الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر إدارة المدرسة الحقل الذى يعمل المعلم فى ظله ، كما أنها المانع الذى يدفع عنه أية مشكلات يمكن أن تعوق عمله وتؤثر على عطائه سواء داخل المدرسة أو خارجها وتؤكد دراسة سينج (Singh) وبيلنجلسى (Billingesly) أن قيادة المدير ودعمه للمعلمين تؤثر على التزامهم ، لأنه إذا نال المعلم التقدير العادل والدعم والمساندة من جانب الإدارة المدرسية انعكس ذلك على التزامه المهنى ، كما أكدت الدراسة أيضاً أن فقدان الدعم من جانب الإدارة المدرسية يعمل على إيجاد مناخمن الضعف وفقدان العزيمة ، كما يدفع المعلم إلى الشعور بالإحباط وعدم الأهمية ، ويؤثر على دوره الإدارى والتعليمى ويقلل من مكانته بين التلاميذ فى الفصل مما يعتبر مصدراً من مصادر الضغوط يعانى منها المعلمون. كذلك تؤثر العلاقة السيئة بين المعلمين والمدير فى مستوى العمل التعليمى حيث تؤدى إلى فتور الهمم ، وتثبيط الروح المعنوية ، وتحيل المدرسة إلى تكتلات وانقسامات تساعد على الفوضى بالمدرسة. حيث يشير سريوفان وكارفير (Seriovanni and Carver) إلى أهمية دور مدير المدرسة فى تحقيق الإشباع والرضا للمعلمين ، وقد لاحظوا أن المعلمين يؤكدون على أهمية دور المدير من حيث تقديم المساعدة والعون لهم ، وإتاحة النمو الوظيفى لهم والاحترام والصداقة . وأن ما يحققه مدير المدرسة من توقعات بالنسبة للمعلمين والعاملين معه تتوقف على فاعليته وكفاءته . ويتفق الجميع على أن مسئولية مدير المدرسة مسئولية مطلقة وكاملة ، فكم من مدرسة كانت تسودها روح الجد والتعاون ثم فقدت سمعتها بسبب عدم انسجام التصرفات الإدارية لمدير المدرسة ، وكم من هيئات تدريس كانت تربطها روح التعاون والائتلاف ، ثم تحولت إلى مجموعة من الأفراد المتنافرين الذين لا يطيقون البقاء مع بعضهم البعض ، بسبب ميل مدير المدرسة عن الحق وعدم تحريه العدالة فى المعاملة للجميع . ومن ثم يمكن أن تكون إدارة المدرسة عنصر دعم وفاعلية وتحفيز للمعلمين وقد تصبح مصدر ضغط يؤثر سلباً على عمل المعلمين وعلى علاقتهم ببعضهم البعض بل وعلى علاقتهم بالتلاميذ وإدارتهم للصف . |