتنظيم والشمول بمعنى إنما تؤدى وقفا لسياسة وأيدلوجية المجتمع .
(5)مفهوم الإعاقة البصرية Visually Handicapped
أن الإعاقة البصرية مصطلح عام يشير إلى درجات متفاوتة من الفقدان البصري تتراوح بين حالات العمى الكلى Totally Blindوهم الذين لا يملكون الإحساس بالضوء ولا يرون شيئا على الإطلاق ويتعين عليهم الاعتماد كلية على حواسهم الأخرى تماما في حياتهم اليومية وتعلمهم ، وحالات الإعاقة البصرية الجزئية Partially Signteo التي تتفاوت مقدرات أصحابها على التمييز البصري للأشياء ويمكنهم الإفادة من بقايا بصرهم مهما كانت درجاتها في التوجه والحركة وعمليات التعلم المدرسي سواء باستخدام المعنيات البصرية أو بدونها ( ) .
تعتبر الإعاقة البصرية من الإعاقات الحسية التي تفقد الإنسان المعاق بها العديد من المعلومات والمؤثرات التي تشكل الكيان العقلي والتفاعلي للإنسان ما يؤثر سلبياً في تعاملاته وعلاقته في وجوده الحركي والاجتماعي فتحدث خلل في تعامله مع الواقع مما ينتج عنه سوء تكيف اجتماعي يؤثر تأثيرا كبيرا على عدم قيامه بما تبقى له من أدوار اجتماعية ( ) .
التعريف القانوني للإعاقة البصرية
الشخص الذي يجد صعوبة في استخدام بصره في المواقف العادية ومجال رؤيته محدود اقل من الحدة البصرية المعتاد عليها هي 20/200 ولديه إبصار لا يزيد عن 20 درجة ( ).
الإعاقة البصرية من الناحية الاجتماعية
الكفيف هو الشخص الذي لا يستطيع أن يجد طريقة دون قيادة في بيئة غير معروفة لديه أو كانت قدرته على الإبصار عديمة القيمة اقتصاديا أو من كانت قدرة بصره من الضعف بحيث يعجز عن مراجعة عمله العادي ( ) .
الإعاقة البصرية من الناحية التربوية
حسب التعريف الذي أقرته هيئة اليونسكو التابعة لجمعية الأمم المتحدة هو الشخص الذي يعجز عن استخدام بصره في الحصول على المعرفة ( ) .
تعريف منظمة الصحة العالمية :
تصنيف المعاقين بصرياً إلى :
(1) الإعاقة البصرية الشديدة : حالة يؤدى فيها الشخص الوظائف البصرية على مستوى محدود .
(2) الإعاقة البصرية الشديدة جدا : حالة يجد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية .
(3) شبه العمى حالة اضطراب لا يعتمد فيها على البصر .
(4) العمى فقدان القدرات البصرية ( ) .
التعريف الإجرائي للإعاقة البصرية
ا . تقبل مؤسسة النور المكفوفين المعاقين التي لا تقل نسبة الإبصار عن60% ونسبة الذكاء 75%.
2. أن يكون لدى الطالب إعاقة بصرية فقط .
3. يدخل المعاق بصرياً المدرسة من خلال تقرير الطبيب عن بصره والأخصائي النفسي عن ذكاؤه .
والدراسة تجرى على كافة المعاقين بصرياً ، وبالتالي تحاول الدراسة التحقق من خلال هذه المفاهيم في وضع مؤشرات تخطيطة لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
الفصل الثاني
فريق العمل مع المعاقين بصرياً
• مقدمة
• أولاً : مفهوم وأهمية فريق العمل مع المعاقين بصرياً
• ثانياً : مبادئ وخصائص فريق العمل مع المعاقين بصرياً
• ثالثاً : مراحل بناء ونمو فريق العمل مع المعاقين بصرياً
• رابعاً : أنماط العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً
• خامساً : مهارات العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً
• سادساً : الصعوبات التي تواجه فريق العمل والعوامل التي تساعد
• سابعاً : على نجاح العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً
• ثامناً : محددات العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً و الشكل التنظيمي له في المؤسسة التعليمية
- مقدمة :
نتيجة للتطورات التي لحققت بالعلوم الطبيعية والإنسانية في العصر الحديث أصبح تقسيم العمل من أهم مميزات هذا العصر ، وترتب على ذلك ظهور التخصصات الدقيقة ليس بين مهنة وأخرى بل وداخل نفس المهنة الواحدة ، وأصبح التعامل مع أي ظاهرة أو مشكلة يتطلب تساند العديد من المهن والتخصصات لمواجهتها ، فالمشكلة الاجتماعية بطبيعتها مسألة كلية لأنها تنتج من المجتمع بكل مؤثراته وتنعكس على الإنسان بصورة أو بأخرى ، وبالتالي يصبح التعامل معها متطلباً كلياً أيضاً ، ولذلك كان العمل الفريقي في الخدمة الاجتماعية منذ نشأتها كمهنة من مهن القرن العشرين متطلبا مهنيا ( ) .
والفرق التي تعمل في الخدمة الاجتماعية من الضروري أن تكون فرق متكاملة ، وهى إحدى الطرق لزيادة الرضا بين الأفراد بمعنى تحويل العمل الوظيفي إلى فرق عمل متكاملة بدلاً من أن تقوم عدة مجموعات بأداء نفس الدور ، ولكن كل منها على حدة فيتم تخصيص مهام متعددة لكل فريق ويقرر أعضاء الفريق وكلاء من مجموعات الفريق والمسئولين عن الوظائف المحورية قبل المهام المطلوبة تعمل المجموعات كفرق متكاملة ( )، وبالتالي أصبح فريق العمل ضرورة من ضرورات نجاح وتقدم المنظمات في ضوء فرص كل منها في تحقيق مستوى أعلى من الجودة .
وقد دخلت الخدمة الاجتماعية العديد من المجالات لممارسة دورها ومساعدة مؤسساتها على تحقيق أهدافها ، فهي مهنة مؤسسية تمارس من خلال أجهزة وتنظيمات ، ومن ثم فإن نجاح هذه المؤسسات في تأدية رسالتها وتحقيق أهدافها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتعامل وتكامل ممارسات العمل الفريقي ( ) .
ومن المجالات الرئيسية لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية مجال رعاية المعاقين بصفة عامة والمعاقين بصرياً بصفة خاصة ، وفي ظل تنوع الخدمات اللازمة للمعاقين ونظراً لطبيعة هذه الرعاية وتنوعها ، فإنه لم يعد من الممكن لمتخصص واحد القيام بها على نحو ملائم .
ومن هنا برز الاتجاه إلى الاعتماد على فريق عمل متعدد التخصصات كاستراتيجية للعمل مع المعاقين بصرياً لتحقيق أهداف رعايتهم وتأهيلهم ، خاصةً وان تحقيق الرعاية المتكاملة يتضمن جوانب متعددة تحتاج لأكثر من مهنة للتعامل معها لتواجه كل منها جانباً من الجوانب ( ) .
 وهو ما يحقق تكامل الأداء في خدمات الرعاية الموجهة لهذه الفئة .
- أولاً : مفهوم وأهمية فريق العمل مع المعاقين بصرياً :
( أ ) مفهوم فريق العمل مع المعاقين بصرياً :
يعرف الفريق بأنه نظام داخلي أو مجموعة متعددة الأنظمة تنظم عادة أقسام الخدمات الاجتماعية وأن الأخصائيين الاجتماعيين هم جزء من الفريق الذي يقدم الخدمات الاجتماعية ( ) .
ويعرف فريق العمل بأنه عدد من الأفراد المهنيون كل منهم لديه المعرفة الدقيقة والمهارات ويسهمون كخبراء كل مع الآخر لتحقيق غرض خاص ودقيق ومحدد ( ) .
كما أن فريق العمل هو مجموعة من التخصصات المختلفة التي تقوم على أساس الرضا بين أعضاء الفريق ، ويقوم كل منهم بمهام متعددة في مجال تخصصه ( ) .
كما يعتبر فريق العمل مجموعة من الناس لكل منهم خبراته وكل منهم مسئول يضع قرار فردى ويحققون سوياً أغراض مشتركة ويستخدمون الاتصال والتجمع والاستشارة والمعارف ويصنعون خطة للعمل من أجل المستقبل ( ) .
وقد يتكون فريق العمل من تخصصات علمية تؤخذ باختلاف المستوى العلمي والخبرة ، مثل فريق الأخصائيين النفسيين وفريق الأخصائيين الاجتماعيين أو فريق المدرسين والأطباء وفريق من الأخصائيين الرياضيين أو أي تجمع يشمل تخصصات علمية مختلفة من الخبرة بين أعضاء التخصص الواحد داخل الفريق أو التخصصات المختلفة بين أعضاء الفريق ، أو أن فريق العمل ثلاثة أشخاص أو أكثر يعملون من قبل هيئة أو منظمة وتعتبرهم المنظمة مجموعة ويعتمد كل منهما على الآخر بغرض زيادة موارد المؤسسة وإنجاز مهامها ( ) .
وبالتالي فريق العمل هو جهد تعاوني لكل من الأخصائيين الاجتماعيين وممارسي التخصصات الأخرى والذين يشكلون جهاز العمل مع المعاقين بصرياً ، وهم يعتمدون على بعضهم البعض وظيفياً لإنجاز الأهداف والمسئوليات المحددة لهم ( ) .
(ب) أهمية فريق العمل مع المعاقين بصرياً :
ترجع أهمية العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً لعدة عوامل أهمها :
 العامل الأول :
إن أسلوب العمل الفريقي هو استجابة لظاهرة أعم وأشمل على مستوى التطور الاجتماعي العام ، فلابد أن يؤدى ارتفاع المستوى الثقافي العام والمستوى التعليمي المتخصص إلى ازدياد وتقبل الناس لهذا الأسلوب في العمل من اجل تقديم خدمة أفضل وبتكلفة أقل للمعاقين بصرياً ( ) .
 العامل الثاني :
العمل الفريقي يعمل على توفير الوقت كما أن الخدمة التي تقدم إلى الأفراد لكي تكون بشكل فعال فإنه يحتاج إلى دعم كبير وتأييد من الهيئات الرسمية والغير رسمية ، فإن العمل الفريقي يساعد على تقديم الخدمة السريعة وبأكثر فاعلية ( ) .
 العامل الثالث :
طبيعة المهنة ذاتها وتأكيدها على ضرورة مشاركة المستفيدين من خدماتها ، فإن أي تغير يتم لهم سواء في عملية تحديد الاحتياجات أو التخطيط للخدمات أو تنفيذها و تقيمها يستند بطبيعته على مفاهيم تؤكدها الممارسة على أساس العمل الفريقي ( ) .
 العامل الرابع :
نوعية القيادات أو التخصصات العاملة في المؤسسات الاجتماعية التي تكون مسئولة عن توفير الرعاية المتكاملة والخدمات المتنوعة بالمؤسسات ، يوضح ضرورة عمل الأخصائي الاجتماعي مع التخصصات على أساس العمل الفريقي لتوفير الرعاية المتكاملة للمستفيدين باعتباره أحد أعضاء فريق العمل الذي يحقق أهداف المؤسسات الاجتماعية (4) .
 العامل الخامس :
كما أن العمل الفريقي له أهمية في المؤسسات التي تمارس فيها الخدمة الاجتماعية بطريقة ثانوية ، فمثلاً في المدارس نجد أن الأخصائي الاجتماعي دوره يدعم الوظيفة التعليمية لهذه المؤسسة ، وبالتالي يعمل فريق العمل على تلبية الاحتياجات التعليمية .
أما بالنسبة للأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة ومن بينهم المعاقين بصرياً يقوم فريق العمل بتقييم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ، كما إنه يحافظ على التواصل الجيد بين الفرد والبيئة ( ) .
 العامل السادس :
يساعد العمل الفريقي في ممارسات الخدمة الاجتماعية على استخدام القدرات المتعددة لأعضاء مختلفين في تخصصاتهم مما يساعد في زيادة وتوسيع نطاق المعرفة والخبرة والمهارة التي تؤدى إلى تقديم أفضل خدمة من خلال تكوين فرق مهنية توظف بشكل فعال لتقديم خبرة مشتركة للعميل وتحقيق الأهداف ،كما يقدم ميكانيزم لتنسيق الخدمة المقدمة وزيادة فعالية الخدمات التي تقدمها المهنة مما يعطى صورة أفضل عنها لدى التخصصات الأخرى من ناحية ولدى المواطنين في المجتمع من ناحية أخرى فتزداد مكانتها وترقى في المجتمع ( ) .
 العامل السابع :
عندما تعمل مصادر متنوعة معا في اتخاذ القرارات والتخطيط المشترك والأفعال الموحدة فان هذه الجهود للجماعات المنظمة تسمى فريق العمل ويؤثر فريق العمل على تحقيق المؤسسات لأهدافها من خلال الاستخدام الأمثل للوقت المتاح للعمل حيث تظهر الطاقات
المهنية من خلال توزيع أنشطة العمل على أعضاء الفريق ويحقق فريق العمل بعض الفوائد للمؤسسات التي يعملون فيها ومنها :
أ – القدرة على استخدام الموارد .
ب – توسيع دائرة الاستفادة .
جـ – التدعيم المهني الاجتماعي .
د – الصدق في التعامل .
هـ – التغطية لجوانب العمل .
و – تنظيم العمل ( ) .
- ثانياً : مبادئ وخصائص العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً :
(أ) مبادئ العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً : وتتمثل في الآتي :
توجد مبادئ رئيسية للعمل الفريقي الفعال فعندما يفشل العمل الفريقي في تحقيق أهدافه يتم مراجعة تلك المبادئ لمعرفة أسباب الفشل . ومن هذه المبادئ ما يلي :
 المبدأ الأول : الحصول على ترخيص :
يجب أن تتاح لأعضاء الفريق التواصل بحريه في التخطيط التعاوني لتقديم الخدمة ويجب أن تسمح حالة الفريق بإدراك أن التواصل سيكون بحرية بين الأعضاء في تقديم رعاية متكاملة ( ) .
 المبدأ الثاني : إقامة بنية مدعمة
كل عضو من أعضاء الفريق يجلب المعرفة المهنية والقيم والمهارات الخاصة بنظامه ثم تدمج استراتيجياتهم المهنية ومن ثم يمحوا نظامهم الخاص وفى بعض الأسئلة يحتاج التعاون إلى تغيير في ثقافة العمل والاتجاه نحو التعاون والعمل سويا وفى أمثلة أخرى يحتاج التعاون إلى مراجعات جزء من السياسة ووصف العمل ومتطلبات المسئولية المهنية ولن يأتي ذلك الأمن إلا من خلال إقامة بنية مدعمة من المعرفة المهنية والقيم والمهارات الخاصة بالعمل الفريقي (2) .
 المبدأ الثالث : الاعتراف بالخبرات المختلفة
اعتراف كل عضو من أعضاء الفريق بالخبرات المختلفة للفريق وتقدير كل عضو لخبرات الآخرين والاستفادة منها لتحقيق الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً وتحقيق متطلبات مساعدتهم (3) .
 المبدأ الرابع : توفير الموارد اللازمة للفريق
يجب توافر الموارد اللازمة للفريق من المكان والخامات والمعلومات اللازمة للفريق مع توفير تخطيط يقوم على المشاركة من أعضاء الفريق يساعد على توليد أنواع جديدة من المعلومات والتقييم الدقيق والإعداد المطلوب لتشكيل الفريق (4) .
 المبدأ الخامس : عمل لقاءات دورية متكررة
يجب أن يلتقي أعضاء الفريق على أساس منظم وذلك من اجل التواصل المشترك في (التخطيط والتقييم ) (5).
 المبدأ السادس : توقع السلوك المسئول :
يجب توقع السلوك المسئول من كل أعضاء الفريق باعتبارهم شركاء في العمل المؤسسي وتقديم خدمات متكاملة للمعاقين مع مناقشة مشاكل الأداء بشكل مفتوح حتى يمكن التوصل لأفضل المقترحات للتغلب على تلك المشكلات على أساس موضوعي ( ) .
 المبدأ السابع : احترام كل عضو للآخر :
يجب أن يحترم كل عضو الآخر والاتفاق والاختلاف بينهم بدون أن يحدث نوع من الفوضى والتهديد ويجب على الأعضاء أن يكون بينهم نوع من الثقة والاعتماد على عمل كل عضو في الفريق بشان حفظ العمل والوصول إلى أفضل الخطط التي تحقق أهداف الفريق (2) .
 المبدأ الثامن : تحديد واجبات المهمة :
يجب أن يقوم الفريق بتحديد مهمة كل شخص في الفريق ودوره في تقديم الخدمة ويجب أن تكون الأدوار والواجبات واضحة ومتفق عليها ويجب توضيح الأهداف والوسائل التي
تقدم الخدمة (3) .
 المبدأ التاسع : اختبار إنجاز وعمل الفريق :
يجب أن يراجع عمل الفريق بشكل منظم في عمله تجاه تحقيق الهدف ، كذلك يجب أن يدرك الفريق أن نجاحه أو فشله في تأدية دوره بشكل أكثر فعالية في مدى قدرته على توصيل الخدمة المطلوبة للمعاقين (4) .
 المبدأ العاشر : المسئولية المشتركة :
مشاركة أعضاء الفريق في كل العمليات المهنية دراسة وتخطيطا وتنفيذاً ومتابعة وتقويما ً لتكامل العمل المهني واشتراك كل أعضاء الفريق في جمع المعلومات اللازمة لأداء العمل كل في الجانب المتعلق بتخصصه في اعتبار أن شخصية المعاق كانسان كل متكامل (5) .
(ب) خصائص فريق العمل مع المعاقين بصرياً : تتمثل في الآتي :
 الخاصية الأولى : الأهداف الواضحة المتفق عليها :
لا يمكن اعتبار جماعة من الناس فريقا جيدا ما لم تكن أهداف الجماعة قد خضعت للمناقشة وتم الموافقة عليها من جانب أعضائها ،وهذه الموافقة رغم صعوبتها تعد من أهم عناصر العمل الفريقي الجيد ومن خلال المناقشة يتم الاتفاق على الأولويات ويعرف كل عضو ما هو الأهم وما هو الأكثر أهمية ، كما تقود إلى وضوح الأدوار وبالتالي إلى سهولة التعامل بين أعضاء الفريق نتيجة لمعرفة كل منهم بوضوح لتوقعات الآخرين ( ) .
 الخاصية الثانية : استمرار المشاركة :
هذا يعنى أن استمرار المشاركة من خلال مجموعة منتقاة من أعضاء الفريق ذوى الخبرة والمعرفة فان استمرار المشاركة بين أعضاء الفريق يساعد على تحديد المشكلات التي يعانى منها الأفراد والوصول في النهاية إلى تقديم خدمة متكاملة ( ) .
 الخاصية الثالثة : الطاقة :
يستمد كل من أعضاء الفريق القوة من الآخر ، فهم يشعرون أن تجمعهم هو مصدر قوتهم ، كما يشعرون بالمتعة في تعاونهم لتحقيق أهداف الفريق ويبرز ذلك في أن طاقاتهم تفوق طاقة أعضائه ( ) .
 الخاصية الرابعة : التنسيق :
يعتبر التنسيق من الخصائص الرئيسية للعمل الفريقي ومصدر أمان في التعامل مع التعقيدات الموجودة في العمل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية كما أن التنسيق يساعد الفريق على منع الصراع بين أعضائه ويساعد على إقامة علاقة طيبة بين أعضائه ( ) .
 الخاصية الخامسة : التعاون :
المقصود بالتعاون أن يعمل أعضاء الفريق معا وان يشتركوا معا في إنجاز عملهم وهو جوهر العمل الفريقي .
ويعنى التعاون التزام الأفراد ورغبتهم في مشاركة الآخرين فيما يؤدونه من أعمال وبأنهم يقبلون أن يشاركهم بقية أعضاء الفريق مهارتهم ومعلوماتهم مع إدراكهم أن الأعضاء الآخرين سيعاملونهم بنفس المعاملة ويقوم التعاون على المشاركة التطوعية من الأعضاء دون قرارات عليا أو أمر (1).
 الخاصية السادسة : المنهج السليم في العمل :
يهتم الفريق الجيد بالنتائج أكثر من اهتمامه بطرق تحقيق هذه النتائج ، ولكن يدرك في نفس الوقت أن المنهج السليم في العمل وضع قرار لا يقود إلى تحقيق الأهداف فحسب بل يؤدى أيضا إلى دعم العمل الفريقي ،فالعمل المشترك هو أسرع السبل لبناء الفريق (2) .
 الخاصية السابعة : الانتماء :
حيث يجد أعضاء الفريق سبلاً في إظهار اهتمامهم وتلبية حاجتهم للانتماء ، ولذلك يجب على الفريق أن يقوم بعمليات تبنى الثقة وتأكيد مبدأ المساواة والمعاملة اللائقة بين أعضاء
الفريق (3) .
 الخاصية الثامنة : القيادة :
من خصائص الفريق الجيد أن يكون هناك قيادة إيجابية تساعد على التنسيق وعلى زيادة الديناميكية بين أعضاء الفريق وتوزيع الأدوار المختلفة على أعضاء الفريق والحفاظ على تماسك الفريق ومنع تفككه (4) .
 الخاصية التاسعة : المخرجات :
من خصائص الفريق أن تكون له مخرجات حيث تتوقف فاعلية الفريق على قدرته في تحقيق الأهداف المنوطة به فالفريق الفعال تكون لديه القدرة على تحقيق النتائج التي لا تستطيع أعضائه إنجازها متفردين ،حيث تنصهر مهاراتهم وقدراتهم وتتعامل معا بحيث يفوق المنتج النهائي للفريق قدرات أعضائه (5) .
 الخاصية العاشرة : العلاقات السليمة بين أعضاء الفريق :
كما أن الفرد لا يستطيع أن يعيش وحيداً كذلك الفريق سوف لا يحقق النجاح المرجو منه إلا إذا توفر فيه السمات السابقة ، وعلى ذلك يجب على الفريق الجيد توثيق صلته بالآخرين حتى يضمن أن هؤلاء الآخرين سوف يرحبوا بما يقدم الفريق إليهم ويدعمونه عندما يحتاج إليهم ( ) .
وعلى هذا النحو نجد أن اتباع المنهج السليم والتعاون والتنسيق وزيادة الفاعلية وزيادة المشاركة بين الأعضاء من أهم الخصائص التي يجب أن يسير عليها فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة والتي تساعده أن يكون على مستوى عالي من الفاعلية .
- ثالثاً : مراحل بناء ونمو فريق العمل مع المعاقين بصرياً :
 يمكن تحديد المراحل التالية لعملية بناء ونمو فريق العمل والتي تتمثل في الآتي :
1- مرحلة الأعداد لفريق العمل :
في هذه المرحلة يتم الإعداد لفريق العمل وذلك عن طريق تجميع وتوزيع الواجبات على أعضاء الفريق .
2- مرحلة اختيار قائد الفريق :
في هذه المرحلة يتم اختيار قائد الفريق على أساس الخبرة والمهارة التي تتوفر في هذا القائد .
3- مرحلة التواصل :
هي تعنى المشاركة في العمل الرسمي المشترك والتعامل المتكرر والمشاركة في المعلومات .
4- مرحلة التعاون :
هي المرحلة التي يصل فيها الفريق إلى درجة عالية من الثقة والاهتمامات المشتركة والتخطيط المشترك وتوصيل الخدمة بدرجة عالية .
5- مرحلة التكامل :
في هذه المرحلة تكتمل الفرق ويولد إنكار الذات ويكون الهدف هو إنجاز الأعمال المطلوبة من الفريق بفاعلية ( ) .
6- مرحلة الأداء :
في هذه المرحلة يعمل الفريق بشكل فعال تجاه أهدافه وكذلك وضع المعايير المختلفة التي يسير عليها العمل الفريقي .
7- مرحلة الإبقاء على الفريق :
في هذه المرحلة كل عضو من أعضاء الفريق يضع قواعد نظامهم وخبراتهم التي تتفق مع باقي أعضاء الفريق وذلك من خلال ما يقدمه من رؤى وطاقات تساعد على إبقاء فريق العمل ( ) .
كما يوضح الشكل رقم (1) مراحل العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً ( )

- رابعاً : أنماط العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً :
عندما تشعر المنظمة بالحاجة إلى تشكيل فريق العمل فان أول مشكلة تواجهها هي تحديد النوع المناسب من فريق العمل التي يزيد تشكيلها وهناك أنواع مختلفة من الفرق التي يخدم كل منها هدفا محددا ولكل منها خصائصها المميزة ونذكر من أشكال فريق العمل ما يلي ( ) .
1- الفرق الرسمية أو الغير الرسمية :
يوجد في المنظمات نوعيين هي المجموعات الرسمية والغير الرسمية وهى إما تتكون بواسطة إدارة المنظمة أو تتكون تلقائياً .
ويوضح الشكل رقم (2) أنواع مجموعات الفرق ( )
احتياجات الفرد والتقارب
 اجتماعي
 احترام
 الذات الفعلية
 الموقع
 الاقتصاد
 الأمان
عضوية الفريق
 غير رسمي  رسمي
تطوير المجموعات أو مرحلة النضج
 الباعث
 التحكم  قبول متبادل
 صناعة القرار
خصائص المجموعات
 الترابط
 الصراع
 السياسات
 ضرورة وجود قادة
 الحالة والظروف
 المعايير
نتائج المجموعات
 الرضا وتلبية الاحتياجات  الأداء
2- فرق المهام :
وهى الفرق التي تتطلع بمشكلة معينة يراد حلها أو موضوع محدد مطلوب إنجازه ،ويمكن تحديد نوعين من هذه الفرق فرق المهام الكبيرة ( فرق عمل الإدارة العليا ) ، فرق المهام
المحددة (فرق المشروعات ) ( ) .
3- فرق متشابكة الوظيفة :
هي الفرق التي تقيم حدود التشابك الوظيفي أفقياً وتدبر وتنسق المشروعات وتكون الفرق متشابكة الوظائف من أفراد في نفس المستوى الوظيفي ولكن ذوى خبرات مختلفة وتستخدم هذه الخبرات والمهارات المشتركة في تحسين الأداء المهني للفريق كما يعمل هذا الفريق على تنمية شبكة المعلومات اللازمة لفريق العمل ( ) .
4- فرق العمل الإليكترونية :
نتيجة للتطور الهائل في مجال التكنولوجيا الحديثة وكذلك استخدام التكنولوجيا كوسيلة لتطوير فريق العمل أدى ذلك إلى ظهور نوع جديد من فريق العمل وهى الفرق الإليكترونية وهى التي تتألف من أفراد يتوصلوا من خلال التكنولوجيا الإليكترونية عن طريق الإنترنت والبريد الإلكتروني والفيديو كونفرنس وغرف التحدث الإليكترونية وغيرها من الفرق التي يمكن أن تتصل إليكترونياً حيث أن هذه الفرق لها أهمية عالية أعطت فرصة للتعرف على المعلومات المختلفة رغم اختلاف المسافات والأزمنة والحدود ( ) .
 كما يمكن تقسيم فرق العمل إلى :
أ – فرق حل المشكلات :
هي الفرق التي تتكون من خمس إلى أثنى عشر متطوع ويتم اختيارهم من الأقسام المختلفة للعمل وتلتقي الفرق لحل المشكلات ساعة أو ساعتين أسبوعياً لمناقشة أحوال المنظمة واقتراح الوسائل التي تحسن جودة وفاعلية بيئة العمل ( ) .
ب – فرق الأهداف الخاصة:
وتكون واجباتها أن تقوم بأشياء معينة مثل تقييم وتقديم إصلاحات العمل وإدخال التكنولوجيا الحديثة والفرق ذات الأهداف الخاصة تصدر قرارات بمستويات عالية وتخلق جو من التحسينات العالية الجودة والمتميزة (1) .
ج – فرق الإدارة الذاتية :
هي عبارة عن خمسة عشر موظفا يقوم بإنتاج منتج كامل أو يقدمون خدمة متكاملة ويقوم أعضاء الفريق بمهمات متعددة وينطلقون من وظيفة إلى أخرى و تتحمل تلك الفرق مسئوليات إدارية شاملة جداول الأعمال والأجازات والتوريدات ويمكن لفرق الإدارة الذاتية زيادة الإنتاج بنسبة 30% ورفع مستوى الجودة في الأداء (2) .
 أما بالنسبة لفرق العمل التي توجد في مدرسة النور للمكفوفين تنقسم إلى :
الفرق المتعددة التخصصات التي تتكون من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسين والأطباء والأخصائيين الرياضيين والمدرسين .
 وطبقا للتخصص يرى البعض أن فريق العمل يأخذ واحدة من الصورتين التاليتين :
أ – متخصص :
فريق العمل من الأخصائيين الاجتماعيين يقيم مجموعة من العاملين منهم في منطقة واحدة في مؤسسات عديدة كالمستشفى والمدرسة والوحدة الاجتماعية (3) .
ب – متعدد التخصصات :
أخصائي اجتماعي ، مدرس ، أخصائي نفسي ، مشرفو الأنشطة ، موسيقية ، فنية ، رياضية طبيب (4).
ويوضح الشكل التالي الطرق المستخدمة لذلك


ومن الشكل رقم (3) يتضح طرق الربط بين فريق العمل والمنظمة ( )
- خامساً: مهارات العمل الفريقى مع المعاقين بصرياً :
1. تنظيم مجموعة العمل مع المعاقين بصرياً .
2. تحديد المخرجات والأهداف لفريق العمل .
3. تحديد الأهداف الفردية والجماعية والمسئوليات للعمل الفريقى .
4. تخطيط وتوزيع العمل مع أعضاء الفريق .
5. العمل وفقا للخطط والمسئوليات
6. الاعتراف بوجهات نظر أعضاء الفريق .
7. الاحتفاظ بالاتجاه الإيجابي تجاه العمل .
8. العمل على تنظيم الأداء كفرد وكعضو في فريق واحد .
9. مستوى الاستقلالية بالنسبة لأفراد الفريق يكون عالياً عندما تكون مهمة الفريق هي العمل مع أشخاص لديهم احتياجات صحية واجتماعية معقدة ، وفي هذه الحالة تكون الحاجة إلى فريق عمل فعال حيث تتكاتف جهودهم لتحقيق النتائج بنجاح .
10. الحكم الذاتي والتحكم بالنسبة للفريق الفعال ذات مستوى عال نسبياً
11. المهمة التي يحتاج الفريق أن يقوم بها معقدة .
12. هذه الفرق أكثر استمرارية وتكون أهدافهم أكثر إيجابية ( ) .
 المهارات التي يجب أن تتوافر في العمل الفريقى الفعال مع المعاقين بصرياً :
1. وحدة الرسالة والقصد والأهداف .
2. توافر تدريب ومهارات لأعضاء الفريق .
3. التواصل المفتوح لتشجيع التنوع والتعامل مع الصراعات .
4. استخدام استراتيجيات فاعلة لحل المشكلات .
5. توفير مناخ يتسم بالثقة والمساندة .
6. توفير الدعم التنظيمي للفريق .
7. استخدام معايير رفيعة عند تقييم أدوار الأفراد ومسئولياتهم .
8. تكليف عضو بقيادة الفريق سواء أكانت رئاسته لهذا الفريق بصفة فردية أو مشتركة ( ) .
 هناك أربعة معايير لتقييم مهارات العمل الفريقى مع المعاقين بصرياً من حيث الفاعلية :
• أن يعمل بجد وبدرجة كافية .
• أن يكون لدية المعرفة الكافية والمهارات داخل الفريق لتحقيق الهدف .
• أن يكون لديه الاستراتيجية المناسبة لإتمام عمله وإنجاز المهمة .
• أن يكون هناك أساليب تساعد على بناء الفريق بأكثر إيجابية .
الشكل رقم (4) يوضح المعايير التي تقيس الفاعلية لفريق العمل ( ).
- سادساً : الصعوبات التي تواجه فريق العمل مع المعاقين بصرياً والعوامل التي تساعد على نجاح العمل الفريقى مع المعاقين بصرياً :
(أ) الصعوبات التي تواجه فريق العمل :
 الصعوبات التي تتعلق بالأخصائيين الاجتماعيين :
1. نظرا للظروف التي دخلت بها الخدمة الاجتماعية في المدارس المصرية فقد واجه الأخصائي الاجتماعي العديد من الصعوبات نتيجة لعدم فهم الإدارة التعليمية والمعلم لمهام واختصاصات الأخصائيين الاجتماعيين .
2. عدم وجود خطة محددة المعالم للعلاقة بين المعلم والأخصائي الاجتماعي .
3. غموض دور الأخصائي الاجتماعي وعدم توضيحه لدوره في المدرسة ( ) .
4. قلة المعارف والإدراك والمهارات لدى الأخصائي الاجتماعي .
5. عدم اقتناع الأخصائي بالتعاون مع أعضاء الفريق ( ) .
 صعوبات تتعلق بالمدرسة :
1. عدم المعرفة الكاملة لبناء المؤسسة التعليمية .
2. عدم وجود قناة إعلامية بين المؤسسة والمؤسسات الأخرى .
3. تناقص المعلومات عن وظيفة المؤسسة التي يتم فيها العمل .
4. قصور الموارد التي تعتمد عليها المدرسة ( ) .
 صعوبات تتعلق بالمعلمين :
1. مازال الكثير من المعلمين غير معدين أو مؤهلين للعمل مع الأخصائيين الاجتماعيين في إطار العمل الفريقى أو غير مقتنعين بهذا الدور .
2. عدم وجود وقت كاف لدى المدرسين للمشاركة في الأنشطة الطلابية .
3. وجود بعض الحساسيات بين المعلم والأخصائي الاجتماعي قامت هذه الحساسيات على تصور خاطئ للمعلم بان الأخصائي الاجتماعي يقتطع جزءً من عمله فيما يتعلق بالتوجيه الفردي أو الجماعي للتلاميذ ( ) .
4. نقص المساحة المادية أو الدافع المادي المخصص للقائمين على تقديم الخدمة التعليمية للتلاميذ ( ) .
 الصعوبات التي تتعلق بإدارة المدرسة :
1. عدم فهم المديرين الاختلافات بين أعضاء فريق العمل مما يؤدى ذلك إلى عدم التواصل بين المدير وفريق العمل ( ) .
2. نقص المرونة في القيادة ومقاومة التغيير
3. أن اغلب المديرين رغم الخبرة الطويلة إلا أنهم ليس لديهم الكفاءة العالية ( ) .
4. اغلب المديرين يعتقدون أن التعليم هو الوظيفة الأساسية للمدرسة بالتالي لا داعي لوجود الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة ( ) .
(ب) العوامل التي تساعد على نجاح العمل الفريقى مع المعاقين بصرياً : وتتمثل في الآتي :
 العامل الأول :
التكامل بين مختلف النواحي الطبية والاجتماعية والسيكولوجية والتعليمية في كل واحد متناسق وفعال ومن ناحية فان المدرس والأخصائي وغيرهم من أعضاء الفريق لا يستطيعون أن يأخذوا هذه التقارير المتفرقة عن المعوق ويحققون التكامل بينهما بسهولة ولتحقيق ذلك وفقاً للمتطلبات الآتية :
1. إدراك كل عضو من أعضاء الفريق لوظيفته وتخصصه .
2. احترام كل عضو لعمل وتخصص كل من الأعضاء الآخرين .
3. إدراك كل عضو لكيفية الاستفادة من الأعضاء الآخرين .
4. أن تسود بين الأعضاء علاقة تعاون وتفاهم وثقة مبنية على الاحترام المتبادل ( ) .
 العامل الثاني :
التعاون بين أعضاء الفريق ويشتمل التعاون بينهم درجة عالية من الثقة بين أعضاء الفريق واهتمامات مشتركة بين الأعضاء والتعاون في تخطيط الخدمات التي تقدم للإفراد المعاقين بصرياً ووصولا إلى توصيل تلك الخدمات لهم ( ) .
 العامل الثالث :
التفاعل المستمر بين أعضاء الفريق أثناء سعيهم في تحقيق الأهداف وان يعرفون من هو العضو الأساسي معهم في الفريق ومن هو ليس عضوا والعمل على تقسيم أدوار محددة يقوم بها كل عضو من أعضاء الفريق ( ) .
 العامل الرابع :
توفير المناخ الاجتماعي ( روح الفريق ) الذي يعمل في إطاره فريق العمل إذا كلما كان هذا المناخ خاليا من مظاهر التوتر والقلق كلما ساعد ذلك تعاون أعضاء الفريق في وحدة واحدة ، كما إن مدى شعور أعضاء الفريق بالولاء لكل من المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها ،يحقق ما يعرف بقدرة أعضاء الفريق على استقطاب أعضائه والاستفادة من قدرات كل منهم بأقصى درجة ( ) .
 العامل الخامس :
تنظيم العمل الذي يقوم به فريق العمل بحيث يحتوى على تنظيم المعلومات والمعرفة والخامات والمعدات واللوازم المطلوبة للقيام بالعمل بدون اللجوء إلى خبرة خارج الفريق ويجب أن يكون لدى الفريق المعلومات المنظمة واللازمة لتقييم أدائهم باستمرار (2) .
 العامل السادس :
أن يدار الفريق بطريقة ذاتية ووضع أهدافه الخاصة وتحديد أفراد الفريق وجدوله الزمني ومستويات الجودة ونموذج سير العمل (3) .
- سابعاً : محددات العمل الفريقى مع المعاقين بصرياً والشكل التنظيمي له في المؤسسة التعليمية :
(أ) محددات العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً :
تعنى بذلك دور الأخصائي الاجتماعي في العمل الفريقى بصفة عامة إذا أردنا أن نحلل عملية الممارسة المهنية في إطار العمل الفريقى فان ذلك يكون في إطار تكوين محددات تكوين الشخصية المهنية للأخصائي الاجتماعي في المعرفة والاتجاه والمهارة ويمكن استعراض مجموعة من المحاور الأساسية التي تظهر طبيعة ومضمون عملية الممارسة الفريقية وهى الهدف - البرنامج – القيادة – المهارة (4) .
 المحور الأول : الهدف :
وهنا يبرز التساؤل الرئيسي الذي يتمثل في كيفية تناغم أهداف الخدمة الاجتماعية مع أهداف التخصصات الأخرى في الفريق ؟ وهل من الأفضل تحديد دور مسبق للأخصائي أم يترك حسب تحريك الفريق وبالتالي كيف يضع الأخصائي الاجتماعي خطة عمل لتحقيق الأهداف في اتساق مع حركة الفريق ؟
وهل يقتصر دور الأخصائي على مجرد تزويد أعضاء الفريق بالمعلومات أم يؤدى أدوار مهنية أخرى في إطار الممارسة الشاملة ؟
وكيف يمكن توصيف دور كل عضو في فريق العمل وفقا لطبيعة أعداد كل تخصص من التخصصات وكيف يمكن التنسيق بين تلك التخصصات لتحقيق الأهداف العامة ( ) .
 المحور الثاني : المهارة :
تعني المهارة تمكين كل من الفريق من الأداء الجيد ومن العوامل التي تساعد على زيادة المهارة للعمل الفريقى منها التنظيم الجيد للفريق والمكافأة والتقدير وكذلك أداء الأعمال من الفريق بأكثر فاعلية والتدريب والتطوير المستمر للفريق ( ) .
 المحور الثالث : القيادة :
وهى واضحة تماما في العمل الفريقي حيث يمثل كل عضو في الفريق قدرة أو مهارة معينة وبالتالي تنحصر مجموعة المحدثات الخاصة بممارسة الخدمة الاجتماعية في العمل الفريقي في الإجابة على التساؤلات التالية :
• كيف يمكن للقيادة تحديد دور كل عضو من أعضاء الفريق ؟
• ما أفضل الاستراتيجيات في تحديد هذه الأدوار ( ) ؟
 المحور الرابع : البرنامج :
ونعنى به محصلة المثيرات والاستجابات التي تحدد دور الأخصائي الاجتماعي في الفريق وعليه يمكن تحقيق البرنامج قدرا اكبر من الديناميكية وكذلك كيف يمكن للديناميكية أن تحقق برنامجا أفضل . وكيف يمكن تنقية البرنامج من خلال أعضاء الفريق في المؤسسة بما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة في خدمة عملائها ( ) .
وعلى هذا النحو لكي يكون فريق العمل فعال وعلى درجة عالية من الجودة لابد من وجود هدف لهذا الفريق وقيادة فعالة ومهارات يسير عليها لو توفرت هذه العناصر لأصبح الفريق على درجة عالية من الفاعلية .
(ب) الشكل التنظيمي للعمل الفريقى في المؤسسة التعليمية للمعاقين بصرياً :
لا يعمل الأخصائي الاجتماعي في المجال التعليمي منفردا بل يسعى إلى المساهمة في تحقيق أهداف النسق التعليمي من خلال التعاون مع التخصصات الأخرى ( ) .
وغالبا ما يتكون فريق عمل في مؤسسات المكفوفين من : فريق الأخصائيين الاجتماعيين – المدير- المدرسين – الأخصائيين النفسيين إلى جانب أخصائيو الأنشطة الأخرى .
 المدير ( مدير المدرسة ) :
المدير هو واجهة فريق العمل وأكثر الأعضاء مسئولية أمام عدد كبير من الجهات الخارجية مثل السلطات العليا والوالدين والمكفوفين وينحصر دور مدير المدرسة في الآتي :
1. الإشراف على جميع الخدمات التي تقدم للمكفوفين والمساهمة في حل المشكلات الخاصة بهم ويوضح الشكل رقم (5) الاجتماعات لفريق العمل بين المدير وباقي أعضاء الفريق حيث يقوم أعضاء هذا الفريق بتحديد المشكلات وعرضها على الإدارة لمناقشتها وتقديم
حلول لها ( ) .
2. عمل لقاءات دورية مع أعضاء الفريق ، والمدير له تأثير على اجتماعات الفريق والإشراف الجيد عليه من خلال الاجتماعات لإيجاد تغيير إيجابي في العلاقات بين الفريق بدلاً من المناقشة المجردة عند تطبيق السلطة في كل اجتماع .
يوضح الشكل رقم (5) الاجتماعات لفريق العمل بين المدير وباقي أعضاء الفريق ( ) .


3. التنسيق العام بين أوجه الرعاية التي تقدم للمعاقين سواء الرعاية الصحية والتأهيلية والرعاية التعليمية والفرق التي تقدم الخدمات ( ) .
4. يقوم المدير الجيد بتفعيل المهارات المختلفة لفريق العمل والعمل على تقليل الصراعات والعمل على التأكيد على المنافع التي تنتج عن الصراع والعمل على التشجيع للفريق من اجل زيادة الثقة والتماسك بين أعضائه ( ) .
ومن هنا يقوم مدير المدرسة بالتعاون بين باقي أعضاء الفرق في بناء خطة الخدمات الاجتماعية للمعاقين بصرياً داخل المدرسة والعمل على إقامة علاقة تعاونية مع المؤسسات المجتمعية والتي لها تأثير على رعاية الطلاب المعاقين بصرياً .
 المدرس :
المدرس في أي دولة هو قطب السياسة التعليمية وسندها ومن ثم تهتم كافة النظم السياسية والاجتماعية بكيفية إعداد المعلم لأنه ينقل خبراته وعلمه إلى تلاميذه ،كما تؤثر شخصيته وطباعه عليهم ( ) .
وبالتالي نجد أن المدرس هو أكثر الأشخاص تعاملا مع المعاقين بصرياً واقرب الأشخاص بالنسبة إليهم وفي بعض الأحيان يكون أقدر الأشخاص لمساعدة المعاقين بصرياً أكثر من الخبراء والمتخصصين في مجال رعاية المعاقين بصرياً .
 ويقوم المدرس مع المعاقين بصرياً ببعض الأدوار التالية :
1. المدرس هو المسئول عن الجانب التعليمي والتربوي للطالب وهو يتعاون مع باقي أعضاء الفريق لوضع الخطة التربوية للنهوض بالطالب تعليمياً وتربوياً ومساعدته على التفوق الدراسي .
2. إن المدرس يمثل العلاقة المباشرة مع كل التلاميذ والإدارة المدرسية وهو أكثر القيادات المدرسية قدرة على اكتشاف القيادات الطلابية أو المشكلات التي يعانى منها الطالب لطبيعة تواجده المستمر معهم في فصولهم ونشاطهم ( ) .
3. المدرس الذي يتعامل مع المعاقين بصرياً في المؤسسات التعليمية ليس مجرد معلم فحسب ولكنه يجب أن يكون على درجة عالية من المهارة ويقوم بعدة أدوار أخرى بجانب التعليم ” علاجية – دفاعية - اتصالية ” (3) .
4. المشاركة في عقد الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة التي تخدم المعاقين بصرياً وتفعيل توجيهاتها لخدمة هذه الفئة (4).
5. ربط المعاقين بصرياً بالتكنولوجيا الحديثة ، فمثلاً نجد أن ألعاب الكمبيوتر غير قاصرة على المبصرين بل امتدت إلى ذوى الإعاقة البصرية حيث يوجد حالياً لعبة تصدر أصوات مميزة تمكن اللاعب من معرفة مكانه في اللعب (5) .
 الأخصائي النفسي :
يجرى العمل في ميدان الخدمة الاجتماعية النفسية على أساس من التعاون مع مجموعة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين حيث يساهم كل عضو من أعضاء الفريق بجهوده المهنية ومهارته في دراسة وتشخيص وعلاج كل حالة من ناحية اختصاصاته وينحصر دور الأخصائي النفسي ضمن فريق العمل في المؤسسات التعليمية لرعاية المعاقين بصرياً فيما يلي :
1. إجراء الاختبارات اللازمة سواء في مجال قياس القدرات العقلية أو مجال دراسة الشخصية عن طريق الاختبارات التحصيلية والعملية المهنية والاختبارات الشخصية ( ) .
2. مقابلة الحالات المرضية وتقصى الأسباب النفسية بإجراء الاختبارات النفسية المختلفة ويقابل الحالة عادة حتى يتم شفاؤها وذلك لتقوية روح المريض المعنوية ومعاونته في التغلب على مشاكله
3. يشترك الأخصائي النفسي مع باقي التخصصات في بنية الرأي العام وتنويره بالمشكلات النفسية وأهمية مواجهتها بالعلاج ( ) .
4. توفير جو نفسي آمن مناسب للنمو السوي انفعاليا وعلاج مشكلات الأطفال المعاقين بصرياً والمشكلات التي قد تحدث في المراحل الحرجة مثل الفصام والانتقال من المنزل إلى المدرسة مع توجيه اهتمام خاص لنمو الذات الموجب لدى الطفل المعاق بصرياً وتقبله لذاته .
5. العمل على رعاية الطلاب المتفوقين دراسيا وتنمية مواهبهم وكذلك المتأخرون دراسيا والعمل على تحسين مستواهم الدراسي ( ) .
يمكن توضيح المشكلات التي يعانى منها المعاقين بصرياً من الناحية النفسية
ودور الأخصائي النفسي معهم وذلك من خلال الشكل رقم (6)


يوضح الشكل السابق الخدمات التي تقدم لإرشاد الأطفال وعيادات أو مكاتب الإرشاد النفسي والحالات التي تحتاج إلى إرشاد وهيئة الإرشاد ونوع العمل الذي يتم مع الحالات ( ) .
6. دراسة مشكلات الطلاب المتأخرين دراسياً أو متكرري الرسوب أو الذين لا يميلون للدراسة ، وتفيد عمليات الإرشاد النفسي في دراسة هذه المشكلات من كافة جوانبها النفسية والاجتماعية ومحاولة علاجها وإعادة تكيف الطالب مع البيئة المدرسية ( ) .
من الناحية التربوية يهتم الأخصائي النفسي بتشخيص أسباب الضعف في المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والهجاء والقدرة على التعلم وما إلى ذلك ( ) .
 الأخصائي الاجتماعي :
الأخصائي الاجتماعي في المؤسسات التعليمية في تعامله مع المعاقين بصرياً هو المتخصص في ممارسة الخدمة الاجتماعية بمنظورها الشامل لمقابلة الاحتياجات ومواجهة المشكلات الاجتماعية في المدرسة وهو المسئول عن الجانب الاجتماعي للطالب المعاق بصرياً سواء داخل المدرسة أو خارجها من خلال الأسرة أو البيئة المحيطة أو المجتمع ، ويتطلب دوره التعاون مع مختلف التخصصات المهنية في المؤسسة التعليمية ( ) .
 ويقوم الأخصائي الاجتماعي بدوره في المؤسسة التعليمية مع المعاقين بصرياً على النحو التالي:
1. يقوم الأخصائي الاجتماعي كعضو في فريق العمل بتقديم المشورة الفنية للمعلمين الذين يجدوا تلاميذ لديهم مشكلات في التعلم أو السلوك أو كلاهما .
2. يقوم الأخصائيين الاجتماعيين بعمل تقييمات اجتماعية وتقديم خدمات متنوعة للتلاميذ الغير القادرين داخل أو خارج المدرسة لمساعدتهم على مواصلة التعلم ( ) .
3. يقوم بمقابلة الحالات التي تعانى من مشكلات من المعاقين بصرياً ومساعدة هذه الحالات على تفهم المشاكل التي يعانوا منها ومساعدة هذه الحالات على تنمية الإحساس بالتحكم في مصيرهم ( ) .
4. العمل مع الجماعات المدرسية لمساعدة رواد تلك الجماعات ورواد الفصول على تكوين تلك الجماعات إلى جانب إعداد السجلات الخاصة بالجوانب الاجتماعية للطلاب الذين يتعامل معهم في جماعات الفصول وتزويد الطلاب بها لتسجليها في البطاقات المدرسية .
5. المساهمة مع باقي أعضاء الفريق في إعداد التقارير الشهرية والسنوية في أعمال الخدمات الاجتماعية بمدرسة المعاقين بصرياً ووضع بياناتها أمام التخصصات الأخرى للاستفادة منها في التوصل إلى خدمة متكاملة للطلاب (4) .
6. العمل مع مجلس الأباء والمعلمين وما يتبع ذلك من تنظيم اجتماعاته والإعداد لها وتسجيلها ومتابعة قراراته والعمل على تنفيذها
7. بحث المشكلات الاجتماعية والنفسية و المدرسية والسلوكية والأخلاقية والتعليمية والصحية وما شابه ذلك من مشكلات يعانى منها التلاميذ المعاقين بصرياً ورسم خطة علاجها ومتابعتها على أساس سليم من التشخيص (5) .
8. تقديم الخدمات الاجتماعية للمعاقين بصرياً ولا يتوقف دور الأخصائي على تقديم الخدمات بل له تأثير كبير على نوع الخدمات التي تقدم للمعاقين بصرياً وجودة تلك الخدمات التي يتلقونها وكذلك تقديم تلك الخدمات بشكل منظم ( ) .
9. المشاركة في وضع السياسة العامة لبرامج الرعاية المتكاملة وخاصة فيما يتعلق بالنواحي الاجتماعية سواء جوانب اجتماعية تتعلق بالمؤسسات التعليمية للمعاقين بصرياً أو ما يتعلق باحتياجات المعاقين بصرياً أو أسرهم الاجتماعية أو ما يتعلق بمواجهة معوقات وتحديات برامج الرعاية المتكاملة ( ) .
 العمل مع بقية التخصصات بالمؤسسة التعليمية للمعاقين بصرياً :
قد يستدعى التعامل مع بعض حالات المعاقين بصرياً إلى المؤسسة التعليمية للمعاقين بصرياً مثل إلحاق الطالب بالجماعات المدرسية ( جماعات علمية – هوايات – نادى مدرسي ... الخ ) للاستفادة من أوجه نشاطها المتاحة داخل المؤسسة التعليمية وهذا يتطلب تعاونا مع القائمين على هذه الأنشطة ( ) .
وقد يستدعى الأمر قيام الأخصائي الاجتماعي بتحويل بعض الحالات إلى الأخصائي النفسي أو الطبيب الذي يقوم بدراسة الحالة وتاريخ كل حالة مرضية وكل طبيب يكون لديه قائمة بالمرضى ويقوم بتنفيذ الرعاية الصحية لهذه الحالة ( ) .
كما يقوم طبيب المدرسة أو الحكيمة أو مشرف النشاط بتحويل بعض الحالات للأخصائي الاجتماعي ، وفى هذه الحالة يسعى الأخصائي لمساعدتهم في استجلاء بعض نواحي المشكلات التي من أجلها تم تحويل الحالة إليه .
كما أن الأخصائي الاجتماعي يقوم بالاستعانة بكل التخصصات الموجودة بالمؤسسة التعليمية على مدى التقدم الذي يحرزه الطلاب خاصةً المشكلين منهم ويبذل معهم جهود علاجية في سبيل مساعدتهم على مواجهة مشكلاتهم ( ) .
الفصل الثالث
الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً
• مقدمة
• أولاً : الإعاقة البصرية بين التشخيص والوقاية
• ثانياً : الرعاية الأسرية والاجتماعية للمعاقين بصرياً
• ثالثاً : الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً
• رابعاً : الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً
• خامساً : الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً
• سادساً : الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً
• سابعاً : الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً
( مدرسة النور للمكفوفين نسق الهدف )
- مقدمة :
يحتاج الإنسان دائماً منذ أقدم العصور إلى خدمات ورعاية الآخرين ممن يعيش معهم ، فالفقر والمرض والحرمان والإعاقة وغيرها ظواهر قائمة على مدى تاريخ الجنس البشرى ، وهؤلاء الأفراد لا تمكنهم قدراتهم ومواردهم من إشباع احتياجاتهم الأساسية ، وبالتالي يحتاجون إلى رعاية مستمرة ( ) .
فمن بين ما يقاس به تقدم الأمم في عصرنا الحالي ما تقدمه من برامج لرعايتها من المعاقين ذوى الاحتياجات الخاصة ( ) .
حيث أن للأشخاص المعوقين نفس الآمال والتطلعات والحقوق كغيرهم من الناس ومع ذلك فان هذه العبارة الأساسية والبسيطة غير مقدرة وغير معمول بها في العالم حيث يلاحظ من خلال المشاهدات والحقائق الثابتة انه لا توجد أي دولة في العالم وحتى في وقت الرخاء الاقتصادي والاجتماعي قد حلت مشكلة المعوقين من حيث اندماجهم في المجتمع وتقديم رعاية متكاملة لهم ( ).
وتحتاج فئة المعوقين ومن بينهم المعاقين بصرياً إلى رعاية تعمل على رخاء المجتمع والمحافظة عليه وما فيه من شتى الأخطار وتحديد معايير مختلفة لهذه الرعاية تساعد على حل شتى مشكلات المعاقين بصرياً ( ) .
فالرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً لابد وان تكون متكاملة في نظرتها للإنسان فلا تشبع بعض النواحي الاجتماعية وتترك الأخرى لان ذلك يعتبر قصورا في برامجها ( ) .
وتشمل الرعاية المتكاملة شتى أنواع الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والأسرية والتأهيلية ( ) .
- أولا: الإعاقة البصرية بين التشخيص والوقاية :
(1) مفهوم الإعاقة البصرية :
الإعاقة البصرية مصطلح يشير إلى درجات متفاوتة من الفقدان البصري تتراوح بين حالات العمى الكلى وهم أولئك الأفراد الذين لا يملكون الإحساس بالضوء ولا يرون شيئا على الإطلاق ويتعين عليهم الاعتماد الكامل على حواسهم الأخرى في تعلمهم وقضاء حاجاتهم الحياتية وحالات الإعاقة أو الإبصار الجزئي هذه الدرجة تتفاوت مقدرة أصحابها على التمييز البصري للأشياء المرئية ويمكنهم الإفادة من بقايا بصرهم مهما كانت درجتها في التوجه والحركة وعمليات التعلم المدرسي سواء باستخدام المعنيات البصرية أم بدونها ( ) .
 ويعرف المعاق بصرياً من الناحية التربوية :
هو ذلك الشخص الذي تعجز إمكانياته البصرية الحصول على المعلومات ولذلك يلزم الأمر توفير مدرسون متخصصون يعدون أنفسهم لتلبية الاحتياجات الموجودة في البرنامج التعليمي الخاص بالمعاقين بصرياً ( ) .
 أما تعريف المعاقين بصرياً من الناحية الطبية :
بأنه تلك الحالة التي يفقد فيها الفرد القدرة على الرؤية بالجهاز المخصص لهذا الغرض ، وهو العين وهذا الجهاز يعجز عن أداء وظيفته إذا أصابه خلل وهو إما خلل طارئ كالإصابة بالحوادث أو خلل ولادي يولد مع الشخص ( ) .
 كما يشير مصطلح المعاقين بصرياً على نطاق واسع في الوقت الحاضر :
إلى مجموعة من الأشخاص الذين لديهم جوانب قصور في تكوين وظيفة حاسة الإبصار بصرف النظر عن طبيعة ومدى ذلك القصور وبذلك يشمل هذا المصطلح كل درجات الإعاقة البصرية وهى : ( )
• العمى
• العمى الجزئي
• ضعف البصر
 وفى ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للمعاقين بصرياً :
1. إن المعاقين بصرياً هم الأشخاص الذين لا يستطيعون رؤية الأشياء رؤية كاملة بمدرسة النور للمكفوفين .
2. تختلف درجة الاعاقة من شخص إلى آخر داخل المدرسة .
3. تحتاج هذه الفئة إلى رعاية متكاملة داخل المدرسة .
4. يقدم هذه الرعاية فريق عمل مختلف التخصصات داخل مدرسة النور للمكفوفين .
( 2) درجات الإعاقة البصرية وتتمثل في الآتي :
تتفاوت درجة الإعاقة كما أوضحنا بين إعاقة كلية يكون النظر منعدما تماما وإعاقة نسبية تجعل الشخص صالحا لأداء بعض الأعمال دون البعض الأخر . وان الأعمال اليومية في ابسط صورها تحتاج إلى قوة إبصار عن 6/60 وان يتسع مجال النظر اكثر من عشرين درجة في إحدى العينين ومن ناحية مستقبل الإعاقة فيمكن تصنيف المعاقين بصرياً إلى نوعين :
- النوع الأول :
هي إعاقة دائمة وهى التي لا مجال لعلاجها على الإطلاق مثل الإعاقة التي يعانى منها طفل ولد عيناه ضامرتان .
- النوع الثاني :
وهى الإعاقة المؤقتة التي يمكن علاجها مثل الإعاقة التي تسببها المياه البيضاء مثلا والتي يتم علاجها في هذه الأيام بنجاح كبير ( ) .
 صفات الطفل المعاق بصرياً :
• إن الطفل المعاق بصرياً اكثر اعتمادا على الآخرين واقل اجتماعية وان الدور الذي يقوم به في الأسرة هو دور ثانوي .
• التفاعل الاجتماعي السليم والعلاقات الاجتماعية الناجحة تفرز الفكرة السليمة والجيدة عن الذات ، فمفهوم الذات الموجب يفرز نجاح التفاعل الاجتماعي ويزيد العلاقات الاجتماعية نجاحا بين الطفل المعاق بصرياً وبيئته ( ) .
• إن الطفل المعاق بصرياً يعانى من بعض المظاهر النفسية الفريدة مثل الاغتراب نتيجة لضعف بصره .
• إن الأفراد الذين يعانون من إعاقة بصرية يرون العالم وكأنه ثابت أو ساكن وبالتالي لا يستطيع الطفل الكفيف تحقيق الاتصال الفعال مع الآخرين ( ) .
وهذا يوضح مدى احتياج المعاقين بصرياً إلى فريق عمل على مستوى عالي من الفاعلية والجودة من اجل مساعدته على اكتشاف إيجابي لذاته وتقبل الإعاقة وذلك من خلال تقديم رعاية متكاملة لهؤلاء المعاقين بصرياً .
(3) أسباب الإعاقة البصرية : وتتمثل في الآتي :
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على قدرة الفرد في تدبر فقدان بصره بما فيها أسباب المرض وسرعة فقدان البصر والعمى وكذلك الظروف البيئية ( ) .
 ويمكن توضيح الأسباب التي تؤدى إلى الإعاقة البصرية ما يلي :
- السبب الأول : أسباب وراثية :
حيث تتم الإعاقة البصرية الوراثية عن طريق جينات سائدة أو متنحية تنتقل إلى الطفل من والديه أو أحدهما إلى الجنين قبل الولادة وكذلك العتامة خلف عدسة العين التي تصيب الأطفال الذين يولدون قبل مولدهم الطبيعي( ) .
- السبب الثاني : التليف خلف العدسة :
وينتج عن طريق زيادة معدل الأكسجين في الحضانات التي يوضع فيها المواليد الذين وضعتهم أمهاتهم قبل الموعد الطبيعي للولادة ( الولادة المبتسرة ) مما يؤدى إلى تكثيف غير عادى في الأوعية الدموية وقرحة في أغشية العين مما يؤدى إلى العمى أو ضعف البصر .
- السبب الثالث : الرمد أو الجفاف العيني :
يؤدى الرمد أو الجفاف العيني إلى تعرض الطفل للإصابة بالإعاقة البصرية التي تتراوح ما بين الكف الكلى أو ضعف البصر وينتج الرمد عادة من نقص فيتامين (أ) من غذاء الطفل ( ) .
- السبب الرابع : الشلل الدماغي :
وهو خلل ناتج عن دمار المخ وليس له علاج ويستمر مدى الحياة وقد يحدث قبل أو أثناء أو بعد الولادة وهى نقص الأكسجين الواصل إلى المخ قبل أو خلال الولادة مما يؤثر على الشبكية الخاصة بالعين مما يؤدى إلى ضعف البصر أو فقدانه ( ) .
- السبب الخامس : مرض التصلب المضاعف :
هو مرض في النظام العصبي المتدهور وهو مرض نادرا ما يؤثر على فقدان النخاع الشوكي الذي يغطى الأعصاب وهذا المرض يؤدى إلى ضعف العضلات وفقدان التنسيق أو التوازن وعجز الإبصار (2) .
- السبب السادس : الجلوكوما :
يؤدي مرض الجلوكوما ” المياه الزرقاء ” إلى ارتفاع الضغط داخل العين ، وهو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر ، نظراً لأن هذا المرض يبدأ منذ الطفولة المبكرة ويستجيب للعلاج إذا بدء مبكراً ، وفي حالة تأخر بدء العلاج فإنه يدمر البصر تماماً ولا سبيل لمعالجته (3) .
- السبب السابع : المياه البيضاء ( الكتراكت ) :
حيث تُشَكل هذه الحالة نتيجة كثافة في عدسة العين خاصة عند النظر في عين الشخص المصاب وهذه الحالة تقلل من قدرة الفرد على الرؤية بشكل واضح (4) .
- السبب الثامن : غباش العين ( ضبابية الرؤية ) :
وهى حالة اضطراب في الرؤية ناتجة عن وجود خلل في سطوح الأجزاء التي تعمل على تكسر الضوء في العين خاصة ( العدسة والقرنية ) (5) .
- السبب التاسع : الإصابات :
كثيرا ما تؤدى الإصابات المباشرة التي تتعرض لها العين إلى حدوث إعاقة بصرية للشخص المصاب تتراوح ما بين العمى الكلى وضعف البصر ، أو قد تؤدى إلى فقدان إحدى العينين (6) .
- السبب العاشر : الحصبة الألمانية :
لقد ثبت بالبحث أن الأم التي تصاب بالحصبة الألمانية خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل فإن احتمال إنجابها لطفل معاق بصرياً بالإضافة إلى بعض الإعاقات الأخرى المصاحبة يبلغ حوالي 17-24% (7) .
(4) إجراءات الوقاية من الإعاقة البصرية : وتتمثل في الآتي :
1. الكشف الطبي على راغبي الزواج للتأكد من عدم وجود اختلاف عامل الرزيسس RH بين فصيلة دم الأم ودم الأب حتى يمكن تفادى تكوين أجسام مضادة تؤثر على الطفل المولود .
2. الكشف الدوري على الأم الحامل إثناء فترة الحمل لاكتشاف أية مشاكل صحية وعلاجها حتى يتفادى حدوث أي إعاقة للمولود ( ) .
3. العمل على التوجيه المستمر للأطفال المعاقين بصرياً فهم يحتاجون إلى تعليم الرعاية الذاتية لأنفسهم ومهارات تساعدهم على التنقل في البيئة الذين يعيشون فيها .
4. يجب أن يوفر المدرسون فرص تعليمية للمعاقين بصرياً تختلف عن الفرص التي يتعلم بها المبصرين ( ) .
5. العمل على توفير الأنشطة الرياضية المختلفة للمعاقين بصرياً حيث أن الرياضة وسيلة لتفريغ طاقات المعاقين بصرياً وتساعد إلى حد كبير على حل مشاكلهم التي يعانوا منها .
6. مساعدة المعاقين بصرياً على التفسير الإيجابي على المخاوف التي يعانوا منها حيث يقوم الأخصائي النفسي بمساعدة المعاقين بصرياً بالتعبير على هذه المشاكل والمخاوف وتقديم الرعاية النفسية لهم ( ) .
7. تعويد الطفل على النظافة العامة ،ونظافة العيون وخاصة عدم استخدام الأدوات التي يستخدمها غيره من المصابين .
8. التوعية العامة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بالإجراءات المناسبة للمحافظة على الصحة العامة وصحة وسلامة العيون بصفة خاصة ( ) .
- ثانيا : الرعاية الأسرية والاجتماعية للمعاقين بصرياً :
(1) الرعاية الأسرية للمعاقين بصرياً :
تحتل الأسرة مركزا رئيسيا هاما في تكوين المجتمع فهي الخلية الأولى في تكوين الاتجاهات الرئيسية لهذه الشرائح خلال مراحل نموها ابتداء من مرحلة الطفولة وحتى مراحل الدراسة ، والجو الأسرى المتميز بالهدوء والاستقرار يساعد على تكوين الفرد وتنشئته تنشئة سليمة ( ) .
وتعتبر الأسرة بمثابة الجبهة الاجتماعية الأولى التي تتلقى الطفل الكفيف ويدونها لا يستطيع الحصول على ما يشبع مختلف حاجاته البيولوجية والنفسية ، بل بدونها يفقد حياته كلها ومن هنا أصبحت الرعاية الأسرية حقا أساسيا من حقوق الطفل ( ) .
وكما تعتبر الأسرة هي واحدة من اكبر المؤسسات التي توجد في المجتمع وتقوم الأسرة بعدد كبير من الأنشطة مع المكفوفين تساعد هذه الأنشطة على زيادة التطور الصحي للإفراد وكذلك لحياة المجتمع ( ) .
ولاشك أن محيط الأسرة يعد أول محيط لتربية وبناء وتأمين احتياجات الطفل المعاق بصرياً ومسألة رعاية الطفل في البيت تكتسب طابعاً أفضل وأكثر انتظاماً خاصةً بما يرتبط بمسألة المحبة والعدل والرحمة والانضباط التي تطبق بصورة متزامنة في المحيط العائلي ونحن لا ندعي بأن جميع العوائل تعتبر موفقه في مسالة رعاية الأطفال ، بل نقول أن العائلة أو الأسرة الأكثر توفيقا في رعاية الطفل هي التي تدرك بنحو أفضل وأكثر من الآخرين احتياجات الأطفال وتتمتع بصلاحية أفضل وتوفيق في رعايتها ( ) .
ومن المعروف أن إعاقة الفرد هي إعاقة لأسرته في نفس الوقت حيث أن الأسرة بناء اجتماعي يخضع لقاعدة التوازن ( ) .
ونجد أن واجب الأسرة نحو الطفل الكفيف هو أهم وأخطر من واجب المجتمع إذ انه في سنوات الطفولة المبكرة من عمر الطفل حيث تتولاه الأسرة برعايتها وتشكل شخصيته وتبدأ بذور صحته النفسية ( ) .
ونجد أن إصابة الطفل بالعمى تفرض على الوالدين مسئوليات خاصة لذا يحتاج الطفل المعاق بصرياً إلى رعاية خاصة أكثر من الطفل السليم .
 وأهم قواعد هذه الرعاية :
1. أن تكون المعاملة مبنية على الحب الذي يشعر به الطفل من صوت والدته الرقيق ومن يديها وهى تحمله برفق وحنو لا يرى تعابير وجهها فهو يعتمد على رقة الصوت ونعومة اللمس .
2. أن الطفل الأعمى محروم من التجارب المبنية على الرؤيا التي يتمتع بها الطفل السليم ولكنه يتعلم عن طريق الصوت وحاسة اللمس ودراسة الأشكال وطبيعتها بجدية ( ) .
 أهداف الرعاية الأسرية للمعاقين بصرياً : وتتمثل في الآتي :
1. تفهم الحاجات المكتسبة للفرد وكيفية إشباعها كالعواطف والحاجة إلى التقدير والحاجة للمعرفة من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية المختلفة ، وبذلك تلعب هذه التنشئة دوراً هاماً في تشكيل سلوك الإنسان المعاق بصرياً ثم شخصيته الإنسانية .
2. تهدف الرعاية الأسرية إلى تأهيل وتعميق قيم الانتماء لدى الأطفال إلى جماعة الأسرة والتي تشبع الحاجات الأساسية للنمو النفسي والاجتماعي ومن ثم الانتماء للمجتمع ككل في مراحله التالية ( ) .
3. تمكين المعوق من حقه في الاندماج اسريا ومدرسيا ومهنيا من خلال تقنيات التواصل الاجتماعي وتعديل الاتجاهات السلوكية والمواقف السلبية لتحقيق احترام الفرد المعوق وحماية حقوقه وتعوقه بالالتزام بواجباته كمواطن له دور فعال في حياة مجتمعه ( ) .
4. تنظيم السلوك الجنسي للأطفال المعاقين بصرياً وتوفير الاحتياجات الاقتصادية والعاطفية لأفرادها وتقديم المساعدات الاستشارية الخاصة بتساؤلات أفراد الأسرة .
5. تقوم الأسرة بتزويد الطفل المعاق بصرياً بمختلف الخبرات أثناء سنواته التكوينية أما المدرسة فيبدأ دورها في مرحلة لاحقة وتتوقف اتجاهات الطفل نحوها بدرجة كبيرة على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ( ) .
6. تعمل الأسرة على تحقيق الألفة والشعور بالانتماء بين أعضائها كما تعمل على تيسير عمليات الاتصال وتنشط عملية انتقال العادات والاتجاهات من الوالدين إلى الأبناء ( ) .
7. تقوم الأسرة بوضع البرامج التي تساعد على نمو الطفل وتنمية المواهب المختلفة للطفل والعمل المستمر على تطوير هذه البرامج مع الاهتمام ببرامج التغذية وغيرها من البرامج التي تساعد نمو الطفل ( ) .
8. تهدف الأسرة إلى المساعدة في جعل الفرد أكثر قدرة على تكوين علاقات قوية مع الآخرين مبنية على الثقة المتبادلة وتتطلع الأسرة بدورها الهام في تدريب الطفل في السن المناسبة على الاستقلال والمشاركة في بعض الواجبات وبهذا تنمى لديه القدرة على التفاعل الإيجابي والتعاون الصادق البناء .
9. مساعدة الفرد على أن يكون أكثر توافقاً مع الحياة مقبلاً عليها ويعيش ولا يحس باغترابه عن نفسه وعن مجتمعه ولا يحس بأي صورة من صور الصراع النفسي والصراع مع الآخرين ، وذلك عن طريق ما توفره الأسرة من الإشباع الحسي والعاطفي وتلبية لاحتياجاته الجسمية والعاطفية بصورة متوازنة ( ) .
10. العمل على وقاية الأبناء من الاضطرابات النفسية داخل الأسرة وخارجها وإدراك مسئولية الآباء نحو الأبناء وعدم التفرقة والتمييز بين الأبناء وعدم تفضيل أي الجنسين عن الأخر والاحترام المتبادل كل ذلك يؤدى إلى تحقيق الأمن والطمأنينة وإيجاد الشعور بالتقبل من الوالدين ( ) .
ومما سبق يتضح أن الأسرة من أهم الحقائق الاجتماعية في حياة أعضائها فهي تقوم بأدوار محورية في المراحل المختلفة في دور حياة الإنسان ( ) .
(2) الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
تعتبر الرعاية الاجتماعية من الواجبات الأساسية للدولة والتي تلتزم به تجاه رعاياها وهى بمثابة المسئولية الأساسية التي تحاول أي حكومة من الحكومات جاهدة في سبيل توفيرها للمواطنين عن طريق ما تتخذه من ترتيبات وإجراءات تعبر عن نفسها في شكل سياسات عامة ( ) .
وبالتالي نجد أن النصف الثاني من القرن العشرين شهد تحولات واضحة في تنفيذ برامج الرعاية الاجتماعية ، حيث تحولت النظرة إلى مشاكل المعاقين بصرياً على مستوى الأسرة إلى المستوى العالمي ، ومن هذا المنطلق أخذت الرعاية الاجتماعية على المستوى الدولي في النهوض والازدهار ( ) .
وتعبر الرعاية الاجتماعية في الوقت الراهن تعمل جاهدة لتحسين ظروف المجتمع والأفراد الذين يعيشون فيه وبالتالي تبذل الدولة جهودا عالية للمحافظة عليها ( ) .
والمعوقين كفئة من فئات المجتمع في أمس الحاجة إلى رعاية اجتماعية وبدأت رعايتهم في القرن التاسع عشر وقد كانت هذه الخدمات مؤسسية وتعليمية في أغلب الأحيان وتقدمها هيئات خاصة ( ) .
والرعاية الاجتماعية التي يحتاج إليه المعاقين بصرياً يقوم بتوفيرها الأخصائيون الاجتماعيون في مؤسسات رعاية المعاقين بصرياً مستفيدين مما درسوه أو تدربوا عليه في مجال الفئات الخاصة وطرق المهنة ومجالاتها مستخدمين الأساليب والنظريات العلمية في هذا المجال ( ) .
ويجب على الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون في مجال الإعاقة البصرية ألا يكتفوا بتقديم الرعاية الاجتماعية فحسب بل يجب الارتقاء بالرعاية الاجتماعية من خلال تحقيق المطالب الأساسية للفرد المعاق بصرياً ورفع القيم الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تنتظم ولا تتعارض مع الواقع الاجتماعي ( ) .
(أ) مفهوم الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
غالبا ما يتداخل كلا من المصطلحين الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية وأحيانا يستخدمان بشكل مرادف وفى الواقع أن الرعاية الاجتماعية أعمق وأوسع وتشتمل في طياتها الخدمة الاجتماعية وبالتالي فان الرعاية الاجتماعية هي بمثابة شكل منظم من الخدمات الاجتماعية لمساعدة الأفراد من أجل الوصول إلى إشباع لنوعية نموذجية من الحياة والصحة وعلاقات اجتماعية وشخصية تلك التي تسمح لهم بتنمية قدراتهم بشكل متكامل ولدفع رغباتهم وآمالهم بشكل ينسجم مع احتياجات أسرهم والمجتمع ( ) .
وكما أن مفهوم الرعاية الاجتماعية يرتبط بالناس أو مجموعات من الناس والعلاقات بينهم ومصطلح الرعاية مشتق من اللغة الإنجليزية التي كانت سائدة في العصور الوسطى ومن كلمة
( ويل فارن ) وتعنى أن الشخص مُعين جيد ( ) .
وتشير الرعاية الاجتماعية للمعوقين إلى مجموعة الخدمات المتكاملة والمنظمة والهادفة لتحقيق أقصى استثمار ممكن للقدرات والإمكانيات المتاحة التي يمكن استثارتها للإنسان الغير عادى حتى يكون أكثر قدرة وفعالية في التعامل مع نفسه ومع البيئة المحيطة به بالشكل الذي يحافظ ويدعم حقه في الحياة ( ) .
وكما تعتبر الرعاية الاجتماعية إحدى المجالات التي تسهم من خلالها الجهود الحكومية في توفير التوافق الاجتماعي الإيجابي لأبناء المجتمع والتي يمكن من خلالها مساعدة الأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين وتوفير الخدمات السريعة والممتدة لهم ( ) .
وتشير الجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين أن الرعاية الاجتماعية هي مجموعة الأنشطة المنظمة التي تمارس من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية والهيئات التطوعية والتي تسعى نحو تحسين الأداء الاجتماعي للفرد والجماعة والمجتمع ( ) .
والرعاية الاجتماعية التي نقصدها هي رعاية متكاملة تشمل كل من شانه إشباع احتياجات المعوق المختلفة في جميع الجوانب سواء داخل منزله وبين أسرته أو في وسط مجتمعه على اعتبار أنها حق من حقوقه يجب أن تتوافر له أينما كان وفى الوقت الذي يشعر انه في حاجة لتلك الرعاية المقصودة والتي لا تقتصر على المعوق بمفرده وبل على المحيطين به كاسرته مثلا على اعتبار أن المعوق حينما يشعر باستقرار الحالة الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لأسرته يصبح أكثر قدرة على العطاء والاندماج في المجتمع بشكل مرضى ( ) .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية الاجتماعية :
1. الرعاية الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً قد تقوم بها هيئات أهلية أو حكومية أو أفراد في المجتمع في إطار شبكة العلاقات الاجتماعية .
2. الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً يجب أن تكون متكاملة .
3. الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً يقدمها أخصائيين اجتماعيين متخصصين داخل مدرسة الإعاقة البصرية .
4. تعمل الرعاية الاجتماعية على تحسين الأداء الاجتماعي للمعاقين بصرياً .
5. تتميز الرعاية الاجتماعية باهتمامها المباشر بالحاجات الاجتماعية للمعاقين بصرياً .
(ب) أهداف الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً تتمثل في الآتي :
 الهدف الأول :
تزويد المعاقين بصرياً بخبرات دائمة فيما يتعلق بالمجتمع الخارجي تساعده في اكتساب عادات وتصرفات اجتماعية خاصة فيما يتعلق بالحركة في الطريق أو بمظهرها الخارجي أو غير ذلك من وسائل التدريب على الحياة الاجتماعية ( ) .
 الهدف الثاني :
تهدف الرعاية الاجتماعية إلى تحقيق المتطلبات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والإبداعية للأفراد المعاقين بصرياً والعمل على مقابلة الاحتياجات المختلفة للإفراد ( ) .
 الهدف الثالث :
رفع المستوى المعيشي للأفراد المعاقين بصرياً وتحسين العمل على توفير وسائل الرعاية الاجتماعية والحماية وحسن تنشئتهم بالإيمان والعلم والخلق وتمكينهم من تحمل مسئوليات الحياة في المستقبل ( ) .
 الهدف الرابع :
التفكير العلمي في مشكلاتهم بما يؤدى إلى فهم المشكلة وعلاجها والوقاية منها وتنشئتهم تنشئة اجتماعية سليمة صالحة مثل القدرة على التفكير العلمي الواقعي وتحمل المسئولية والقدرة على الأخذ والعطاء ( ) .
 الهدف الخامس :
تهدف الرعاية الاجتماعية إلى مقابلة الحاجات الاجتماعية للمعاقين بصرياً ، وفي نفس الوقت تعزيز الأداء الأفضل للنسق الاجتماعي العام للمجتمع ( ) .
 الهدف السادس :
العمل على توفير خدمات التدريب المهني للمعاقين بصرياً وتقديم الخدمات أيضا التي تساعد على ملئ الفراغ لجميع الفئات العمرية ( ) .
 الهدف السابع :
تدريب الكفيف وتأهيلية على الاستقلال بحيث يصبح إنسانا منتجا لقدراته وكذلك تدريب قدراته البدنية والحسية واستغلالها حتى تحل محل البصر في شئون حياته اليومية ( ) .
(جـ)خصائص الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
 الخاصية الأولى :
أن الرعاية الاجتماعية ضرورة اجتماعية وظاهرة اجتماعية من خلق الوجود الاجتماعي ذاته تنشئ حتما في أي مجتمع إنساني ومن التفاعل الحتمي بين أفراده ( ) .
 الخاصية الثانية :
استبعاد دوافع الربح من خدمات الرعاية الاجتماعية والأنشطة التي تقوم على دوافع الربح والخدمة التي يحصل عليها الفرد إزاء مقابل نقدي لا تعتبر من الرعاية الاجتماعية ( ) .
 الخاصية الثالثة :
إن الرعاية الاجتماعية تتميز بالشمول والتكامل وحيث تتعدد وتتنوع برامج الرعاية الاجتماعية وذلك لمقابلة الاحتياجات الإنسانية المتعددة والمتنوعة والشمول يعنى أن برامج الرعاية لا تكون قاصرة على فئة دون الأخرى ( ) .
 الخاصية الرابعة :
تحقق الرعاية الاجتماعية أهدافا إنتاجية لصالح المجتمع ذاته بمعنى إنها تزيد من موارده البشرية والمادية وبالتالي دخله القومي بما يعود في النهاية على أفراد المجتمع بالنفع والفائدة ( ) .
 الخاصية الخامسة :
تعتبر الرعاية الاجتماعية إحدى مسئوليات المجتمع لتحقيق الحماية الاجتماعية فإذا كانت موارد الفرد أو الأسرة لا تكفى إشباع الحاجات الأساسية للإنسان فلابد من تنظيم يقود بإشباع هذه الحاجات ( ) .
 الخاصية السادسة :
يتطلب تحقيق أهداف الرعاية الاجتماعية توفير مجموعة من المهن وأنواع مختلفة من الخدمات التي تقدمها مؤسسات ومنظمات عامة ( ) .
وبالتالي يتم تقديم الرعاية الاجتماعية المتكاملة مع المعاقين بصرياً من خلال فريق متكامل كالآتي :


يوضح الشكل رقم (7) الفريق الذي يقدم الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً ( )
(د) مبادئ الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
 الحق :
أن تصبح الرعاية الاجتماعية حقا تكفله الدولة لمواطنيها بما يحفظ للإنسان كرامته .
 العدالة :
وهى ضرورة الحرص على العدالة والتوزيع فالرعاية الاجتماعية كحق لكل مواطن يجب أن تقدم عند الحاجة دون تمييز أو تفريق لتعم كل فئات الناس في المجتمـع الواحد ( ) .
 التنظيم :
يقصد بها أن برامج الرعاية الاجتماعية جهود منظمة تنظيماً رسمياً ويتم تقديم هذه البرامج من خلال منظمات وهيئات ومؤسسات كاستجابة لإشباع احتياجاته المختلفة ( ) .
 مسئولية المجتمع أو الدولة في الرعاية الاجتماعية :
حيث تعتبر الأهداف التي يحددها المجتمع والأساليب التي يتبعها للتعبير عن المسئولية الرسمية من المظاهر الأساسية في خدمات الرعاية الاجتماعية ( ) .
 تأكيد احترام الإنسان وكرامته :
مع الإيمان بقدرته على المشاركة الفعالة في النهوض بمجتمعه والعمل لصالحه ومساندة الخدمات وتيسير الاستفادة منها ( ) .
- ثالثاً : الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً :
لقد اهتمت كافة الأديان السماوية بالصحة والمرض فحثت ضمن تعاليمها على ضرورة الاهتمام بالفئات المحتاجة بتقديم العون لها ومن هذه الفئات المرضى والعجزة والمعوقين وأصحاب العاهات ، وتدرجت هذه التعاليم من التوجيه إلى الواجب الإنساني إلى الاهتمام بالصحة كفرض ديني فنجد أن في الغرب حيث أن المسيحية قد أنشئت جمعيات مختلفة وقدمت للمعاقين بصرياً شتى الخدمات الصحية ( ) .
وحيث أقامت هذه البلدان المسيحية الأديرة وبيوت الله والملاجئ لرعاية المعاقين وخاصة في أوروبا ( ) ، ولقد اعتنى الدين الإسلامي عناية فائقة بالصحة من جميع جوانبها الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية وفضل المؤمن القوى عن المؤمن الضعيف ، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال :  أن المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف  ( ) .
وتعتبر الرعاية الصحية أساس الرعاية داخل أي مجتمع فهي تقوم على التركيز على المريض داخل المستشفيات ولكن في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي أصبحت الرعاية تصل إلى الشخص المحتاج إليها في مكان تواجده ( ) .
وتزداد حاجة المعاقين بصرياً إلى برامج الرعاية الصحية والعمل على توفير ما يحتاجه من برامج بحيث تكون في متناول يده وبالتكلفة التي يقدمها سواء في أقسام المؤسسة أو منزله (7) .
ونجد أن قبل عام 1965كانت الرعاية الصحية التي تقدم للمعاقين أساسا مسئولية الدولة والحكومات المحلية على الرغم من أن نظام التامين الصحي في الولايات المتحدة بدأ عام 1935 إلا أن هذا النظام لم يكن واضح في الرعاية الصحية في تقديم خدمات صحية على درجة عالية إلا انه نجح هذا البرنامج عام 1965 بتطبيق قانون الأمن الاجتماعي ، حيث أصبح للبرنامج الخاص بالرعاية الصحية انتشار أوسع عام 1993 حيث أصبحت الرعاية تغطى 32.1 مليون فرد وبتكلفة 125.1 بليون دولار ( ) .
تقوم الرعاية الصحية التي تقدم للمعاقين بصرياً بإجراء الفحص الطبي للمعاق بصرياً للتعرف على حالته الصحية بصفة عامة حتى يمكن توجيهه إلى المهنة المناسبة لحالته بالإضافة إلى توفير العلاج اللازم للمعاق بصرياً في حالة وجود أي مشكلة صحية تعتريه بالإضافة إلى توفير الوسائل الطبية التجميلية اللازمة له والعمل على وقايته من الأمراض المختلفة ( ) .
من هنا نجد أن القائم على الرعاية الصحية التي يقدمها للمعاقين بصرياً هو الطبيب الذي يقوم بتقديم المعلومات والمشورة الطبية والإرشادات الصحية العامة التي تساعد المعاق بصرياً من الوقاية من الإمراض ويعمل الطبيب ضمن فريق العمل مع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسين والممرضات من اجل تقديم رعاية صحية متكاملة ( ) .
(1) مفهوم الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً :
يشير مفهوم الرعاية الصحية عادة إلى مجموعة كبيرة من النشاطات الطبية التي تشمل في إطارها عمليات تشخيص الحالة وتقييم المستوى الأدائي والوظيفي للأعضاء والنظم الجسمية ( ) . والرعاية الصحية هي عدد من الكيانات التنظيمية والترتيبات التحويلية المتنوعة والآليات التنظيمية من خلال مراجعة إدارة الحالة لخطط العلاج من خلال أطباء متخصصين في مجال الرعاية
الصحية ( ) .
يقصد بالرعاية الصحية الإشراف الصحي العام على المعاقين بصرياً سواء من ناحية علاج الإعاقة أو أي مرض أخر ( ) .
وتشير أيضاً إلى تلك الخدمات التي تقدم للمعاقين بصرياً والتي تعمل على توفير الرعاية الطبية والوقائية والعلاجية وتوفير المعدات والأجهزة والأدوية للمعاقين وكذلك الإشراف الطبي وغير ذلك من برامج الرعاية الصحية من الناحية العلاجية والوقائية ( ) .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية الصحية بما يتفق وطبيعة الدراسة كالتالي :
1. مجموعة الخدمات التي تقدم للمعاق بصرياً من الناحية الصحية .
2. تعمل هذه الخدمات على وقاية المعاق بصرياً من الأمراض .
3. تتسم هذه الرعاية بالدقة والشمول .
4. تقدم على أيدي متخصصين في مجال الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً .
5. يختلف تشخيص الحالة الصحية للمعاق بصرياً من شخص لآخر وبالتالي تختلف الرعاية حسب تشخيص كل حالة .
(2) أهداف الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
1. تقوية صحة المعوق بصرياً والوقاية النوعية من الأمراض المختلفة .
2. علاج ومتابعة الحالات المرضية أيا كان هذا المرض ( ) .
3. العمل على تحسين إدارة رعاية المعاق بصرياً في المستشفيات .
4. تقديم خدمة صحية متكاملة للمعاقين بصرياً .
5. عمل دعاية للممارسة الجيدة وتقديم المشورة الفنية بخصوص الرعاية الصحية السليمة للمعاق بصرياً ( ) .
6. توفير إمكانيات العلاج الطبي والطبيعي لأصحاب الإعاقة .
7. تشجيع البحوث العلمية التي تهتم بدراسة مشكلات المعوقين وأساليب رعايتهم ( ) .
8. تهدف الرعاية الطبية في كثير من المواقع إلى القيام بإعمال الوقاية لمنع الحوادث أو تفكيكها أو الحد من أثارها وكذلك الوقاية من الإمراض وانتشارها وخاصة الأمراض التي تعرض المصابين إلى القعود أو العجز الكلى مثل الإعاقة البصرية ( ) .
9. ترشيد الرأي العام نحو معاملة المعاق من الناحية الصحية وبأساليب الإعلام المختلفة من خلال الندوات والمؤتمرات التي تعقد في مجال الإعاقة ( ) .
10. العمل على تنظيم العيادات الخارجية التي تستقبل المعاقين بصرياً أو التي تحتاج إلى كشف دوري أو التي يمكن أن يتردد فيها المريض نفسه للحصول على العلاج .
11. العمل على تخطيط المخيمات والمعسكرات الخاصة بالمعاقين بصرياً والعمل على تقيم البرامج التي تتمشى مع حالتهم الصحية ( ) .
12. التعاون مع الخدمة الاجتماعية في تقديم الخدمات الصحية لضمان أقصى استفادة من مهارات أفراد الفريق .
13. مساعدة الأسرة في التعريف بالمرض وخصائصه وكيفية التعامل مع المعاق بصرياً والعمل على تحسين الخدمات التي تقدم له ( ) .
- رابعاً : الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً :
لا شك أن الإعاقة ذات تأثير شديد في الاتزان الانفعالي للفرد مهما كانت درجة صحته النفسية ، ونادراً ما ينجح المعوق بنفسه في إعادة تكيفه مع بيئته باكتشاف الإمكانيات الباقية وبالتالي تحتاج إلى رعاية نفسية لتغير نظرة المعوق إلى نفسه والاستفادة من إمكانياته الحقيقية ( ).
تقوم الرعاية النفسية للمعاق على أساس دراسة التأثيرات النفسية للمعاق وتشخيص الحالة ووضع التخطيط السليم لرعايته نفسياً ( ) .
أن المتأمل في طبيعة معاملة المجتمعات الإنسانية للمعاقين بصرياً يرى أنها تقوم على أساس افتراض أن المعاقين بصرياً مختلفون عن غيرهم من الناس أن الشخص المعاق بصرياً بحاجة إلى الشفقة لأنه عاجز ويعيش في عالم صغير مظلم أو افتراض انه شخص يملك قدرات حسية عالية وغير ذلك من الاعتقادات الخاطئة وإذا كنا نريد أن نهيئ الظروف النفسية الملائمة للمعاق بصرياً لتحقيق ذاته والتمتع بالمسئوليات والواجبات فلا بديل من مقاومة هذه الاعتقادات والحاجز الأكبر الذي يعيق تفاعل المعاق بصرياً مع مجتمعة ليس كف البصر بحد ذاته بل مواقف المبصرين نحوه لها اثر بالغ في تكيفه النفسي ( ) .
(1) مفهوم الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً :
ويشير إلى تلك الخدمات التي تشمل الإرشاد النفسي للمعاقين بصرياً وأسرته وتوفير الظروف المناسبة لنمو شخصيته والقضاء على اضطراباتها ( ) .
إن الرعاية النفسية هي مجموعة الخدمات النفسية لتغيير نظرة المعاق إلى نفسه والاستفادة من إمكانياته الحقيقية المتبقية وإعادة تكيفه مع بيئته لاكتشاف الإمكانيات الباقية له وتقبل وضعه الجديد ( ) .
كما تمثل الرعاية النفسية مجالاً أساسياً للحصول على العوامل المختلفة للمشاكل النفسية والتعرف عليها والعمل على أفضل طرق العلاج فهي الأسلوب الجيد في طريقة التعامل مع الفرد في الحياة وتعمل على التوافق بين الفرد والمجتمع وتوفير الجو المناسب لتنمية كيانه وشخصيته وقدراته بعيدا عن اضطرابات الحياة حتى يشعر الفرد بالسعادة والطمأنينة ولا يصاب بخيبة الأمل ( ).
كما أن الرعاية النفسية يقوم بها الأخصائي النفسي في تحديد السمات النفسية للكفيف كفرد وتحديد ميوله واتجاهاته وقدراته والضغوط النفسية التي يعانى منها حتى يمكن المساهمة في توجيه الكفيف للدراسة المناسبة له والتدريب اللازم للمهنة التي ينصح جميع المتخصصين الكفيف بمزاولتها والعمل على تقديم المساعدة في حالة تعرضه لأي مشكلة نفسية والمساهمة في وضع خطة التعامل مع الكفيف كفرد ( ) .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية النفسية بما يتفق وطبيعة الدراسة الحالية على النحو التالي :
1. الرعاية النفسية هي مجموعة الخدمات النفسية التي تقدم للمعاقين بصرياً .
2. يقدمها أخصائيين نفسيين بمؤسسة الإعاقة البصرية .
3. تعمل الرعاية النفسية على حل المشكلات النفسية التي يعانى منها المعاقين بصرياً .
4. تساعد الرعاية النفسية المعاقين على إعادة تكيفهم مع بيئاتهم الاجتماعية .
ويقوم الأخصائي النفسي بالرعاية النفسية كعضو في فريق العمل لرعاية المعاقين بصرياً بهدف تحديد السمات النفسية للمعاق كفرد وميوله واتجاهاته وقدراته والضغوط أو المشكلات النفسية التي يعانى منها ( ) .
 وهناك بعض المهارات التي يجب أن يعرفها الأخصائي النفسي في تعامله مع المعاقين بصرياً وهى :
1. ينبغي أن يعرف تشريح العين وفسيولوجيتها إلى الحد الذي يمكنه أن يكون ملما بالظروف المادية التي يعيش فيها التلميذ .
2. أن يفهم أسس الإضاءة الصحيحة وان يكون قادرا على تغطيتها على قدر الإمكان وان يفهم انه قد يكون عدم الراحة النفسية نتيجة للإضاءة الغير صحية .
3. القدرة على التعرف على الأعراض التي قد توحي بإمكانية وجود عيوب في النظر سواء أكانت عيوب وظيفية أو عضوية ( ) .
 ويقوم الأخصائي النفسي المسئول عن الرعاية النفسية بتقديم ما يلي :
1. المساعدة في حل المشكلات السلوكية التي تعوق الشخص المعاق مع تفاعله مع بيئته .
2. تقديم المشورة لمقدمي الخدمة حول القضايا السلوكية والانفعالية .
3. مساعدة أسرة المعاق في اتخاذ القرارات السليمة حول المشاكل السلوكية التي يعانى المعاق بصرياً .
4. مساعدة فريق العمل في حل المشاكل السلوكية للمعاق وأسرته والتي تعوق قدرة الفريق على تقديم رعاية متكاملة ( ) .
 بعض الأسس التي يجب أن يراعيها الأخصائي النفسي في تقديم رعاية نفسية للمعاقين بصرياً :
1. تكوين علاقة علاجية إنسانية علمية مع المعوق كلها اهتمام واحترام وأمن وتشجيع
( علاقة أفقية وليست رأسية ) .
2. أخذ جميع المعلومات عن شخصية المعوق مع الاهتمام بالتركيز على تاريخ الأسرة والميول والاهتمامات والهوايات والصداقات .
3. الاستعانة بأسرة المعوق بعد تعليمهم وتدريبهم وإبعادهم عن أسلوب العطف والمواساة والشعور بالذنب .
4. الاهتمام بالعلاج بالعمل مع (الكبار) واللعب مع (الصغار) .
5. الاهتمام بالتوجيه المهني للمعوق ( ) .
(2) أهداف الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً :
تقوم الرعاية النفسية في مجال رعاية المعاقين بمجموعة من الأهداف منها ما يلي :
 الهدف الأول :
تقديم التوجيه والإرشاد للمعوق بقصد مساعدته على فهم نفسه وتفهم مشاكله وإدراك إمكانيات بيئته وعوائقها وتقوم على أساس افتراض أن المعوقين يختلفون فيما بينهم من حيث القدرات والاستعدادات والتكوين النفسي والجسمي ( ) .
 الهدف الثاني :
مساعدة المعاق بصرياً على تحقيق التوافق النفسي والرضا بالواقع والعمل على خفض التوترات التي تساعده على الوصول وتحقيق أهدافه ( ) .
 الهدف الثالث :
توجيه الكفيف للدراسة المناسبة له والتدريب اللازم للمهنة التي ينصح جميع المتخصصين الكفيف بمزاولتها والعمل على تقديم المساعدة في حالة تعرضه لأي مشكلة نفسية والمساهمة في وضع خطة التعامل مع الكفيف ( ) .
 الهدف الرابع :
تقوم الرعاية النفسية بإجراء الدراسات الدقيقة لمجموعة من العناصر منها تأثير العلاقة على شخصية المعاق وسلوكه ومستوى ذكاؤه واستعداداته العقلية للتعاون والاستفادة من برامج الرعاية ( ) .
 الهدف الخامس :
مساعدة المعاق على تحسين صورة ذاته والتصدي للمشكلات الانفعالية وان يصبح شخصا مستقلا وأكثر كفاءة ( ) .
 الهدف السادس :
تهتم الرعاية النفسية بالدراسة والتحليل لجميع المظاهر النفسية العامة وتهتم بدراسة الدوافع والإحساس والإدارك ولا تهتم بدراسة العوامل التي أدت لهذا السلوك سواء وراثية أو بيئية وكل ذلك يساعد الشخص المعاق على فهم الحياة النفسية الخاصة واستخدام هذا الفهم والتغيير في حل مشاكله ( ) .
 الهدف السابع :
تهدف الرعاية النفسية إلى تشخيص المشكلات النفسية التي يعانى منها المعاق بصرياً نتيجة للإعاقة ومساعدته في التغلب عليها إلى جانب المساهمة مع التخصصات الأخرى في وضع خطة التعامل مع المعاق بصرياً كفرد ( ) .
- خامساً : الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً :
تظهر أهمية الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً لصعوبة تعليمهم بالطريقة العادية التي تعتمد على الرؤية والمشاهدة ( ) .
وتعتمد عملية تعليم الفرد إلى حد كبير على حاسة البصر ، فتعلم الألوان وملاحظة تغيير أوجه الآخرين والتعلم بالملاحظة والتعلم العرضي وقراءة الكتب وإدراك المسافات كلها أمور تعتمد أساساً على حاسة البصر ، لذلك فعندما تتعرض هذه الحاسة للإعاقة فان ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على حياة الفرد ( ) .
وكانت بداية الاهتمام بتعليم المعوقين في مصر جهوداً فردية وجماعات دينية وهيئات خيرية وكان اهتمامها موجها لفئة المعوقين بصرياً بدافع الشفقة والإحسان ومع بدايات المد الثوري وتغيير المناخ الاجتماعي بمصر في بداية الخمسينات بدأت العناية النفسية والاجتماعية والتربوية للمعاقين بصرياً ( ) .
وبالتالي تسعى الدولة للاهتمام بالرعاية التعليمية لتحقيق مبدأ المساواة وذلك لأن المجتمع لا يستطيع فقدان المواهب من ذوى الاحتياجات الخاصة وذلك لأن التعليم يساعد على تنمية واكتشاف القدرات بشكل عادل ( ) .
وتحقيقا لمبدأ التكافؤ في الفرص في التعليم والتربية أخذت كثير من الدول على عاتقها رعاية فئة الأطفال التي تعانى من انحرافات تتصل بالحواس وبخاصة حاسة البصر وأقامت لهم فصول ملحقة ومدارس يتلقون فيها العلم بالطرق والمناهج المناسبة لقدراتهم لإمدادهم بأكبر قسط من التعليم وإعدادهم الإعداد السليم للعمل والإنتاج والتكيف النفسي والاجتماعي ( ) .
ولذلك نجد أن الدولة في رعاية المعاقين بصرياً تقوم بدور مزدوج أو ثنائي في مجال رعايتهم تعليميا تتمثل في المسئولية في الإشراف على سير العملية التعليمية وحتى نظام التعليم الخاص والمسئولية في توفير المدارس الحكومية في ظل الزيادة المستمرة في السكان والإعاقة ( ) .
ونجد أن تقديم الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً يتم داخل بيئة تعليمية متخصصة أو مدراس خاصة للمعاقين بصرياً ولذلك نجد أن الرعاية التعليمية التي تقدمها المدرسة تقوم من خلال شبكة من العلاقات بين المدرسة والمؤسسات الخارجية حيث أن الشبكة الخارجية تزود المدرسة بالإرشاد والتوجيه والتشجيع المستمر الذي يساعد المدرسة على القيام بدورها في تقديم الرعاية التعليمية المناسبة ( ) .
(1) مفهوم الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً :
هي مجموعة العمليات والتعليمات والأساليب الخاصة التي تستخدم مع الأطفال غير الأسوياء مما يجعل للبرنامج التعليمي سمات ومظاهر تميزه عن غيره من برامج تعليم الأطفال العاديين ( ) .
وكما يشير مفهوم الرعاية التعليمية إلى مجموعة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة للمعاقين بصرياً بصورة مستمرة كما يجب أن تكون الخدمات على درجة عالية من الفاعلية تساعد على إكساب الطالب الخبرات الجيدة وجعله أكثر نشاطاً وعلماً ( ) .
أو أن الرعاية التعليمية هي الرعاية التي يقدمها مدرسون متخصصون في تعليم الأفراد الغير العاديين وفقا لنوع الإعاقة ويراعى في الخدمات التعليمية تكيف المنهج وطريقة التدريس مع إمكانيات وقدرات المعاق بصرياً ( ) .
أو أن الرعاية التعليمية تشمل ربط المعاقين بصرياً بمواد التعلم وسد الفجوة التعليمية لهم وإشباع الاحتياج التعليمي ( ) .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية التعليمية بما يتفق وطبيعة الدراسة الحالية :
1. مجموعة العمليات التعليمية التي تقدم للمعاقين بصرياً .
2. يقدمها مدرسين متخصصون حسب المواد الدراسية التي يدرسها المعاقين بصرياً .
3. تساعد العمليات التعليمية المعاقين بصرياً على تنمية الخبرات وجعلها أكثر توافقا مع بيئته .
4. يراعى في طريقة التدريس مع المعاقين بصرياً إمكانيات وقدرات المعاقين بصرياً .
(2) أهداف الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
 الهدف الأول :
تنمية وتحسين مدارك الفكر والفهم للطفل الكفيف في التعليم من خلال التعليم التكنولوجي بما يساير الواقع والتقدم التكنولوجي .
 الهدف الثاني :
الاهتمام بالمناهج الدراسية للطفل الكفيف بما يتيح للطفل الاشتراك في الحصول على المعلومات الجديدة وتنمية مهاراته وقدراته الإبداعية ( ) .
 الهدف الثالث :
العمل على ضرورة تعديل البرامج الدراسية قدر الإمكان بحيث تواجه حاجات هؤلاء التلاميذ المعاقين بصرياً مع إمداد المدرس بما يحتاج إليه من مساعدة ( ) .
 الهدف الرابع :
زيادة الناحية الجمالية وتنمية الذوق الفني لدى الأطفال من خلال تنظيمهم للفصل بتوجيه من المعلم أو المعلمة واشتراكهم الفعلي في اختيار الأماكن المناسبة لعرض إنتاجهم والقيام بذلك بأنفسهم ( ) .
 الهدف الخامس :
تهدف الرعاية التعليمية إلى توفير نوع التعليم الذي يفيد المعاق أكبر إفادة مع العمل على تعليم التلميذ المعاق مع التلاميذ الطبيعيين كلما أمكن ذلك ( ) .
 الهدف السادس :
التنمية الشاملة والمتكاملة للطفل المعاق بصرياً في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية والدينية على أن يؤخذ في الاعتبار الفروق الفردية في القدرات والاستعدادات ومستويات النمو .
 الهدف السابع :
تهيئة الطفل للحياة المدرسية النظامية في مرحلة التعليم الأساسي وذلك عن طريق الانتقال التدريجي من جو الأسرة إلى المدرسة بما يتطلبه ذلك من تعود للنظام وتكوين علاقات إنسانية مع المعلم والزملاء ( ) .
 الهدف الثامن :
إعداد المكفوف بعد تدريب حواسه الباقية ليصبح عضواً فعالاً منتجاً في مجتمعه ، أي أن اندماج المكفوف في عالم المبصرين يأتي عن طريق تربية حواسه الباقية وإعداده بالوسائل المساعدة وتعويضه عن الحاجات والخبرات التي حرمه منها تعوقه البصري وذلك كي يستفيد بما تبقى له من قدرات وإمكانيات خاصة ( ) .
(3) الطرق المستخدمة في تعليم المعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
 الطريقة الأولى : طريقة برا يل Braille
وهى أهم الطرق التي تستعمل في تعليم المكفوفين والتي أجريت عليها تعديلات كثيرة وهى التي تعتمد على الكتابة البارزة والتي تناسب الكفيف والتي يستخدم فيها حاسة اللمس بدلاً من
البصر ( ) .
 الطريقة الثانية : آلة برا يل الكاتبة Perrkins
يفضل الكثير من المتخصصين في تعليم المعاقين بصرياً استخدام الآلة الكاتبة عند البدء في تعليم الكتابة للعميان لأنها أكثر سهولة وفاعلية .
وهى آلة مصممة خصيصاً للكتابة بطريقة برايل وتتكون من ستة مفاتيح وتنظم المفاتيح في مجموعتين يتوسطها قضيب للمسافات حيث تمثل المفاتيح الموجودة إلى يسار قضيب المسافات النقاط (3،2،1) بينما تمثل المفاتيح الموجودة إلى يمينه (4،5 ، 6) ( ) .
 الطريقة الثالثة : طريقة تيلور Taylor
ابتكر هذه الطريقة أحد المعلمين بمعهد المكفوفين بجلاسجو عام 1838وهو وليم تيلور وذلك لحل العمليات الحسابية وتتكون من لوحة معدنية بها ثقوب على شكل نجمة ذات ثمانية زوايا في صفوف أفقية ورأسية في نفس الوقت ، أما الرموز والأرقام فهي عبارة عن منشورات رباعية معدنية قريبة الشبه بحروف الطباعة ( ) .
 الطريقة الرابعة : استخدام جهاز الاوبتاكون Optacon
هو أداة إلكترونية تقوم بتحويل الكلمة المطبوعة إلى بديل لمسي والجهاز يتكون من جزأين عبارة عن كاميرا صغيرة الحجم تعمل بالليزر حيث تمر الكاميرا على النص المراد قرأته وتقوم بتحويله إلى الجزء الثاني من الجهاز حيث يقوم بتحويل النص إلى ذبذبات تأخذ شكل الحروف العادية ، ويتيح الجهاز للكفيف القراءة والاستقلالية دون وسيط حيث يساعد الجهاز على قراءة الكتب والمجلات والصحف في يوم نشرها ( ) .
 الطريقة الخامسة : طريقة اليثر موفورم Thermoform
يعتبر من اكثر الأجهزة أهمية في تعليم المكفوفين ، عن طريقه يمكن نسخ أي نوع من المعلومات وأي شكل من الأشكال بالأعداد المطلوبة فهو آلة كهربية تستخدم في تشكيل الفراغات تحت تأثير الحرارة الشديدة فيمكن مثلا كتابة صفحة على طريقة برايل العادية ثم يغطى هذا الأصل بصفحة من البلاستيك ويدخل بها في فرن الموقد للآلة وفى بضع ثوانٍ تتشكل نسخة طبق
الأصل ( ).
 الطريقة السادسة : كمبيوتر برايل Computer Braille
هو عبارة عن جهاز كمبيوتر مزود بلوحة مفاتيح مكتوب عليها الحروف بطريقة برايل يمكن للكفيف الكتابة عليها وإدخال البيانات المطلوبة إلى الجهاز .
ويتم ترجمة المعلومات المعروضة على شاشة الكمبيوتر إلى برايل من خلال برنامج ترجمة برايل ثم تعرض على لوحة عرض برايل أو مسطرة لمسية يتلمسها الكفيف بأصابعه قارئا ما تعرضه من معلومات ( ) .
- سادساً : الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً :
لما كانت عملية التأهيل تتجه عادة إلى مساعدة الفرد المعاق بصرياً على تنمية طاقاته والعودة إلى المجتمع محققا أقصى إفادة من طاقاته فسوف تتعامل مع عملية التأهيل في صورتها الشاملة المتصلة بمجال التأهيل المهني ( ) .
وتنطوي حياة الإنسان منذ بدايتها على سلسة من التفاعلات بين شخصيته وبين البيئة التي يعيش فيها ويستهدف هذا التفاعل دائماً إيجاد التوافق والتوازن بين حالته النفسية والاجتماعية وأحيانا يختل هذا التوافق مع البيئة بدرجة كبيرة يضعف فيها الإنسان أن يواجهها بمفرده وعندئذ يحتاج إلى خدمات نفسية واجتماعية وطبية تساعده على إعادة التكيف والتوافق مع بيئته ( ) . وتعتبر عملية التأهيل وكذلك قوانين الضمان الاجتماعي من الأشياء التي تكفل للمعوقين الرعاية الطبية والضمانات المادية إلى جانب برامج الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً ( ) .
وقد أخذ المجتمع العالمي بأهمية تأهيل المعوقين في أعقاب الحرب العالمية الأولى حيث صدر قانون التأهيل المهني في سنة 1920 الذي يمنح لكل مواطن الحق في الحصول على خدمات التأهيل له ( ) .
وفى مصر منذ عام 1952 أصبحت الرعاية حق لكل مواطن واهتمت الدولة بتطوير النشاط الأهلي لرعاية المعاقين بصدور قانون 32 لسنة 1964 المعدل بالقانون رقم 8 لسنة 1972 في فترة الثمانينات اهتمت الدولة متمثلة في وزارة الشئون الاجتماعية بمجالات الرعاية التأهيلية للمعوقين ( ) .
وبالنسبة لمجال الدراسة الراهنة تعتبر محافظة أسيوط رائدة في تطوير الخدمات الاجتماعية واستحداث خدمات أخرى عن طريق مكاتب التأهيل الاجتماعي للمعوقين بأسيوط وعددها ثمانية مكاتب تسعى إلى استغلال كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة في المجتمع لتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة وتقديم رعاية متكاملة لهم .
يوضح الشكل رقم (8) الخدمات التأهيلية التي تقدم للمعاقين بصرياً بأسيوط ( )
جهة التطبيق الخدمات النموذج
ساحل سليم
ديروط مساندة اسر الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة ومساعدتها على اكتشاف طبيعة وحجم المشكلة وتوجيهها للخدمات الملائمة . التوجيه والإرشاد
أسيوط
البداري تأهيل الأطفال ذوى الإعاقة الذهنية أو البصرية أو المركبة وتمكين أولياء أمورهم من تدريبهم
التدخل المبكر لولادة من 4 سنوات
أسيوط – القوصية
أسيوط – أبو تيج
تأهيل الأطفال ذوى الإعاقة وتمكين أولياء الأمور من تدريبهم
التمكين الأسرى
4: 12 سنة
أسيوط
منفلوط تهيئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للتدريب في المهن الموجودة في بيئتهم وتمكين أولياء أمورهم من المشاركة في تأهيليهم .
التهيئة المهنية
12: 18
أسيوط استقبال وتدريب الأطفال على اختلاف قدراتهم باستخدام مناهج ملائمة في بيئة مرحة ومحفزة الحضانة
3 : 6
قريتي الفيما والمعصرة
مركز الفتح تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة في بيئتهم وتفعيل دور الأسر والمتطوعين في المجتمع المحلى التأهيل المرتكز على المجتمع
وعلى ذلك يمكن أن نتصور مجالات الرعاية بالنسبة للمعوقين في القرن الحادي والعشرين بأنها تشتمل على رعاية صحية وبما يتضمنه من تأهيل طبي ، ومؤسسات للتأهيل المهني والتوظيف وبرامج وخدمات اجتماعية للحالات شديدة الإعاقة وأخيراً مساعدات بالنسبة للمعوقين الذين يتعذر تأهيلهم مهنيا وإيجاد فرص العمل لهم ( ) .
(1) مفهوم الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً :
هي عملية الوصول بالفرد إلى حالة من اللياقة والصلاحية من خلال العلاج أو التدريب وعلى ذلك فان التأهيل مع المعاقين بصرياً يتضمن نقطتين :
1. التأهيل هو مجموعة العمليات والأساليب التي يقصد بها تقويم وإعادة بعض الأشخاص نحو الحياة السوية .
2. يتضمن التأهيل إثارة الحوافز الإيجابية عند الشخص بحيث يؤمن بالقيم والمواقف الجديدة التي يراد غرسها في نفسه ( ) .
ولقد عرف علماء الاجتماع التأهيل بأنه مساعدة الأفراد المعاقين بصرياً على استغلال قدراتهم ومواهبهم في القيام بالعمل الذي يلائم كل منهم حتى يستطيعوا إعالة أنفسهم وأسرهم ( ) .
كما يعرف بأنه عملية ديناميكية لاستخدام الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية والمهنية والتأهيلية من خلال فريق المتخصصين في مؤسسات تقوم بتلك الخدمات لمساعدة الفئات الخاصة على تحقيق أقصى مستوى من التوافق مع أنفسهم والتكيف واندماجهم في مجتمعهم ( ) .
أو أن الرعاية التأهيلية هي مساعدة المعاق بصرياً على استغلال قدراته النفسية والعقلية والمهنية والاقتصادية من إعاقته بقدر استطاعته من خلال برامج التأهيل التي ترتكز على التدريب المهني والإرشاد والتوافق النفسي وتحقيق الرعاية المتكاملة ( ) .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً
كآلاتي :
1. الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً عملية ديناميكية ومستمرة .
2. تحتوى الرعاية التأهيلية في مؤسسات الإعاقة البصرية على رعاية صحية وتعليمية واجتماعية .
3. تساعد الرعاية التأهيلية المعاق بصرياً على تحقيق أقصى مستوى للتوافق مع نفسه وبيئته التي يعيش فيها .
(2) أهداف الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
 الهدف الأول :
توفير الفرص والإمكانيات اللازمة في مجال الرعاية النفسية والاجتماعية سواء في مجال الأسرة أو المؤسسات التخصصية في ميدان الخدمة الاجتماعية وإتاحة فرص التعليم للمعوق والعمل على اكتساب ألوان المعرفة المختلفة ونموها في المراحل التعليمية المختلفة في مؤسسات الإعاقة البصرية .
 الهدف الثاني :
توسع مجالات التدريب المهني والعمل على تطوير مجالات هذا التدريب وتوفير فرص التشغيل في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي الحكومي والخاص ( ) .
 الهدف الثالث :
تعمل عملية التأهيل على زيادة القدرات التوافقية ويقصد بها القدرة على التوافق وزيادة الثبات والتكوين عندما يحدث اضطراب في البيئة الداخلية والخارجية وزيادة القدرات الوظيفية ويقصد بها القدرة الفسيولوجية حتى تتلاءم مع قدرات السلوك الاجتماعي والسيكولوجي ( ) .
 الهدف الرابع :
تهيئة أفضل الظروف البيئية للمعاقين وتنشئة اجتماعية صالحة من خلال مؤسسات رعايتهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم على التفكير الواقعي المستقبلي وزيادة قدرتهم على تحمل المسئولية ( ) .
(3) أنواع الرعاية التأهيلية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
أن الرعاية التأهيلية تختلف باختلاف نوع الإعاقة والآثار المترتبة عليها والوسائل اللازمة للتغلب على أثارها حيث تتضمن الرعاية ما يلي :
 التأهيل الطبي :
يشمل الرعاية الطبية التأهيلية إعادة الشخص المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية الجسمية والعقلية عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من الإعاقة أو إزالتها إن
أمكن ( ) .
 التأهيل المهني :
هو ذلك الجانب من عمليات التأهيل الذي يوفر مختلف الخدمات والتدريب المهني بما يناسب والقدرات المنتقاة بعد الإعاقة والتدريب المهني والتشغيل وهي تلك الخدمات المهنية التي تساعد المعاق على ممارسة عمله الأصلي أو عمل آخر مناسب لحالته والاستقرار فيه ( ) .
 التأهيل الاجتماعي :
إذا كانت الظروف الأسرية للمعاق أو ظروف عمله أو علاقاته الاجتماعية في بيئته هي وجه الاختلال في إعاقة تكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه ، فإن إعادة تكيفه في مواجهة هذه الظروف هي ما يطلق عليه التأهيل الاجتماعي ( ) .
 التأهيل النفسي :
يهدف التأهيل النفسي الوصول بالمعاق إلى حالة من التكيف مع الإعاقة وتقبل الذات والرضى عنها عن طريق تقديم المساعدة النفسية له للتخلص من الانفعالات والخبرات والمشاعر السلبية التي تفرزها الإعاقة والتي تؤدى إلى اضطرابات في تشكيل مفهوم الذات وبطبيعة الحال إلى ظهور سلوكيات غير متكيفة وغير مقبولة تعيق تكيفه مع الواقع ( ) .
 التأهيل التربوي :
هو مساعدة المعاق بصرياً في حدود قدراته وعلى ضوء خصائصه واحتياجاته ليصبح مواطنا صالحا معتمد على نفسه ويسعى التأهيل في هذا الجانب إلى تحقيق التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي والاقتصادي وإكساب المعاق المعرفة والمهارات اللازمة للقيام بالإعمال اليومية والإعداد التربوي والمهني للالتحاق بعمل مناسب ليضمن تحقيق قدر معقول من الاستقلال المهني ( ) .
يوضح الشكل رقم (9) أنواع الرعاية التأهيلية التي تقدم للمعاقين بصرياً ( )

- سابعاً : الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً : ( مدرسة النور للمكفوفين نسق الهدف )
في ظل تنوع الخدمات اللازمة للمعاقين بصرياً بكافة فئاتهم ، ونظراً للطبيعة التخصصية لتلك الخدمات وتنوعها فإنه لم يعد من الممكن لمتخصص واحد القيام بها على نحو ملائم ومن هنا برز الاعتماد على فريق متعدد التخصصات كاستراتيجية للعمل مع المعاقين بصرياً لتحقيق أهداف رعايتهم وتأهيلهم خاصة وان الرعاية المتكاملة تتضمن جوانب متعددة تحتاج لأكثر من مهنة للتعامل معها لتواجه كل منها جانبا من الجوانب ( ) .
ومن هنا يتضح أن الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً أمر ضروري من أجل إشباع احتياجاتهم وحل مشكلاتهم وكذلك يتطلب تقديم هذه الرعاية من خلال فريق متعدد التخصصات .
ويتطلب برنامج الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً محاولات تبذل لتطوير الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً تتمثل في :
1. مجالات الخدمات التي تقدم للمعاقين .
2. ممارسة الخدمة الاجتماعية ومساحتها والتي تحتوى على مجموعة من الأنشطة والخدمات الاجتماعية .
3. تعزيز التوظيف الاجتماعي للمعاقين بصرياً .
4. تطبيق المعرفة والمهارات المختلفة في حل مشاكل المعاقين بصرياً .
5. مجال الممارسة الذي يركز على الاهتمام بالقضايا والمشاكل التي يعانى منها المعاقين
بصرياً ( ) .
وبالتالي نجد أن خدمات الرعاية المتكاملة التي تقدم للمعاقين بصرياً تتعلق بكل اوجه الرعاية التي تتضمن حماية وتنمية وتطوير النمو الصحي والاجتماعي والنفسي والتعليمي .
وكذلك تقوية الأسرة ومواجهة الظروف الاجتماعية العكسية التي تعوق النمو الصحي للمعاقين بصرياً وأن مهنة الخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصة تهتم بنظام تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ( ) .
وعلى هذا النحو يتم وضع برنامج الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً بواسطة فريق متكامل من تخصصات عديدة ، وذلك بهدف :
1. إيضاح خطة الرعاية .
2. تأكيد الطريقة العلمية لتأكيد رعاية المعاق ومدى نجاح الرعاية المتكاملة .
3. استمرار الرعاية ومتابعتها .
4. تحديد طرق التقويم الدوري لبرنامج رعاية المعاق ومدى نجاح الرعاية المتكاملة ( ) .
كما تقدم خدمات الرعاية المتكاملة من خلال محيط واسع من مؤسسات حكومية ذات مستويات مختلفة ( ) .
وهكذا نجد أن الرعاية المتكاملة ضرورة من الضروريات اللازمة للمعاقين بصرياً من اجل حل مشاكل المعاق بطريقة كلية وإشباع احتياجاته ومساعدته على التوافق بين الفرد المعاق بصرياً وبيئته التي يعيش فيها .
(1) تعريف الرعاية المتكاملة :
هي الرعاية التي يقدمها كلا من المدرس والأخصائي الاجتماعي والنفسي والطبيب لتقديم ألوان الرعاية المختلفة للمعاقين بصرياً في إعطاء صورة كاملة عن خصائصه الجسمية والعقلية وخبراته السابقة وظروفه الاجتماعية ومن ثم علاجه وإرشاده وتدريبه وفقا لهذه الصورة ( ) .
إن الرعاية المتكاملة هي : ” بمثابة هيكل منظم من مؤسسات وخدمات متكاملة صممت لمساعدة الأفراد والجماعات من أجل الحصول على إشباع لنوعية نموذجية من الحياة والصحة وعلاقات شخصية واجتماعية تلك التي تسمح لهم بتنمية قدراتهم بشكل متكامل لدفع رغباتهم وآمالهم بشكل منسجم مع احتياجاتهم الخاصة واحتياجات المجتمع ” ( ) .
أن الرعاية المتكاملة هي مجموعة الخدمات التي تشمل كل الاستجابات الاجتماعية المنظمة التي بدورها تدفع المجتمع إلى أفضل تكوين للأفراد والسكان والتعليم والصحة وخدمات للأفراد ذو الاحتياجات الخاصة سواء عقلية أو نفسية أو بدنية أو تعليمية أو تأهيلية تساعدهم على مشكلاتهم المختلفة ( ) .
أن الرعاية المتكاملة أنها مجموعة الأنشطة التي يقدمها المتخصصون الاجتماعيون وغيرهم من المهنيين لمساعدة المعاقين ليكونوا أكثر كفاءة وقدرة في الاعتماد على أنفسهم وتقوية العلاقات بينهم .
 في ضوء ما تقدم تهتم الدراسة بوضع تعريفاً إجرائياً للرعاية المتكاملة :
1. الرعاية المتكاملة تشمل كل أنواع الرعاية التي شانها إشباع احتياجات المعاقين بصرياً
2. يقدمها متخصصون اجتماعيون ومهنيون آخرون في ظل فريق عمل متعدد التخصصات .
3. إن الرعاية التي تقدم للمعاقين تتسم بأنها رعاية منظمة ومخططة في ظل أيدلوجية المجتمع.
4. إن هذه الرعاية تساعد المعاقين بصرياً على حل مشكلاتهم ومساعدتهم على التوافق مع بيئاتهم الاجتماعية .
(2) أهداف الرعاية المتكاملة مع المعاقين بصرياً :
 الهدف الأول :
إعداد الشخص المعاق بصرياً للحياة الثقافية والاجتماعية بجانب تأهيله العلمي للحياة الاقتصادية وهذا يعنى تقديم رعاية متكاملة للشخص الكفيف ( ) .
 الهدف الثاني :
تنمية المعاق بصرياً بشكل متكامل من خلال إكسابه المهارات الاجتماعية المختلفة بما يؤهله لتحمل المسئولية حسب ما تسمح به قدراته واستعداداته ( ) .
 الهدف الثالث :
تحقيق المتطلبات الاجتماعية والمالية والصحية والإبداعية للمعاقين بصرياً مع تقديم الخدمات المختلفة التي تعمل على شغل وقت فراغ المعاقين بصرياً ومقابلة احتياجاتهم المختلفة ( ) .
 الهدف الربع :
توفير خدمات التأهيل المهني للمعاقين بصرياً وكذلك معاملة الأفراد الذين يعانون من صعوبات نفسية وانفعالية وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم على التكيف مع بيئتهم ( ) .
 الهدف الخامس :
العمل على تنشئة الطفل المعاق بصرياً تنشئة سليمة من خلال اعتناق طرق التفكير المقبولة ثقافيا وكذلك طرق الإحساس والسلوك أو التصرف حيث يتلقى المعاق بصرياً كمية كبيرة من الرعاية الاجتماعية المقدمة لهم ( ) .
 الهدف السادس :
العمل على توجيه الاحتياجات المعقدة للمعاقين بصرياً وعمل التقديرات النفسية والاجتماعية والبيئية للمعاقين بصرياً بحيث تلائم الرعاية المقدمة رغبات وميول المعاقين بصرياً ( ) .
 الهدف السابع :
تمكين المعوقين من عملية الاندماج الاجتماعي واكتساب الثقة بأنفسهم والعمل على زيادة ثقة المجتمع واتجاهات أفراده نحوهم ( ) .
(3) أنواع الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً :
 الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
والتي يقوم بتوفيرها أخصائيون اجتماعيون في مؤسسات رعاية المعاقين بصرياً مستفيدين مما درسوه أو تدربوا عليه في مجال الفئات الخاصة وطرق المهنة ومجالاتها مستخدمين الأساليب والنظريات العلمية في هذا المجال في عملهم مع كافة انساق التعامل الفردي والجماعي والمجتمعي لتحقيق الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً على أساس أن الأخصائي أحد أعضاء فريق العمل في ذلك المجال ( ) .
وبالتالي تشير الرعاية الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً إلى رخاء المجتمع والأفراد والجماعات من خلال الخدمات الوقائية وحل المشاكل الاجتماعية لهذه الفئة ( ) .
 وتتضمن الرعاية الاجتماعية ما يلي :
1. التدريب في الحياة الاجتماعية وذلك بتزويد الكفيف بخبرات دائمة متجددة فيما يتعلق بالمجتمع الخارجي تساعده على اكتساب تصرفات اجتماعية خاصة بما يتعلق بالحركة في
الطريق ( ) .
2. العمل على دراسة احتياجات المعاقين بصرياً بصفة مستمرة وحل المشكلات الاجتماعية التي تواجه وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية فيما بينهم ( ) .
3. توفير البرامج الاجتماعية المختلقة التي تساعد على زيادة التفاعل بين المعاقين بصرياً بعضهم البعض الأخر من خلال الأنشطة الاجتماعية المختلفة .
4. توفير الخدمات التي تساعدهم على ملئ وقت الفراغ بين المعاقين بصرياً ( ) .
 الرعاية الأسرية :
تعمل الأسرة على توفير العديد من أنواع الرعاية للمعاقين بصرياً وغير ذلك من الإشباعات مما لا يمكن توفيره خارج نطاقها مثل الحب والعطف والآمن كما يتوفر للطفل المعاق بصرياً القدوة والمثل الأعلى الذي يحتذى به ( ) .
وعلى ذلك فهي واحدة من اكبر مؤسسات المجتمع وبالتالي تهدف الرعاية الأسرية للمعاقين بصرياً إلى تربية الأطفال وتوفير الاحتياجات الاقتصادية والعاطفية لأفرادها ، وتنشئة الأطفال التنشئة الاجتماعية الصالحة لكي يصبحوا مشاركين ناجحين في المجتمع ( ).
 الرعاية الصحية :
هي الرعاية التي يقدمها الطبيب للمعاقين بصرياً كعضو يعمل مع فريق العمل ويقوم الطبيب بتوفير الخدمات الطبية من كشف على المعاقين بصرياً وصرف العلاج المناسب له ( ) .
 وتهدف الرعاية الصحية إلى :
• تحديد الأمراض المختلفة للمعاقين بصرياً وتشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب لهذا المرض .
• التثقيف الصحي للمعاقين بصرياً لتعليم الأساليب الصحية الجيدة والسليمة ( ) .
 الرعاية النفسية :
والتي يقوم بها الأخصائي النفسي كعضو في فريق العمل لرعاية المعاقين بصرياً بهدف تحديد السمات النفسية للمعوق وميوله واتجاهاته وقدراته والضغوط أو المشكلات النفسية التي يعانى منها .
وتفيد الرعاية النفسية ( ) ( توفير الحوافز النفسية التي تساعد الفرد المعاق بصرياً للحصول على أعلى الدرجات العلمية - تجميد تلك الحوافز النفسية إذا انخفضت درجاته - المساواة بين الأفراد واكتشاف المواهب وتنمية قدراتهم بشكل عادل بين الأفراد ) ( ) .
 الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً :
كانت هناك حواجز في سبيل صعود المعاق بصرياً في السلم التعليمي إلى الإعدادي والثانوي والجامعة ولكن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرار يستهدف المساواة الكاملة بين المواطنين بصرف النظر عن اللون والجنس والدين وذلك بالسماح للمكفوفين بالتقدم للامتحانات كإحدى الوسائل وتهدف الرعاية التعليمية إلى ( ) :
1. توفير فرص التعليم التي تفيد المعاق أكبر فائدة .
2. التعرف على المشاكل التعليمية التي يعانى منها المعاقين بصرياً وحلها ( ) .
3. تعليم التلميذ مع التلاميذ الطبيعيين ويقوم بتوفير الرعاية التعليمية مدرسون متخصصون في تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة .
 الرعاية التأهيلية :
التي تشمل الإرشاد والتعليم المهني للطفل المعوق بما يتناسب والإعاقة وحماية استقلالية الطفل في المستقبل وبالتالي يعمل التأهيل إلى استرداد المعاق لأقصى إمكانياته الجسمية والاجتماعية والمهنية والاقتصادية ( ) .
 وبالتالي تهدف الرعاية التأهيلية إلى :
• العمل على إحداث التغيير في سلوك المعاق ونظرتهم تجاه الإعاقة من خلال نقل المعرفة وإظهار النماذج الإيجابية .
• إحداث تغيير إيجابي في محيط البيئة لتصبح أكثر سهولة لحركة ذوى الإعاقة ونشاطهم على كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية لذوى الاحتياجات الخاصة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص والدمج الاجتماعي الشامل لذوى الإعاقات ( ) .
مدرسة النور للمكفوفين والرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً
نبذة تاريخية عن المؤسسة :
مدرسة النور للمكفوفين هي إحدى المؤسسات التعليمية للمكفوفين التي تقدم رعاية للمعاقين بصرياً .
أنشئت المدرسة الحالية عام 1992 وكانت قبل ذلك في ميدان البنوك وكانت مشتركة مع مدرسة التربية الخاصة ، والمدرسة متعددة المراحل ابتدائي وإعدادي وثانوي حيث المدرسة بها 21 فصل .
والطلاب معفون تماماً من سداد أي رسوم حيث أن الدولة تعلمهم سواء من الناحية التعليمية أو تكلفة إقامتهم بالقسم الداخلي . كما أن المدرسة لها ارتباط بالنسبة للمجتمع الخارجي حيث تقبل المدرسة مساعدات اقتصادية أو معنوية من الخارج مع إعطاء صاحب المساعدة إيصال يحفظ حقه .
 أقسام المدرسة : تنقسم إلى قسمين :
(1) مبنى تعليمي خاص بتعليم الطلاب : ينقسم إلى أربع طوابق :
- الطابق الأول : حجرات خاصة بالتامين الصحي والتربية الفنية والرياضية ومعمل للعلوم .
- الطابق الثاني : يوجد به فصول المرحلة الابتدائية عددهم 12 مع حجرات تربية موسيقية وإداريين .
- الطابق الثالث : فصول المرحلة الإعدادية للمعاقين بصرياً وناظر المرحلة الإعدادية وعددهم 5 فصول وحجرات للحاسب الآلي .
- الطابق الرابع : فصول المرحلة الثانوية وناظر المرحلة الثانوية وحجرات الأخصائيين وعددهم 4 فصول للاجتماعيين
(2) القسم الداخلي : أربع طوابق طابقين للبنين وطابقين للبنات :
حيث لكل 25 طالب وطالبة لهم مشرف ومشرفة وحيث يبدأ عمل المشرفين والمشرفات من بعد انتهاء العام الدراسي وحتى تناول وجبة الإفطار حيث لكل طالب بالمبنى الداخلي له سرير ودولاب خاص به ويقدم للطالب ثلاث وجبات مجاناً وعلى نفقة الدولة .
 الرعاية التي تقدمها مدرسة النور للمكفوفين بالأربعين :
( أ ) الرعاية الاجتماعية التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي :
وتتمثل في عقد البرامج الخاصة بالرحلات والحفلات في المناسبات المختلفة كما تقوم المؤسسة بإعداد أنشطة جماعية مختلفة لحل مشاكلهم وعمل انتخابات مجلس الآباء ومجلس الرواد والقيام بإجراء الأبحاث الاجتماعية للطلاب لتقديم المساعدات المادية لهم .
(ب) الرعاية الطبية :
حيث تقدم المؤسسة الرعاية الطبية لهم حيث تقوم المؤسسة بإجراء الفحوص الطبية للمعاقين بصرياً كما تقدم المؤسسة الإسعافات الأولية حيث يوجد عدد من الممرضات بالمدرسة ودكتور يشرف يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع وحيث تحول الحالات الحرجة إلى المستشفى .
(جـ) الرعاية النفسية :
حيث تقدم الرعاية النفسية من خلال الأخصائيين النفسيين الموجودين بالمؤسسة حيث يقوم الأخصائي بإجراء الاختبارات النفسية للمعاقين بصرياً متمثلة في اختبارات الذكاء وعلاج الحالات التي تعانى من أمراض نفسية .
(د) الرعاية الترويحية والرياضية :
هي التي تهدف إلى وضع بعض البرامج الرياضية التي تساعد المعاقين بصرياً على النمو السليم حيث يوجد بالمدرسة كرة الجرس التي يحتاج إليها المكفوفين وتوجد باقي الألعاب الأخرى التي يمارسها المعاق بصرياً كهواية .
(هـ) الرعاية التعليمية :
تقوم المدرسة بتقديم خدمات تعليمية للمعاقين بصرياً حيث تقدم المدرسة بالتعليم بطريقة برايل ، وهى التي تساعدهم على فهم النواحي التعليمية حيث أن التعليم بالمدرسة فردى حيث يدرب بالمدرسة كل معاق بصرياً على طريقة برايل على حدا حيث الشعبة الوحيدة التي يلتحق بها المعاق هي شعبة الأدبي وكل طالب ينجح بأي مجموع يدخل كلية الآداب كما أن مدرسة النور للمكفوفين هي الوحيدة التي يوجد بها ثانوي عام أما باقي المدارس فهي فنية .
(و) الرعاية المهنية غير موجودة بالمدرسة .
 مما سبق يتضح لنا أن مجالات الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً متعددة ومتسعة وكلها متكاملة مع بعضها البعض في أداء وظيفتها حتى تقدم خدمات بصورة متكاملة وجيدة للمعاق بصرياً سواء الخدمات الاجتماعية التي تعمل على مساعدة المعاق بصرياً على تحقيق التوافق الاجتماعي من خلال الجهود التي تقدم للمعاق سواء الحكومية أو الأهلية ثم الرعاية الأسرية التي تساعد المعاق بصرياً على إشباع الاحتياجات الأساسية سواء البيولوجية أو النفسية وهى التي تعتبر حقا من حقوق الطفل المعاق بصرياً ثم تأتي الرعاية التعليمية التي تقدم للمعاق بصرياً والتي تعمل على استغلال مختلف الإمكانيات لدى المعاقين بصرياً لاستعادة التوافق الاجتماعي والاقتصادي للمعاق بصرياً كما أن مناهج التعليم للمعاقين بصرياً هي نفس مناهج العاديين إلا أن الاختلاف في طريقة التعليم العادية التي تعتمد على الرؤية والمشاهدة ثم تأتي الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً والتي تعمل على مساعدة الشخص المعاق بصرياً على حل المشاكل النفسية التي يعانى منها مثل الانطواء والعزلة وتأتى بعد ذلك الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً التي تعمل على رعايتهم صحيا سواء من خلال الكشف الطبي أو التثقيف الصحي للمعاقين بصرياً للوقاية من الأمراض المختلفة ثم يأتي بعد ذلك رعاية المعاقين بصرياً تأهيليا وهى العملية التي يمكن من خلالها استرداد المعاق بصرياً لأقصى إمكانياته الجسمية والاجتماعية والمهنية ومساعدته على الاندماج في المجتمع حيث تساعد الرعاية المتكاملة المعاق بصرياً على أن يباشر الحياة في المجتمع الذي يعيش فيه حيث يقع العبء في تقديم هذه الرعاية على فريق عمل متعدد التخصصات سواء الأخصائي الاجتماعي أو النفسي أو الطبيب أو المعلم وبالتالي نجد أن هناك تزايد مجتمعي بالمعاقين من خلال تقديم رعاية متكاملة لهم وحيث لا يستطيع تقديم هذه الرعاية فرد بنفسه بل تقدم من خلال فريق عمل مختلف التخصصات بحيث تنصهر هذه التخصصات في وحدة واحدة لتقديم هذه الرعاية للمعاقين بصرياً والتي تسعى في النهاية إلى تمكين المعاق بصرياً على التكيف مع البيئة الاجتماعية المعقدة وتهيئة كافة الظروف للاستفادة من أساليب الرعاية المقدمة لهم .
الفصل الرابع
المؤشرات التخطيطية
لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم
رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً
• مقدمة
• أولاً : الموجهات النظرية للدراسة
(1) نظرية الحاجات .
(2) نظرية الأنساق .
(3) المؤشرات التخطيطية بين المداخل النظرية والموجهات الميدانية .
• ثانياً : الموجهات التطبيقية للدراسة
(1) نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال .
(2) نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال المعاقين بصرياً .
(3) نماذج الفاعلية في تقييم خدمات الرعاية الاجتماعية .
(4) نموذج الدراسة في تحقيق فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً
- مقدمة :
يمكن أن يكون فقدان البصر المفاجئ والشديد تجربة مريرة للشخص الذي يعانى منه والتدهور البطيء في البصر يمكن أن نعوضه لحد ما بالتكيف في السلوكيات والتوقعات ثم تأتى لحظة يدرك فيها المرء أن عجزه البصري عائق له في أداء أنشطة حياته اليومية مثل التسوق والطبخ والإطعام وارتداء الملابس وأداء الواجب المنزلي والتنقل من مكان إلى أخر فضلاً عن ممارسة الهوايات ( ) .
ولا يختلف اثنان على الدور الحيوي الذي تلعبه حاسة البصر في التعلم والنمو الإنساني وفقدان البصر يؤدى إلى العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية للمعاقين بصرياً إذ يحصل الإنسان من خلال جهازه البصري وفى فترة زمنية أقصر على معلومات من تلك التي يحصل عليها أي جهاز جسمي آخر ( ) .
وحيث أن الفرد يتعرف على العالم المحيط به عن طريق حواسه حيث أن الشخص الذي يتمتع بحواس سليمة يمكنه أن يدرك العديد من المثيرات المحيطة به .
ولذا فإن وجود إعاقة حاسة البصر سوف تقلل من قدرة الفرد على ملاحظة وإدراك الأشياء المحيطة به بطريقة سليمة ( ) .
ويشكل المعاقين بصرياً الغالبية العظمى في البلاد العربية عامة ومصر بصفة خاصة إلا أن حدة الإبصار تختلف من فرد إلى آخر بل ومن عمل إلى آخر فهناك أعمال ومهن تتطلب مستويات معينة من حدة الإبصار ومن لا يجتاز هذه الاختبارات يعتبر غير لائق بصرياً للعمل ( ) .
وبالتالي يشكل المعاقين بصرياً فئة غير متجانسة من الأفراد ، فهم وان اشتركوا في المعاناة من المشاكل البصرية إلا أن هذه المشاكل تختلف مسبباتها ودرجة شدتها وفى زمن حدوثها من فرد إلى آخر فمن المعاقين بصرياً من يعانى من الفقدان الكلى للبصر ومنهم من يعانى من الفقدان الجزئي للبصر ( ) .
وبالتالي تهتم الدول بتربية المعوقين ومن بينهم المعاقين بصرياً حيث أن هذه الفئة لم تأخذ حقها ونصيبها كاملاً في الحياة العامة وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بالرغم من ارتفاع تكلفه رعايتهم وذلك توفيرا لطاقات إنتاجية يستفيد منها المجتمع وتحقيق قدرا من النمو للمعاق بصرياً يجعله يحيا حياة كريمة في المجتمع بعد انتهاء تعليمه وتأهيلية ( ) .
- أولاً : المحاور النظرية للدراسة :
 المحور الأول :
(1) نظرية الحاجات وسيكولوجية الإعاقة :
للإنسان حاجات أساسية لا يمكن أن يعيش دون إشباعها وهى التي تنبع من تكوينه البيولوجي والنفسي والاجتماعي ولقد تعددت حاجات الإنسان على مر التاريخ وبالتالي تعددت تقسيماتها ، فالحاجة لدى الإنسان ليست قاصرة على المستوى الفسيولوجي وحده بل هناك حاجات ذات طابع إنساني مميز تعكس طبيعة الإنسان وعلاقاته بالآخرين وتمثل المستوى الأعلى بينما تمثل الحاجات البيولوجية المستوى الأدنى من الحاجات على أن العلاقة بين المستويين علاقة هرمية فلابد من توافر الإشباع لحاجات المستوى الأدنى لتنقل الفرد إلى المستوى الأعلى ( ) .
وبالتالي نجد أن الاحتياجات الإنسانية أصبحت في قلب الاهتمام العام المعاصر ويتحدث عنها عدد كبير من الأخصائيين والمهتمين بالرعاية والمعلمين وصناع السياسة والوالدين وتولى المجتمعات الغربية في الوقت الحاضر اهتماماً كبيراً بحماية الأطفال وتطوير أوجه الرعاية الاجتماعية لهم وأيضا باقي المجتمعات الأخرى اهتمت أيضا بالمنافع الاقتصادية للأطفال وكذلك واجباتهم والتزامهم نحو إشباع احتياجاتهم ( ) .
وبالتالي نجد أن شخصية الطفل وتكوينها السليم يعتمد على إشباع حاجاته المادية والعقلية والاجتماعية والنفسية وكل جهد يتناول هذه الأبعاد من شخصية الطفل لا يمكن أن يحقق نموه وصحته النفسية الجيدة ( ) .
(أ) مفهوم الحاجة :
إن الحاجة في اللغة العربية تأتى من ( حاج – حوج ) أي افتقر ، أحوج أي افتقر ، إليه وجعله محتاجا ، تحوج وطلب حاجته أي احتاج إليه ، والحاجة هي ما يحتاج إليه ( ) .
والحاجة هي حالة من النقص والعوز والافتقار بنوع من الضيق والقلق والتوتر ولا تلبث أن تزول متى قضيت الحاجة وزال النقص سواء كان هذا النقص ماديا أو معنويا ، داخليا أو خارجيا .
فالفرد يكون في حاجة إلى الطعام متى احتاج جسمه إلى الطعام وفى حاجة إلى الأمن متى احتواه الخوف وافتقر للأمن ( ) .
والحاجة هي كل شيء ضروري للفرد والنظام الاجتماعي حتى يتأقلم مع التوقعات الإيجابية في موقف معين ، وان الحاجة لا تعنى طلب شيء ما سهل الحصول عليه ولكن مطلب غير متعارض مع تنمية الفرد وتوظيفه أو تنمية النظام الاجتماعي ( ) .
إذا أن الحاجة هي كل ما يفتقر إليه الكائن الحي كحالة من النقص والافتقار الجسمي والنفسي والاجتماعي أن لم تلقى اشبعا أثارت نوعا من التوتر والضيق ويستلزم وجوده قوة دافعة تحفز على الإشباع ( ) .
وترى الدراسة أن التعريف قد حدد الاحتياجات الاجتماعية بالنسبة للفرد ، أما بالنسبة للجماعة والمجتمع يحتاج إلى تحديد هذه الاحتياجات أنها تتم من خلال مجموعة من التغييرات البنائية والوظيفية هدفها الأساسي إعادة التوازن والاستقرار والبقاء والتفاعل السوي بين الفرد المعاق بصرياً وجماعته ومجتمعه .
 في ضوء ما سبق استفادت الدراسة في وضع تعريفا إجرائيا للحاجة :
1. الافتقار إلى شيء ضروري أو الشعور بالحرمان من هذا الشيء .
2. يصاحب هذه الحالة شعور قوى بضرورة إشباع هذه الحالة .
3. معرفة الإنسان بالوسيلة الكفيلة بإشباع هذه الرغبة .
4. بإشباع الحاجة يزول الشعور بالقلق والتوتر .
5. أن الحاجة متجددة فهي مهما أشبعت لا تزول نهائيا .
(2) نظرية ابراهام ماسلو للحاجات :
يرى ابراهام ماسلو أن إشباع الحاجات الإنسانية يخضع لأولوية تعبر عن مدى أهمية الحاجة ، فجاءت الحاجات الفسيولوجية في بداية هرمه ، يليها الحاجة إلى الأمن ثم يتوسط هرمه الحاجة إلى الانتماء وشعوره بالحب بمعناه الواسع مشيرا إلى أهميته كحاجة أساسية يحقق المرء ذاته من خلالها وأكد ماسلو أن الإنسان قد يصبح معاديا للمجتمع إذا نكر عليه المجتمع إشباع حاجاته الأساسية ” ( ).
 وقد حدد ماسلو خمس مستويات وهى موضحة بالشكل رقم (10):


ونجد أن المبدأ الأساسي في التسلسل الهرمي الذي وضعه ماسلو للحاجات أن كل مستوى يمكن مواجهته عند تلبيه المستويات السابقة له فمثلا من الصعب على الشخص تحقيق الأمن إذا لم يتم إشباع الحاجات النفسية له ( ) .
لو نظرنا إلى هرم ماسلو فإننا نجد أن ماسلو قسم الحاجات إلى خمس مجموعات تبدأ بالحاجات الأساسية وهى الحاجات الفسيولوجية وتتدرج إلى الحاجات الأعلى والأرقى نوعاً حتى تصل إلى الأكثر رقيا في قمة الهرم وهى الحاجة إلى إشباع الذات .
وتؤكد الدراسة أن هذه الحاجات في هرم ماسلو تواجه انتقادات أهمها أن يستحيل تصنيف هذه الحاجات في أن المستوى الثقافي الاجتماعي والاقتصادي يؤثر على هذه الحاجات وكيفية إشباعها .
 وفيما يلي توضيح لهذه الاحتياجات على النحو التالي :
 المستوى الأول : الحاجات الفسيولوجية :
هي التي يتفق عليها الجميع أن الحاجات الفسيولوجية هي أقوى الدوافع الإنسانية وان طبيعة هذه الحاجات هي المحافظة على كيان الفرد العضوي والمحافظة على بقاء النوع مثل الحاجة للطعام والشراب والهواء والإشباع الجنسي .... الخ ( ) .
 المستوى الثاني : الحاجة إلى الأمن :
إذا ما أشبعت الحاجات الفسيولوجية نسبيا تظهر مجموعة أخرى من الحاجات وهى حاجات الأمن وهى التي تظهر بمجرد إشباع الحاجات الفسيولوجية تظهر الحاجة إلى الأمان وهى تحافظ على بقاء الفرد وحمايته من الأخطار الخارجية ( ) .
 المستوى الثالث : الحاجات الاجتماعية :
إذا ما اشبع المستويين السابقين تظهر الحاجات الاجتماعية وهى الحاجات الخاصة بالتفاعل مع الآخرين والحاجة الخاصة بالحب والعطف والحماية والعناية ( ) .
 المستوى الرابع : حاجات التقدير :
عندما يتم إشباع الحاجات الإنسانية بشكل أساسي يأتي دور حاجات التقدير حيث يحتاج الأشخاص إلى أن يشعروا بأهميتهم ويكون التقدير واحترام الذات لها دور أساسي في إشباع حاجات التقدير لدى الفرد ( ) .
 المستوى الخامس : حاجات تحقيق وتوكيد الذات :
هي حاجات الفرد إلى إثبات وجوده في وسط الجماعة التي يعمل معها أو وسط الأسرة أو بين الآخرون بمعنى أن تحقيق الفرد ووجوده في المجتمع الخارجي بالصورة التي يرى فيها الفرد ذاته ( ) .
 المستوى السادس : الحاجة للفهم والمعرفة :
تظهر هذه الحاجات في الرعاية في الكشف وحب الاستطلاع وفهم النفس والعالم
الخارجي ( ) .
 عند النظر إلى هذا الشكل يوضح تدرج الحاجات

يوضح الشكل رقم (11) فكرة تدرج الحاجات فسوف نلاحظ دون عناء انه في الوقت الذي يتم فيه النمو الفسيولوجي لدى الإنسان تبدأ الحاجات الأخرى في الظهور ( ) .
(3) تصنيف الحاجات الإنسانية وتتمثل في الآتي :
 يمكن تصنيف الحاجات الإنسانية على النحو التالي :
 الحاجات الجسمية ( العضوية ) :
إن كثير من أنواع السلوك يحددها التكوين الجسمي للفرد كما أن الصفات الجسمية تحدد مدى ما يتوقعه الفرد من نفسه ومدى ما يتوقعه الآخرين منه والتكوينات الجسمية تعطى إمكانيات لأنواع من السلوك الذي قد لا يمارسه الفرد لتدخل عوامل أخرى مثل العوامل البيئية مثل الحاجة إلى الجوع والعطش ( ) .
 الحاجات التعليمية :
تتمثل في الحاجة إلى المعرفة واكتساب المهارة التي تناسب قدراته وكذلك متطلبات حياته الاقتصادية والاجتماعية ( ) .
 الحاجة للرعاية الصحية :
إن الحاجة إلى الرعاية الصحية للطفل تبدأ مع بداية تكوينه خلال اشهر الحمل الأولى وتستمر هذه الحاجة بعد الولادة وتتنوع الحاجات الصحية حسب مراحل العمر مع وجوب توفير الرعاية الصحية للطفل باعتباره حقاً أساسياً ( ) .
 الحاجة إلى التحصيل والنجاح :
يحتاج الطفل إلى التحصيل والإنجاز وهو يسعى دائما عن طريق الاستطلاع والاستكشاف والبحث وراء المعرفة الجديدة ، حتى يتعرف على البيئة المحيطة به حتى ينجح في الإحاطة بالعالم المحيط به ،وتعتبر هذه الحاجة أساسية في توسيع إدراك الطفل وتنمية مهاراته ( ) .
 الحاجة الاجتماعية :
تتمثل في حاجته إلى تحقيق ذاته وقدرته على الإنجاز وانتمائه إلى جماعات توافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه ومواجهة مشكلاته( ) .
 الحاجة النفسية :
هي الحاجات التي تتمثل في إشباع حاجات الفرد إلى الأمن والأمان وتحقيق ذاته( ) .
 الحاجة الترفيهية :
هي الحاجات اللازمة لإشباع الحاجات الترفيهية للفرد من أداء رياضة معينة أو هواية معينة وتأتى هذه الحاجة من خلال تفاعل الفرد مع الآخرين ( ) .
 ويتم تقسيم احتياجات المعوقين على النحو التالي :
يمكن تقسيم هذه الاحتياجات إلى ثلاثة أنواع :
 احتياجات فردية : وتتمثل في :
• بدنية مثل استعادة اللياقة البدنية .
• إرشادية مثل الاهتمام بالعوامل النفسية والمساعدة على التكيف وتنمية الشخصية .
• تعليمية مثل إفساح فرص التعليم المتكافئ لمن هم في سن التعليم ( ) .
• تدريبية مثل الإعداد المهني للعمل المناسب للمعاق وفتح مجالات التدريب ( ) .
 احتياجات اجتماعية : وتتمثل في :
• احتياجات علاقية مثل توثيق صلات المعوق بمجتمعه وتعديل نظرة المجتمع إليه.
• احتياجات تدعيمية مثل الخدمات المساعدة التربوية والمادية واستمارات الانتقال والاتصال .
• احتياجات ثقافية مثل توفير الأدوات والوسائل الثقافية ومجالات المعرفة .
• الاحتياجات الأسرية مثل تمكين المعوق من الحياة الأسرية الصحيحة ( ) .
 الاحتياجات المهنية : وتتمثل في :
• احتياجات توجيهية مثل تهيئة سبل التوجيه المهني المبكر والاستمرار فيه لحين انتهاء عملية التأهيل .
• تشريعية مثل إصدار التشريعات في محيط تشغيل المعوقين وتسهيل حياتهم .
• محمية مثل إنشاء المصانع المحمية من المنافسة لفئات من المعوقين يتعذر إيجاد عمل لهم مع الأسوياء .
• اندماجية مثل توفير فرص الاحتكاك والتفاعل المتكافئ مع بقية المواطنين جنبا إلى جنب ( ).
 ومن ثم نجد أن الحاجات التي ترتكز عليها الدراسة :
1. الاحتياجات الاجتماعية
2. الاحتياجات النفسية
3. الاحتياجات الصحية
4. الاحتياجات التعليمية
5. الاحتياجات الترويحية
6. الاحتياجات المهنية
وهى الخدمات المقدمة للمعاقين بصرياً في مؤسسة النور للمكفوفين بأسيوط
 المحور الثاني :
نظرية الأنساق :
لنظرية الأنساق تأثير عظيم على الخدمة الاجتماعية منذ السبعينات من هذا القرن ونجد انه موضوع للجدل من ذلك الحين ( ) .
وتستطيع نظرية الأنساق الاجتماعية أن تساعد في بناء النماذج لمساعدة التحليل المنظم ومواجهة الصعوبات الاجتماعية والتخفيف من المشكلات الاجتماعية التي يعانى منها المعاقين بصرياً من خلال انساق التعامل معهم ( ) .
ويرتبط نشأة هذه النظرية بالنظرية البنائية الوظيفية السسيولوجية التي ظهرت في أمريكا وأوربا خلال بداية الخمسينات من القرن العشرين ولقد انتشرت هذه النظرية على أيدي عالم الاجتماع الأمريكي تالكوت بارسونز ( ) .
ونجد أن أول من استخدم هذه النظرية في الأربعينيات من القرن الماضي هو عالم بيولوجي اسمه لدوج فون برتا لاتفى ، حيث تمثل هذه النظرية محاولة لبناء نموذج شامل يضم كل الأنساق الحية ويكون قابلا للتطبيق في كل العلوم السلوكية ( ) .
ولما كان الأخصائيون الاجتماعيون ينظرون إلى الشخص والجماعة والمجتمع المحلى باعتبارهم في تفاعل دائم مع الأفراد الآخرين أو مع جماعات أو مجتمعات أو منظمات فقد استخدموا مفهوم النسق لتحديد الأفراد أو الأنساق الفرعية التي تستدعى القيام بالعمليات التشخيصية ووضع خطط التدخل كالمدرسة أو الأسرة أو أجهزة الرعاية الاجتماعية ( ) .
وبالتالي تعتبر نظرية الأنساق هيكل نظري هام للخدمة الاجتماعية حيث يتضح أوجه محددة من المنظورات البيئية التي يتم التعامل معها في وحدة واحدة في ضوء نظرية الأنساق
الاجتماعية ( ) .
(1) تعريف نظرية الأنساق الاجتماعية :
إن نظرية الأنساق تصف العلاقات بين الأفراد والأنظمة الفرعية مثل الأسرة ، الأقارب والجيرة ، المدرسة ، المهنة ، دور العبادة، المجتمع وبالتالي هي إطار يستخدم لتحليل المواقف والعلاقات التي تشملهم ( ) .
كما يشمل النسق المكونات المتعددة والذي يتفاعل بعضهم البعض الآخر لإبداع أو خلق كيان كامل من منظور الخدمة الاجتماعية يمكن أن يكون النسق كيانا طبيعياً أو اجتماعياً ( ) .
والنسق عادة يتكون من أجزاء متعددة ومتفاعلة بعضها البعض الآخر ووحدات بينها وبين بعضها علاقات وربما يتكون النسق كذلك من عناصر معقدة تتصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بشبكة العلاقات ، ويبقى النسق قليلاً أو كثير في حالة ثبات ( ) .
وبالتالي مفهوم نظرية الأنساق هي مجموعة من المفاهيم التي تؤكد على العلاقات المتبادلة بين مجموعة العناصر التي تؤكد الكل وهذه المفاهيم تؤكد على العلاقات المتبادلة بين الأفراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات والعوامل المؤثرة في البيئة المحيطة ( ) .
كما يعرف النسق الاجتماعي بأنه إطار منظم من العلاقات التبادلية بين مجموعة من الوظائف والغايات وبين هذه الغايات ووسائلها ودوافعها لتحقيق استقرار كيان اجتماعي معين ( ) .
 هناك نوعين من الأنساق :
1- النسق المغلق :
حيث لا يوجد أي تبادل بينها وبين الأنساق الأخرى خارج حدود النسق والنسق يستقبل مدخلات من داخله كالأنساق الفيزيقية الطبيعية .
2- النسق المفتوح :
الذي يؤكد على تبادل الطاقة من خارج حدودها مع الأنساق الاجتماعية الأخرى ، فهو يستقبل من خارجه ( البيئة الخارجية- مدخلات الطاقة – الموارد ) وفق احتياجات حدوده في الصدد كما يحدد دعما من البيئة الخارجية ويتميز بالتغذية العكسية ( ) .
كما نجد أن الأنساق المفتوحة هي التي تكون واضحة الحدود وتفاعلات أعضائها أوسع بسبب رغبة أعضائها في قبول الطاقة الجديدة أما الأنساق المغلقة هي التي حدودها مغلقة جدا ومحكمة بشكل شديد وعند أعضائها تقاليد خاصة وتفاعلاتهم مع البيئة الخارجية محدود جدا ( ).
 ويمكن توضيح الأنساق المفتوحة والمغلقة كالآتي :

يوضح الشكل رقم (12) النسق المغلق والمفتوح ولكل نسق حدود فإذا كانت حدود النسق مفتوحة أصبح النسق مفتوحا أما إذا كانت الحدود مغلقة أصبح النسق مغلقا ( ) .
 النسق الاجتماعي المفتوح :
تلعب الحدود دورا مهما في تحديد مدى انفتاح النسق الاجتماعي أو انغلاقه والأنساق التي تسمح حدودها بتبادل المدخلات والمخرجات مع الأنساق الأخرى الموجودة في البيئة تعتبر أنساق منفتحة ( ) .
وبالتالي هي على صلة وتفاعل مع مكوناتها ومع البيئة التي حولها من خلال المدخلات والمخرجات وأمثلتها الأنساق الحية ومعظم الأنساق المصنوعة إنسانيا ( ) .
كما يقصد بالنسق المفتوح الذي يكون تفاعل إيجابي خارجي أي خارجة عن كيانه كنسق مع المحافظة على ذاته وتوازنه ( ) .
(2) خصائص النسق الاجتماعي المفتوح : وتتمثل في الآتي :
 المدخلات :
التي تعنى استيراد النسق الطاقة التي يحتاجها من البيئة المحيطة وهى قد تتمثل بالنسبة للمنظمات في الموارد المادية والبشرية من المجتمع المحيط بها .
 العملية التحويلية :
تحويل الأنساق المفتوحة أي الطاقة المستوردة من البيئة المحيطة بها إلى منتج أو إلى مخرجات تفيد المجتمع سواء كانت هذه المخرجات خدمات أو سلع .
 المخرجات :
المخرجات تعنى تصدير الأنساق المفتوحة من سلع أو خدمات إلى البيئة المحيطة أو المستفيدين ( ) .
 التغذية العكسية :
وهى عملية التقييم التي تحدث للمخرجات ومدى تقاربها وتوافقها مع المدخلات المفتوحة والتي حددها النسق لنفسه ، وتنقسم التغذية العكسية إلى :
1- تغذية عكسية داخلية :
تتمثل في تقييم أعضاء النسق لطبيعة عمله ومدى إرضائهم عن الكيفية التي يتم بها تحقيق العملية التحويلية .
2- تغذية عكسية خارجية :
تتمثل في رؤية واستجابات البيئة الخارجية لمخرجات النسق ( ) .
 الانتروبى :
هي العمليات التي تحافظ على النسق وعدم انتشار الفوضى داخل النظام بما يحفظ بقاء النظام واستمراره ومساعدة النسق على أداء وظائفه ( ) .
يوضح الشكل رقم (13) المدخلات والمخرجات التي تقدم للمعاقين بمؤسسة النور للمكفوفين من خلال نظرية الأنساق .
 وبتطبيق ذلك على مدرسة النور للمكفوفين :
1. تقوم المؤسسة بتقديم الرعاية المتكاملة التي تساعد المعاقين بصرياً على التكيف مع البيئة المحيطة بهم وتضم المؤسسة العديد من المدخلات مثل العاملين فريق العمل من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والرياضيين والمستفيدين وخدمات الرعاية المتكاملة و المعدات وهذه المدخلات تتفاعل مع بعضها البعض الآخر .
2. تقوم المؤسسة بتحويل هذه المدخلات التي استوردتها إلى رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً ممثلة في رعاية صحية أو اجتماعية أو نفسية أو تعليمية أو ترويحية أو مهنية أي تقوم بتحويل المدخلات إلى مخرجات يستفيد بها المعاقين بصرياً وتعود عليهم وعلى العاملين .
3. أما المخرجات فتظهر في أن المعاقون بصرياً والمتكيفون مع أعاقتهم البصرية والمستفيدون من خدمات الرعاية المتكاملة المقدمة لهم من المؤسسة .
4. أما التغذية العكسية فتتمثل في أن المؤسسة استطاعت تحقيق الأهداف التي أنشئت من اجلها والحصول على موارد جديدة ومستمرة كلما استطاعت المؤسسة تحقيق أهدافها واهم ملامح التغذية العكسية داخل المدرسة أن عدد كبير من المعاقين بصرياً الذين تعلموا في هذه المدرسة أصبحوا مدرسين فيها على درجة عالية من المهارة في أداء عملهم وكذلك التكيف مع أعاقتهم البصرية .
(3) نموذج الأنساق لبنكس ومنياهان مع المعاقين بصرياً :
يمكن توضيح نموذج الأنساق لبنكس ومنياهان في أربعة أنساق أساسية في ممارسة الخدمة الاجتماعية :
 نسق محدث التغير ( الأخصائي الاجتماعي ) :
يستخدم نسق محدث التغير لوصف مختلف للأخصائيين الاجتماعيين الذين يقدمون المساعدة بتخصصات مختلفة وغالبا ما يتكون من الأخصائيين الاجتماعيين المحدث الأساسي للتغيير والمؤسسة أو المنظمة التي يعمل بها الأخصائي الاجتماعي ممثلة في مديرها وأحيانا مسئولون آخرون وأخصائيون اجتماعيون آخرون وأي مهني أخر مثل الأخصائي النفسي لمساعدة العملاء على مقابلة حاجاتهم وتسهيل التدخل المهني المخطط ( ) .
 نسق الهدف (تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً ) :
وهو الفرد والجماعة أو المجتمع الذي يتم تغييره والتأثير فيه لكي يحقق أهداف الخدمة الاجتماعية أي جهود التغيير موجهة نحو الأشخاص أو الجماعات بحيث يكون إحداث التغيير في العميل ليس له معنى بدون التأثير على هؤلاء الذين يشملهم نسق الهدف ( ) .
 نسق العميل ( المعاقين بصرياً ) :
هو الشخص أو الأشخاص الذين تتم مساعدتهم بواسطة نسق أداة التغيير والذين يطلبون خدمات محدث التغيير وهؤلاء العملاء قد يكونوا أفراد أو اسر جماعات أو مجتمعات محلية ( ) .
 نسق العمل أو الفعل ( فريق العمل ) :
وهو يتضمن الأشخاص المحيطين بالعميل والمنهمكين مع الأخصائي الاجتماعي لإحداث التغيير ويستخدم نسق العمل أو الفعل ليصف هؤلاء الذين يتعامل الأخصائي الاجتماعي من خلال جهوده المهنية لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف من جهود التغيير ورغم أن جهود التغيير تركز تجاه نسق الهدف إلا أن الأخصائي يحتاج إلى مشاركة أفراد آخرين في العمل يطلق عليهم نسق العمل أو الفعل الذي ربما يشتمل على الأشخاص المؤثرين في نسق العميل ( ) .
وبالتالي نجد أن هذه الأنساق السابقة والمداخل تساعد فريق العمل على تحديد الأهداف وتغييرها ووجود إطار العمل لتحليل العملاء واحتياجات وتفهم الموارد الخارجية التي قد تؤثر تأثير سلبي على العملاء .
يوضح الشكل رقم (14) نموذج الأنساق لبنكس وميناهان مع المعاقين بصرياً ( )



وبتطبيق نموذج بنكس وميناهان في ممارسة الخدمة الاجتماعية وفقا للأنساق الأربعة مع المعاقين بصرياً بمدرسة النور للمكفوفين على النحو التالي :
1. أن النسق المحدث للتغيير يمثل في الأخصائي الاجتماعي داخل المؤسسة وباقي فريق العمل من الأخصائيين النفسيين والرياضيين والمعلمين داخل مؤسسة الإعاقة البصرية وذلك من اجل مساعدة المعاقين بصرياً على إشباع احتياجاتهم وتقديم رعاية متكاملة لهم .
2. نجد أن نسق الهدف هو فريق العمل حيث يمكن التأثير في ذلك الفريق من حيث مدى التعاون والتنسيق بين أعضاء الفريق والفاعلية في أداء الأدوار من قبل الأعضاء بحيث لو زادت هذه الأشياء أثرت على الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً وبالتالي إلى زيادة الرضا والتكيف للمعاقين بصرياً مع أعاقتهم ومجتمعهم.
3. يمثل نسق العميل بالنسبة لنموذج بنكس ومنياهان في مؤسسة النور للمكفوفين هم المعاقين بصرياً التي تقدم لهم الرعاية المتكاملة وفقا لفريق عمل متعدد التخصصات للتعرف على نواحي القوة والضعف في هذه الرعاية التي تقدم لهم .
4. يمثل نسق الفعل أو العمل في مؤسسة الإعاقة البصرية باقي فريق العمل من الذي يعمل مع الأخصائيين الاجتماعيين سواء أكانوا أخصائيين نفسيين أو رياضيين أو معلمين وذلك من اجل مساعدة الأخصائيين الاجتماعيين على تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
 المحور الثالث :
المؤشرات التخطيطية بين المداخل النظرية والموجهات الميدانية
(1) مفهوم المؤشرات التخطيطية :
يعد مفهوم المؤشرات من المفاهيم الأساسية في الدراسة الراهنة نظرا لان نتائج هذه الدراسة سوف تقودنا للخروج بمؤشرات تخطيطية لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
بالتالي يعتبر مفهوم المؤشرات الاجتماعية هي مقاييس مختارة لأحوال وظروف واتجاهات المجتمع يتم استخلاصها من الكم الكبير المتاح عادة من الإحصاءات الاجتماعية وذلك بعد تنظيمها في إطار متكامل ونقطة الانطلاق في تحديد هذا الإطار المتكامل هي تعيين مجموعة من الهموم الاجتماعية التي تمس حياة الأفراد أو الأسر والتي يهتم أو يجب أن يهتم بها صناع السياسات فهذه القضايا والمشكلات لا تقتصر على الغايات التي يطمح الناس في تحقيقها بل هي تتسع لتشمل الظروف والأحوال اللازمة لتحقيق هذه الغايات .
وهذه المؤشرات تستخدم لأغراض استطلاع ومتابعة أي وصف أوضاع الناس الاجتماعية والفهم لهذه الأوضاع وتحليلها واتخاذ القرارات بشأن تحسينها ( ) .
كما تعرف المؤشرات أيضاً بأنها مقاييس كمية تستخدم في تحديد الأوضاع الاجتماعية الهامة في المجتمع وللمؤشرات ملامح أساسية أما إنها تقديرات كمية أو إنها تتم بشكل تصنيفي كما إنها تمثل مقياسا لاهتمامات اجتماعية ( ) .
وتعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المؤشر الاجتماعي بأنه مقياس إحصائي ” مباشر سليم ” قادر على متابعة مستوى هم من الهموم الاجتماعية والتغيرات التي تطرأ عليه عبر
الزمن ( ) .
بالتالي نجد أن المؤشرات الاجتماعية هي المقاييس الكمية أو الكيفية المتعلقة بأحوال الأفراد والظروف البيئية والمجتمعية والتي يمكن استخدامها في قيام أو وضع تخطيط اجتماعي متكامل ومتوازن ( ) .
 في ضوء ما سبق يمكن تحديد مفهوم المؤشرات التخطيطية في الدراسة على النحو التالي :
1. بيانات كمية ترصد الواقع الفعلي للمعاقين بصرياً وفريق العمل الخاص بمجتمع الدراسة .
2. يعتبر مؤشرا ودليلا لزيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
3. يستخدم في وضع الخطط التي تساعد على زيادة فاعلية فريق العمل في تقديم هذه الرعاية .
 ويمكن تقسيم المؤشرات إلى :
 مؤشرات الوقائع ( موضوعية ) :
وهى ترصد مؤشرات الوقائع واقعها أو حدث ما ، وتسجيل مؤشرات الرأي رأى الناس أو تقويمهم أو استفادتهم أو رضائهم عن تطور معين .
 مؤشرات الغايات :
حيث تقيس المؤشرات الغايات أو النتائج ومؤشرات الوسائل وتقيس الوسائل أو المدخلات في العملية .
 مؤشرات قطاعية :
وتهتم بقياس ومتابعة وتقويم التقدم والتطور في قطاع معين كالصحي والتعليمي ويمكن تقسيمها طبقا لاتخاذ القرارات ومستويات التخطيط كالمؤشرات القومية أو الإقليمية والمحلية وتختص بتجميع المعلومات والبيانات اللازمة لإصدار القرارات ورسم السياسات والأهداف الاجتماعية وصياغة الخطط ومتابعتها وتقويمها ( ) .
(2) أهمية التخطيط لبرامج رعاية المعاقين بصرياً :
1. تفيد عملية التخطيط لرعاية المعاقين في تحقيق التكامل في الخدمات والشمول الجغرافي لهذه الخدمات ومنع تكرارها وتحقيق الرضا عنها بالنسبة للمستفيدين كما تساهم في إشباع الاحتياجات لهذه الفئة .
2. تساهم عملية التخطيط لرعاية المعاقين في تنمية الخدمات المقدمة لهذه الفئة وأتساع مجالات الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية والمهنية ( ) .
3. التخطيط هو الوسيلة الفعالة لتنسيق الخدمات المطلوبة سواء الاجتماعية والنفسية والصحية إذ إن التنسيق يسهل تحقيق الأهداف التي ترمى إليها برامج التنمية الشاملة ( ) .
4. التخطيط وسيلة لتحقيق المشاركة الفعالة بين الأفراد والمهتمين بتقديم برامج الرعاية للمعاقين .
يوضح الشكل رقم (15) الأدوار المشاركة في برامج الرعاية ما بين الإدارة والعمل الاجتماعي الذي يساعد على تقديم رعاية للمعاقين عن طريق التخطيط الجيد : (4)
(3) علاقة المؤشرات بالتخطيط :
 التخطيط لمنهج زيادة فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً
يعتبر التخطيط من الأساليب الهامة التي تساعد على تحسين أداء فريق العمل والرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً وبالتالي يعتمد التخطيط لزيادة فاعلية هذا الفريق في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً المراحل التالية :
(1) تحديد الأهداف :
وتتضمن هذه المرحلة ترجمة الأهداف العامة إلى أهداف محددة مرتبطة بمجال رعاية المعاقين بصرياً معبرة عن احتياجاتهم وتوجد اعتبارات ينبغي مراعاتها عند تحديد الأهداف :
• أن تكون واضحة ودقيقة وأن يشارك أفراد المجتمع في تحديدها .
• أن تكون الأهداف موضوعية وقابلة للقياس والتحقيق .
• أن تراعى ظروف وأوضاع المجتمع الاجتماعية والسياسة والدينية والقيم السائدة .
• أن تكون مرنة كي تتوافق مع ما قد يحدث في المجتمع من تغييرات مستقبلية .
• أن ترتبط بالاحتياجات الحقيقة للمعاقين بصرياً وتعبر عن رغباتهم ومشكلاتهم ( ) .
(2) جمع المعلومات :
ويقصد بها جمع البيانات والمعلومات عن المجتمع مع ضرورة توافر بيانات كاملة عن الموارد المادية والبشرية والطبيعية التي يملكها المجتمع سواء أكان منها ما هو مستغل بالفعل أو غير مستغل إلى جانب تحديد احتياجات المعاقين بصرياً ومشكلاتهم ( ) .
(3) تحديد الأولويات :
يعتبر تحديد الأولويات من أهم العمليات التي يهتم بها المخططون إذ انه يعد تحديد الهدف ومعرفة الوضع الفعلي وتحليله فلابد من أن تتم عملية تحديد الأولويات على أساس من التفكير الجماعي ويتم تحديدها وفقا للمعايير الآتية :
• درجة حدة المشكلة
• مدى خطورة المشكلة
• مدى إحساس السكان بالمشكلة
• مدى استعداد السكان للعمل على حل المشكلة
• مدى توافر الإمكانيات والموارد اللازمة لحل المشكلة
• الوقت اللازم لحل المشكلة ( ) .
(4) وضع الخطة :
ويتضمن وضع الخطة الخطوات التالية :
• إجراء الدراسات والبحوث اللازمة .
• التعرف على المشكلات المطلوب مواجهتها وحلها ودراسة أسبابها ونتائجها والمتأثرين
بها .
• تحديد الأولويات .
• وضع الخطة في ضوء الموارد والإمكانيات وفقا للأولويات المتفق عليها ( ) .
(5) مرحلة تنفيذ الخطة :
يعد تنفيذ الخطة بمثابة ترجمة حية لسياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية
وتعتمد تنفيذ الخطة على مجموعة من المرتكزات التالية :
• توافر الموارد المالية الكافية لتنفيذ ما ورد في الخطة .
• توافر الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على تنفيذ الخطة .
• توفير لجان فنية مؤهلة للقيام بعملية المتابعة .
• وضوح البرنامج الزمني لعملية التنفيذ ( ) .
(6) مرحلة المتابعة :
وهى عملية تهدف إلى التعرف على مدى تقدم تنفيذ الخطة للتأكيد على إنها تسير في الطريق المرسوم لها في حدود التوقيتات المقررة لإنجاز مراحلها حتى تحقق الهدف النهائي والتدخل لإزالة أية معوقات تعترض تنفيذ الخطة وقد يكون التدخل للتعديل والتطوير في الإجراءات التنفيذية لتحقيق الهدف النهائي ( ) .
(7) التقويم :
وهي العملية التي تهدف إلى التعرف على نواحي النجاح والفشل في الخدمات ذلك من اجل تنمية الخدمة والوصول بها إلى الجودة المطلوبة ( ) .
(4) تخطيط نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال المكفوفين :
إن تخطيط الرعاية الاجتماعية هي عملية ديناميكية لصنع القرار مبنية على التقدير وجمع المعلومات الصحيحة وتحليلها وتعتمد فاعلية خطة الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً على العمق في دقة التقدير وتوفير قاعدة من المعلومات عن حالة المعاقين بصرياً من حيث الأداء والقدرة التعليمية والاهتمامات المختلفة للمعاقين بصرياً وقاعدة البيانات مهمة في تقدير وتعليم وتقدم المعاقين بصرياً نحو تلبية احتياجاتهم المرجوة .
 أهداف تخطيط الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
1. تسهيل تشخيص وعلاج المعاقين بصرياً حيث يتم تقدير الأعراض والتشخيص ووصف العلاج المناسب لهم .
2. تيسير خطط الرعاية وإدارة المشاكل المختلفة التي يعانى منها المعاقين بصرياً والوقاية
منها .
3. إن خطة الرعاية المكتوبة تقدم الأساس لاستمرار ودوام الرعاية ونقل المعلومات الخاصة بها ويساعد التخطيط على نقل المعلومات بسهولة ويسر ( ) .
4. إن التخطيط يساعد على تطوير الرعاية بصفة مستمرة .
5. يساعد التخطيط على زيادة الوعي بالقضايا المختلفة التي تهم المعاقين بصرياً .
6. زيادة المشاركة بين الأهالي والمسئولين عن الرعاية الاجتماعية للأطفال المكفوفين ومراقبة هذه المشاركة ( ) .

يوضح الشكل رقم (16) كيفية التخطيط لرعاية المعاقين بصرياً ( ) .
- ثانيا : المحاور التطبيقية للدراسة :
 المحور الأول : نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال : وتتمثل في الآتي :
إن الاهتمام برعاية الأطفال هدف من أعز الأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها فرعاية طفل اليوم من كافة النواحي هو في حقيقة الأمر ضمان مستقبل شعب بأسره فهم الثروة الحقيقة للوطن وهم الأمل في الحاضر والمستقبل وقد أكد الدستور ذلك فنصت المادة العاشرة منه على أن تكفل الدولة حماية الطفولة وترعاهم وتوفر الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم ( ) .
وبالتالي تزايد اهتمام معظم الدول في الآونة الأخيرة برعاية الأطفال لأنهم يمثلون مستقبل أي أمه وبقدر ما توفر لهم من رعاية اجتماعية للأطفال بقدر ما يكونوا مواطنين صالحين في المستقبل بل تعدى هذا الاهتمام بالرعاية الاجتماعية للطفولة المستوى المحلى والقومي إلى المستوى العالمي حيث خصصت الأمم المتحدة منظمات معينة للعناية بالطفولة وتقديم رعاية اجتماعية لهم ( ) .
وبدأت الرعاية الاجتماعية في أوائل القرن التاسع عشر نظراً لارتفاع الوفيات ففي عام 1910 اهتمت الدولة بالرعاية الصحية للأطفال وعام 1918 أيدت مؤسسة الحضانة اليومية في كليفلاند التشريعات الحكومية برعاية الأطفال وفى عام 1945 قرر الكونجرس قانون الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الفيدرالي وتطوير العمل وإقرار برامج اليوم الكامل لإفادة الأطفال وفى عام 1953 عقد مكتب الأطفال مؤتمراً وطنياً للتخطيط للخدمات التي تقدم للأطفال ( ) .
وبالتالي نجد أن حركة رعاية الأطفال في أمريكا منذ منتصف القرن التاسع عشر أخذت هذه الحركة عدة صور منها توفير المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية لرعاية الأطفال المعاقين
بصرياً ( ) .
حتى جاء قانون الأطفال عام 1989 الواجب الذي يقضى بأن تقوم السلطات المحلية بالنظر في الرعاية الاجتماعية طويلة الأجل لكل الأطفال ولكي تشمل كل الخدمات الاجتماعية والشخصية اللازمة للأطفال ليس فحسب بل تطوير تلك الخدمات حتى تتناسب واحتياجات ومراحل الطفولة المختلفة ( ) .
وهكذا نرى أن الرعاية الاجتماعية للأطفال حقا من حقوقهم الأساسية ومن هنا كانت الرعاية الاجتماعية للطفولة هي التعبير الذي من خلاله يعبر المجتمع عن اضطلاعه بمسئولياته من خلال مؤسساته الرسمية والغير الرسمية في رعاية أطفاله وتوليه الاهتمام الخاص بمن يتعرض منهم لظروف تهدد أمنه ومستقبله ( ) .
وبالتالي تتجه السياسات على المستويين العالمي والمحلى فى الوقت الحالي نحو الاهتمام بالطفل وتطوير أساليب رعايته وتنشئته خلال مراحل نموه وتشمل الرعاية الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية للطفل من أجل تقديم رعاية متكاملة لهم ( ) .
(1) مفهوم الرعاية الاجتماعية للطفولة :
1. هي الخدمات التي تقدم لرعاية الطفولة والموجهة بقصد مساعدتهم على النمو ويتسع مفهوم الرعاية للأطفال ليشمل الخدمات الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية والغذائية والاقتصادية والترويحية التي تقدم للأطفال ( ) .
2. تعرف جمعية رعاية الطفولة بأمريكا تعرف الرعاية الاجتماعية للأطفال بأنها أسلوب للخدمات الاجتماعية للأطفال الذين يعجز الآباء عن الوفاء بالالتزامات التربوية تجاه أطفالهم أو الذين يعيشون في مجتمع يعجز عن إمدادهم بالموارد والحماية اللازمة وهذه الخدمات التي تقدم تصاغ بحيث تدعم أو تكمل أو تنوب عن الوظائف التي يعجز الوالدين عن أدائها وتحسن أحوال الأطفال وأسرهم بتعديل النظم الاجتماعية القائمة أو باستحداث تنظيمات جديدة في المجتمع ( ) .
أو أن الرعاية الاجتماعية للأطفال بالمعنى الواسع تشير إلى كل أوجه أو مظاهر المجتمع الأساسية والضرورية لرعاية الطفل التي تشمل الرعاية اليومية والتعليم والرعاية الصحية والتنزه والتسلية والترفيهية والأمن العام ( ) .
وتشير الرعاية الاجتماعية للأطفال إلى الخدمات التي من شانها أن تقدم الحلول لمشاكل الأطفال الذين لم يتاح لهم فرصة إشباع حاجاتهم الاجتماعية بالقدر المناسب داخل الأسرة أو
المجتمع ( ) .
أن الرعاية الاجتماعية للأطفال هي الخدمات التي تقدم عن طريق مؤسسات الخدمة الاجتماعية للأطفال الذين عجز المجتمع والآباء عن إشباع احتياجاتهم بهدف المساعدة على نجاح الأدوار الاجتماعية للأطفال ومساعدتهم على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الموارد والمساعدات التي يوفرها المجتمع لهم ( ) .
(2) نماذج الرعاية الاجتماعية الخاصة بالطفولة :
- نموذج الرعاية التدعيمية :
وتمثل هذه الخدمات الخط الدفاعي الأول وهى تقدم للأسرة وتهدف لتحقيق حدة التوتر الناشئ في العلاقة بين الوالدين والأطفال وعلى سبيل المثال خدمات عيادات توجيه الأطفال التي تعمل على تعديل علاقة الطفل بالوالد وصولاً للتكيف الاجتماعي والنفسي .
- نموذج الرعاية المكملة :
وهى خط الدفاع الثاني لرعاية الطفولة في شكل برامج تامين أو مساعدات مالية للمحافظة على استقراره داخل الأسرة فهذه الخدمات تقدم بحيث تكون جزء من الوظيفة أو المسئولية التي يؤديها الوالدان ( ) .
- نموذج الرعاية البديلة :
إذا فشلت الأسرة نتيجة إلى أي ظرف طارئ كالتصدع الأسرى أو الحروب أو الكوارث بالتالي نجد أن الرعاية البديلة التي تقدم للأطفال هي جزء من نظام الدولة وتقدم الرعاية الصحية والإقامة والتغذية وغير ذلك من أنواع الرعاية التي تقدم للأطفال في ضوء نموذج الرعاية
البديلة ( ) .
 ويمكن توضيح النماذج الخاصة بالرعاية الاجتماعية للطفولة على النحو التالي :




يوضح الشكل رقم (17) نماذج الرعاية التي تقدم للطفولة سواء رعاية مادية أو بديلة أو داخل مؤسسات إيواء ( ) .
 المحور الثاني : نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال المعاقين بصرياً :
إن الرعاية الاجتماعية التي يعمل المجتمع على توفيرها للكفيف تتضمن توفير الفحص الطبي وإجراء العمليات الجراحية وتوفير العدسات والنظارات اللازمة لفقد البصر والتي تقدم لهم بالمجان وكذلك الاستشارة في المشكلات المتصلة بفقدان البصر والتوجيه المهني والتشغيل وكل هذه الخدمات تهدف إلى التحرر الاقتصادي والاجتماعي للكفيف لكي يحقق الرضا الجسمي والنفسي ( ) .
وكان التشريع الأول لمنح العون للأطفال المعاقين عام 1893 وقد منح قانون التعليم الأساسي السلطات المحلية صلاحيات للإنفاق على تعليم الأطفال المكفوفين ولكن التشريع الشامل لتوفير احتياجات الأطفال المعاقين بصرياً صدر عام 1944 تحت مسمى قانون التعليم ( ) .
ونجد أن الأطفال المكفوفين فئة من فئات ذوى الاحتياجات الخاصة وتلك الفئة تحتاج إلى رعاية من نوع خاص وتبذل مؤسسات الخدمة الاجتماعية جهداً كبيراً من خلال توفير الفرص لإعادة تكيفهم مع أنفسهم ومع المجتمع الذين يعيشون فيه ( ) .
وترجع أهمية تقديم الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً أنهم جزء من المجتمع لا يمكن إغفاله وحق جميع أفراد المجتمع في الرعاية كما أن تأهليهم يساعد على أداء دورهم في المجتمع بما يحقق النمو والتقدم والاستفادة من جميع الطاقات لدى كل فرد مهما كانت إعاقته كما أن الدين يحث الناس على مساعدة العاجزين ( ) .
وتتضمن الرعاية الاجتماعية الخدمات الاجتماعية التي تقدم للمعاقين بصرياً من خلال إشباع حاجاتهم المختلفة وغير ذلك من الخدمات التي تهتم بالرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً كما تهدف إلى تدعيم المجتمعات المحلية بالإمكانيات التي تساعدها على تحقيق احتياجات المعاقين بصرياً ( ) .
ومن الاتجاهات الحديثة في مجال رعاية المكفوفين إطلاق أسماء أكثر تفاؤلاً على مؤسسات رعاية المكفوفين مثل النور والأمل وغير ذلك ( ) .
(1) نماذج الرعاية الاجتماعية التي يحتاج إليها الطفل الكفيف :
 نماذج رعاية اجتماعية وتهدف إلى :
1. توفير التنشئة الاجتماعية للطفل الكفيف وتبصريهم بالقيم والسلوكيات المرغوب فيها .
2. التخفيف من حدة الآثار الاجتماعية التي قد تظهر داخل الأسرة والبيئة المحيطة به .
3. توطيد العلاقة بين المدرسة والمنزل وذلك عن طريق مساعدة الوالدين في المشاركة في الاجتماعات المتعلقة بمستقبل أطفالهم التعليمي ، وتقديم النصيحة لهم في متابعة أطفالهم عند تعليم برايل ( ) .
 نماذج الرعاية الثقافية وتهدف إلى :
1. توفير المحاضرات والندوات التي تساعد على توسيع مدارك الطفل الكفيف .
2. تنظيم رحلات علمية ترويحية تساعد الطفل على اكتشاف معالم جديدة في عالمه .
3. تشجيع الهوايات ذات السمة الثقافية بين التلاميذ لتنميتها وصقلها ( ) .
 نماذج الرعاية التعليمية :
يقوم بتعليم الأطفال المكفوفين مدرسون متخصصون ويراعى في الخدمات التعليمية تكيف المناهج وطرق التدريس مع قدرات وإمكانيات المعوق ( ) .
 نماذج الرعاية الصحية :
هي الرعاية التي تقوم المؤسسة بتوفيرها ذلك بالاستعانة بطبيب بعض الوقت للتردد على المؤسسة يومين في الأسبوع على الأقل لتوقيع الكشف الطبي على الكفيف ( ) .
 من نماذج الرعاية الاجتماعية للأطفال المكفوفين ما يلي :
- دور الحضانة :
وهى هدفها لا يقتصر على رعاية الأطفال بدلا من الرعاية التي تقدمها لأمهات الأطفال فحسب بل يمتد إلى إعداد جميع الأطفال والتكيف لمرحلة التعليم الأولى في المدرسة الابتدائية .
- نموذج الرعاية في المؤسسات الاجتماعية :
في هذه المرحلة تشمل الأسرة الطبيعية رعاية الطفل المعاق بصرياً ويمكن وضع الطفل في بعض المؤسسات التي تقدم له الرعاية وتقبل هذه المؤسسات الحالات التالية :
أ- الأطفال من الذين أصيبوا بالإحباط أو تعرضوا لمحنة ما داخل الأسرة .
ب- الأطفال من ذوى المشكلات الصحية والسلوكية ( ) .
- نموذج ستسورى :
يهدف هذا النموذج إلى تدريب حاسة الإبصار عند المعاقين بصرياً عن طريق تميز الأشكال من حيث الأطوال والألوان والأحجام .
- نموذج دكرولى :
ويهدف هذا النموذج إلى تعليم الطفل الكفيف ما يربوه أو ما يرغب فيه ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة وتعليمه الأخلاق الحميدة .
- نموذج سيجان :
ويهدف هذا النموذج إلى تنمية الوظائف الحركية والصوتية والتدريبية التي تساعد المعاقين بصرياً على تمييز الألوان والأحجام والمساحات وسرعة تعليم المعاق بصرياً إلى القراءة والكتابة .
- نموذج سيدرس :
ويعمل هذا النموذج على مساعدة الكفيف على تدريب حواسه وانتباهه وإداركه وتعليمه بعض الموضوعات المترابطة والمستمدة من خبراته اليومية والعمل على تربية الطفل من خلال نشاطه اليومي ويهتم ذلك النموذج بالفروق الفردية بين الأطفال المكفوفين ( ) .
(2) أهداف نماذج الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً وتتمثل في الآتي :
1. تقدير الاحتياجات التعليمية والاجتماعية للأطفال المعاقين بصرياً .
2. إجراء الفحص الطبي المستمر على المعاقين بصرياً بالتعاون مع السلطات المحلية .
3. تقيم الأدوار المختلفة التي تفيد المعاقين بصرياً من خلال أداء المدرسين والأخصائيين النفسيين من حيث توفير الرعاية المتكاملة للأطفال المكفوفين المتخلفين دراسيا والمتفوقين دراسياً .
4. تنظيم اللقاءات الدورية لآباء المعاقين بصرياً من اجل تحقيق المتابعة المستمرة من قبل أباء المعاقين بصرياً ( ) .
5. توفير الأمن للأطفال المكفوفين وأسرهم من برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدم لهم .
6. تنمية القدرات المختلفة للمعاقين بصرياً من خلال الرعاية التي تقدم لهم سواء الرياضية أو الاجتماعية أو النفسية أو الصحية أو الترويحية .
7. تلبية احتياجات الأطفال المختلفة .
8. تفعيل فلسفة الخدمة الاجتماعية باتخاذ القرارات المختلفة لصالح المكفوفين التي تضمن التغييرات الحياتية المختلفة للأطفال المكفوفين ( ) .
(3) قياس جودة نماذج الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً :
إن نماذج الرعاية الاجتماعية يجب أن تكون على مستوى جودة عالي ويمكن قياس جودة الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً من خلال الآتي :
 القيم والمعتقدات :
يمكن قياس القيم والمعتقدات لدى المعاقين بصرياً من خلال :
1. الحاجة إلى الحماية للأشخاص الغير القادرين على حماية أنفسهم .
2. الحاجة إلى إمداد الأطفال بالقوة .
3. أهمية التدريب والدعم المستمر وتقديم النصيحة للعاملين .
 جودة الإدارة :
يمكن قياس جودة الإدارة من خلال :
1- الحاجة للقيم المرتبطة بالسياسات . 2- أنظمة المعلومات .
3- تركيبات المعلومات أنظمة التحكم . 4-إجراءات الشكاوى المقدمة للإدارة .
 جودة الرعاية :
1. تكون الخدمات على درجة عالية من الإتقان
2. أن يكون العاملون في مجال الرعاية على مستوى عالي من الكفاءة والاحتراف ويجب إمدادهم بالخبرة الضرورية
3. توفير إشباع وظيفي متكافئ للعاملين
 جودة المعايير :
أن يكون هناك معايير للحكم على جودة الرعاية من خلال أن تكون المعايير :
1- واضحة 2- صادقة 3- مقبولة
4- موضوعية ومبنية على حكم غير موضوعي 5- ملموسة أو معنوية
 جودة الحياة :
بمعنى أن يكون الاعتبار الأول في تقديم رعاية للمعاقين بصرياً تتماشى مع آمال وتوقعات كل شخص ( ) .
 المحور الثالث : نماذج فاعلية تقييم خدمات الرعاية الاجتماعية :
تعتمد الفاعلية في تقويمها على مدرستين رئيسيتين أحدهما نموذج تحقيق الهدف والآخر نموذج نسق الموارد المتاحة والمحددة حيث يقوم النموذج الأول على افتراض انه كلما حققت المنظمة أو المشروع زيادة وقدرة على تحقيق الأهداف كلما كان ذلك متميزا بالفاعلية إما النموذج الثاني فيركز على أن الفاعلية هي القدرة على استغلال الموارد المتاحة والمحددة في نفس
الوقت ( ) .
وبالتالي تشير الفاعلية على القدرة على توظيف شروط الكفاءة في تحقيق الهدف وبالتالي يمكن توضيح الفاعلية على النحو التالي بالشكل رقم (18) ( ) :


(1) تحليل الفائدة والتكلفة :
ويرمز له بالرمز C.B.A هذا الأسلوب من الأساليب التخطيطية الحديثة التى تستخدم لتقدير فعالية البرامج الاقتصادية والاجتماعية من خلال طريقة عملية مقبولة لمقابلة تكاليف البرامج بالعائد منها .
ويطبق هذا الأسلوب C . B . A في حالتين عند المفاضلة بين تكاليف البرامج المقترحة والعائد الذي يتوقع أن يعود على المجتمع في عملية صنع القرار والمفاضلة في اتخاذ قرار أفضل .
عند تقويم المشروعات والبرامج عن طريق المقارنة بين ما انفق ما حققته تلك المشاريع من عائد حيث تعطى نتائج التقويم للفاعلية مؤشرات تساعد المخططين في تصحيح مسار هذه البرامج لتحقيق نتائج أفضل ( ) .
وان تحليل الفائدة من الأدوات التي يستخدمها متخذي القرار فهم في حاجة لمعرفة الأولوية في البرامج التنافسية لإنجاز الأهداف المختلفة وان حساب تحليل الفائدة قد لا يكون مرضياً عنه كأداة في بعض برامج الخدمات الإنسانية بسبب عدم القدرة على قياس الفوائد النفسية والاجتماعية والتي تشير نحو الوضع وأركانه ( ) .
(2) نموذج تحليل وتحقيق الهدف :
وهو الأكثر شيوعا واستخداما وان هذا النموذج ينبثق من فكرة التقييم ككونها مقياس لدرجة النجاح والفشل في البرنامج للوصول إلى أهداف محددة مسبقا ويعتمد نموذج تحقيق الهدف على خطة تقيس درجة النجاح في إحراز أهداف معينة وإن من يقوم بالتقييم لا يقيس الظاهرة التي يدرسها مباشرة فهو يلاحظ كم المظاهر التجريبية والمؤشرات الخاصة لتلك الظاهرة وان هذا ليس مقياس في حد ذاته ولكن مؤشرات متمثلة لقياس الأغراض التطبيقية ولذلك فإن نموذج تحقيق الهدف يعتمد على التساؤل الأساسي وهو هل تحقق الهدف ( ) .
(3) نموذج ريتشارد جرنييل :Richard M. Grinnel
لقد حدد هذا النموذج أن تقويم البرامج والمشروعات الاجتماعية ينبغي أن يركز على تقييم خمسة متغيرات أو عناصر أساسية وهى :
• المتغير الأول : تقييم مدى وضوح أهداف البرنامج .
• المتغير الثاني : تقييم أساليب تقدير واحتياجات المستفيدين من البرنامج .
• المتغير الثالث : تقييم أساليب العملية المرتبطة بمستوى وطريقة تقديم الأنشطة التي يتضمنها البرنامج للعملاء .
• المتغير الرابع : تقييم العائد الاجتماعي للبرنامج .
• المتغير الخامس : تقييم العائد الاقتصادي للبرنامج ( ) .
قدم فرانك بيكر وجون نورسمان نماذج تستخدم في بحوث تقويم برامج الخدمة الاجتماعية والتي منها :
نموذج النسق
النموذج التنظيمي
The Organizational Model
وتشمل
- المدخلات : تعبير عن الموارد المادية للبرنامج
- العائد : يظهر في صورة منتجات لنسق البرنامج
- البيئة : تأثيرها واضح في التعريف بالعمل بالبرنامج
أي أن النموذج التطبيقي يهتم بالموارد ، التنسيق ، التكيف مع البيئة الخارجية ( ) .
(4) نموذج سوشمان :
ويتضمن نموذج سوشمان لتقويم خدمات الرعاية الاجتماعية خمسة معايير كل معيار له بعض المؤشرات كما حددها الأدوات المنهجية والإجراءات ونوعية المقاييس التي تستخدم في تحديد مدى توفر كل معيار من المعايير أو عدم توفره بالنسبة للبرنامج موضوع التقويم ( ) .
(5) نموذج ميشيل اوستين :
لقد حدد ميشيل اوستين عدة معايير لتقييم خدمات الرعاية الاجتماعية كأساس لتحسين تلك الخدمات بحيث تكون أكثر استجابة لإشباع احتياجات كل من العاملين في البرنامج من الفنيين والتخصصات المتعددة إلى جانب الإداريين والمشرفين على البرنامج والمهتمين به مع عدم إهمال أي من المستفيدين من الخدمات التي يوفرها البرنامج باعتبارها اكثر من يستطيع التغيير عن مدى الاستفادة من الخدمات ومقابلة احتياجاتهم الفعلية في ضوء الإجابة على التساؤلات الآتية ومنها :
1. هل ساهمت الخدمات في إشباع احتياجات العملاء المستفيدين منه .
2. هل تتوفر المصادر المستخدمة في تحقيق أهداف البرنامج .
3. هل الخدمات التي يوفرها البرنامج بفاعلية على جانبيها المادي المعنوي.
4. ما مدى مستوى رضا العاملين عن البرنامج ( ) .
(6) نموذج ستافليم Stutflebeam :
ويعرف هذا النموذج بنموذج ( ( CIPP والذي يؤكد الاهتمام بتقويم الخدمات الاجتماعية من خلال أربعة جوانب وهى :
( C ) وترمز ( Context )
ويقصد به تقييم السياق أو المحتوى الذي يتضمن العمليات المرتبطة باختيار الأهداف المراد تحقيقها من البرنامج موضوع التقويم والتي تكون مترجمة إلى أهداف فرعية تترجم إلى أهداف سلوكية يمكن قياسها للتعرف على مدى تحقيقها .
( I ) وترمز إلى ( Input )
ويقصد بها تقييم المدخلات بما تتضمنه من الاستراتيجيات البديلة والتي يمكن استخدامها في تحقيق الأهداف ثم اختيار افضل تلك الاستراتيجيات في ضوء مزايا وعيوب استخدام كل منها لتحقيق الأهداف في ضوء تحديد ما هو متاح من موارد وإمكانيات مؤسسية ومجتمعية حاليا ومستقبلاً .
(P ) وترمز إلى ( Process )
ويقصد بها تقييم العملية التي يتم عن طريقها تنفيذ الاستراتيجية التي تم اختيارها متضمنة الإجراءات والمسئولين والزمن والموارد التي تستخدم في تحويل المدخلات إلى مخرجات .
(P ) وترمز إلى ( Product )
ويقصد بها تقييم نتائج تنفيذ الاستراتيجيات أي التأكيد من مدى تحقيق الأهداف ودرجة تحقيق كل هدف منها مقارنا بما هو مخطط مسبقاً ( ) .
(7) نموذج رينوباتي :
ويتضمن هذا النموذج الأبعاد التالية :
1. مدى قدرة الخدمة على أحداث تغيير في أنماط سلوك المستفيدين من الخدمة .
2. مدى قدرة الخدمة على تنمية وإثراء معارف المستفيدين من الخدمة .
3. مدى قدرة الخدمة على تعديل أو تغيير اتجاهات المستفيدين من الخدمات مثل الاتجاه إلى الاستقلالية والاعتماد على النفس بدلا من الإتكالية والاعتماد على الغير .
4. مدى قدرة الخدمة على إكساب المستفيدين خبرات وإتقان مهارات جديدة .
5. مدى قدرة الخدمة على أحداث تغييرات في المكانة الاجتماعية للمستفيدين .
6. مدى قدرة الخدمة على أحداث تغييرات أو تعديل في الظروف البيئية والمعرفة التي تحول دون تحقيق البرنامج لأهدافه .
7. مدى قدرة الخدمة من الناحية النفسية على إشباع حاجة أساسية من الحاجات الأساسية للمستفيدين .
8. مدى قدرة الخدمة على مواجهة وحل مشكلة محددة يواجهها أفراد المجتمع .
9. سهولة وبساطة حصول أفراد المجتمع على الخدمات التي ينتجها البرنامج .
10. الحصول الفوري على الخدمة في اقل وقت ممكن .
11. مدى توافق الخدمة التي يقدمها البرنامج مع توقعات الآخرين .
12. مدى إتاحة الفرصة التي يوفرها البرنامج للمستفيدين الحقيقيين ووضع ضوابط محددة تكفل تحقيق ذلك .
13. مدى مراعاة الاعتبارات الأخلاقية عند تقديم الخدمة لمستحقيها .
14. مدى مراعاة الأخلاقيات والمبادئ المهنية والمجتمعية عند التقويم والتي يتضمنها
البرنامج ( ) .
(8) النموذج الذي وضعه King hotor , Nancy :
حيث صمم تصور لقياس فاعلية الخدمات والأنشطة التي تتم داخل المنظمات الخاصة ومنظمات الخدمات الإنسانية يعتمد على :
• المعرفة بخدمات المنظمة .
• السياسات والإجراءات المتعبة .
• الأفراد القائمين على تقديم الخدمة .
• متابعة وتقييم الخدمات .
• توفير التمويل اللازم لتوفير الخدمات .
• الاتصال الداخلي والخارجي وعلاقة المنظمة بالمنظمات الأخرى .
• القدرة على حل مشكلات عملائها ( ) .
ومن خلال استقراء البناء النظري لمفهوم فعالية خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة للمعاقين بصرياً ، أمكن للباحث التوصل إلى مفهوم فاعلية الخدمات الاجتماعية للمعاقين بصرياً على أنها الإطار الذي تتحقق من خلاله الأهداف المحددة مسبقا فمن المتغيرات التالية :
• قدرة الخدمات المقدمة على إشباع الاحتياجات المعاقين بصرياً .
• قدرة الخدمات على إحداث التغير في المعاقين بصرياً والمجتمع حاليا ومستقبلا .
• توفر الخدمات المقدمة وتنوعها واستفادة المعاقين بصرياً منها .
 المحور الرابع : نموذج الدراسة الذي يساعد على تحقيق فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً :
يوجد ثلاثة نماذج لرعاية الأطفال المعوقين منها :
(1) نموذج Foster Car لرعاية المعاقين بصرياً :
جاءت الرعاية البديلة للأطفال المعاقين بصرياً في بريطانيا نتيجة للتغييرات التي حدثت بعد الحرب العالمية الثانية وجاءت هذه الرعاية استجابة لمعاناة الأطفال بسب الإبعاد والطرد خلال سنوات الحرب ( ) .
 وتشمل الرعاية البديلة التي تقدم للمعاقين بصرياً ما يلي :
1. رعاية الراحة وتقدم للوالدين والطفل .
2. رعاية الطوارئ ويقدمها الرعاة لمن يحتاجها من الأطفال .
3. رعاية التربية التي تقدم لفترة قصيرة .
4. الرعاية أو التربية لفترة طويلة .
5. الرعاية الخاصة للمعاقين بصرياً ( ) .
 أهداف الرعاية البديلة التي تقدم للمعاقين بصرياً :
1. توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والمهنية للأطفال .
2. تهيئة بيئة بديلة للأطفال الذين يعانون من الحرمان .
3. وضع وتنفيذ برامج الرعاية للأطفال عن طريق النواحي الصحية والمحاضرات .
4. الترفيه عن هؤلاء الأطفال في المناسبات عن طريق الرحلات وإعداد المعسكرات ( ) .
(2) نموذج الرعاية المؤسسية Institutional Care :
هي الرعاية التي تقدم للمعاقين في المؤسسات الخاصة لرعايتهم وتهدف هذه الرعاية إلى توفير ما يلي :
1. رعاية وتوجيه وتدريب المعاق .
2. مساعدتهم على التكيف مع بيئتهم .
3. العمل على مساعدتهم للالتحاق بالعمل المناسب ( ) .
4. توفر المؤسسة الجو الجماعي الذي يحتاج إليه الطفل .
5. تدرس المؤسسة ميولهم وهواياتهم وتعمل على تنميتها ( ) .
(3) نموذج الدراسة الذي يحقق فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً ما يلي :
(أ) نموذج الرعاية النهارية Day Cents
يتبع هذا النموذج مع المعاقين بصرياً إذا كانت أسرهم صالحة لرعايتهم وحمايتهم وكانوا متوافقين في مراكز التأهيل أو مدارسهم وفى هذا النوع من الرعاية يذهب المعاق بصرياً إلى مكان التعليم في النهار ثم يعود في المساء يمارس حياته الاجتماعية مع أقربائه الأصحاء ( ) .
وتعمل الرعاية النهارية التي تقدم للمعاقين بصرياً على تقديم أوجه الرعاية المختلفة للمعاقين بصرياً خلال هذه الفترة ، حيث تعمل الرعاية النهارية على توفير أوجه الرعاية المختلفة للمعاقين بصرياً من حماية ورعاية اجتماعية وصحية وتقديم الرعاية الغذائية والمحافظة المستمرة للمعاقين بصرياً للتعرف على مشكلاتهم وتقديم الحلول المناسبة وفقاً لقدرات كل شخص على
حدة ( ).
(ب) مدارس التربية الخاصة النهارية للمعاقين بصرياً :
هي التي تكون مبنية عادة لفئة معينة واحدة من المعاقين مثل المعاقين بصرياً ، وتقدم هذه المدارس خدمات تربية خاصة ومتكاملة للمعاقين بصرياً ( ) .
 ويمكن تقديم الرعاية النهارية لهذه المدارس على النحو التالي :

يوضح الشكل رقم (19) المدرسة الخاصة بالمكفوفين ونظام التعليم وتقديم الرعاية للمعاقين بصرياً في ضوء البيئة التي يعيش فيها المكفوفين ( ).
تعتبر الرعاية النهارية في مؤسسات الإعاقة البصرية التي يلتحق بها المعاق بصرياً إثناء النهار ويعود يوميا إلى أسرته يعتبر هذا الأسلوب من أفضل الأساليب والنظم المتبعة في العمل مع المعاقين بصرياً نظرا للأسباب التالية :
1. قلة التكاليف ( ).
2. عدم عزل المعاق بصرياً عن البيئة الطبيعية عزلا كاملا وبذلك يحتفظ بكيانه واحترامه وتقديره لنفسه حيث يشعر المعاق أنه في بيئته الطبيعية بأنه كغيره من الناس لا ينتمي إلى طائفة من المعوقين لها نظامها الخاص في التعليم والتدريب .
3. إتمام عملية التأهيل في مدة اقصر حيث لوحظ أن المعاقين بصرياً الملتحقين بمراكز التأهيل ما يحاولون إطالة مدة إقامتهم بالمراكز حيث يتمتعون بالرعاية المتكاملة ووسائل الترفيه والبعد عن المتاعب النفسية لشعورهم بالنقص عن البيئة الخارجية ( ) .
 ويشمل برنامج رعاية المعاقين بصرياً في ضوء الرعاية النهارية التي تقدم لهم ما يلي :
1. مجال الخدمة الاجتماعية للمعاقين بصرياً .
2. ممارسة الخدمة أو مساحتها التي تحتوى على مجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات التي تمثل الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
3. مجال الممارسة يركز على القضايا والمشاكل المرتبطة برعاية المعاقين بصرياً وفريق العمل.
4. تطبيق المعرفة والمهارات على المشاكل التي يعانى منها المعاقين بصرياً .
5. تعزيز التوظيف الاجتماعي للمعاقين بصرياً ( ) .
رؤية نقدية للنماذج الخاصة برعاية المعاقين بصرياً
من خلال استعراض النماذج السابقة لرعاية المعاقين بصرياً نجد أن نموذج داى سنتس
( Day Cents ) لرعاية المعاقين بصرياً أحد النماذج الهامة والضرورية التي تعمل على مساعدة المعاقين بصرياً على الاستفادة من المؤسسة وذلك بهدف ربطه بالبيئة ولكي يتم هذا لابد من توفير مجموعة من أنواع الرعاية المتكاملة من خلال التخطيط السليم للمعاقين بصرياً وذلك بهدف تقليل الشعور بالتفرقة بين المعاقين بصرياً وأقرانهم الأسوياء وإزالة المشاعر التي ترسب فيهم .
ولهذا من الضروري لابد من الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية للأطفال المعاقين بصرياً والتأكد على أحقية ذلك المعاق في الاحترام والرعاية حتى يصبح إنساناً قادرا على التكيف فيما بعد مع إعاقته ومع المحيطين به .
ولذلك لابد من تعاون العديد من التخصصات التي توجد بالمؤسسة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والرياضيين والمدرسيين والأطباء وذلك لإيجاد افضل الطرق لتقليل الشعور السلبي لدى المعاقين بصرياً من خلال الخطط الفعالة التي تتضمن الرعاية المتكاملة لإزالة هذا الشعور .
وعلى الرغم من توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتطوير الرعاية المقدمة لهذه الفئة من المعاقين من اجل مساعدتهم على التكيف مع أنفسهم ومع المجتمع الذين يعيشون فيه في الدول المتقدمة وعلى النقيض نجد أن الدول النامية لا يتوفر لها الإمكانيات المادية والبشرية التي تساعدها على توفير كافة أنواع الرعاية للمعاقين بصرياً إلى أن الشعور بالتفرقة لدى المعاقين بصرياً يتوفر في جميع أنحاء العالم هذا الشعور بالتفرقة يعمق لدى المعاقين بصرياً الشعور بالعجز . ولذلك لابد من تتكاتف الجهود المختلفة من فريق العمل من اجل مساعدة هذه الفئة على التخلص من المشاعر السلبية لديهم من خلال تعميق نظرة المجتمع لهم ومعاملتهم كأفراد أسوياء كباقي أفراد المجتمع ، وبالتالي لابد من تصميم برامج هادفة موجهة للمعاقين بصرياً لإزالة هذه المشاعر .
وعلى الرغم من إتاحة مجموعة من الخدمات لهذه الفئة المعاقين بصرياً وعلى الرغم من فاعلية بعضها إلا أنها بها فجوات تحتاج إلى متابعة وتقويم قد تكون هذه الفجوات التي تؤثر في عملية التخطيط الدقيق وهى القصور الشديد في البيانات والإحصائيات الدقيقة .
أما بالنسبة للخدمات المقدمة فهي محدودة ومتناثرة وبعضها ينظر إليه في كثير من الأحيان على إنها تدخل في نطاق الأعمال الخيرية أكثر منها استثمار لطاقات وإمكانيات هذه الفئة وحق يكفله لهم القانون .
ومن أجل العمل على زيادة فاعلية فريق العمل وتقديم رعاية متكاملة لهذه الفئة لابد من الاهتمام بإجراء البحوث والدراسة للتعرف على حجم المشكلات التي يواجهها المعاقون .
وحصر الإمكانيات والموارد التي تساهم في مواجهة هذه المشكلات وبالتالي لا نغفل دور فريق العمل المسلحين بالخبرات الأكاديمية التي تساعدهم على أداء أدوارهم على الوجه الأكمل مع المعاقين بصرياً ذلك بهدف تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً .
لذا تهتم الدراسة بالوقوف على فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة مع المعاقين بصرياً بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط مجتمع الدراسة تطبيقا للمساهمة بنتائجها في زيادة فاعلية ذلك الفريق من خلال نظرة مستقبلية أفضل للتخطيط لتلك الخدمات مع المعاقين بصرياً .
- تصور تخطيطي للرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ولفريق العمل مع المعاقين بصرياً :
تهدف مؤسسة النور للمكفوفين من خلال الرعاية النهارية التي تقدم للمعوقين بصرياً إلى توفير رعاية اجتماعية وصحية ونفسية وتعليمية ومهنية وترويحية للمعاقين بصرياً من خلال فريق عمل متعدد التخصصات ، وسوف نتناول أنواع هذه الرعاية حتى نصل في النهاية لوضع مؤشرات واضحة تساعدنا على مدى التعرف على مدى فاعلية هذه الرعاية .
- الرعاية الاجتماعية :
تهتم مدرسة النور للمكفوفين بتوفير الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً عن طريق إعداد الحفلات والرحلات كما تقوم بتنظيم الاجتماعات الخاصة بأولياء الأمور لحل المشاكل الخاصة بالمعاقين بصرياً ومن المؤشرات التي تقيس الرعاية الاجتماعية عما إذا كانت فعالة أو غير فعالة ما يلي :
1. هل تساعده الرعاية الاجتماعية على تنمية العلاقة بين المعاقين بصرياً .
2. هل تساعده الرعاية على تنمية المهارات المختلقة للمعاقين بصرياً .
3. هل تساعد الرعاية على إيجاد جو من الاحترام المتبادل بين المعاقين بصرياً .
4. هل يصبح المعاق بصرياً أكثر اعتمادا على نفسه بدلا من الآخرين .
5. هل الحفلات التي تقام للمعاقين بصرياً تعمل على توفير وسائل الترفيه لهم .
- الرعاية النفسية :
هي التي يقوم بها الأخصائي النفسي وتهتم بدراسة اختبارات الذكاء لهم وحل مشاكلهم النفسية والتأهيل النفسي للمعاقين بصرياً ويمكن توضيح بعض المؤشرات للتأكد من فاعلية الرعاية النفسية على النحو التالي :
1. هل تفيد الرعاية النفسية في تحديد قدرات المعاقين بصرياً .
2. هل تستطيع الرعاية النفسية من تعديل سلوك المعاقين بصرياً .
3. هل استطاعت الرعاية النفسية مساعدة المعاقين بصرياً على التكيف مع نفسه وبيئته .
4. هل استطاعت الرعاية النفسية من التشخيص السليم للمشكلات النفسية التي يعانى منها المعاقين بصرياً نتيجة إعاقتهم .
5. هل تساعد الرعاية على حل المشاكل التي يعانى منها المعاقين بصرياً .
6. هل ساعدت الرعاية النفسية المعاقين بصرياً على زيادة تأهيلهم وزيادة تحصيلهم الدراسي .
- الرعاية الصحية :
هي التي يقوم بها الطبيب والتي تعمل على تقديم الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً وتتم بطريقة دورية ، ومن المؤشرات التي توضح ما إذا كانت الرعاية الصحية فعالة أو لا ما يلي :
1. هل يتم إجراء الرعاية الصحية للمعاقين بصرياً بصفة دورية .
2. هل ساعدت الرعاية الصحية المعاقين بصرياً على علاج بعض الحالات والتقدم في النظر .
3. هل ساعدت النصائح الطبية من خلال الطبيب الوقاية من الأمراض المختلفة .
4. هل ساعدت هذه الرعاية على توجيه المعاق بصرياً للعمل الذي يناسب حالته الصحية .
5. هل يتم متابعة الحالة حتى يتم الشفاء .
- الرعاية المهنية :
هي الرعاية التي يقوم بها أخصائي التأهيل للكفيف بهدف مشاركته في العملية الإنتاجية ودمجه في المجتمع ومؤشرات هذه الرعاية كما يلي :
1. هل تم تدريب المعاقين بصرياً على الأعمال المختلفة من قبل أخصائي التأهيل .
2. هل يناسب العمل مع قدرات الكفيف .
3. هل ساعدت هذه الرعاية على اكتشاف قدرات مهنية للمعاق بصرياً .
4. هل تم إجراء الفحص الطبي لحالة المعاق بصرياً قبل قيامه بالعمل .
- الرعاية التعليمية :
وهى التي تقدم للمعاقين بصرياً من خلال مدرسة النور للمكفوفين لإشباع الحاجة التعليمية لهم ومؤشرات الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً ما يلي :
1. هل تستخدم طرق وأساليب خاصة في تعليم المعاقين بصرياً لمواجهة تعطل حاسة الإبصار .
2. هل يتم استخدام الوسائل المختلفة لتعليم المعاقين بصرياً .
3. هل يوجد المؤهلين التربويين والوسائل اللازمة لهذه الرعاية .
4. هل ساعدت الرعاية التعليمية للمعاقين بصرياً على التعبير على الاحتياجات الخاصة بهم تعبيرا أوضح .
5. هل الوسائل المستخدمة مع المعاقين بصرياً تتمشى مع قدراتهم .
6. هل ساعدت الرعاية التعليمية للمعاق بصرياً على التكيف مع زملائه خلال الأنشطة التعليمية المختلفة .
- الرعاية الترويحية والرياضية :
تهدف هذه الرعاية على تنمية بعض المهارات الرياضية لديه من خلال المباريات المختلفة بين المعاقين بصرياً وتنظيم الرحلات والحفلات لهم
ومؤشرات هذه الرعاية ما يلي :
1. هل هذه الرعاية ساهمت في استثمار قدرات المعاق بصرياً .
2. هل ساعدت هذه الرعاية على النمو الجسمي السليم للمعاق بصرياً .
3. هل ساهمت المعسكرات والرحلات على زيادة المشاركة الإيجابية بين المعاقين بصرياً .
4. هل ساعدت الرعاية الترويحية على حل بعض المشاكل التي يعانى منها المعاق بصرياً.
 أما بالنسبة لفريق العمل الذي يقدم أنواع الرعاية ما يلي :
(1) مدير المدرسة وباقي أعضاء الإدارة :
فهو يمثل واجه فريق العمل والمسئول من الناحية الإدارية في سير العملية التعليمية مع المعاقين بصرياً ومن المؤشرات التي تقيس فاعلية المدير ما يلي :
1. هل يقوم بعمل لقاءات دورية مع فريق العمل للتعرف على مشاكل المعاقين بصرياً .
2. هل هناك تنسيق من قبل المدير في أوجه الرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً .
3. هل ساعد ذلك على إيجاد خطة عمل مرنة للتعامل مع المعاقين بصرياً .
4. هل ساعد المدير على تنمية المهارات الخاصة بأعضاء الفريق .
5. هل أدى ذلك إلى التنافس الإيجابي بين أعضاء الفريق لتقديم أفضل رعاية للمعاقين بصرياً .
(2) المدرس :
هو المسئول عن تعليم المعاقين بصرياً ومن المؤشرات التي تقيس فاعلية المدرس ما يلي :
1. هل قام المدرس باكتشاف القيادات الطلابية ومساعدتهم على حل مشاكلهم .
2. هل كان شرح المعلم بالوسائل التعليمية واضح للمعاقين بصرياً .
3. هل ساعد المدرس المعاقين بصرياً على ربطهم بالتكنولوجيا التعليمية الحديثة .
4. هل ساعد المدرس المعاقين بصرياً على تنمية قدراتهم ومساعدتهم على التفوق .
(3) الأخصائي النفسي :
هو المسئول عن تقديم الرعاية النفسية للمعاقين بصرياً ويمكن قياس فاعلية الأخصائي النفسي من خلال المؤشرات التالية :
1. هل قام الأخصائي النفسي بإجراء الاختبارات اللازمة لقياس القدرات العقلية للمعاقين بصرياً.
2. هل ساعد الأخصائي النفسي بحل بعض المشاكل النفسية التي يعانى منها المكفوفين .
3. هل ساعد المعاقين بصرياً على إيجاد جو نفسي للنمو السوي للمعاقين بصرياً .
4. هل قام برعاية المتفوقين دراسيا وتنمية مواهبهم والمتأخرين دراسيا وتحسين
مستواهم .
(4) الأخصائي الاجتماعي :
هو المسئول عن تقديم الرعاية الاجتماعية للمعاقين بصرياً ويمكن تحديد دوره بأنه فعال أم لا من خلال المؤشرات الآتية :
1- هل قام الأخصائي بتقديم المشورة العلمية للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل اجتماعية .
2- هل ساعد المعاقين بصرياً على حل بعض المشاكل التي يعانون منها .
3- هل قام بإعداد الندوات التي تبصر المعاقين كأسباب الإعاقة وطرق الوقاية .
ومن خلال العرض السابق للرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً وفريق العمل الذي يعمل مع المعاقين بصرياً نجد أن هذه الرعاية التي تقدم للمعاقين بصرياً سواء نفسية أو اجتماعية أو صحية أو ترويحية أو تأهيلية وان كانت هذه الرعاية مخططة فان هدفها مساعدة المعاقين بصرياً على التكيف مع البيئة التي يعيش فيها وبالتالي فان التطوير فيها لابد أن يكون بصورة متكاملة ليس في ناحية دون الأخرى وليس فحسب بل لابد أن تكون هذه الغاية على مستوى عالي من الجودة والفاعلية .
أما بالنسبة للفريق القائم على تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً فلابد وان يكون هناك نوع من التعاون والتنسيق بين أعضاء الفريق حيث يكون دور العضو في الفريق بصورة مترابطة مع الآخرين فنجد أن الأخصائي ليس بمعزل عن باقي أعضاء الفريق ” الطبيب والمدرس والأخصائي النفسي والمدير ” فكل الأدوار مترابطة مع بعضها البعض الأخر من اجل تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً وعلى مستوى عالي من الجودة حيث أن جودة الرعاية لن تأتى من العمل الفردي بل من خلال فريق عمل مترابط يقوم بتقديم تلك الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .

الفصل الخامس
الإجراءات المنهجية للدراسة
• مقدمة
• أولاً : ماهية التصميم المنهجي للدراسة
• ثانياً : الأسس التي يقوم عليها التصميم المنهجي
• ثالثاً: إجراءات التصميم المنهجي
(1) نوع الدراسة
(2) منهج الدراسة
(3) الفروض العلمية للدراسة
(4) أدوات الدراسة
(5) مجالات الدراسة
(6) الأساليب الإحصائية المناسبة للتعامل مع النتائج
- مقدمة :
البحث العلمي الاجتماعي هو نشاط علمي منظم يسعى إلى كشف الحقائق على مناهج موضوعية محققة من أجل معرفة الارتباط بين الحقائق ثم استخلاص المبادئ العامة أو القوانين التفسيرية
وبالتالي نجد أن البحث هو التحقيق المنظم والذي يستخدم منهج علمي مناسب لحل المشكلات وإيجاد معارف جديدة يمكن تطبيقها عادة ( ) .
وبالتالي يسير المنهج العلمي على مجموعة من الخطوات المنظمة والمتسقة والتي يسير عليها الباحث وصولاً إلى الأهداف العلمية لبحثه هو تبدأ من الملاحظة الجيدة والوصف والتفسير والوصول إلى التعميم ( ) .
على هذا النحو نرى أن البحث العلمي هو الأسلوب وطريقة تستمد للوصول إلى تعميمات لتوضح أشياء لا يعرفون صحتها أو التحقق من أفكار ومعرفة مدى مطابقتها للواقع بالتالي يبدأ بتصميم البحث من خلال مجموعة من الإجراءات المنهجية تبدأ بتحديد نوع الدراسة ومنهجها ومجالاتها والوصول إلى نتائج لهذا البحث أو الدراسة .
- أولا : ماهية التصميم المنهجي للدراسة :
تصميم البحث عبارة عن خطة يتصورها الشخص وتنطوي إلى هذا الهدف عند التنفيذ ولا يخرج تصميم البحث عن هذا المضمون بحيث نجد أن الباحث يضطر إلى وضع تصميم منهجي يفيده في تحقيق هدف بحثه ، ومن هنا كان التصميم وسيلة للوصول إلى أهداف البحوث من إجابة على تساؤلات أو تحقيق من فرض أو حل لمشكلة ولذلك كان لابد قبل التفكير في وضع تصميم للبحث أن نحدد الهدف من البحث المراد وضع تصميم له وبناء على ذلك نشرع في وضع التصميم المنهجي ، الذي يحدده بالتالي كافة الإجراءات والاعتبارات والاحتمالات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف ( ) .
أو هي خطوات البحث التي يستعين بها الباحث لتحديد ما أو ماذا سوف يدرس ومتى وكيف ستتم دراسته ولأي غرض سيدرس هذا الموضوع ( ) .
أو أن التصميم المنهجي هو تنسيق الأعمال والأحداث من أجل السماح لأنماط مختلفة من الاستنتاجات أن تتم أو أنه الاستراتيجية الموجهة للبحث لترتيب وتهيئة الظروف لإتباع خطوات محددة لاختيار وتحديد مشكلة البحث والإجراءات المنهجية بما تتضمنه من مناهج وأدوات ومجالات وصولاً إلى نتائج وتحقيق أهداف البحث ( ) .
 من التعاريف السابقة يتضح لنا أن تصميم البحث :
1. يتبع خطوات المنهج العلمي في اختيار مشكلة الدراسة وصولا إلى نتائجها .
2. يعمل على تحديد خطة الدراسة ومنهجها وأدوات وأساليب جمع البيانات .
3. ينتهي بتحديد أساليب تحليل البيانات وكيفية الاستفادة منها وقدرتها على التعميم ( ) .
- ثانيا : الأسس التي يقوم عليها التصميم المنهجي :
1. أي تصميم بحثي يخبر الباحث أي الخطوات يتبع ولماذا ؟ ومتى ؟ وكيف ؟ ومدى الاستفادة.
2. تحديد كم الملاحظات التي يجب أن تتخذ .
3. تحديد ماهية المنهج المستخدم والملائم لطبيعة إشكالية البحث .
4. تحديد الدراسة الملائمة ومدى مطابقتها لمشكلة البحث والمنهج الذي تم تطبيقه .
5. الخطوات التي تساعد على وضع وتحديد العينة المفترض استخدامها .
6. الخطوات التي تساعد على كيفية تحديد المتغيرات وكيفية اختيار العلاقة بين هذه المتغيرات.
7. يساعد على تحديد الاختبارات والتصميمات الإحصائية الملائمة للدراسة .
8. يساعد على تحليل النتائج الكمية والكيفية ( ) .
 الخصائص التي يركز عليها في تصميم بحث جيد :
1. أهمية التوضيح والتركيز على طبيعة المشكلة التي ستدرس والتعرف على المشكلة وأسبابها والعمل على عرضها بشكل واضح .
2. أي افتراض داخل البحث يجب أن يُختبر بدقة وان يكون وصفه على أسس واضحة .
3. المتغيرات المرتبطة بالافتراضات البحثية للمشكلة لابد أن تعرف وتدرس بشكل واضح
4. التدقيق في طرق جمع البيانات والوسائل المستخدمة .
5. لابد أن تكون خطوات البحث مثبته على أسس أخلاقية تحقق الهدف من الثبات والصدق للبحث ( ) .
- ثالثا : إجراءات التصميم المنهجي :
(1) نوع الدراسة :
يحدد نوع الدراسة على أساس المعلومات المتوفرة لدى الباحث وعلى أساس الهدف من الدراسة تعد هذه الدراسة من الدراسات التقويمية التي تهدف إلى الوقوف على فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً بتحديد أنواع الرعاية المقدمة ومدى استفادة المعاقين من هذه الرعاية ودور فريق العمل في تقديم هذه الرعاية وتكاملها لتحقيق أهدافها المقررة هذا وسوف تتبنى الدراسة نموذجا تقويميا ذا أهلية نظرية عالية وصلاحية تطبيق لقياس فاعلية الأداء في نسق العمل ، حسب مؤشراته الموضوعية .
 والنموذج المستخدم في الدراسة هو نموذج الرعاية النهارية Day Cents :
يتبع هذا النموذج مع المعاقين بصرياً إذا كانت أسرهم صالحة لرعايتهم وحمايتهم وكانوا متوافقين في مراكز التأهيل أو مدارسهم وفى هذا النوع من الرعاية يذهب المعاق بصرياً إلى مكان التعليم في النهار ثم يعود في المساء يمارس حياته الاجتماعية مع أقربائه الأصحاء ( ).
وتعتبر الرعاية النهارية في مؤسسات الإعاقة البصرية التي يلتحق بها المعاق بصرياً إثناء النهار ويعود يوميا إلى أسرته يعتبر هذا الأسلوب من أفضل الأساليب والنظم المتبعة في العمل مع المعاقين بصرياً نظراً للأسباب التالية :
1. قلة التكاليف ( ) .
2. عدم عزل المعاق بصرياً عن البيئة الطبيعية عزلا كاملا وبذلك يحتفظ بكيانه واحترامه وتقديره لنفسه حيث يشعر المعوق في بيئته الطبيعية بأنه كغيره من الناس لا ينتمي إلى طائفة من المعوقين لها نظامها الخاص في التعليم والتدريب .
3. إتمام عملية التأهيل في مدة اقصر حيث لوحظ أن المعوقين بصرياً الملتحقين بمراكز التأهيل ما يحاولون إطالة مدة إقامتهم بالمراكز حيث يتمتعون بالرعاية المتكاملة ووسائل الترفيه والبعد عن المتاعب النفسية لشعورهم بالنقص عن البيئة الخارجية ( ) .
• التوصيف :
1. تمكنا الدراسة التقويمية من مقارنة ما تحقق من أهداف بما ينبغي أن يكون كإحدى خصائص الدراسات التقويمية .
2. تمكنا الدراسات التقويمية من استخدام وتصميم واسع المدى واستخدام أكثر من استراتيجية وتكنيك لجمع البيانات والتي تتراوح ما بين البحث المكتبي إلى القياس باستخدام استراتيجية المسح الاجتماعي .
3. تمكنا الدراسات التقويمية من استخلاص المعايير والمؤشرات التي يمكن من خلالها تقرير مدى نجاح وفشل فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً ( ) .
4. أن التقويم يرتبط بالأهداف ويهتم بنفس الجوانب التي يؤكدها وان يكون شاملاً فلا يقتصر على نوع واحد من أنواع الرعاية دون الأخرى التي تقدم للمعاقين بصرياً وهذه الأهداف تتفق ومبررات اختيار الدراسة التقويمية .
5. أن التقويم المستمر أحد أهم العمليات التخطيطية حيث يكون الهدف منه زيادة فاعلية فريق العمل في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
6. تساعد الدراسة التقويمية في وضع وتقييم البرامج وأوجه الرعاية وفقا لحاجات ورغبات المعاقين بصرياً ( ) .
7. تعتبر الدراسة التقويمية للرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً من خلال فريق العمل وسيلة لتحقيق النمو المهني والوظيفي المستمر وبمثابة عملية تعليمية يمكنهم من خلالها تنمية معارفهم وتعديل اتجاهاتهم وتطوير أساليب عملهم واكتساب المزيد من الخبرات العملية والمهارات .
• التوظيف :
وهذه الأهداف تتفق وطبيعة مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على مدى فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً حيث الفاعلية أكثر ارتباطاً بالدراسة التقويمية وكذلك يتفق مع الدراسات السابقة وخاصة الدراسات التقويمية حيث تعتبر الدراسات التقويمية من الدراسات التي تساعدنا على التعرف وتقييم أوجه الرعاية وفقا لأراء المعاقين بصرياً والتي توضح وجود فاعلية للفريق من عدمه .
 وبالتالي تعتمد الدراسة على نموذج الرعاية النهارية ويمكن توضيح مبررات النموذج في الآتي:
1. من خلال الرعاية النهارية التي تقدم للمعاقين بصرياً يمكن التعرف على أنواع الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
2. إن المعاقين بصرياً داخل المؤسسة مقيمين أثناء فترة الدراسة فقط ثم يعودون إلى منازلهم في نهاية الأسبوع وهذا ما يتفق مع النموذج .
3. إن من خلال الرعاية النهارية يمكن التعرف على أداء فريق العمل مع المعاقين بصرياً
4. التعرف على المعوقات التي تواجه ذلك الفريق في تقديم هذه الرعاية من أجل وضع مقترحات لمواجهتها .
5. من خلال الرعاية النهارية التي تقدم للمعاقين بصرياً يمكن مساعدتهم على زيادة التوافق مع بيئاتهم .
6. أن الرعاية النهارية لا تعزل المعاق بصرياً عن البيئة التي يعيش فيها عزلاً كاملاً وبذلك يحفظ كيانه .
(2) منهج الدراسة :
 سوف تعتمد الدراسة على :
أ- منهج دراسة الحالة :
• التوصيف لمنهج دراسة الحالة :
1. يساعد منهج دراسة الحالة الأكاديميون والممارسون في مجالات الخدمة الاجتماعية على التعمق في دراسة المشكلات والظواهر الاجتماعية
2. يتيح استخدام منهج دراسة الحالة فرصة جمع البيانات المتصلة عن حالات قليلة حيث أنها لا تركز على دراسات مجموعات أو عينات كبيرة العدد .
3. يتميز دراسة الحالة بالمرونة في استخدام عدة وسائل لجمع البيانات كالمقابلات والملاحظة
4. توفر دراسة الحالة إمكانية اختبار النظريات حيث يقوم الباحث بوضع إطار نظري يحدد خطوات بحثه توفر له دراسة الحالة الفرصة لوضع واحد أو اكثر من هدفه أو خطته ( ) .
5. إن دراسة الحالة قد تتصف بالقدرة على الوصول إلى تصميمات طالما كانت الحالة المقيدة موضع التحليل تحمل من السمات ما يجعلها ممثلة لعدد من الحالات أو قد تفيد دراسة الحالة بناء على ذلك بالتنبؤ في نطاق الحالات المماثلة ( ) .
6. تضفي دراسة الحالة أهمية على تسجيل البيانات الخاصة بالأفراد ( ) .
• التوظيف :
يتفق منهج دراسة الحالة مع طبيعة الدراسة حيث أن الحالة هنا هي فريق العمل في النسق التعليمي بمدرسة النور للمكفوفين والمكون من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسين والمدرسين والأخصائيين الرياضيين والمختار لرعاية حالات الإعاقة البصرية ذلك في سياق متعمق لحاضر وماضي الأداء للوقوف على فاعليته بهدف التعميم على الأنساق المشابهة في نفس ظروف أداء النسق موضع الدراسة .
ب- منهج المسح الاجتماعي :
المسح الاجتماعي الشامل لوحدات الممارسة للفريق ، وهدف الرعاية المتكاملة بالنسق المختار وهم ( المعاقين بصرياً ) :
• التوصيف :
1. يستفاد بالمسح الاجتماعي دائما في دراسة المشكلات الاجتماعية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع .
2. يعتبر أكثر المناهج ملائمة للدراسات التقويمية .
3. يستفاد بالمسح الاجتماعي في قياس اتجاهات الرأي العام نحو موضوعات معينة وقد يتطلب قياس الاتجاهات مراحل مختلفة لتقويم الجهود المبذولة ( ) .
4. يستفاد من المسح الاجتماعي في التعرف على مدى فعالية البرامج والمشروعات من وجهة نظر كل من المستفيدين من تلك البرامج والخدمات والقائمين على تقديمها بغرض تطوير تلك الخدمات والبرامج .
5. يتميز منهج المسح الاجتماعي بالمرونة حيث يمكن من خلال استخدامه طرح العديد من الأسئلة في جانب محدد من الجوانب التي يسعى التقويم للتحقق منها مما يتيح للباحث المرونة في التحليل الإحصائي للبيانات التي يتم الحصول عليها من خلال دراسة الظاهرة .
6. يمكن استخدام المسح الاجتماعي في مجال التخطيط لبرامج الرعاية حيث يفيد في تقديم بيانات للتعرف على ميول أفراد المجتمع ومواردهم مما يمكن أن تكون وضع البرنامج متفقة مع تلك الموارد ( ) .
7. يفيد المسح الاجتماعي في بناء الأبحاث الاجتماعية وتكوين معلومات وبيانات عن أبحاث الخدمة الاجتماعية وتكوين فروض جديدة .
• التوظيف :
يتفق مع مجالات الدراسة البشرية حيث أن هذا المنهج يتم تطبيقه على فريق العمل وعددهم (60) عضو والمعاقين بصرياً وعددهم (171) داخل مدرسة النور للمكفوفين وسوف يتم تطبيق المسح الاجتماعي لجميع المستفيدين من الرعاية المتكاملة وهم المعاقون بصرياً وكذلك فريق العمل المقدم لهذه الرعاية .
(3) الفروض العلمية للدراسة :
 الفرض الأول :
توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الخصائص الديموجرافية لفريق العمل وزيادة فاعلية الفريق في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ومنها السن – الحالة التعليمية – الخبرة في مجال العمل مع المكفوفين .. وغيرها .
 الفرض الثاني :
توجد علاقة ارتباطية طردية موجبة ذات دلالة معنوية بين بعض المؤشرات التخطيطية وزيادة فاعلية فريق العمل في مجال الإعاقة البصرية .
 وهذه المؤشرات هي :
1. فهم كل عضو في فريق العمل لطبيعة دوره ، وحدود هذا الدور .
2. وعى كل عضو في فريق العمل بأدوار الآخرين وتقديره لأدوارهم .
3. التكامل بين الأدوار لتحقيق أهداف الرعاية .
4. قيادة الأخصائي الاجتماعي لفريق العمل يحقق تكامل الرعاية للمعاقين بصرياً .
5. المتابعة وتقييم برامج الرعاية الموجهة للمعاقين بصرياً .
6. التغذية العكسية والإفادة من نتائجها برفع معدلات أداء فريق العمل .
7. الدراسة المستمرة للاحتياجات المتجددة بما تساعد على التخطيط لإشباعها ويزيد من فاعلية فريق العمل في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
 الفرض الثالث :
توجد علاقة ارتباطية إيجابية طردية ذات دلالة معنوية بين فاعلية فريق العمل وتقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
(4) أدوات الدراسة :
 أدوات جمع البيانات :
 اعتمدت الدراسة على أكثر من أداة بحثية لجمع البيانات تمثلت في :
- أولاً : مع فريق العمل :
1. تحليل محتوى التقارير واجتماعات العمل وشكاوى الطلاب والاقتراحات .
2. الملاحظة البسيطة .
أ- تحليل محتوى التقارير والاجتماعات :
• التوصيف :
وهى تكنيك بحثي للوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الظاهر للاتصال ( ) ، وهى واحدة من الطرق المهمة للحصول على المعطيات العلمية والحقائق والوثائق وهى أي مادة علمية مكتوبة تحتوى على معلومات تتعلق بالظاهرة موضع الدراسة .
خصائص تحليل المحتوى
1. يستخدم أساسا في تصنيف محتوى الاتصال .
2. يهتم بالمحتوى الظاهر لمادة الاتصال ليس من الضروري التعمق في تحليل النوايا
والمقاصد .
3. مراعاة الموضوعية في تحليل المحتوى بحيث يبعد الباحث عن أهوائه الشخصية .
4. يعتمد على فئات مقننة تستخدم عامة بين الباحثين .
5. وضع محددات للتحليل المنظم والشامل لظاهرة الاتصال .
6. يعتمد على الترجمة الإحصائية والرقمية ، للفئات الملاحظة في الاتصال وعرضها في صورة تكرارات وانتشارها وشدتها وتأثيرها على مستقبلي مادة الاتصال ( ) .
• التوظيف :
تهتم الدراسة بتحليل محتوى الوثائق والسجلات المختلفة بموضوع البحث والتي تكون موجودة داخل المؤسسة والخاصة بفريق العمل للتعرف على مدى فاعلية ذلك الفريق من خلال هذه السجلات والتقارير ويتفق ذلك مع هدف الدراسة للتعرف على مدى التعاون والتنسيق بين أعضاء فريق العمل والمعوقات التي تؤثر عليه والتي تحد من فاعلية هذه الرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً .
ب- الملاحظة البسيطة :
• التوصيف :
هي التي يقوم بها الباحث في حياته العادية وترتبط بالنظر والاستماع لموقف محدد دون المشاركة الفعلية فيه كملاحظة أداء أشخاص لمهمة معينة أو عند اجتماع معين أو شابه ذلك .
والملاحظة البسيطة يقصد بها ملاحظة الظواهر تلقائيا في ظروفها دون إخضاعها للضبط العلمي ويفيد استخدام أدوات دقيقة للقياس للتأكد من دقة الملاحظة وموضوعيتها ( ) .
 مبررات اختيار الملاحظة البسيطة :
1. إنها اكثر الوسائل المباشرة لدراسة مدى واسع من الظواهر فهناك جوانب عديدة من السلوك الإنساني لا تتم دراستها بدرجة مرضية إلا بهذه الطريقة .
2. إنها تتطلب عدد اقل من المفحوصين بالمقارنة بالوسائل الأخرى .
3. إنها تسمح بتجميع البيانات في المواقف السلوكية .
4. إنها تسجل السلوك مع حدوثه في ذات الوقت وإنها لا تعتمد بدرجة كبيرة على الأشياء الماضية أو الانعكاسات ( ) .
5. تعنى الملاحظة التشخيص البصري أو الفكري الأولى لظاهرة معينة ذات علاقة وارتباط بالموضوع البحثي الذي اختاره الباحث ، وذلك لغرض الحصول على معلومات مطلوبة في البحث والظاهر في الملاحظة قد تكون بعض الجوانب السلوكية أو الهيكلية المنظمة أو جهاز معين ( ) .
6. يكثر استخدام الملاحظة كأداة لجمع البيانات في دراسة مشكلات البحث التي تتعلق بسلوك الأفراد في بعض مواقف الحياة الواقعية كما إنها قد تستخدم في جمع بيانات يصعب جمعها بطريقة الاستبيان أو المقابلة لرفض المبحوثين الإجابة عليها ( ) .
• التوظيف :
تعتبر الملاحظة من الأدوات التي تساعدنا على مشاهدة المواقف والسلوك والعمليات المختلفة التي يقوم بها فريق العمل في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً وبالتالي تتفق الملاحظة كأداة لجمع البيانات مع الفرض الثاني للدراسة .
حيث يمكن من خلال الملاحظة مشاهدة مدى التعاون بين أعضاء الفريق وفهم ووعى كل عضو للأخر في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً وكذلك يتفق مع المجال البشرى للدراسة وبخاصة فريق العمل المسئول عن تقديم الرعاية المتكاملة .
- ثانياً : استخدام الاستبيان المقنن مع المعاقين بصرياً :
• التوصيف :
يتضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة المحددة والمعدة مسبقا ويستخدم عادة في التعرف على مجموعة من المعلومات والآراء ووجهات النظر وأنماط الممارسة لدى مجموعة كبيرة من المبحوثين ويزداد استخدامه كلما توافر للباحث إطار مرجعي كاف عن مشكلة بحثه والمتغيرات العديدة والمؤثرة فيه .
 مبررات اختيار الاستبيان كأداة لجمع البيانات :
1. يتيح الاتصال المباشر للباحث دراسة انفعالات المبحوثين وتغيراتهم الحسية واللفظية مما يجعله في وضع أفضل لفهم استجاباتهم ( ) .
2. يمكن الباحث من الإجابة على بعض تساؤلات المفحوصين التي قد تنشأ عن بعض الأسئلة وبذلك تتاح الفرصة لتوضيح جوانب الاستبيان .
3. إن اتصال الباحث المباشر مع المفحوصين قد يتضمن تشجيع المفحوصين على الاستجابة وبالتالي يقلل من الهدر الناتج من إهمال عدد المفحوصين لهذا الاستبيان ( ) .
4. يوفر الاستبيان وقتا كافيا للإجابة على الأسئلة .
5. يمكن في الاستبيان التعرف على معتقدات واتجاهات ومشاعر المبحوثين ( ) .
• التوظيف :
يتفق الاستبيان المقنن مع طبيعة الدراسة ، حيث يتفق الاستبيان مع فروض الدراسة في مجال التوصل إلى صحة أو عدم صحة الفروض ، ومنها وجود العلاقة بين الخصائص الديموجرافية لفريق العمل وزيادة فاعلية الفريق في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً ، ووجود العلاقة بين فاعلية الفريق وتقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً حيث من خلال الاستبيان يمكن التعرف على رأى المكفوفين في الرعاية المتكاملة المقدمة لهم وأداء ذلك الفريق في تقديم هذه الرعاية .
كذلك يتفق الاستبيان المقنن مع الدراسات السابقة حيث نجد أن معظم الدراسات التي تناولت فريق العمل والرعاية المتكاملة استخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات .
صدق الأداة :
أ- الصدق الظاهري للأداة :
من خلال عرضها على ثلاثين من أعضاء هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية وكلية التربية جامعة حلوان ، وكلية الطب ، وكلية التربية بأسيوط ، وقد تم الاعتماد على نسبة اتفاق لا تقل عن 80 % في ضوء ما أسفر عنه التحكيم ثم إجراء التعديلات اللازمة على الأداة من حذف وإضافة وإعادة صياغة لبعض العبارات وفقاً لنسبة الاتفاق .
ب- ثبات الأداة :
لحساب ثبات الأداء استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار بفارق زمني يقدر بثلاثة أسابيع وقد طبق على ثلاثين من المعاقين بصرياً بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط وتم حساب معامل الثبات وكان بمقدار 81.11 وبالكشف في الجداول المعنوية وجد معامل الارتباط ذو دلالة إحصائية عند 0.01 وبدرجة ثقة 99% وتم حسابه من خلال القانون التالي :
قانون بيرسون :
ن مجـ س ص - ( مجـ س) (مجـ ص)
ر = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ ن مجـ س2 – مجـ س)2 ] [ ن مجـ ص2 – مجـ ص)2 ]
وتم التأكد من الصدق الخاص بالاستمارة من خلال الصدق الذاتي وذلك بحساب الجذر التربيعي لمعامل الثبات حيث كان الصدق الذاتي من خلال معامل الصدق الذاتي =
معامل الثبات وبالتالي 81.11 = 90.6
وبذلك وجد أن معامل الثبات في الاستمارة يتمتع بدرجة عالية من الثبات وكان
بمقدار 81.11% وبذلك يمكن الاعتماد على نتائجها وأصبحت الأداة في صورتها النهائية .
- ثالثاً : المقابلات مع المسئولين والخبراء :
أ- المقابلات المقننة مع المسئولين :
• التوصيف
المقابلة في مجال البحث العلمي تعد أداة هامة لجمع البيانات من خلال مصادرها البشرية فهي تمكن الباحث من دراسة وفهم شخصية المفحوص وكذلك يستطيع الباحث أن يختبر مدى صدق المفحوص ودقة أجابته عن طريق توجيه أسئلة أخرى مرتبطة بالموضوعات التي شك الباحث في دقة أو صدق إجابتها ( ) .
 مبررات اختيار المقابلة :
1. تتميز المقابلة بالنوعية نحو غرض واضح محدد مما يجعلها تختلف عن المقابلة العادية الذي قد لا تهدف إلى تحقيق غرض واحد .
2. من خلال المقابلة يتم التبادل اللفظي من استخدام تغييرات الوجه ونظرة العين أو الإيماءات وغيرها من السلوكيات .
3. وجود موجهة بين الباحث والمبحوثين في مكان واحد لاستيفاء البيانات التي يريد الحصول عليها ( ) .
4. يستطيع الباحث استخدامها مع معظم أفراد المجتمع .
5. طريقة مناسبة للحصول على المعلومات المركبة والمعقدة .
6. تكون نسبة الإجابات عالية من قبل المبحوثين .
7. تمكن الباحث من الحصول على معلومات اكثر دقة من المبحوثين بصورة مباشرة دون لجوء المبحوث إلى استثارة أو مناقشة ( ) .
- صدق الأداة :
من خلال عرضها على ثلاثين من أعضاء هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية وكلية التربية جامعة حلوان ، وكلية الطب ، وكلية التربية بأسيوط ، وقد تم الاعتماد على نسبة اتفاق لا تقل عن 80 % في ضوء ما أسفر عنه التحكيم ثم إجراء التعديلات اللازمة على الأداة من حذف وإضافة وإعادة صياغة لبعض العبارات وفقاً لنسبة الاتفاق .
- ثبات الأداة :
تم حساب الثبات بالمقابلة مع المسئولين وذلك بتطبيقها على عشرة من المسئولين الذين يمثلون أعضاء في فريق العمل بالمدرسة ، ثم أعيد إجراء المقابلات مع نفس المسئولين مرة ثانية بعد ثلاثة أسابيع ، وتم حساب الفرق بين المرتين باستخدام معامل جاتمان وهو معامل القدرة على الاسترجاع .
عدد الأخطاء
1 - ـــــــــــــــ
عدد الأسئلة × عدد المجيبين
وكان معامل الثبات 0.86 ، وبذلك كان معامل الصدق والثبات للأداة مقبولاً وأصبحت الأداة في صورتها النهائية .
ب- المقابلات شبه المقننة مع الخبراء :
حيث إنها تتصف بالمرونة والتي تسمح للباحث بالتعرف على الأسئلة وتوجيه المقابلة بما يناسب الموقف ويناسب المبحوثين ( ) .
• التوظيف
تتفق المقابلات التي تجرى مع المسئولين والخبراء للتعرف على فاعلية فريق العمل في تقديم رعاية متكاملة للمعاقين مع الدراسات السابقة التي اعتمدت عليها الدراسة الحالية حيث نجد أن معظم الدراسات وخاصة التي ترتبط بدور فريق العمل سواء مع المعاقين والممارسة العامة اعتمدت على إجراء المقابلة للتعرف على فاعلية ذلك الفريق وكذلك تتفق المقابلات مع أهداف الدراسة الحالية وبالتالي تساعدنا المقابلة للتعرف على أنواع الرعاية المقدمة للمعاقين بصرياً وكذلك التعرف على التعاون والتنسيق بين أعضاء الفريق والمعوقات التي تواجه ذلك الفريق ووضع مؤشرات تخطيطية لمواجهة تلك المشكلات والتي تساعد على زيادة فاعلية فريق العمل في تقديم الرعاية المتكاملة للمعاقين بصرياً .
(5) مجالات الدراسة :
أ- المجال المكاني :
سوف يتم تطبيق الدراسة على مدرسة النور للمكفوفين بالأربعين بأسيوط ولقد تم استخدام هذه المؤسسة بسبب :
1. تعتبر هذه المؤسسات من المؤسسات العاملة في مجال المعاقين بصرياً .
2. ترحيب العاملين بالمؤسسة بإجراء البحث لديهم .
3. ممارسة العمل الفريقي مع المعاقين بصرياً وجود أخصائيون يقدمون هذه الرعاية .
4. تعتبر المدرسة الوحيدة الخاصة بتقديم رعاية متكاملة للمعاقين بصرياً حيث لا يوجد في المحافظة أي مدرسة أخرى لرعاية المعاقين بصرياً .
ب- المجال البشرى :
 يتم تحديد المجال البشرى مجتمع الدراسة والذي يتكون من :
- فريق العمل وعددهم ( 60 ) موزعين كالتالي :
العـدد فريـق العمـل م
1 مدير المدرسة 1
4 الوكلاء 2
5 الأخصائيين الاجتماعيين 3
3 الأخصائيين النفسيين 4
4 الأطباء 5
40 المدرسين 6
3 الأخصائيين الرياضيين 7
60 الإجمالي
- الحالات التي تقدم لهم الرعاية داخل مدرسة النور للمكفوفين ، وهم كالآتي :
العـدد المراحل التعليمية م
104 ابتدائي 1
35 إعدادي 2
32 ثانوي 3
171 المجموع
جـ- المجال الزمني :
اعتمدت الدراسة على المراحل التالية :
المرحلة الأولى : إعداد الإطار النظري للدراسة وهى الفترة من فبراير 2006 وحتى
سبتمبر 2006 .
المرحلة الثانية : إعداد أدوات الدراسة وتحكيمها وإعادة بناء الاستمارات مرة أخرى وهى الفترة من أكتوبر 2006 وحتى يناير 2007 .
المرحلة الثالثة : جمع البيانات من الميدان وتفريغها وتحليلها وهى الفترة من يناير 2007 وحتى أبريل 2007 .
المرحلة الرابعة : كتابة النتائج والتقرير النهائي للدراسة وهى الفترة من أبريل 2007 وحتى يونيه 2007 .
(6) الأساليب الإحصائية المناسبة للتعامل مع النتائج :
 تمت معالجة البيانات من خلال تطبيق الأساليب الإحصائية التالية :
1. التكرارات – النسب المئوية – الوسط الحسابي – الانحراف المعياري .
2. معامل ارتباط بيرسون .
3. معامل جاتمان .
4. الأوزان المرجحة لأوجه الرعاية والعمل الفريقي مع للمعاقين بصرياً .
5.إيجاد العلاقة الإرتباطية بين مختلف خدمات الرعاية ودلالتها المعنوية .
Abstract
The developing countries do their best to improve the human and natural resources and to increase the national income, raising the standard living of every person. Among the human resources are the blind who have the same rights in their societies. They have to enjoy all the rights of the other citizens. Hence, presenting social care to the blind is highly important, whether this care is social, psychological or educational or even in the field of health.
Due to the difficulty in dealing with the blind, it has become important to work in teams in the various specializations with a strategy for work so that a blind person can live a good life. The present study investigates the effectiveness of work teams in presenting full social care to the blind in Assiut’s Al-Nour social care institution.
Problem of the study:
The problem revolves around forming a plan in order to increase the effectiveness of teams working with the blind in order to help them improve their work with the help of applying the study to Al-Nour social institution.
Importance of the study:
1- The international interest in the rights of the blind and the need to present full programs by every nation to solve their problems.
2- The poly-sided dimensions of the problems of the blind and the economic, social and familial problems it involves.
Objectives of the study:
1- To know the degree of co-operation, administration and mutual interaction among the members of the team and the blind.
2- To know the different aspects of care and attention that the blind receive.
3- To know the most critical problems that face the team members and attempting to solve them according to a certain plan.
Study hypotheses:
First: There is a spiritual relationship between the demographic aspects of the team and the degree of its members’ full care presented to the blind. (Such demographic aspects include age, education status and experience).
Second: There is a correlational positive relationship, with aspiritual aspect, between the planning to the team and its effectiveness in the field of blind care. These include:
1- Every member will acknowledge the nature and limits of his job.
2- Every member will know the roles of others and respect these roles.
3- Co-ordination among the various roles to improve work.
4- A social worker’s leadership to the team is highly important.
5- Following up what is done and division of care programs.
6- Feedback and its importance in improving the team’s degree of work.
7- Continuous study of the needs of the blind.
Third: There is a correlational positive relationship between the effectiveness of the team members and presentation of care and attention to the blind.
Type of the study:
The present study is considered one of the evaluation studies. It aims at presenting an evaluation of the team work’s efforts in the care of the blind.
Procedures used in the study:
Two procedures were used in the study:
(1) Social survey. (2) Case study survey.
Fields of the study:
Human field:
1- All those blind persons within Al-Nour social institution. They are 171 persons.
2- A group or responsible with Assiut’s and another group of experts in the field of blind social care and those interested in the field. The last group are 25 persons.
Spatial field (The place): Al-Nour social institution.
Tem portal field (Time): The whole period of the study.
Tools for data collection:
1- Questionnaires to be filled by the benefactors of social care among the blind sample.
2- Analysis of reports, complaints and database.
3- Interviews with persons in power.
4- Special interviews with exports in the field according to a specific form prepared by the researcher.
5- The statistical procedures used:
a) Assessment of the average.
b) Assessment of the percentage of variabilities and statements.
c) Assessment of weight and specific weight of variabilities and statements.
d) Assessment of Berson & Gatman’s correlations.
Results of the study:
1- The study approved the validity of the first hypothesis of the study that there is a positive correlational relationship between the demographic feature of team members and the effectiveness in presenting the care to the blind (age, education and experience are important parameters).
2- There are some planning steps that can help improve the effectiveness of team members:
a) Every person has to understand the nature and limits of his job.
b) Every member must realize other’s roles and respect these roles.
c) Co-ordination among the various roles to secure the aims of social care.
d) A social worker’s leadership results in full social care.
e) Following up and evaluation of social care programs.
f) Feedback helps in improving performance.
g) Continuous study of the needs of the blind.
3- The study has shown the various educational, psychological and social care presented to the blind through a team of specialists in social work, education, sport, medicine. The most critical problems that these members face are:
a) There is no clarity in identifying the aims of each team.
b) There is no sufficient experience.
c) There is no specific plans for work.
However, the study suggests some solutions, such as:
a) Increasing the financial support for each team.
b) Holding programs and training courses to each team.
4- Co-ordination among team members. These suggestions prove the second hypothesis of the study that there is a positive correlational relationship between the effectiveness of each team and its performance in presenting social care to the blind.