الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بما أن مذهب الشيعة الآمامية الآثنى عشرية قد تبلور وأتخذ صورتة النهائية الواضحة وثبتت أركانة فى عهد الآمام جعفر الصادق وهو الآمام الوحيد من أهل البيت الذى أتيحت له إمامة دامت أكثر من ثلث قرن ملاْ فيها مجلسة بالعلم دون أن يمد عينية إلى السلطة مما فى أيدى الملوك وبهذا سلم الأمة مفاتح العلم النبوى ومنه يبدأ التأصيل لمنهج علمى عام للفكر الإسلامى حيث كان الأمام الصادق هو إمام الشيعة وحيث كانت الشيعة فرقة من أقدم الفرق الإسلامية التى ظل إمتدادها وإنتشارها يزداد يوماً بعد يوم فى العالم الإسلامى بل إزداد أتباعها غلواً وتطرفاً حتى كاد التشيع أن يكون مختلفاً عن الإسلام تماماً عند البعض حتى وجدت الدوائر الغربية والمستشرقون هذا التشيع بفرقة المختلفة مادة خصبة لتصوير المسلمين شيعاً وأحزاباً متناحرة بآرائها ومعتقداتها وأفكارها التى تطرف فيها بعض أنصارها إلى حد مخالفة الكتاب والسنة النبوية الشريفة ومن ثم كان الدافع الرئيسى لدراسة شخصية الإمام جعفر الصادق الذى يمثل مع مدرستة قمة التوسط ولا تطرف ومن هنا نال إعجاب الشيعة وأهل السنة على السواء. |