Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لبعض الخصائص النفسية و الاجتماعية لدى الأطفال المتخلفين عقليا بالفصول الملحقة و أقرانهم بمدارس التربية الفكرية /
الناشر
سوسن عبد الحليم محمود الأكراشى،
المؤلف
الأكراشى، سوسن عبد الحليم محمود.
الموضوع
علم النفس. المعوقون.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
304 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 161

from 161

المستخلص

نبعت مشكلة الدراسة الحالية من خلال العديد من الزيارات و الملاحظات لمدرسة التربية الفكرية بالعريش و المعنية بتعليم الأطفال المتخلفين عقليا ( نظام العزل ) و كذلك فصول التربية الفكرية بالمدارس الملحقة بالمدارس الابتدائية في محافظة شمال سيناء و الدقهلية ( نظام الدمج ) و ساعد ذلك الباحثة في استخلاص بعض الخصائص النفسية و الاجتماعية لهذه الفئة و منها مفهوم الذات و السلوك العدواني و السلوك الانسحابى و صورة الجسم ،وذلك لان مفهوم الذات يعد بعدا من أبعاد الشخصية ذات التأثير الفعال في السلوك ، فلا يمكن أن نحقق فهما واضحا للشخصية أو السلوك الإنساني بوجه عام دون أن تشمل متغيراتنا الوسيطة مفهوم الذات ، كما تعد الذات الإطار المرجعي الذي يعطى المرونة للسلوك الإنساني و لقد أجمعت نظريات النمو و التعلم الإنساني على أن مفهوم الذات يتكون عادة خلال الست سنوات الأولى من حياة الإنسان من تجميع المعلومات و الخبرات الحياتية المختلفة ومن تكوين الاتجاهات الإيجابية و السلبية نحو النفس و الغير والتي تتحدد نتيجة لها صورة خاصة للإنسان ، الفرد نحو ذاته ، تبرز فيها أهم ملامحه و مقوماته الشخصية ، مما يؤثر على مفهوم الشخص لصورة جسمه كما يراها هو، و التي قد تلعب دور كبير في سلوك الطفل ، فيصبح الطفل انسحابي أو عدواني أو غير ذلك فيكون سلوكه متوافق و سوى .
مشكلة الدراسة :
إن الطفل المتخلف عقليا طفل يختلف عن غيرة من الأفراد عامة سواء العاديين أو حتى أقرانه من الفئات الأخرى للإعاقة في الكثير من الخصائص أهمها الخصائص الانفعالية و الاجتماعية مثل فقد الثقة بالنفس و عدم الشعور بالأمن و الطمأنينة مما يجعل فكرة الطفل عن نفسه متدنية أي تدنى مفهوم الذات لدية وميل إلى الانزواء و الانسحاب و العدوان و الإحساس بعدم الرضا عن صورة جسمه .
و يحتاج الطفل المتخلف عقليا خاصة في سن المدرسة إلى إرشاد نفسي متمركز حوله وحول قدراته و إمكانياته حتى يتمكن من تعلم أسلوب أو أكثر للتواصل مع الآخرين ، و الحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على إعاقته أو جوانب الضعف التي يعانى منها و العمل على تدعيم قدراته و إمكانياته التي تميزه بالشكل الذي يساعده على التفاعل مع الآخرين من الأقران أو غيرهم ، والاشتراك معهم في الأنشطة المختلفة ، و الدخول في المواقف و التفاعلات الاجتماعية معهم ، والعمل على تنمية و تطوير قدراته وميوله سواء الاجتماعية أو الأكاديمية أو مهارات الحياة اليومية والتي بالتالي تعمل على تحقيق النجاح المستقبلي في الحياة مما يشعر الفرد بفاعلية الذات ،
ويساعده على تحقيق هويته بالقدر الذي يتناسب مع ما يتسم به من قدرات وإمكانات وبالتالي يصبح مفهومة لذاته إيجابيا مما يساعده على أن يقدر ذاته إيجابيا . خاصة وأن هناك رابطة علمية منطقية بين مفهوم الذات و السلوك في سوائه أو اضطرابه ، لآن مفهوم الذات يعتبر أحد المحددات الرئيسية للسلوك الإنساني ، كما يؤثر ذلك بالتبعية على العلاقات الشخصية المتبادلة لدى الطفل .
لذا تحاول الدراسة الحالية التحقق من ذلك من خلال أجراء دراسة تتناول الفروق بين الأطفال المتخلفين عقليا بالفصول الملحقة و أقرانهم بمدارس التربية الفكرية في الخصائص النفسية و الاجتماعية.