الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد شبه جزيرة سيناء حائط الدفاع الأول والحصن والبوابة من الجانب الشمالي الشرقي لمصر، لذلك فان سيناء يجب ان يكون لها طابع عمراني ومعماري دفاعي مميز، نظرا لما يمثله موقعها من أهمية استراتيجية لمصر. وازدادت أهمية سيناء في الوقت الحاضر لعدة أسباب: أولها عدم استقرار الأوضاع علي الساحة الدولية ولمجاورتها للكيان الصهيوني الهلامي الذي يتمدد طبقا لخطط مدروسة. ثانيا لطبيعة سيناء الخاصة وما تفرضه عليها اتفاقية السلام من قيود. ثالثا: لأهمية سيناء الاقتصادية لمصر. وبالرغم من هذه الأهمية فانه يوجد بسيناء فراغ سكاني هائل. وبالرغم من تعدد الدراسات التي تمت علي سيناء لإنهاء الفراغ والعزلة بها. فان هذه الدراسات كان بها قصور شديد في مراعاة متطلبات الأمن والدفاع والتي من المفترض أن تكون عامل هام وأساسي في تعمير سيناء، لذلك فان هذه الدراسة هي استكمال الطريق لبعض الدراسات التي أخذت متطلب الأمن في الاعتبار بدأ من المستوي القومي مرورا بالتخطيط العمراني وانتهاءا بالتصميم العمراني للتجمعات العمرانية الموجودة حاليا وتقيمها، وبيان مدي القصور والقوة بها. وانطلاقا مما سبق فان البحث استهدف الوصول إلي عدة محاور من المبادئ والاعتبارات تتكامل لتكوين الصورة النهائية للتشكيل العمراني الدفاعي للقرية السيناوية. وكان ذلك من خلال دراسة وتحليل للعنصر الأمني والقرية الدفاعية في بعض التجارب السابقة، لاستخلاص أسس التخطيط والتصميم العمراني الدفاعي، ثم دراسة لطبيعة سيناء التنموية والعسكرية والأمنية، واستعراض التهديدات على مصر والحروب السابقة وبعض الدراسات السابقة عن سيناء حتى نكون على وعى وإلمام بطبيعة سيناء الخاصة، ثم تم تحليل وتقييم ومعالجة بعض العينات المختارة لتجمعات عمرانية بسيناء على المحاور والمناطق الهامة، وعمل استطلاع رأى لمراعاة العنصر البشرى المعمر لسيناء ومعرفة احتياجاته ومدى تقبله للتغيرات على مجتمعه، للوصول في الصورة النهائية لقرية دفاعية سيناوية ذات بعد اقتصادي واجتماعي. |