الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
الملخص : تتناول هذه الدراسة أفكار ما بعد الموت من بعث وحساب وثواب وعقاب في التلمود وكتب التفاسير ومقارنتها بأفكار ما بعد الموت في الحضارات التي عاش اليهود بين ظهرانيها متمثلة في الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلاد الرافدين والحضارة الكنعانية والديانة الزرادشتية والحضارة اليونانية ، وتكشف هذه الدراسة عن أوجه الشبه والاختلاف بين هذه الأفكار في الحضارات موضع الدراسة وبين ما تبناه علماء التلمود والمفسرون اليهود من أفكار تشير إلى ما بعد الموت ، وتنقسم الدراسة إلى ستة فصول على النحو التالي :-
الفصل الأول بعنوان ”ماهية الموت والنظرة إليه” وينقسم إلى مبحثين ، يتناول المبحث الأول تعريف الموت وأقسام النفس في التلمود وكتب التفاسير وفي الحضارات موضع الدراسة ، يليه مبحث ثاني يتناول نظرة علماء التلمود والمفسرين اليهود واليونان وأتباع زرادشت والبابليين والكنعانيين والمصريين القدماء للموت ورد الفعل تجاهه ، ويتبعه الفصل الثاني بعنوان ”دفن الموتى” وينقسم إلى أربعة مباحث ، تناولت خلالها الهدف من الدفن وخطوات أعداد جثة المتوفى قبل الدفن وشكل القبر وكيفية العناية به ومراسم الحداد على الموتى في التلمود وكتب التفاسير وفي الحضارات موضوع الدراسة . ثم الفصل الثالث بعنوان ”مصير الروح بعد الموت” وينقسم إلى مبحثين ، تناولت في المبحث الأول تصور علماء التلمود والمفسرين اليهود لحياة موتاهم داخل القبور واشتراكهم في ذلك مع اليونانيين والبابليين والكنعانيين ، كما تناولت في البحث الثاني تصور علماء التلمود للحساب والثواب والعقاب بعد الموت واشتراكهم في ذلك مع أتباع زرادشت والمصريين القدماء . أما الفصل الرابع فيحمل عنوان ”عالم الموتى” وينقسم إلى مبحثين قدمت خلالهما وصفا لعالم الموتى سواء عالم الموتى السفلي وعالم الموتى العلوي في التلمود وكتب التفاسير وفي الحضارات موضوع الدراسة.
في حين يحمل الفصل الخامس عنوان ”بعث الموتى” وينقسم إلى ثلاثة مباحث ، تناولت في المبحث الأول محاولات علماء التلمود والمفسرون تأويل نصوص المقرا للإشارة إلى أنه ورد فيها فكرة بعث الموتى ، كما تناولت في هذا المبحث نفي الباحثين وجود بعث للموتى في الحضارة اليونانية والبابلية والكنعانية ، لذلك اقتصرت الدراسة في المبحث الثاني من هذا الفصل على طبيعة بعث الموتى في التلمود وكتب التفاسير وفي الديانة الزرادشتية والديانة المصرية القديمة ، وتناولت في هذا المبحث اختلاف طبيعة بعث الموتى في التلمود وكتب التفاسير وأيضا في الديانة الزرادشتية عن طبيعة البعث في الديانة المصرية القديمة ، في حين تناولت في المبحث الثالث موعد البعث وإرهاصاته ومكانه في التلمود وكتب التفاسير ، والذي ارتبط بصورة كبيرة بموعد البعث وإرهاصاته ومكانه في الديانة الزرادشتية .
وأخيرا الفصل السادس ويحمل عنوان ”الحساب والثواب والعقاب النهائي” ، وينقسم إلى ثلاثة مباحث تناولت خلالهم تصور علماء التلمود والمفسرين اليهود لفكرة الحساب والثواب والعقاب التي تتبع بعث الموتى وتعرضت إلى مدى التضارب بين المصطلحات التي تشير إلى الحساب والثواب والعقاب في التلمود وكتب التفاسير والتضارب بين الصور التي رسمها علماء التلمود والمفسرون للأتقياء في عالم الثواب النهائي ”العالم الآتي” وذلك بمقارنتها مع أفكار الحساب والثواب والعقاب النهائي في الديانة الزرادشتية باعتبارها الديانة الوحيدة التي قالت بوجود حساب وثواب وعقاب نهائي بعد البعث .