الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن الطابع المعمارى على مر العصور كان دائما انعكاسا صادقا للبيئة الحضارية التى كانت تسود فى كل مرحلة من المراحل التاريخية المتلاحقة وهذه الحضارة ليست الا نتيجة لتفاعلات كثيرة بين العوامل الدينية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الموثرات التى تطبع كل مجتمع بطابع خاص يختلف من عصر الى أخر وقد أثبتت لنا العلوم الاجتماعيةوالاقتصادية والسيكولوجية أن الانسان هو حصيلة ونتاج المجال الذى يعيش فيه فاذا كان الأنسان هو حصيلة جزئية للمجتمع الذى نعيش فيه فان تحسبن البيئة بالطبع تحسين للانسان وبالتالى تحسين للمجتمع.حاولت من خلال أستعراضنا للعصور المحتلفى والمتلاحقة على تاريخ مصر محللين عوامل كل عصر باختلاف أنواعه ان القى الضوء واركز على عدة عوامل منها عامل المناخ والبيئة والمواد وطرق البناء موضحا ان فى كل عصر من العصور المختلفة التى امضينا فيها رحلة سريعة تتغير عواملها من وقت الى اخر.ففى عامل البيئة نجدها متعددة الجوانب. فهناك الحياة الجتماعية والمناخ الدينى والسياسى وبتعاقب العصور نجد تغيرافى بعض هذه العوامل تغيرا لكليا وثبات لبعض الاخر وبالتالى تغير تاثيرها على الطابع المعمارى.فنجد مثلا أن المعالجات المعمارية لعامل المناخ قد يختلف نتيجة لتغير عوامل البيئةاو لتغير طرق البناءاو لارتباطها بالمناخ السياسى.وفى النهاية ينتج طابع معمارى مخالف لما سبته او مشابه له لحجم التغير الحادث فى أحد العوامل المذكورة.ولكى نتمم حلقات السلسلة التاريخية وجب على تحليل حلقة أخيرة أجيز لنفسى أن اطلق عليها (فترة الاقتباس) ففى الفترة المذكورة أحاول توضيح الموثرات التى جدت على بلدنا وأثرت على طابعنا كما أحاول أعطاء امثلة للانحراف عن الخط العربى عامة وعن الطابع المصرى خاصة وما نتج عنها من طوابع مختلفة ومجتمعة فمنها المعبر عن مصريتنا ومنها الغريب عنا فاصبح تتجاور تلك الطوابع وتجمعها مع بعضها اشبه بكرنفال معمارى فقد نلاحظ ذلك فى بلد واحدبل فى حى وشارع واحد. |