Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Gothic Vision of Joseph Sheridan Le Fanu and the Anglo-Irish Settler Colonial order/
الناشر
مها محمد أحمد سلام ،
المؤلف
سلام ، مها محمد أحمد
الموضوع
الأدب الايرلندي - تاريخ ونقد .
تاريخ النشر
2005 .
عدد الصفحات
292 ص ؛
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 292

from 292

Abstract

تھدف الرسالة إلى دراسة عدد من الأعمال الروائية للكاتب الأنجلو ايرلندي جوز يف
١٨٧٣ )، و تندرج تلك الأعمال محل الدراسة تحت الصنف الأدبي - شريدان لوفانو ( ١٨١٤
و ھي تشمل الأعمال التالية: ،Gothic Fiction الروائي المعروف بأدب الرعب
١-رواية ”العم سيلاس Uncle Silas ”
٢-رواية ”كار ميلا Carmilla ”
٣-رواية ”المنزل بجوار فناء الكنيسة The House by the Churchyard ”
٤-قصة قصيرة بعنوان ”وصية السيد توبي Squire Toby s Will ”
٥- قصة قصيرة بعنوان ”الرسام شوكن Schalken the Painter ”
و تعتمد المرجعية البحثية في الرسالة على محورين أساسيين و ھما:
أولا: دراسة العلاقة بين الواقع التاريخي و الثقافي لمشروع الاستعمار الاستيطاني في
ايرلندا في القرن التاسع عشر و بين نصوص أدب الرعب عند كاتب مثل لوفانو ينتمي الى طبقة
المستوطنين الأنجلو ا أيرلنديين .
ثانيا: دراسة العلاقة بين خطاب أدب الرعب عند لوفانو و الأنواع الأخرى من
الخطاب الأدبي منھا و غير الأدبي، مثل العلمي و الفلسفي و السياسي و التاريخي و الديني و
غيرھا من أنواع الخطاب التي شھدت تطورا ملحوظا في القرن التاسع عشر أو ما يعرف بالعصر
الفيكتوري .
-و تنقسم الرسالة إلى افتتاحية و أربع فصول و خاتمة وبببليوجرافيا خاصة بمراجع
البحث .
و الفصل الأول من الرسالة يشتمل على مقدمة تتناول بالتفصيل الخلفية التاريخية و
الثقافية للنصوص محل الدراسة، بالإضافة للتركيز على خصائص المجتمعات الاستعمارية
الاستيطانية في أيرلندا في القرن التاسع عشر بصفة خاصة. كما يتناول الفصل تقاليد أدب الرعب
و أھم السمات التي تميز بھا ھذا الصنف الأدبي منذ نشأته في منتصف القرن الثامن عشر و حتى
يومنا ھذا، مع مراعاة أن أدب الرعب كما تظھر الدراسة ھو نوع مميز من الأدب يستخدم
Gothic إستراتيجيات نصية مختارة تعرف باسم الأعراف أو التقاليد الخاصة بأدب الرعب
ليتم بواسطتھا التفاعل الإيجابي بين النص الأدبي و الواقع التاريخي و ،conventions
الاجتماعي خارج النص .
Monstrosity ” -و الفصل الثاني من الرسالة يتناول ظاھرة ”الوحش غير الآدمي
كما وردت في كافة الأعمال محل الدراسة حيث يعتبر ھذا الرمز أحد الرموز الشائعة الاستخدام
في أدب لوفانو، لما له من قدرة على التعبير بمرونة و كفاءة عن الأنماط غير المحددة من
المخاوف التي تھدد سلطة الطبقة الحاكمة في أيرلندا في القرن التاسع عشر، و ھي تلك الطبقة
التي ينتمي إليھا الكاتب، و التي كانت آخذة في الانھيار الاقتصادي، و بالتبعية الانھيار السياسي و
الاجتماعي، طيلة سنوات ھذا القرن.
-أما الفصل الثالث فھو بعنوان ”بيوت مسكونة” و المقصود بھا ھو ذلك ”البيت
الكبير ” الذي يسكنه المستوطن الأنجلو أيرلندي مع عائلته، و الذي يشكل ھو و الأراضي التابعة
له وحدة اقتصادية و سياسية متكاملة يتم من خلالھا توطيد نفوذ المستوطنين و نفوذ الوطن الأم
إنجلترا في المستوطنة الأيرلندية، ومن الطبيعي أن يصبح ھذا البيت الكبير في نظر الشعب
الأيرلندي رمزا للطغيان و الإمبريالية، و أن يصبح سكانه ھدفا لكل الحركات الثورية التي كثيرا
ما اجتاحت الريف الأيرلندي خاصة في القرن الثامن عشر و لتاسع عشر، و لكن الملفت للنظر أن
لوفانو من خلال أعماله الأدبية يرى أن ھذا البيت مھدد أولا بالأفعال الإجرامية التي ارتكبھا الآباء
المؤسسون للنظام الاستعماري و التي يتوارثھا أبناؤھم جيل بعد جيل، حتى كأن أشباح الماضي
ھي التي تحاصر الأجيال الحالية من المستوطنين، و تحيل حياتھم الى جحيم ليس له مخرج سوى
الانتحار أو الاستسلام لنمط من الحياة أشبه بالغيبوبة و فقدان الوعي.
-و يتناول الفصل الرابع من الرسالة ظاھرة التضحية بالأبناء، و توضح الرسالة أن
ھذه الظاھرة ھي ظاھرة أصيلة في التراث الأدبي الأنجلو أيرلندي، منذ كتابات جوناثان سويفت و
إدموند بيرك في القرن الثامن عشر حتى كتابات و.ب. ييتس و أليزبيث بوين و جينيفر جونستون
في القرن العشرين، و تتمثل ظاھرة التضحية بالأبناء كرمز نصي يشير الى الرواية المتناقضة
التي تنتقل عبر الأجيال المختلفة من العائلات المستوطنة، و التي تقوم بطمس حقيقة الغزو
الاستعماري و إنكار استحقاق السكان الأصليين في تلك الأرض المستعمرة.
و تظھر الرسالة أن تلك الرواية المتناقضة تتسبب في أزمة ھوية حادة عند الأجيال
الشابة من المستوطنين و تجعلھم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية المختلفة.
و كما توضح الرسالة أن الأسرة المستوطنة تقوم بتكليف أبنائھا بأعباء تفوق طاقتھم و
تجعل الأولوية للحفاظ على كيان الأسرة و الطبقة الحاكمة و ليس لمصالح الأبناء الفردية و بھذا
يكون المجتمع الاستيطاني مجتمع ذاتي التدمير حيث أن الأجيال السابقة تضحي بالأجيال
المستقبلية في سبيل وھم تحقيق استمرارية الوجود.
و الخلاصة أن الدراسة الحالية قد أثبتت أن رؤية لوفانو لمصدر الخطر و طبيعة
التھديد الموجه لكيان الطبقة المستوطنة ھي رؤية تعتمد على الحتمية التاريخية التي تؤكد أن الفناء
و الزوال ھو المصير الطبيعي للطبقات المستوطنة المستغلة التي قامت في الأساس على فكرة
العدوان الاستعماري العنيف، وما يصاحبه من عنف و سفك دماء السكان الأصليين و انتزاع
ملكية أراضي الغير و إنكار استحقاقھم لھا و تحويلھم من مالكي أرض الى مستأجرين مھددين
بالتشريد في أي لحظة، مثل ھذه المجتمعات مھما وصلت من قوة ظاھرة الا أن بذور عدم
الاستقرار تكون كامنة داخل نسيجھا تنتظر اللحظة المواتية للانقضاض على المغتصبين واسترداد
الحقوق.
-كما تثبت الرسالة أن ھناك علاقة جدلية بين أنواع الخطاب المختلفة الموجودة في
القرن التاسع عشر و بين الخطاب الأدبي محور الدراسة و المتمثل في نصوص من أدب الرعب
عند لوفانو، فعلى سبيل المثال يظھر في النصوص محل الدراسة التأثر الواضح بأسلوب التفكير
العلمي المميز للعصر الفكتوري، و بأنواع الخطاب السياسي المرتبط بتحديد ھوية الفرد /
المواطن داخل المجتمعات المدنية الحديثة، و المرتبطة أيضا بتحديد أنماط العقاب في ھذه
المجتمعات. و من الجدير بالذكر أن بعض تقاليد أدب الرعب تعود جذورھا إلى تلك المخاوف
التي أثارتھا النظريات العلمية الحديثة مثل نظرية النشوء و الارتقاء لداروين و الاكتشافات
الخاصة بعلم الفلك و الجيولوجيا، و تلك التطورات التي كان من شأنھا فقدان إنسان القرن التاسع
عشر الشعور الثقة و الأمان و الوضع المستقر بالنسبة لسائر الكائنات، بل و الكون بأسره.
escapist و ھكذا نجد أن أدب الرعب عند لوفانو أبعد ما يكون عن الأدب الھروبي
بل على العكس ھو نتاج مخاوف الطبقة المستوطنة الأنجلو أيرلندية في القرن التاسع fiction
عشر، و ھو أيضا نتاج الكشوف العلمية و التطورات السياسية و الاجتماعية في المجتمع
الاستعماري الاستيطاني.__