الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد إستحوذ موضوع الأولياء على إهتمام الكثير من المؤرخين والمستشرقين الأجانب منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى ستينات القرن العشرين، وفى الوقت الحاضر لاقى هذا الموضوع إهتمام واسعا سواء من الباحثين العالميين المتخصصين، أو الأدباء والمفكرون أو المشتغلين بالفن والصحافة وقد تنوعت هذه الإهتمامات حول هذا الموضوع، فمنها ما دعا إلى تدعيم الإعتقاد فى الأولياء وترسيخ مكانتهم في المعتقد الشعبى، ومنها ما إتخذ إتجاها مناهضا يقوم على الدعوة إلى محاربة الأفكار والممارسات المتصلة بالأولياء من حيث أن ذلك لا يتمشى مع الأصول الدينية الصحيحة، ومنها ما كان محايدا على أساس أن هذا الموضوع يدخل فى إطار الظواهر الإجتماعية والثقافية التي يتعيين دراستها دراسة علمية وموضوعية. ومن هنا فإن هذه الظاهرة أثارت إنتباه الباحثة كثيرا مما دفعها إلى محاولة دراستها وتقديم مزيد من الفهم والتعمق فيها حتى يمكن تفسيرها والوقوف على جوانبها المختلفة. والباحثة فى تناولها لموضوع الدراسة الراهن تلتزم الموضوعية والبعد عن أية شبهة للميل نحو هذا الإتجاه أو ذاك دون التعبير عن معتقد شخصى أو وجهة نظر خاصة أو فكرة تؤمن بها كما لا تنطلق من موقف فكرى معين بمعنى التحمس للموضوع والدفاع عنه، أو مناهضته وإقامة الأدلة على بطانه فالدراسة هى دراسة فى الثقافة الشعبية لقطاع معين من المجتمع المصرى بغية الوقوف علي طبيعة الظاهرة المدروسة ووصفها وتفسيرها كظاهرة إجتماعية في ضوء الإسلوب العلمى. |