الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الاسرة اكثر الوسائط اثرا على النمو الخلقي حيث تمثل الوسط التربوي الاول او الجماعة الاجتماعية الاولى التي تؤثر بصورة واضحة في تشكيل شخصية الفرد وتحديد معالم سلوكه حيث يوكل المجتمع الى الاسرة مهمة القيام بوظيفة تربية الاطفال في سنهم المبكرة على ان تساعدها المؤسسات الاخرى التي تقوم بعملية التربية في المراحل النمو التالية. وتقع المسئولية الاولى في تربية الطفل داخل الاسرة على عاتق الام , فالام هي المعلم الاول الذي يلقن الطفل المبادئ الاولية ويؤهلة للحياة الاجتماعية بحكم تفرغها النسبي للطفل وعاطفة الامومة وما تكنه من رغبة صادقة في الاهتمام بطفلها وبحكم العلاقات البيولوجية الحيوية التي تربط الطفل بامه وخاصه في سنواته الاولى فهي مصدر الحنان والعطاء ولهذا افردها الاسلام بتحمل مسئولية رعاية الطفل وتربيته واحاط هذه المسئولية بتهديد ووعيد لمن يخل بمتطلباتها. وقد اثبتت الدراسات ان للام دورا هاما في تبصرة الابناء على اختلافهم في الجنس باهمية القيم كما اثبتت ان الام دورا خطيرا في تربية الطفل المسلم تربية اخلاقية صحيحة. ومن ناحية اخرى اشارت الدراسات الى ان الام قد لاتكون قادرة على تأدية هذا الدور المتوقع منها كما اشارت الى ارتفاع نسبة شيوع بعض القيم بجانبها السلبي لدى الاطفال. |