الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كلما زادت نسبة هذه الطبقة بالمجتمع زاد استقراره وزادت رفاهيته ، فهذه الطبقة تعمل على خلق توازن اجتماعى وتخفيف حدة الهوة بين الطبقة الدنيا والطبقة العليا ، فأدوارها متوجهة أساساً إلى أعداد رأس المال البشرى وتشكيل وعيه ودعم حركته الإقتصادية والإجتماعية والسياسية فهى الطبقة المتعلمة المستنيرة ووقود المجتمع لتشغيله . ومن هنا تأتى أهمية الدراسة الحالية لآليات تكيف الطبقة الوسطى الحضرية مع نتائج التحولات الإقتصادية والإجتماعية من السبعينات الماضية وحتى بداية عام 2008 حيث أصبحت الطبقة الوسطى تعانى أوضاع صعبة أفرزتها التحولات الإقتصادية والإجتماعية أثرت على بنية هذه الطبقة حتى باتت تنذرها بالهبوط على خريطة السلم الإجتماعى كالخصخصة وتسريح العمالة وارتفاع الاسعار والضرائب المرهقة وتدهور الخدمات أو بالأصح أصبحت شبه مدعمة . ومع تفعيل سياسات التصحيح والتكيف الهيكلى بدأت الألفية الثالثة بالعديد من القلاقل المهددة لمصالح الطبقة الوسطى . لذلك كان لزاماً على هذه الطبقة أن تتكيف مع تلك التحولات ونتائجها التى تعد بمثابة أزمات متراكمة ، وذلك من خلال استخدام أو ابتكار بعض الطرق والوسائل للتوافق مع التحولات الجارية ومعالجة أى خلل بين الإحتياجات والإمكانيات المتاحة وذلك فى إتجاهين أحداهما يتوافق مع العادات والتقاليد والقوانين المشروعة (التكيف الإيجابى ) والآخر يخالف ما هو مشروع اجتماعياً وقانونياً ( التكيف السلبى ) . |